الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما يراعى لحفص:
تمهيد:
قراءات القرآن الكريم قسمان:
1-
أصول، 2- فرش.
فالأصول هي عبارة عن القواعد الكلية المطردة كأحكام النون الساكنة والتنوين وكذا أحكام المدود وما شابه ذلك.
والفرش هو عبارة عن الأحكام الخاصة ببعض الكلمات القرآنية مثل: "الصراط" بالفاتحة من قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} 1، فقنبل: يقرؤها بالسين الخالصة وحمزة يقرؤها بالإشمام بخلف عن خلاد والباقون ومنهم حفص يقرءونها بالصاد الخالصة وهكذا.
وفيما يلي بعض الكلمات التي قد تقدمت أحكام أغلبها في أبواب الكتاب السابقة وينبغي على القارئ الذي يقرأ لحفص أن يراعيها:
أولا: "ءأعجمي" من قوله تعالى: {أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ} 2 بفصلت تقرأ بالتسهيل أي بتسهيل الهمزة الثانية بينها وبين الألف وجهًا واحدًا فقط لا يجوز له غيره.
ثانيًا: "مجراها" من قوله تعالى: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} 3 بهود تقرأ بالإمالة أي بتقريب الفتحة نحو الكسرة والألف نحو الياء.
1 الآية: 6.
2 الآية: 44.
3 الآية: 41.
ثالثًا: "ضعف" من قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} 1 بالروم فتقرأ في المواضع الثلاثة بفتح الضاد وضمها، والفتح هو المقدم في الأداء.
رابعًا: "ويبصط" من قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ} 2 بالبقرة تقرأ بالسين الخالصة.
خامسًا: "بصطة" من قوله تعالى: {وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بصْطَةً} 3 بالأعراف تقرأ بالسين الخالصة.
سادسًا: "المصيطرون" من قوله تعالى: {أَمْ هُمُ الْمُصيْطِرُونَ} 4 بالطور، تقرأ بالصاد أو السين. والنطق بالصاد أشهر.
سابعًا: "بمصيطر" من قوله تعالى: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} 5 بالغاشية تقرأ بالصاد الخالصة.
ثامنًا: حذف الألف حالة الوصل وإثباتها حالة الوقف في كل الألفاظ الآتية:
"أنا" حيث وقع في القرآن نحو قوله تعالى: {أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ} 6 بيوسف، "لكنا" من قوله تعالى:{لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} 7 بالكهف، "الظنونا" من قوله تعالى:{وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} 8، "الرسولا" من قوله تعالى:{وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا} 9، "السبيلا" من قوله تعالى {فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا} 10 ثلاثتها بالأحزاب، {قَوَارِيرَا} بالموضع الأول من قوله تعالى:{وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ} 11 بالدهر، هذه الألفاظ كلها تقرأ بإثبات الألف وقفًا وحذفها وصلاً تبعًا للرسم وأما {قَوَارِيرَا} في
1 الآية: 54.
2 الآية: 245.
3 الآية: 69.
4 الآية: 37.
5 الآية: 22.
6 الآية: 45.
7 الآية: 38.
8 الآية: 10.
9 الآية: 66.
10 الآية: 67.
11 الآية: 15.
الموضع الثاني من قوله تعالى: {قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ} 1 فمحذوف الألف وصلاً ووقفًا.
تاسعًا: {سَلاسِلًا} بسورة الإنسان في قوله تعالى: {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلا} 2، تقرأ وصلا بفتح اللام من غير تنوين، وفي الوقف تقرأ إما بالألف أو بإسكان اللام، والوجهان صحيحان مقروءٌ بهما.
عاشرًا: قراءة الكلمات الآتية بالنون وصلا وبالألف وقفًا وهي: {وَلَيَكُونًا} ، {لَنَسْفَعًا} ، {وَإِذًا} ، أما {وَلَيَكُونًا} فمن قوله:{وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ} 3 بيوسف، وأما {لَنَسْفَعًا} فمن قوله تعالى:{كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} 4 بالعلق، وأما {وَإِذًا} فمثل قوله تعالى:{وَإِذًاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلاً} 5 بالإسراء.
الحادي عشر: {آتَانِيَ} من قوله تعالى: {فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ} 6 بالنمل تقرأ بفتح الياء وصلاً، وأما في الوقف ففيها وجهان: إثبات الياء وحذفها.
الثاني عشر: "الاسم" من قوله تعالى: {بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} 7 بالحجرات.
إذا ابتدأنا بها لنا فيها وجهان أحدهما: البدء بهمزة مفتوحة فلام مكسورة فسين ساكنة، والآخر حذف همزة الوصل والبدء بلام مكسورة فسين ساكنة.
الثالث عشر: قراءة الكلمات الآتية بالمد الطويل ست حركات أو التسهيل بَيْنَ بَيْن وهي: {آلذَّكَرَيْنِ} موضعي الأنعام، {آلآنَ} موضعي يونُس،
1 الآية: 16.
2 الآية: 4.
3 الآية: 32.
4 الآية: 15.
5 الآية: 76.
6 الآية: 36.
7 الآية: 11.
{آللَّهُ} بيونس والنمل ووجه الإبدال مع المد الطويل أولى وأرجح.
الرابع عشر: حرف عين في كل من {كهيعص} أول مريم، {حم، عسق} أول الشورى، يجوز فيها التوسط أربع حركات والمد الطويل ست حركات وهو الأفضل.
الخامس عشر: "لا تَأْمَنَّا" من قوله تعالى: {مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا} 1 بيوسف تقرأ بالإشمام أو الرَّوم ويعبر عنه بعضهم بالاختلاس.
السادس عشر: السكنات الواجبة التي انفرد بها حفص عن جميع القراء أربعة مواضع وهي:
1-
السكت على ألف {عِوَجًا} بالكهف، وحكمته: أن الوصل من غير سكت يوهم أن "قَيْمًا" صفة لـ "عوجًا" ولا يستقيم أن يكون القيم صفة للمعوج.
2-
السكت على ألف {مَرْقَدِنَا} بيس، وحكمته أن الوصل من غير سكت يوهم أن قوله تعالى {هَذَا} من مقول المشركين المنكرين للبعث.
3-
السكت على نون {مَنْ رَاقٍ} بالقيامة.
4-
السكت على لام {بَلْ رَانَ} بالمطففين، وحكمة السكت في هذين الموضعين أن الوصل فيهما من غير سكت يوهم أن كلاً منهما كلمة واحدة بل هما كلمتان.
وأما السكتات الجائزة ففي موضعين:
1-
بين الأنفال والتوبة،
2-
في {مَالِيَهْ، هَلَكَ} بالحاقة والسَّكت فيها هو المقدَّم في الأداء.
السابع عشر: إسكان هاء الكناية في {أَرْجِهْ} بالأعراف والشعراء، وكذا {فَأَلْقِهْ} بالنمل، وضم الهاء من غير صلة في {يَرْضَهُ لَكُمْ} بالزمر، وأما {وَيَتَّقْهِ} في النور فقد قرأها حفص بإسكان القاف وكسر الهاء من غير صلة،
1 الآية: 11.
وأما {وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} بالفرقان فقرأها بالصلة بمقدار حركتين.
الثامن عشر: إظهار النون عند الواو في كل من: {يس، وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} ، {نْ وَالْقَلَمِ}
التاسع عشر: إدغام الثاء في الذال في قوله تعالى: {يَلْهَثْ ذَلِكَ} بالأعراف، وإدغام الباء في الميم في قوله تعالى:{ارْكَبْ مَعَنَا} بهود إدغامًا كاملاً للتجانس الذي بينهما.
العشرون: إدغام الطاء في التاء في كل من {بَسَطتَ} بالمائدة، {أَحَطْتُ} بالنمل إدغامًا ناقصًا مع بقاء صفة الإطباق للتقارب الذي بينهما.
الحادي والعشرون: "نخلقكم" من قوله تعالى: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} 1 بالمرسلات اختُلِف في إدغام القاف في الكاف إدغامًا كاملا أو ناقصًا وإلى هذا الخلاف يشير الإمام ابن الجزري بقوله: "والخلف بنخلقكم وقع"، والوجهان صحيحان ومعنى كمال الإدغام: أي إدخال القاف في الكاف إدخالا كاملا بحيث لا يظهر منها شيء، ومعنى نقص الإدغام: أي إبقاء صفة الاستعلاء وزوال صفة القلقلة.
ولقد ذكر الإمام ابن الجزري في كتاب التمهيد أن الإدغام الكامل أولى وذلك تبعًا لأبي عمرو الدَّاني.
وإلى الكلمات السبع الأول يشير صاحب لآلئ البيان بقوله:
ءأعجمي سهلت أخراها
…
لحفصنا وميلت مجراها
واضمم أو افتح ضعف روم وأتى
…
سينا ويبسط ثاني بسطة
والصاد في مصيطر خذ وكلا
…
هذين في المصيطرون نقلا
1 الآية: 20.