الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أولا: الصفات التي لها ضد
1-
الهمس:
ومعناه لغة: الخفاء. واصطلاحًا: جريان النَّفَس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على مخرجه وحروف صفة الهمس عشرة، جمعها الإمام ابن الجزري في قوله: فحثَّه شخصٌ سَكَت، وهي الفاء، والحاء، والثاء، والهاء، والشين، والخاء، والصاد، والسين، والكاف، والتاء.
وبعض هذه الحروف أقوى من بعض في الهمس، فأعلاها الصاد؛ لما فيها من استعلاء وإطباق وصفير وكلها من صفات القوة، ويليها الخاء؛ لأن فيها استعلاء ويلي الخاء الكاف والتاء؛ لما فيهما من الشدة وهي من صفات القوة أيضًا، وأضعف هذه الحروف هي الهاء والفاء والحاء والثاء إذا ليس فيها صفة قوة مطلقًا.
والأمثلة بالنسبة لحروف كل صفة من الصفات سهلة ومعروفة وقد تركتها اختصارًا.
وتظهر الصفة حالة النطق بالحرف إذا كان ساكنًا أو مشددًا بصفة خاصة، وكذا إذا كان متحركًا، أما حروف المد فحسب شروطها.
2-
الجهر:
وهو ضد الهمس
ومعناه لغة: الظهور والإعلان. واصطلاحًا: انحباس جري النفس عند النطق بالحرف؛ لقوة الاعتماد على مخرجه.
وحوفُهُ: الهمزة، والباء، والجيم، والدال، والذال، والراء، والزاي، والضاد، والطاء، والظاء، والعين، والغين، والقاف، واللام، والميم، والنون، والواو، والياء، والألف، والواو المدِّيَّة، والياء المدية.
وبعض هذه الحروف أقوى من بعض في الجهر، وذلك على قدر ما في الحرف من صفات القوة، فالطاء أقوى من الدال وإن اشتركتا في صفة الجهر إلا أن الطاء تنفرد بالإطباق والاستعلاء وهكذا.
3-
الشِّدة:
ومعناها لغة: القوة. واصطلاحًا: انحباس جري الصوت عند النطق بالحرف؛ لكمال قوة الاعتماد على مخرجه.
وحروف الشدة ثمانية جمعها الإمام ابن الجزري في قوله: أَجِدُ قَطٍ بَكَتْ، وهي: الهمزة، الجيم، والدال، والقاف، والطاء، والباء، والكاف، والتاء.
وهذه الحروف مختلفة أيضًا في القوة فإن كان مع الشدة جهر وإطباق فذلك غاية القوة كالطاء.
تنبيهٌ:
بقدر ما يوجد في الحرف من صفات قوية تكون قوته، وعلى قدر ما يوجد فيه من صفات الضعف يكون ضعفه.
4-
التَّوَسُّط:
ومعناه لغة: الاعتدال. واصطلاحًا: اعتدال الصوت عند النطق بالحرف.
وحروف التوسط خمسة، جمعها الإمام ابن الجزري في قوله: لِنْ عُمَر، وهي: اللام، والنون، والعين، والميم، والراء.
ويسميها بعضهم البَينِِيَّة؛ وذلك لعدم كمال انحباس الصوت كانحباسه في حروف
الشدة، وعدم كمال جريانه كما في حروف الرِّخاوة بل حالة متوسطة بين كمال انحباس الصوت وكمال جريانه.
5-
الرِّخاوة:
وهي ضد الشدة والتوسط.
ومعناها لغة: اللِّين. واصطلاحًا: جريان الصوت عند النطق بالحرف؛ لضعف الاعتماد على مخرجه.
وحروفها: ثمانية عشر حرفًا الباقية بعد حروف الشدة والتوسط وهي: الثاء، والحاء، والخاء، والذال، والزاي، والسين، والشين، والصاد، والضاد، والظاء، والغين، والفاء، والهاء، والواو، والياء، والألف، والواو المدِّيَّة، والياء المدية.
فالحروف الهجائية مقسمة بين هذه الصفات الثلاث فما كان من حروف: أَجِدُ قَط بَكَتْ، سمِّي شديدًا، وما كان من حروف: لن عمر، سمي متوسطًا أو بَينِيًّا، وما لم يكن منها سمي رخويًّا.
6-
الاستعلاء:
ومعناه لغة: العلو والارتفاع. واصطلاحًا: ارتفاع جزء كبير من اللسان عند النطق بأغلب حروفه إلى الحنك الأعلى.
وحروف صفة الاستعلاء سبعة، جمعها الإمام ابن الجزري في قوله: خُصَّ ضَغْط قَظْ، وهي الخاء، والصاد، والضاد، والغين، والطاء، والقاف، والظاء، وهذه الحروف السبعة هي التي تفخم قولا واحدًا، وارتفاع معظم اللسان يكون عند النطق بالطاء، والصاد والضاد والظاء، ثم يكون أقل عند القاف، ثم يضعف عند الخاء والغين.
وقيل: سُمِّيَت مستعليةً؛ لخروج صوتها من جهة العلو وكل ما حل في عالٍ فهو مستعلٍ، وقال الْمَرعشي: إن المعتبر في الاستعلاء استعلاء أقصى اللسان سواء استعلى معه بقية اللسان أو لا. ا. هـ، من "نهاية القول المفيد" ص49.
7-
الاستفال:
وهو ضد الاستعلاء.
ومعناه لغة: الانخفاض. واصطلاحًا: انخفاض اللسان إلى قاع الفم عند النطق بأغلب حروفه.
وحروفُهُ: أربعة وعشرون حرفًا الباقية من أحرف الهجاء بعد حروف الاستعلاء وهي: الهمزة، والباء، والتاء، والثاء، والجيم، والحاء، والدال، الذال، والراء، والزاي، والسين، والشين، والعين، والفاء، والكاف، واللام، والميم، والنون، والهاء، والواو، والياء، والألف، والواو المدية، والياء المدية.
وهذه الحروف حكمها الترقيق قولا واحدًا إلا الألف واللام والراء فسيأتي الكلام عليها، وهي في حالة التفخيم تشبه الحروف المستعلية.
8-
الإطباق:
ومعناه لغة: الإلصاق. واصطلاحًا: إطباق اللسان على الحنك الأعلى عند النطق بحروفه بحيث ينحصر الصوت بينهما.
وحروفُهُ: أربعة وهي الصاد، والضاد، والطاء، والظاء، إلا أن هناك تفاوتًا بين حروفه، فالطاء أقواها درجة في الإطباق يليها الضاد فالصاد، أما الظاء فهي أضعفهم إطباقًا.
9-
الانفتاح:
وهو ضد الإطباق.
ومعناه لغة: الافتراق. واصطلاحًا: تجافي اللسان عن الحنك الأعلى ليخرج الريح عند النطق بأغلب حروفه.
وحروفُهُ: سبعة وعشرون حرفًا الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الإطباق وهي: الهمزة، والباء، والتاء، والثاء، والجيم، والحاء، والخاء، والدال، والذال، والراء، والزاي، والسين، والشين، والعين، والغين، والفاء، والقاف، والكاف، واللام، والميم، والنون، والهاء، والواو، والياء، والألف، والواو المدِّيَّة، والياء المدِّيَّة.
10-
الإذلاق:
ومعناه لغة: حدة اللسان وبلاغته وطلاقته وقيل الطرف.
واصطلاحًا: خفَّة الحرف وسرعة النطق به؛ لخروجه من ذَلَقِ اللسان أي طرفه أو من طرف إحدى الشَّفتين أو منهما معًا.
وحروفُهُ: ستة جمعها ابن الجزري في قوله: فِرَّمِنْ لُبٍّ، وهي: الفاء، والراء، والميم، والنون، واللام، والباء، وسمِّيت مذلقة؛ لخروج بعضها من ذلق اللسان وهي: الراء، والنون، واللام، وبعضها من ذلق الشَّفَة وهي: الباء، والفاء، والميم.
11-
الإصمات:
وهو ضد الإذلاق.
ومعناه لغة: المنع تقول: صَمَتَ عن الكلام أي منع نفسه منه.
واصطلاحًا: ثقل الحرف وعدم سرعة النطق به؛ لخروجه بعيدًا عن ذَلَقَ اللسان والشَّفَة، وهذا التعريف يتعارض مع الواو؛ لخروجها من الشفتين ولكنها وصفت بالإصمات؛ لأن فيها بعض الثقل حيث تخرج من الشفتين1 مع انفراج بينهما بعكس الفاء والباء والميم فهي أخف الحروف وأسهلها.
1 من كتاب "العميد في علم التجويد" ص74، بتصرف.