الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المصاحف على وصلها بما بعدها ولا يجوز الوقف عليها مطلقًا؛ لأنها لشدة امتزاجها بما بعدها صارت كأنها كلمة واحدة، ولا يجوز الوقف على بعض الكلمة.
الكلمة الثانية والعشرون: "يا" التي للنداء وهي كثيرة في القرآن نحو: {يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ} 1 بآل عمران، نحو {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} 2 بالتحريم فقد اتفقت المصاحف على وصلها؛ لأنها لما حذفت أَلِفُها بقيت على حرف واحد فاتصلت3.
1 الآية: 43.
2 الآية: 8.
3 من كتاب "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص200.
النوع الثالث: الكلمات التي وقع فيها اختلاف المصاحف
…
النوع الثالث: الكلمات التي وقع فيها اختلاف بين المصاحف
وقد جاء على ضربين أحدهما غير متعدد المواضع، والآخر متعدد المواضع وإليك بيانهما:
الضرب الأول: وقد جاء في كلمة واحدة في موضع واحد ليس له ثانٍ في القرآن وهي:
"لات" مع "حين" في قوله تعالى: {وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ} 1 بسورة ص، فقد اختلفت فيها المصاحف: فرسمت في بعضها بقطع التاء عن كلمة "حين" ورسمت في البعض الآخر بالوصل، والصحيح هو قطعها عنها وأن "لات" كلمة مستقلة و"حين" كلمة أخرى، وعليه فتكون "لا" نافية دخلت عليها تاء التأنيث كما دخلت على "رب" و"ثم" فيقال:"ربت" و "ثمت" فتكون التاء متصلة بلا حُكْمًا2، وعلى هذا يصح الوقف على التاء عند الاضطرار أو في مقام التعليم أو الاختبار، ولكن لا يصح الوقف عليها اختيارًا والبدء بكلمة "حين"، بل يجب الابتداء بكلمة:"ولات".
وقيل: إن التاء موصولة بكلمة "حين" وترسم هكذا: "ولا تحين" وهو غير
1 الآية: 3.
2 من كتاب "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص198، 199، بتصرف.
مشهور ولا شك أن شهرة الفصل صحيحة اعتبارًا بما عليه أكثر المصاحف وهو المعمول به1.
الضرب الثاني: وهو متعدد المواضع، وينحصر في سبع عشرة كلمة جاءت على ثلاث صور.
الصورة الأولى: جاءت في كلمة واحدة وقعت في أربعة مواضع وهي: "أَنْ" مفتوحة الهمزة مخففة النون مع "لو" وهي على قسمين:
القسم الأول: اتفقت المصاحف على قطعه وذلك في ثلاثة مواضع:
1-
قوله تعالى: {أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ} 2 بالأعراف،
2-
قوله تعالى: {أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا} 3 بالرعد،
3-
قوله تعالى: {أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ} 4 بسبأ.
القسم الثاني: اختلفت المصاحف في قطعه ووصله وذلك في الموضع الرابع وهو قوله تعالى: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ} 5 بالجن، ولقد ذكرت أكثر كتب التجويد أن العمل في هذا الموضع على القطع، ولكن بنظرة فاحصة إلى أغلب المصاحف التي بين أيدينا ومنها مصحف الأزهر، ومصحف المدينة النبوية وُجِدَ أن العمل على الوصل وهذا هو ما اختاره أبو داود سليمان بن نجاح في التنزيل.
الصورة الثانية: جاءت في سبع كلمات متعددة المواضع6 وفيما يل بيانها بالتفصيل:
الكلمة الأولى: "إنْ" مكسورة الهمزة مخففة النون مع "ما" وجاءت على قسمين:
1 انظر: هامش "لطائف البيان شرح مورد الظمآن""ج: 2، ص72".
2 الآية: 100.
3 الآية: 31.
4 الآية: 14.
5 الآية: 16.
6 هذه الصورة مختلفة عن الأولى حيث إن كل كلمة من السبع بعضها متفق على قطعه والبعض الآخر متفق على وصله.
القسم الأول: اتفقت المصاحف على قطعه وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى: {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ} 1 بالرعد.
القسم الثاني: اتفقت المصاحف على وصله وذلك فيما عدا الموضع السابق نحو قوله تعالى: {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ} 2 بالأنفال، وقوله تعالى:{وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً} 3 بها أيضا وقوله تعالى: {نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ} 4 بيونس، وقوله تعالى:{فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي} 5 بمريم وغير ذلك كثير.
الكلمة الثانية: "عن" مع "ما" الموصولة وجاءت على قسمين:
القسم الأول: اتفقت المصاحف على قطعه وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى: {فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ} 6 بالأعراف.
القسم الثاني: اتفقت المصاحف على وصله وذلك فيما عدا الموضع السابق نحو قوله تعالى: {وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ} 7 بالمائدة، وقوله تعالى:{سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} 8 بالقصص، وقوله تعالى:{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} 9 بالصافات، وكل ما شابه ذلك.
الكلمة الثالثة: "يوم" مع "هم" وهي على قسمين:
القسم الأول: أن يكون "هم" ضمير منفصل في محل رفع، وقد اتفقت المصاحف على قطعه أي قطع "يوم" عن "هم" وذلك في موضعين:
1-
قوله تعالى: {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ} 10 بغافر،
2-
قوله تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} 11 بالذاريات وإنما فصلت "يوم" عن "هم" في الموضعين
1 الآية: 40.
2 الآية: 57.
3 الآية: 58.
4 الآية: 46.
5 الآية: 26.
6 الآية: 166.
7 الآية: 73.
8 الآية: 68.
9 الآية: 180.
10 الآية: 16.
11 الآية: 13.
السَّابِقَينِ؛ لأن يوم ليس بمضاف إلى ضمير وإنما هو مضاف إلى الجملة، يعني يوم فتنتهم، يوم بروزهم فالضمير في موضع رفع على الابتداء وما بعده الخبر1.
القسم الثاني: أن يكون "هم" ضمير متصل في محل جر، وقد اتفقت المصاحف على وصله وذلك نحو قوله تعالى:{حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ} بالزخرف2، والمعارج3، وقوله تعالى:{حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} 4 بالطور.
وإنما وصل "يوم" بـ "هم" فيما تقدم؛ لأن "هم" ضمير متصل مضاف إلى "يوم" فأصبحا كالكلمة الواحدة.
أما إذا كان "يومهم" مكسور الميم والهاء كما في قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ} 5 بآخر الذاريات فهو موصول أيضًا باتفاق المصاحف.
الكلمة الرابعة: "كي" مع "لا" النافية وهي على قسمين:
القسم الأول: اتفقت المصاحف على قطع "كي" عن "لا" في ثلاثة مواضع:
1-
قوله تعالى: {لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا} 6 بالنحل،
2-
وقوله تعالى: {لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ} 7 الموضع الأول بالأحزاب،
3-
قوله تعالى: {كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} 8 بالحشر.
القسم الثاني: اتفقت المصاحف على وصله وذلك في أربعة مواضع:
1-
قوله تعالى: {لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} 9 بآل عمران،
2-
قوله تعالى: {لِكَيْلا يَعْلَمَ مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا} 10 بالحج،
3-
قوله تعالى: {لِكَيْلا يَكُونَ
1 من كتاب "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص197، بتصرف.
2 الآية: 83.
3 الآية: 42.
4 الآية: 45.
5 الآية: 60.
6 الآية: 70.
7 الآية: 37.
8 الآية: 7.
9 الآية: 153.
10 الآية: 5.
عَلَيْكَ حَرَجٌ} 1 الموضع الثاني بالأحزاب،
4-
قوله تعالى: {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} 2 بالحديد.
الكلمة الخامسة: "أمْ" مع "مَنْ" الاستفهامية وهي على قسمين:
القسم الأول: اتفقت المصاحف على قطع "أم" عن "من" في أربعة مواضع:
1-
قوله تعالى: {أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً} 3 بالنساء.
2-
قوله تعالى: {أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ} 4 بالتوبة.
3-
قوله تعالى: {أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا} 5 بالصافات.
4-
قوله تعالى: {أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} 6 بفصلت.
القسم الثاني: اتفقت المصاحف على وصله وذلك في غير المواضع الأربعة السابقة نحو قوله تعالى: {أَمَّنْ لا يَهِدِّي} 7 بيونس، وقوله سبحانه:{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} 8 بالنمل، وقوله تعالى:{أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ} 9 بالملك، وغير ذلك كثير.
الكلمة السادسة: "لام الجر" مع مجرورها وهي على قسمين:
القسم الأول: اتفقت المصاحف على قطع "اللام" عن مجرورها في أربعة مواضع:
1-
قوله تعالى: {فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ} 10 بالنساء،
2-
قوله تعالى: {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ} 11 بالكهف،
3-
قوله تعالى: {مَالِ هَذَا الرَّسُولِ} 12 بالفرقان،
4-
قوله تعالى: {فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ
1 الآية: 50.
2 الآية: 23.
3 الآية: 109.
4 الآية: 109.
5 الآية: 11.
6 الآية: 40.
7 الآية: 35.
8 الآية: 62.
9 الآية: 20.
10 الآية: 78.
11 آية: 49.
12 الآية: 7.
مُهْطِعِينَ} 1 بالمعارج، وحينئذ يجوز الوقف على "ما" أو على "اللام" في حالة الاضطرار أو في مقام الاختبار كما أشار صاحب لآلئ البيان بقوله:
......... وقطع مال في النسا
…
وسال والفرقان والكهف رسا
ووقفه بما أو اللام اعلما
…
......................
ولكن لا يجوز الابتداء باللام ولا بما بعد اللام في هذه المواضع بل يتعين الابتداء بما2.
القسم الثاني: اتفقت المصاحف على وصله وذلك في غير المواضع الأربعة السابقة نحو قوله تعالى: {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} 3 بالصافات، وقوله تعالى:{مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ} 4 بغافر، وقوله تعالى:{وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى} 5 بالليل.
الكلمة السابعة: "إنْ" المكسورة الهمزة المخففة النون مع "لم" وهي على قسمين:
القسم الأول: اتفقت المصاحف على وصل "إن" بـ "لم" في موضع واحد فقط هو قوله تعالى: {فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ} 6 بهود.
القسم الثاني: اتفقت المصاحف على قطع "إن" عن "لم" في غير الموضع السابق حيث جاء في القرآن الكريم وذلك نحو قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا} 7 بالبقرة، وقوله تعالى:{وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ} 8 بالمائدة وقوله تعالى: {لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا} 9 بالأعراف، وقوله تعالى:{إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} 10 بالكهف وكل ما شابه ذلك.
1 الآية: 36.
2 من كتاب "إتحاف فضلاء البشر" ص106، بتصرف.
3 الآية: 154.
4 الآية: 18.
5 الاية: 19.
6 الآية: 14.
7 الآية: 24.
8 الآية: 73.
9 الآية: 149.
10 الآية: 6.
الصورة الثالثة: وقد جاءت في تسع كلمات متعددة المواضع أيضًا، وهذه الصورة تختلف عن الصورتين السابقتين حيث إن كل كلمة من الكلمات التسع تأتي على ثلاثة أقسام: أحدها متفق على قطعه، والآخر متفق على وصله، والثالث مختلف فيه بين المصاحف، وفيما يلي بيان ذلك بالتفصيل:
الكلمة الأولى: "إنَّ" المكسورة الهمزة مشددة النون مع "ما" الموصولة، وهي على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: اتفقت المصاحف على قطع "إنَّ" عن "ما" في موضع واحد هو قوله تعالى: {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ} 1 بالأنعام.
القسم الثاني: اختلفت فيه المصاحف فرسم في بعضها مقطوعًا ورسم في بعضها موصولا وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى: {إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} 2 بالنحل، والوصل فيه أشهر وأقوى3 وهو الذي عليه العمل.
القسم الثالث: اتفقت المصاحف على وصله وهو فيما عدا الموضعين المذكورين في القسمين السابقين نحو قوله تعالى: {إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ} 4 بالنساء، وقوله تعالى:{إنَّمَا المُؤْمِنُونَ إَخْوَة} 5 بالحجرات، وقوله تعالى:{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِق} 6 بالذاريات، وغير ذلك كثير.
الكلمة الثانية: "مِنْ" الجارة مع "ما" الموصولة وهي على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: اتفقت المصاحف على قطع "من" عن "ما" في موضع واحد هو قوله تعالى: {فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ} 7 بالنساء.
القسم الثاني: اختلف فيه المصاحف فرسم في بعضها مقطوعًا ورسم في بعضها
1 الآية: 134.
2 الآية: 95.
3 انظر: نهاية القول المفيد في علم التجويد، ص194.
4 الآية: 171.
5 الآية: 10.
6 الآية: 5.
7 الآية: 25.
موصولا وذلك في موضعين: أولهما: قوله تعالى: {هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} 1 بالروم ثانيهما: قوله تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ} 2 بالمنافقون، والعمل فيهما على قطع3، وإلى ما ذكر يشير صاحب لآلئ البيان بقوله:
وفي النسا من ما بقطعه وصف
…
وفي المنافقون والرُّوم اختلف
القسم الثالث: اتفقت المصاحف على وصله وذلك فيما عدا المواضع الثلاثة المذكورة في القسمين السابقين نحو قوله تعالى: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} 4
اول البقرة، وقوله تعالى:{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا} 5 بالبقرة أيضًا، وقوله تعالى:{وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} 6 بالنور، وكل ما شابه ذلك.
تنبيهٌ: اتفقت المصاحف على قطع "مِنْ" الجارة الداخلة على الاسم الظاهر الذي وقعت فيه "ما" جزءًا منه نحو قوله تعالى: {مِنْ مَالٍ وَبَنِين} 7 بالمؤمنون،
وقوله تعالى: {مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} 8 بالنور وقوله تعالى: {مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} 9 بالطارق، وكل ما شابه ذلك، وإلى هذا يشير صاحب مورد الظمآن لكي يرفع التوهم بأنها في مثل ذلك مقطوعة لا موصولة10 حيث يقول:
وقطع من مع ظاهر
…
الكلمة الثالثة: "كل" مع "ما" وهي على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: اتفقت المصاحف على قطع "كل" عن "ما" في موضع واحد
1 الآية: 28.
2 الآية: 10.
3 انظر: هامش "لطائف البيان شرح مورد الظمآن""ج: 2، ص69".
4 الآية: 3.
5 الآية: 23.
6 الآية: 33.
7 الآية: 55.
8 الآية: 33.
9 الآية: 6.
10 من "لطائف البيان شرح مورد الظمآن"، "ج: 2، ص69"، بتصرف.
هو قوله تعالى: {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ} 1 بإبراهيم.
القسم الثاني: اختلفت فيه المصاحف فرسم في بعضها بالقطع ورسم في بعضها بالوصل وذلك في أربعة مواضع هي:
أولها: قوله تعالى: {كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا} 2 بالنساء، ثانيها: قوله جل وعلا: {كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا} 3 بالأعراف، ثالثها: قوله سبحانه: {كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا} 4 بالمؤمنون، رابعها: قوله عز وجل: {كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ} 5 بالْمُلك. ولكن العمل على القطع في موضعي النساء والمؤمنون، وعلى الوصل في موضعي الأعراف والملك6.
القسم الثالث: اتفقت المصاحف على وصله وذلك في غير المواضع الخمسة المذكورة في القسمين السابقين وذلك نحو قوله تعالى: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ} 7 بالبقرة، وقوله سبحانه:{كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ} 8 بآل عمران، وقوله عز وجل:{كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ} 9 بالمائدة وغير ذلك.
الكلمة الرابعة: "في" مع "ما" الموصولة، وهذه الكلمة اختلف فيها العلماء على خمسة مذاهب:
المذهب الأول: وهو للإمام ابن الجزري، وهي فيه على قسمين:
القسم الأول: القطع بلا خلاف في المواضع الأحد عشر الآتية:
1-
قوله تعالى: {فِي مَا فَعَلْن} الثاني بالبقرة10.
2، 3- قوله سبحانه:{فِي مَا آتَاكُمْ} بالمائدة11 والأنعام12.
1 الآية: 34.
2 الآية: 91.
3 الآية: 38.
4 الآية: 44.
5 الآية: 8.
6 انظر: هامش "لطائف البيان بشرح مورد الظمآن""ج: 2، ص74".
7 الآية: 87.
8 الآية: 37.
9 الآية: 64.
10 الآية: 240.
11 الآية: 48.
12 الآية: 165.
4-
قوله تعالى: {فِي مَا أُوحِيَ} بالأنعام1 أيضًا.
5-
قوله سبحانه: {فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ} بالأنبياء2.
6-
قوله جل وعلا: {فِي مَا أَفَضْتُمْ} بالنور3.
7-
قوله عز وجل: {فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ} بالشعراء4.
8-
قوله سبحانه: {فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ} بالروم5.
9-
قوله تعالى: {فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} بالزمر6.
10-
قوله تعالى: {فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} 7 بالزمر أيضًا.
11-
قوله سبحانه: {فِي مَا لا تَعْلَمُونَ} بالواقعة8.
القسم الثاني: الوصل بلا خلاف وذلك فيما عدا هذه المواضع الأحد عشر نحو قوله تعالى: {فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} 9 بالبقرة، وقوله سبحانه:{فِيمَا فَعَلْنَ} 10 الموضع الأول بالبقرة، وقوله جل وعلا:{لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} 11 بالأنفال، وكل ما شابه ذلك، وهذا المذهب هو الذي عليه العمل12 ويؤخذ من كلام الإمام ابن الجزري في المقدمة الجزرية حيث قال:
............... في ما اقطعا
…
أوحي أفضتم اشتهت يبلو معًا
ثاني فعلن وقعت روم كلا
…
تنزيل شعراء وغير ذي صلا
المذهب الثاني: وهو للإمام ابن الجزري أيضًا حيث استثنى العشرة مواضع عدا موضع الشعراء، وذكر فيها الخلاف وصرح به في النَّشْر ثم قال: والأكثرون على فصلها، وما عدا الأحد عشر موضعًا فموصول اتفاقًا كالمذهب السابق.
1 الآية: 145.
2 الآية: 102.
3 الآية: 14.
4 الآية: 146.
5 الآية: 28.
6 الآية: 3.
7 الآية: 46.
8 الآية: 61.
9 الآية: 113.
10 الآية: 234.
11 الآية: 68.
12 انظر: هامش "لطائف البيان شرح مورد الظمآن""ج: 2، ص75".
المذهب الثالث: وهو للإمام أبي داود سليمان بن نجاح، وهي عنده على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: القطع بلا خلاف في موضعي الأنبياء والشعراء.
القسم الثاني: القطع بالخلاف في التسعة الباقية.
القسم الثالث: الوصل بلا خلاف فيما عدا الأحد عشر موضعًا.
المذهب الرابع: وهو للإمام أبي عمرو الدَّاني وهي عنده على قسمين:
القسم الأول: القطع بالخلاف في الأحد عشر موضعًا.
القسم الثاني: الوصل بلا خلاف فيما عدا ذلك.
المذهب الخامس: وهو للإمام الشاطبي وهي عنده على قسمين:
القسم الأول: القطع بلا خلاف في موضع الشعراء.
القسم الثاني: الوصل بلا خلاف فيما عداه.
وقد أشار صاحب مورد الظمآن إلى بعض هذه الخلافات فقال:
...............................
…
وخلف مقنع بكل مستطر
وخلف تنزيل بغير الشعرا
…
والأنبيا واقطعهما إذ كثرا
الكلمة الخامسة: "أنَّ" المفتوحة الهمزة المشددة النون مع "ما" الموصولة وهي على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: اتفقت المصاحف على قطع "أنَّ" عن "ما" في موضعين هما:
1-
قوله تعالى: {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} 1 بالحج.
2-
قوله سبحانه: {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ} 2 بلقمان.
1 الآية: 62.
2 الآية: 30.
القسم الثاني: اختلفت المصاحف فيه فرسم في بعضها موصولا، وفي بعضها مقطوعًا وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى:{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ} 1 بالأنفال والأرجح فيه الوصل2 وهو الذي عليه العمل.
القسم الثالث: اتفقت المصاحف على وصله، وذلك فيما عدا المواضع الثلاثة المذكورة في القسمين السابقين نحو قوله تعالى:{فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ} 3 بالتغابن وكل ما شابه ذلك.
الكلمة السادسة: "أنْ" مفتوحة الهمزة ساكنة النون مع "لا" النافية وهي على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: اتفقت المصاحف على قطع "أن" عن "لا" في عشرة مواضع وإليك بيانها:
1-
قوله تعالى: {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} 4 بالأعراف.
2-
قوله جل شأنه: {أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} 5 بها أيضًا.
3-
قوله سبحانه: {وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ} 6 بالتوبة.
4-
قوله عز وجل: {وَأَنْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} 7 بهود.
5-
قوله جل وعل: {أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ} 8 بهود أيضًا.
6-
قوله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا} 9 بالحج.
7-
قوله سبحانه: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ} 10 يس.
1 الآية: 41.
2 انظر: لطائف البيان شرح مورد الظمآن، "ج: 2، ص71".
3 الآية: 92.
4 الآية: 12.
5 الآية: 105.
6 الآية: 169.
7 الآية: 118.
8 الآية: 14.
9 الآية: 26.
10 الآية: 26.
11 الآية: 60.
8-
قوله عز وجل: {وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ} 1 بالدُّخَان.
9-
قوله تعالى: {يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} 2 بالممتحنة.
10-
قوله جل وعلا: {أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ} 3 بالقلم.
القسم الثاني: اختلفت فيه المصاحف فرسم في أكثرها مقطوعًا وفي بعضها موصولا، وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى:{فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ} 4 بالأنبياء، والمختار فيه القطع وعليه العمل5.
القسم الثالث: اتفقت المصاحف على وصله وذلك في غير المواضع الأحد عشر المذكورة في القسمين السابقين نحو قوله تعالى: {أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ} 6 بهود، وقوله تعالى:{أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا} 7 بطه، وقوله سبحانه:{إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ} 8 بفصلت، وقوله عز وجل:{وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} 9 بالحديد، وغير ذلك كثير في القرآن.
الكلمة السابعة: "أنْ" مفتوحة الهمزة ساكنة النون مع "لن" وهي على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: اتفقت المصاحف على وصل "أن" بـ"لَنْ" وذلك في موضعين:
1-
قوله تعالى: {أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا} 10 بالكهف.
2-
قوله سبحانه: {أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ} 11 بالقيامة.
1 الآية: 19.
2 الآية: 12.
3 الآية: 24.
4 الآية: 87.
5 انظر: هامش لطائف البيان شرح مورد الظمآن، "ج: 2، ص68".
6 الآية: 2.
7 الآية: 89.
8 الآية: 14.
9 الآية: 10.
10 الآية: 48.
11 الآية: 3.
القسم الثاني: اختلفت فيه المصاحف فرسم في بعضها مقطوعًا، ورسم في بعضها موصولا، وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى:{عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ} 1 بالمزمل، ولكن المشهور فيه القطع وعليه العمل2.
القسم الثالث: اتفقت المصاحف على قطعه وذلك في غير المواضع الثلاثة المذكورة في القسمين السابقين نحو قوله تعالى: {أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ} 3 بالفتح، وقوله سبحانه:{زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا} 4 بالتغابن، وقوله عز وجل:{أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ} 5 بالبلد إلى غير ذلك مما ورد في القرآن الكريم.
الكلمة الثامنة: "بئس" مع "ما" وهي على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: اتفقت المصاحف على وصل "بئس" بـ "ما" وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ} 6 الموضع الأول بالبقرة.
القسم الثاني: اختلف فيه المصاحف فرسم في بعضها مقطوعًا ورسم في بعضها موصولا وذلك في موضعين:
1-
قوله سبحانه وتعالى: {قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ} 7 الموضع الثاني بالبقرة.
2-
قوله عز وجل: {قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي} 8 بالأعراف، والعمل فيهما على الوصل.
لقد ذكر الإمام ابن الجزري الوصل باتفاق في موضع الأعراف، ولكن صاحب مورد الظمآن أثبت فيه الخلاف عن أبي دواد سليمان بن نجاح، حيث قال:
1 الآية: 20.
2 انظر: لطائف البيان شرح مورد الظمآن، "ج: 2، ص79".
3 الآية: 12.
4 الآية: 7.
5 الآية: 5.
6 الآية: 90.
7 الآية: 93.
8 الآية: 150.
فَصْلٌ وقل بالوصل بئسما اشتروا
…
عن أبي عمرو في الأعراف رووا
وخلفه لابن نجاح رسما
…
وعنهما كذاك في قل بئسما
فأثبت الوصل قولا واحدًا فيما جاور "اشتروا" وأثبت الخلاف فيما وقع بعد "قال" أو "قل" بالأعراف والبقرة1.
كما أشار صاحب لآلئ البيان إلى ذلك بقوله:
وبئسما اشتروا فصل والخلف في
…
خلفتموني مع يأمركم قفي
القسم الثالث: اتفقت المصاحف على قطعه وذلك في ستة مواضع:
أحدها: قرن بالفاء وهو قوله تعالى: {فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} 2 بآل عمران، والخمسة الباقية قرنت باللام: أولها قوله تعالى: {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ} 3 الموضع الثالث بالبقرة، والأربعة جميعها بسورة المائدة وهي قوله سبحانه:{لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} 4، {لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} 5، {لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} 6 {لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ} 7.
الكلمة التاسعة: "أين" مع "ما" وهي على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: اتفقت المصاحف على وصل "أين" بـ "ما" وذلك في موضعين:
1-
قوله تعالى: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} 8 المقرون بالفاء وهو الموضع الأول بالبقرة.
2-
قوله سبحانه: {أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ} 9 بالنحل.
1 انظر: "لطائف البيان شرح مورد الظمآن""ج: 2، ص77".
2 الآية: 187.
3 الآية: 102.
4 الآية: 62.
5 الآية: 63.
6 الآية: 79.
7 الآية: 80.
8 الآية: 115.
9 الآية: 76.
القسم الثاني: اختلفت فيه المصاحف فرسم في بعضها مقطوعا ورسم في بعضها موصولا وذلك في ثلاثة مواضع.
1-
قوله تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ} 1 بالنساء.
2-
قوله سبحانه: {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ} 2 بالشعراء.
3-
قوله عز وجل: {مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً} 3 بالأحزاب.
والعمل على الوصل في موضعي النساء والأحزاب، وعلى القطع في موضع الشعراء4.
القسم الثالث: اتفقت المصاحف على قطعه وذلك في غير المواضع الخمسة المذكورة في القسمين السابقين نحو قوله تعالى: {أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا} 5 الموضع الثاني بالبقرة، قوله سبحانه، {قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} 6 بالأعراف، قوله عز وجل:{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} 7 بالحديد، وغير ذلك.
قال صاحب لآلئ البيان:
المقطوعُ والموصولُ:
تقطع أن عن كل لم ولو نشا
…
كانوا يشا والخلف في الجن فشا
وقطع أن لن غير ألَّن نجعلا
…
نجمع والخلف بتحصوه انجلى
ونون أن لا يدخلنها افصلا
…
يشركن مع ملجأ مع تعلوا على
تشرك أقول مع يقولوا تعبدوا
…
يس والأخرى بهود قيدوا
1 الآية: 78.
2 الآية: 92.
3 الآية: 61.
4 انظر هامش لطائف البيان شرح مورد الظمآن "ج: 2، ص77".
5 الآية: 148.
6 الآية: 37.
7 الآية: 4.