الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قبر ابن عمه أحمد بن الحسن المذكور في العشرين التي قبل هذه (1).
وتوفي عبد الرحمن المذكور سنة ثمان عشرة وسبع مائة.
3752 - [عبد الرزاق السهولي]
(2)
عبد الرزاق بن الفقيه أبي بكر بن محمد بن أحمد بن الجنيد.
كان فقيها خيرا، تقيا جيدا، عالي الهمة.
ولاه القاضي أبو بكر بن الأديب قضاء جبلة، فكانت سيرته مرضية، مذكورا بالخير، موصوفا بالورع الشديد، ثم انفصل عن القضاء، وعاد إلى قريته بالسهولة، فأقام فيها إلى أن توفي في شهر رمضان سنة ثمان عشرة وسبع مائة.
وولده أحمد اشتغل بالفقه، وولي قضاء موزع مدة، فحمدت سيرته فيه.
ولم أقف على تاريخ وفاته.
3753 - [أبو عمرو الشرعبي]
(3)
عثمان بن محمد أبو عمرو الشرعبي.
تفقه بالقاضي محمد بن علي، وبابن عباس الشعبي.
وكان فقيها عارفا، محققا، حسن الخلق، كثير البشاشة ممن يترجى بركة دعائه.
قال الجندي: (وعنه أخذت غالب أخبار فقهاء تعزو نعوتهم، وكان قد جمع من أخبارهم عدة كراريس، فلما أخبرته بما جمعت .. أعجبه ذلك، وأعطاني الكراريس التي جمعها، فوجدته قد جمع من ذلك كثيرا، إلا أنه لم يذكر وفاة ولا ميلادا)(4).
درس في أسدية تعز مدة طويلة إلى أن توفي سابع صفر سنة ثمان عشرة وسبع مائة.
(1) انظر (5/ 589).
(2)
«السلوك» (2/ 225)، و «العطايا السنية» (ص 429)، و «طراز أعلام الزمن» (2/ 76)، و «تحفة الزمن» (1/ 520)، و «هجر العلم» (2/ 983).
(3)
«السلوك» (2/ 126)، و «العطايا السنية» (ص 439)، و «العقود اللؤلؤية» (1/ 429)، و «طراز أعلام الزمن» (2/ 194)، و «تحفة الزمن» (1/ 454)، و «المدارس الإسلامية» (ص 137).
(4)
«السلوك» (2/ 126).
قال الجندي: (روى الفقيه عثمان بن محمد الشرعبي من لفظه-وكان ثقة-قال: ظهر من نواحي بعض بلاد مخلاف جعفر حنش عظيم ينبح نباح الكلب، فنزل على قرية قريبة من موضع ظهوره، فجعل يصيح بصوته حتى أفزع أهل القرية، وهموا بالانتقال عنها؛ لشدة ما داخلهم من الفزع من كبره وشدة صوته، فتقدم جماعة منهم إلى بعض صالحي بلدهم وشكوا إليه حالهم مع الحنش، وسألوه الدعاء، فقال: تقدموا بأجمعكم إلى جبل يقابل موضع الحنش، ثم هللوا ونادوا: يا الله يا ربنا؛ هذا الثعبان الذي أرسلته لا طاقة لنا به، فذهبوا وفعلوا ما أمرهم به، فبيناهم على ذلك الحال؛ إذ انقض طائر عظيم أبيض الجسد أصفر المنقار والمخالب، فجعل يحارب الثعبان، فإذا أقبل عليه الطائر .. نفخه الثعبان، فيخرج من فيه نار، فيهرب الطائر، فتحرق النار ما مرت به من شجر وغيره، ثم يعود الطائر عليه مسرعا، فيضرب رأسه بمخالبه، فلم يزالا كذلك ساعة جيدة حتى كان آخر أمره وقد تعب الحنش، فضرب الطائر رأسه بمخالبه حتى كاد يغيبها، ثم أتبع ذلك بمنقاره، فجعل الحنش يتضرب ساعة وهو ممسك له حتى مات، فتركه ميتا وطار عنه، فأقبل أهل القرية على الحنش، فوجدوا ما لم يروا ولا سمعوا بمثله، فجروه إلى جانب الموضع الذي كان فيه، وحفروا له حفيرا عظيما، وقلبوا الحنش إليه، ثم واروه بالتراب)(1)، كذا ذكر الجندي هذه الحكاية في ترجمة عبد الرحمن بن الحسن بن علي الحميري المذكور في آخر المائة السابعة (2)، وذكرها الخزرجي في ترجمة الفقيه عثمان بن محمد الشرعبي الراوي للقصة (3).
قال أبو الحسن الخزرجي: (ولم أر لها تعلقا بترجمة الفقيه عبد الرحمن بن حسن الحميري)(4).
فتبعت الخزرجي وذكرتها في ترجمة الفقيه عثمان، ويحتمل أن الذي أشار عليهم بصعود الجبل والابتهال إلى الله تعالى في دفع الحنش عنهم هو الفقيه عبد الرحمن الحميري؛ فلذلك ذكره الجندي في ترجمته، والله سبحانه أعلم.
(1)«السلوك» (2/ 161).
(2)
انظر (5/ 436).
(3)
انظر «طراز أعلام الزمن» : (2/ 194).
(4)
«طراز أعلام الزمن» : (2/ 194).