الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الراء الأولى مفخمة وهذا يستدعي تفخيمها
10-
الراء الساكنة سكونًا عارضًا لأجل الوقف وقد سبقها ضم سواء كانت هي مفتوحة مثل: {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} 1، أو مضمومة مثل:{فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ} 2.
11-
الراء الساكنة سكونًا عارضًا لأجل الوقف وقد سبقها ساكن مسبوق بفتح وهي في الوصل مفتوحة مثل: {إِنَّ الأَمْرَ} 3 أو مضمومة مثل: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ} 4 أو كان الساكن ألفًا مثل: {فَاتَّقُوا النَّارَ} 5 ويستثنى من ذلك الياء اللِّينة مثل: {السَّيْرَ} 6؛ لأن فيها الترقيق كما سبق.
12-
الراء الساكنة سكونًا عارضًا لأجل الوقف وقد سبقها ساكن مسبوق بضم وهي في الوصل مضمومة مثل: {سُندُسٍ خُضْرٌ} 7، أو مفتوحة مثل:{الْيُسْرَ} 8، أو كان الساكن واوًا مثل:{تُرْجَعُ الأُمُورُ} 9، {أَنْ لَنْ يَحُورَ} 10.
1 سورة القمر: 45.
2 سورة النمل: 40.
3 سورة آل عمران: 154.
4 سورة النصر: 1.
5 سورة البقرة: 24.
6 سورة سبأ: 18.
7 سورة الإنسان: 21.
8 سورة البقرة: 185.
9 سورة البقرة: 210.
10 سورة الانشقاق: 14.
تنبيهاتٌ:
الأول: الأصل في الراء التفخيم ولهذا أشار الإمام الشاطبي بقوله:
وفيما عدا هذا الذي قد وصفته
…
على الأصل بالتفخيم كن متعملا
قال العلامة الشيخ: علي محمد الضباع في شرحه على الشاطبية عند هذا البيت:
أي كن عاملا على الأصل الذي هو التفخيم فيما سوى ما تقرر لك في هذا الباب من الأسباب الموجبة للترقيق؛ لأن الترقيق خلاف الأصل1. اهـ.
1 انظر: "شرح الشاطبية" العلامة الضباع، ص118.
كما قيل الأصل فيها التفخيم عند الجمور لتمكنها من ظهر اللسان1.
الثاني: اعلم أن ترقيق الراء وتفخيمها قد ينبني على النظر إلى الراء في ذاتها دون ما قبلها وما بعدها كترقيق الراء المكسورة، وتفخيم الراء المفتوحة والمضمومة2.
وأحيانًا ينبني على النظر إلى الراء مع ما قبلها دون ما بعدها كتفخيم الراء الساكنة في وسط الكلمة بعد فتح أو ضم.
كما ينبني في بعض الحالات على النظر إلى الراء مع ما قبلها وما بعدها كترقيق الراء الساكنة سكونًا أصليًّا بعد كسر وبعدها حرف استفال.
وكذلك ينبني على النظر إلى الراء وما بعدها دون ما قبلها وذلك مثل تفخيم الراء إذا سكنت بعد كسر ووقع بعدها حرف استعلاء في كلمتها.
قال الإمام ابن الجزري في باب الراءات:
ورققِ الرَّاءَ إذا ما كُسِرتْ
…
كذاك بعد الكسرِ حيث سكنتْ
إن لم تكن من قبل حرفِ استعلا
…
أو كانت الكسرةُ ليستْ أصلا
والخلفُ في فرقٍ لكسرٍ يوجدُ
…
وأَخْفِ تكريرًا إذا تُشدَّدُ
وقال صاحب "لآلئ البيان" في باب الترقيق والتفخيم:
حروفَ الاسْتِفَالِ حَتْمًا رَقِّقِ
…
والعلو فخم سيما في المطبقِ
أعلاه في كطَائفٍ فصَلي
…
فالغُرفات فاقْترب فظِلا
واللام في اسم الله حيثما أتت
…
من بعد فتحةٍ وضمٍّ غُلظتْ
والراءُ رُققت إذا ما سَكَنتْ
…
من بعد وصل كسرة تأصلتْ
ولم تكن من قبل فتح استعلا
…
متصلٍ ورق فرق أعلى
1 انظر: "إتحاف فضلاء البشر" ص93.
2 من كتاب "العميد في علم التجويد" ص166، بتصرف.