الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حمر الوحش، ورجعوا هاربين، وتسوروا الدروب، واستجاروا ببيوت المناصب، فنهبت العساكر البلد نهبا عظيما شنيعا، ثم قدم السلطان بعد صلاة المغرب، فأمر بالنهب وبقتل من وجد من صغير وكبير، فلم يبق لأهل زبيد باقية، حتى أخرجوا ما في الآبار وغيرها، ولم يسلم من النهب إلا بيوت جماعة من الدولة، وأصبحت زبيد حصيدا كأن لم تغن بالأمس (1).
***
السنة السابعة والأربعون
فيها: أخرج العسكر أحمد الناصر من زبيد إلى الطلحية سالما هو وأولاده، وقام بالأمر بعده بزبيد الملك المسعود أبو القاسم بن الأشرف إسماعيل بن أحمد الناصر ليلة الاثنين ثاني عشر ربيع الأول وعمره إذ ذاك ثلاث عشرة سنة، ثم دخل عدن في منتصف القعدة من السنة المذكورة وبنو طاهر إذ ذاك بلحج معاونين للمظفر وفي أنفسهم ما فيها من طلب الاستبداد بذلك؛ لما رأوا من ضعف المملكة وانحلال أمرها (2).
***
السنة الثامنة والأربعون
خرج المسعود من عدن إلى لحج لمحاربة بني طاهر، فنال منهم، ودخل لحج (3).
وفيها: وقع باليمن طاعون عظيم، كان معظمه في الجبال، ومات فيه خلائق لا يحصون، منهم المقرئ العلامة عفيف الدين عثمان بن عمر الناشري، توفي بمدينة إب من السنة المذكورة (4).
***
السنة التاسعة والأربعون
فيها: قدم الأمير زين الدين جياش السنبلي إلى زبيد مقدما من قبل المسعود، فاصطلح
(1)«بغية المستفيد» (ص 117)، و «اللطائف السنية» (ص 167).
(2)
«بغية المستفيد» (ص 118)، و «اللطائف السنية» (ص 167).
(3)
«بغية المستفيد» (ص 118)، و «اللطائف السنية» (ص 168).
(4)
«بغية المستفيد» (ص 118).