الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولذا قال البخاري في صحيحه: "باب الإبراد بالظهر في شدة الحر"، ثم روى من طريق صالح بن كيسان، حدثنا الأعرج عبد الرحمن، وغيره، عن أبي هريرة رضي الله عنه، ونافعٌ مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أنهما حدثاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم» (1).
ثم قال: "باب الإبراد بالظهر في السفر" وأخرج من طريق زيد بن وهب، عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«أبرد» ثم أراد أن يؤذن، فقال له:«أبرد» حتى رأينا فيء التلول، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة» (2). والخبر الأول أخرجه الستة.
وفيه من الفوائد: أن
الشارع يراعي المزية الراجعة إلى صلب العبادة وذاتها على المزية الراجعة إلى زمان العبادة أو حتى مكانها
- ما داما باقيين - وهي قاعدة شريفة لها صور عديدة.
(1) صحيح البخاري (533).
(2)
صحيح البخاري (539).