الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العجلمي المعروف بمكرد، ثم إن المعازبة قتلوا الأمير مكرد المذكور في أوائل شعبان، فلما علم الظافر بقتل الأمير مكرد .. أرسل إلى زبيد أخاه الشيخ عبد الملك بن عبد الوهاب، فاستقر الشيخ عبد الملك بزبيد، وخرج الجبني إلى بيت الفقيه ابن عجيل (1).
وفي شوال: كانت المحطة تحت حصن الظفر، واستولى الظافر على جميع ما هنالك، وتقدم إلى مكان يعرف بالصفراء، وأخذ حصن ثماد قهرا، وقتل من أصحابه جماعة، ثم حط على حصن عقيان (2) وحصره أياما، وكان به خاله الشيخ محمد بن عامر، فقبض عليه، وتسلم الحصن المذكور في أول ذي الحجة، وتسلم جميع ما كان بأيدي أخواله من الحصون، ولم يبق بأيديهم سوى حصن الساقة وحصن المعفاري، ويأتي ذكر أحدهما (3).
وفي هذه الأيام: قدم الشهاب أحمد بن قيصر على الملك الظافر من الديار المصرية بمرسوم شريف، وخلعة شريفة، وسيف، وخاتم، ومروحة متوجة باسم أمير المؤمنين:
(من الخليفة المتوكل على الله عزّ الدين أبي العز عبد العزيز بن يعقوب بن المتوكل على الله العباسي)، فقابله بالإكرام والإنعام، وأجازه بالجوائز العظام (4).
وفي شهر ذي القعدة: قتل الأمير أحمد بن إسماعيل السنبلي هو وولده.
وفي أوائل القعدة (5): قبض الظافر على خاله الشيخ محمد بن عامر بجحاف، وأودعه دار الأدب برداع العرش عند إخوانه (6).
***
السنة السابعة والتسعون
في أولها: توفي الفقيه أبو القاسم بن إبراهيم بن أبي القاسم جعمان ببيت الفقيه ابن عجيل.
وفي شهر صفر: توفي والده الإمام إبراهيم بن أبي القاسم جعمان.
(1)«بغية المستفيد» (ص 182).
(2)
كذا في الأصول، وفي «بغية المستفيد» (ص 183):(عمقيان).
(3)
«بغية المستفيد» (ص 183).
(4)
«بغية المستفيد» (ص 184).
(5)
كذا في الأصول، وفي «بغية المستفيد» (ص 184):(وفي أواخر ذي القعدة).
(6)
«بغية المستفيد» (ص 184).
وفي شهر صفر: قدم الشريف رميثة بن بركات-أخو الشريف محمد بن بركات لأبيه- على الشيخ عبد الملك بن عبد الوهاب بزبيد، وأكرمه وأحسن نزله، ثم سيره إلى أخيه الملك الظافر، فأكرمه وعظمه، ثم رجع إلى زبيد، ثم إلى الجهات الشامية، وبلغ صنعاء- فيما قيل-ثم رجع إلى زبيد وبها الملك الظافر، فلم يزل عنده على الحال المرضي حتى طلع الظافر إلى تعز، فاستأذنه الشريف إلى بيلول، فأذن له، وأعطاه مركوبا حسنا ومجهزة ومالا، وتوجه إلى بيلول وإلى بلد الديالكة (1)، ثم إلى مصر (2).
وفي جمادى الأولى: أخذ الظافر حصن الساقة بالسيف قهرا (3).
وفي شهر ربيع الآخر: استدعى الظافر أخاه الشيخ عبد الملك من زبيد، فطلع إليه إلى تعز، فأقام عنده إلى أن نزل صحبة أخيه الظافر، فدخلا زبيد منتصف شهر رجب (4).
وفي عاشر شعبان: مات الفقيه محمد بن أحمد الأمين عجيل بزبيد.
وفي نصف رمضان: طلع الظافر من زبيد إلى تعز، وأمّر بزبيد الشيخ طاهر بن شريف، فسار بالناس سيرة حسنة، وأمر بهدم جامع زبيد، فعمر عمارة جيدة (5).
وفي شعبان: توجه الشيخ عبد الباقي بن محمد بن طاهر من مكان يعرف بعين بامعبد قريب ميفعة إلى بلاد بربرة، فلما علم الظافر بذلك .. أرسل إلى المجاهد بن سعد الدين، وأمره بحفظه عنده، فأرسل المجاهد من ذكر إلى بربرة من قبضه ووجه به إليه في ثالث رمضان، فأقام عند المجاهد أياما، فاتفق نزول عسكر الحطي إلى ذكر، فحضر الجهاد معهم، وقاتل، وأبان عن شجاعة وشدة بأس، فأكرمه ابن سعد الدين، وفسح له بالرجوع إلى بلده، فرجع واستقر ببلد يافع (6).
وفي آخر السنة: حط الظافر على بيضا حصي (7).
***
(1) كذا في الأصول، وفي «بغية المستفيد» (ص 185):(التاكة).
(2)
«بغية المستفيد» (ص 184).
(3)
«بغية المستفيد» (ص 185).
(4)
«بغية المستفيد» (ص 185).
(5)
«بغية المستفيد» (ص 186).
(6)
«بغية المستفيد» (ص 186).
(7)
«بغية المستفيد» (ص 186).