الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقسامُ الوقفِ:
ينقسم الوقف في ذاته إلى أربعة أقسام:
1-
اختياري، 2- اضطراري، 3- انتظاري، 4- اختياري.
وفيما يلي بيانها بالتفصيل:
القسم الأول: الوقف الاختباري -بالباء الْمُوَحَّدَة-.
وهو أن يقف القارئ على كلمة ليست محلا للوقف عادة، ويكون ذلك في مقام الاختبار أو التعليم من أجل بيان حكم الكلمة الموقوف عليها من حيث الحذف والإثبات كما في كلمة:"الأيدي" من قوله تعالى: {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي} 1 فيوقف عليها بالإثبات، أما في قوله تعالى:{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ} 2 فيوقف عليها بالحذف أو من حيث التاءات المفتوحة والتاءات المربوطة كما في كلمة: "امرأة" من قوله تعالى: {امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ} 3 فيوقف عليهما بالتاء المفتوحة، أما في قوله تعالى:{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ} 4 فيوقف عليها بالهاء حسب الرسم العثماني.
وسمي اختباريًّا؛ لحصوله إجابة على سؤال أو تعليم متعلم؛ لأنه ليس محل وقف في العادة.
وحكمُهُ: جواز الوقف على أي كلمة طالما كان ذلك في مقام الاختبار أو التعليم على أن يعود إلى ما وقف عليه فيصله بما بعده -إن صلح ذلك- وإلا فبما قبله مما يصلح الابتداء به.
القسم الثاني: الوقف الاضطراري.
وهو ما يَعْرِضُ للقارئ في أثناء قراءته بسبب ضرورة كالعطاس، أو ضيق نفس،
1 سورة ص: 45.
2 سورة ص: 17.
3 سورة التحريم: 10.
4 سورة النساء: 128.
أو عجز عن القراءة بسبب نسيان أو غلبة بكاء، أو أي عذر من الأعذار يضطره للوقف على أي كلمة من الكلمات القرآنية.
وسمي اضطراريًّا؛ لأن سببه الاضطرار الذي عرض للقارئ في أثناء قراءته فلم يتمكن من وصل الكلمة بما بعدها.
وحكمُهُ: جواز الوقف على أي كلمة حتى تنتهي الضرورة التي دعت إلى ذلك، ثم يعود القارئ إلى الكلمة التي وقف عليها فيصلها بما بعدها إن صلح الابتداء بها وإلا فيما قبلها.
القسم الثالث: الوقف الانتظاري.
وهو الوقف على الكلمة القرآنية بقصد استيفاء ما في الآية من أوجه الخلاف حين القراءة بجمع الروايات.
وسمي انتظاريًّا؛ لما ينتظره الأستاذ من الطالب بشأن تكملته للأوجه التي وردت في الآية التي يقرؤها.
وحكمُهُ: يجوز للقارئ الوقف على أي كلمة حتى يعطف عليها باقي أوجه الخلاف في الروايات وإن لم يتم المعنى.
وليعلم أنه إذا انتهى القارئ من جمعه للروايات على الكلمة التي وقف عليها فلا بد له من وصلها بما بعدها إن كانت متعلقة بما بعدها لفظًا ومعنىً.
القسم الرابع: الوقف الاختياري -باليَاءِ التَّحْتِيَّة-.
وهو أن يقف القارئ على الكلمة القرآنية باختياره دون أن يعرض له ما يلجئه للوقف من عذر أو إجابة على سؤال.
وسمِّي اختياريًّا؛ لحصوله بمحض اختيار القارئ وإرادته.
وحكمُهُ: جواز الوقف عليه إلا إذا أوهم معنى غير المعنى المراد فيجب وصله، كما يجوز الابتداء بما بعد الكلمة الموقوف عليها إن صلح الابتداء بها وإلا فيعود إليها
ويصلها بما بعدها إن صلح ذلك وإلا فبما قبلها.
أقسامُهُ: الوقف الاختياري هو المقصود في هذا الباب، وقد اختلف العلماء رحمهم الله في تقسيمه إلى أقوال كثيرة لم نتعرض لذكرها طلبًا للاختصار1، وسنكتفي بذكر أشهرها وأعدلها، وهو ما ذكره الإمام الدَّاني والمحقق ابن الجزري من أن الوقف الاختياري ينقسم إلى أقسام2: تامٍّ، كافٍ، حسنٍ، قبيحٍ، وها هو ابن الجزري يشير إلى أقسامه الأربعة فيقول:
وبعدَ تجويدِك للحروفِ
…
لا بد من معرفةِ الوقوفِ
والابتدا وهي تقسم إذًا
…
ثلاثة تامٌ وكافٍ وحسن
وهي لما تم فإن لم يوجد
…
تعلق أو كان معنى فابتدى
فالتام فالكافي ولفظًا فامنعن
…
إلا رءوسَ الآي جوز فالحسن
وغير ما تم قبيحٌ وله
…
يوقَفُ مضطرًا ويُبْدَا قبله
وفيما يلي الكلام بالتفصيل عن كل قسم من هذه الأقسام الأربعة:
القسم الأول: الوقف التام
تعريفُهُ: هو الوقف على كلام تام في ذاته ولم يتعلق بما بعده مطلقًا: لا من جهة اللفظ ولا من جهة المعنى، وتحته نوعان:
النوع الأول: هو الذي يلزم الوقف عليه والابتداء بما بعده؛ لأنه لو وصل بما بعده لأوهم وصله معنىً غير المعنى المراد، ومن أجل هذا يسميه بعضهم باللازم وبعضهم بالواجب، ويطلق على هذا النوع التام المقيد أي المقيد باللازم أو الواجب
أمثلتُهُ: قول تعالى: {فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ} 3 فالوقف على "قولهم" لازم؛ لأنه لو وصل بما بعده لأوهم أن جملة: {إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}
1 راجع: "الإضاءة في أصول القراءة" من ص48- 53.
2 من كتاب "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص154.
3 سورة يس: 76.
من مَقُولِ الكافرين وهو ليس كذلك، وكذا قوله تعالى:{إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ} 1 فالوقف على "يسمعون" لازم؛ لأنه لو وصل بما بعده لأوهم أن "الموتى" من قوله تعالى: {وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ} يشتركون مع الأحياء في الاستجابة.
حكمُهُ: يلزم الوقف عليه ويلزم الابتداء بما بعده، ومن أجل هذا سمِّي لازمًا.
وعلامتُهُ: وضع ميم أفقية هكذا "مـ" على الكلمة التي يلزم الوقف عليها.
ومن أجل هذا كله نجد أن بعض العلماء قسم الوقف الاختياري إلى خمسة أقسام، واعتبر الوقف اللازم قسمًا مستقلا من أقسامه كالإمام السجاوندي، والشيخ محمد خلف الحسيني.
كما يسميه بعضهم بوقف البيان؛ لأنه يبين معنى لا يفهم بدونه كالوقف على قوله تعالى: {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} 2 فالضمير فيهما للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والضمير في {وتُسَبِّحُوهُ} بعدها لله تعالى، والوقف على {وتُوَقِّرُوهُ} هو الذي يظهر هذا المعنى المراد3.
النوع الثاني: هو الذي يحسن الوقف عليه ويحسن الابتداء بما بعده ومعنى هذا أنه يجوز وصله بما بعده طالما أن وصله لا يغير المعنى الذي أراده الله تعالى ويسمِّيه بعضهم بالتام المطلق.
وسمِّي تامًّا؛ لتمام الكلام عنده وعدم احتياجه إلى ما بعده في اللفظ أو المعنى ويكون غالبًا في أواخر السور وأواخر الآيات وانقضاء القصص ونهاية الكلام على حكم معين، وقد يكون في وسط الآية وفي أوائلها كما سيأتي في الأمثلة.
أمثلتُهُ: هذا النوع يأتي على أربع صور:
1 سورة الأنعام: 36.
2 سورة الفتح: 9.
3 من كتاب "الإضاءة في أصول القراءة" ص51.
_________
1 سورة البقرة: 5.
2 سورة الأحزاب: 39.
3 سورة الفرقان: 29.
4 سورة الصافات: 137، 138.
وأما التعلق المعنوي: فهو أن يكون تعلقه من جهة المعنى فقط دون شيء من متعلقات الإعراب كالإخبار عن حال المؤمنين أول البقرة فإنه لا يتم إلا عند قوله: {الْمُفْلِحُونَ} 1 والإخبار عن حال الكافرين لا يتم إلا عند قوله: {وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} 2 والإخبار عن أحوال المنافقين لا يتم إلا عند قوله سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} 3 حيث لم يبق لما بعده تعلق بما قبله لا لفظًا ولا معنىً4.
القسم الثاني: الوقف الكافي
تعريفُهُ: هو الوقف على كلام تامٍّ في ذاته متعلق بما بعده في المعنى دون اللفظ.
أمثلتُهُ: الوقف على قوله تعالى: {أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} 5 والابتداء بقوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} فآخر الآية كلام تام ليس له تعلُّق بما بعده لفظًا، ولكنه متعلق به من جهة المعنى؛ لأن كلا منهما إخبار عن حال الكفار، وكذلك الوقف على قوله تعالى:{وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} 6 والابتداء بقول سبحانه: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا} فآخر الآية كلام تام ولم يتعلق بما بعده لفظًا، وإن تعلق به معنى؛ لأن كلا منهما إخبار عن حال المنافقين إلى غير ذلك من الأمثلة، وقد يكون في نهاية الآية كالأمثلة السابقة، كما يكون في وسطها نحو قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} 7.
حكمُهُ: يَحْسُن الوقف عليه والابتداء بما بعده كالوقف التام غير أن الوقف على التام يكون أكثر حُسْنًا.
وسمِّي كافيًا؛ للاكتفاء به واستغنائه عما بعده؛ لعدم تعلقه به لفظًا، وهو أكثر
1 سورة البقرة: 5.
2 سورة البقرة: 7.
3 سورة البقرة: 20.
4 من كتاب "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص154، 155، بتصرف.
5 سورة البقرة: 6.
6 سورة البقرة: 8.
7 سورة المائدة: 95.
_________
1 من كتاب "العميد في علم التجويد" ص185.
2 سورة البقرة: 10.
3 سورة البقرة: 127.
4 انظر: "النشر في القراءات العشر""ج: 1، ص320".
صفتان للفظ الجلالة ولا يصح فصل الصفة عن الموصوف.
وحكمُ هذا النوعِ: أنه يحسن الوقف عليه ولا يحسن الابتداء بما بعده اتفاقًا؛ لشدة تعلقه بما بعده لفظًا ومعنىً.
النوع الثاني: أن يكون رأس آية ويأتي على صورتين:
الصورة الأولى: أن يكون الوقف على رأس الآية لا يوهم معنى غير المعنى المراد مثل الوقف على قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} أول الفاتحة، والوقف على:{لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} 1 بالبقرة والوقف على: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} 2 فهذه الوقوف وما مَاثَلَها اختلف العلماء فيها على ثلاثة مذاهب.
المذهب الأول: يرى أصحابه أنه يحسن الوقف عليه ويحسن الابتداء بما بعده مطلقًا؛ لأن الوقف على رءوس الآي سنة؛ وذلك لمجيئه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث السابق لأم سلمة رضي الله عنها وهذا رأي أكثر أهل الأداء ومعهم الإمام المحقق ابن الجزري3.
المذهب الثاني: يرى أصحابه أنه يحسن الوقف عليه ويحسن الابتداء بما بعده إذا كن ما بعده مفيدًا لمعنى وإلا فلا يحسن الابتداء به كقوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ، فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ} 4 فإن "تتفكرون" رأس آية، ولكن لا يفيد ما بعده معنى، ومن أجل هذا فلا يحسن الابتداء بما بعده بل يستحب العَوْد إلى ما قبله5.
المذهب الثالث: يرى أصحابه أنه يحسن الوقف عليه ولا يحسن الابتداء بما بعده مطلقًا وأن رءوس الآي وغيرها عندهم في حكم واحد، وهذا ما ذهب إليه أرباب
1 سورة البقرة: 219.
2 سورة المزمل: 1.
3 انظر: "النشر في القراءات العشر" للإمام ابن الجزري، "ج: 1، ص318".
4 سورة البقرة: 219، 220.
5 انظر: "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص161.
الوقوف كالسجاوندي وصاحب الخلاصة وغيرهما1.
الصورة الثانية: أن يكون الوقف على رأس الآية يوهم معنى غير المراد مثل الوقف على قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} 2، وقد اختلف العلماء فيه على ثلاثة مذاهب.
المذهب الأول: يرى أصحابه أنه لا يجوز الوقف عليه بل يجب وصله؛ لأن المصلين اسم ممدوح لا يليق به الويل، وإنما خرج من جملة الممدوحين بنعته المتصل به وهو قوله تعالى:{الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} 3 فالوقف عليه لا يجوز إلا في حالة الاضطرار فقط، ومن أصحاب هذا المذهب الإمام المحقق ابن الجزري وصاحب نهاية القول المفيد، إذ يعتبران الوقف عليه من الوقف القبيح4.
المذهب الثاني: يرى أصحابه جواز الوقف على {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} والابتداء بما بعده بشرط أن يكون القارئ مستمرًّا في قراءته ولم يقطعها وينصرف عنها لأنهم يعتبرون الوقف على رءوس الآي سنة، ولم ينظروا إلى إيهام ما يترتب على الوقف5 من فساد المعنى.
المذهب الثالث: يرى أصحابه جواز الوقف على {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} ولا يجيزون الابتداء بما بعده، بمعنى أن القارئ يقف باعتباره رأس آية؛ ليأخذ نَفَسَهُ ثم يعود فيصِلُه بما بعده 6.
والذي أرتضيه من هذه المذاهب هو المذهب الأول الذي اختاره الإمام ابن الجزري ومن تَبِعَهُ؛ لأن الأولى بالقارئ أن لا يقف على كلام يوهِم غير ما أراده
1 انظر: المرجع السابق نفس الصفحة.
2 سورة الماعون: 4.
3 سورة الماعون: 6.
4 انظر: "النشر""ج: 1، ص322" وكذا "نهاية القول المفيد" ص169.
5 انظر: "نهاية القول المفيد" ص164.
6 من كتاب "العميد في علم التجويد" ص187، 188، بتصرف.
الله تعالى طالما استطاع ذلك.
تتمةٌ: قد يكون الوقف حسنًا والابتداء بما بعده قبيحًا وذلك نحو قوله تعالى: {يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ} 1 فالوقف عليه حسن ولكن الابتداء بما بعده وهو قوله تعالى: {وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ} قبيح لفساد المعنى إذ يصبح تحذيرًا من الإيمان بالله.
وقد يكون الوقف حسنًا على تقدير، وكافيًا على آخر، وتامًّا على غيرهما نحو قوله تعالى:{هُدىً لِلْمُتَّقِين} 2 أول البقرة فيجوز أن يكون حسنا إذا جعل {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} نعتًا للمتقين، وأن يكون كافيًا إذا جعل {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} خبرا لمبتدأ محذوف تقريره: هم الذين، أو مفعولا لفعل محذوف تقديره: أعني الذين، وأن يكون تامًّا إذا جعل مبتدأ خبره {أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ} . اهـ. من النَّشْر بتصرف.
القسم الرابع: الوقف القبيح
تعريفُهُ: هو الوقف على كلام لم يتم في ذاته، ولم يؤدِ معنىً صحيحًا؛ لشدة تعلقه بما بعده لفظًا ومعنىً.
وسمي قبيحًا؛ لقبح الوقف عليه لعدم تمامه، فلا يجوز للقارئ أن يعتمد الوقف عليه إلا لضرورة مُلِحَّة.
أنواعُهُ: الوقف القبيح نوعان:
النوع الأول: هو الوقف على كلام لم يفهم منه معنى؛ لشدة تعلُّقِه بما بعده لفظًا ومعنىً كالوقف على "بسم" من: {بِسْمِ اللهِ} 3 والوقف على "الحمد" من {الْحَمْدُ لِلَّهِ} 4 فالوقف على مثل ذلك قبيح؛ لأنه لم يعلم إلى أي
1 سورة الممتحنة: 1.
2 الآية: 2.
3 أول الفاتحة: 1.
4 أول الفاتحة: 2.