الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلمة تُرضي الله
وتُغضب بعض البشر
(1)
منّا أناس لطول ما أحبوا الأجنبي وعظّموه وكبر في نفوسهم يتمنّون لو أن جلداً أوربياً يُفصَّل على أجسادهم ليلبسوه، وأن رأساً أوربياً يُركَّب بين أكتافهم ليتخذوه، هؤلاء الذين ولّيناهم أمور أبنائنا وبناتنا، وقلنا لهم: اصنعوا بهم ما شئتم!
وكانوا -فوق تقليدهم الأجنبي وحبهم له- قد غلبتهم غرائزهم وشهواتهم، فما كان منهم إلا أن أهملوا تعليم أولادنا الدّينَ لأنهم يجهلون ديننا، ثم ربّوهم على عادات عدونا لأنهم يحبون عدونا، ثم أشبعوا من بناتنا وأولادنا ميولهم وشهواتهم
(1) نُشرت هذه الكلمة في «مجلة الأوقاف» في دمشق، ولا أعلم تاريخ نشرها على التحقيق، غير أنني أرجّح أن يكون في أواخر الأربعينيّات؛ فقد حدّثنا جدي رحمه الله في ذكرياته عن هذه المجلة حينما ذكر جميل الدهّان فقال: "كان يوماً مدير الأوقاف العامّ
…
وقد دنوت منه لمّا أنشأ مجلة الأوقاف، وكنت قاضي دمشق". وقد ابتدأ صدور هذه المجلة في رمضان 1364هـ، وكان علي الطنطاوي قاضي دمشق بين عامَي 1943 و1953 (مجاهد).
حين كشفوا أفخاذ الصبيان أولاً باسم الرياضة والكشفية، ثم امتدت أيديهم إلى البنات فعملوهن مرشدات (أي كشّافات)، ونحن عُمْيٌ لا نبصر، خُرْسٌ لا ننطق، حمير لا نغار
…
إننا نستأهل والله أكثر من ذلك!
* * *