الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4121 - [الأمير زياد الكاملي]
(1)
الأمير الكبير زياد بن أحمد الكاملي، الملقب: فخر الدين.
كان أميرا كبيرا، عالي الهمة، شديد البأس، كريم النفس، سار مع المجاهد لما لزم إلى مصر، ودار في أطراف الشام، ورجع معه إلى اليمن، ولم يزل في خدمته إلى أن توفي المجاهد وتولى ولده الأفضل، فجهزه في عسكر كثيف لقتال ابن ميكائيل المتغلب على تهامة، فهزم أصحاب ابن ميكائيل، وتبع ابن ميكائيل إلى المهجم، ثم إلى حرض حتى تلاشى أمر ابن ميكائيل وزال كأن لم يكن.
ولم يزل الأمير زياد ينتقل في جهات اليمن جنوبا وشمالا-وله في العرب وقعات مشهورة، وكان محسنا إلى الرعية، محبوبا إلى كافة الناس-إلى أن قتل غيلة على فراشه؛ وذلك أنه كان مقطعا في الجثة، فتزوج امرأة من البادية هنالك، فكان يأتيها ليلا يبيت معها وليس معه من يحرسه، فدخل عليه ابن عمّ لها وهو نائم، فقتله في شهر رجب من سنة خمس وسبعين وسبع مائة.
4122 - [علي بن محمد باعلوي]
(2)
علي بن محمد بن علوي بن الفقيه محمد بن علي باعلوي.
قال الخطيب في كتابه «الجوهر» : (كان ذا مروءة عظيمة، وفتوة جسيمة، ونفس كريمة، وقدر عليّ، وعقل زكي، وفضل نبويّ، وأخلاق رضية، وهمة علية، وأحوال فاخرة، وأنفاس صادقة)(3)، وذكر له كرامات، وإخبار عن مغيّبات وقعت كما أخبر به.
توفي يوم الربوع خامس ذي القعدة سنة خمس وسبعين وسبع مائة.
4123 - [عبد الله ابن خليل المكي]
(4)
عبد الله بن محمد بن أبي بكر عبد الله بن خليل بن إبراهيم بن يحيى العسقلاني بهاء الدين
(1)«العقود اللؤلؤية» (2/ 152)، و «طراز أعلام الزمن» (1/ 431).
(2)
«الجوهر الشفاف» (3/ 30).
(3)
«الجوهر الشفاف» (3/ 32).
(4)
«معجم الشيوخ» (1/ 330)، و «ذيل تذكرة الحفاظ» للحسيني (ص 47)، و «ذيل العبر» لابن العراقي (2/ 408)، و «العقد الثمين» (5/ 262)، و «الدرر الكامنة» (3/ 291)، و «إنباء الغمر» (1/ 127)، و «شذرات الذهب» (8/ 434).
أبو محمد، المعروف بابن خليل، المكي ثم المصري.
ذكر الذهبي عنه: أنه ولد سنة أربع وتسعين وست مائة بمكة (1).
قال التقي الفاسي: (وذكر لي شيخنا القاضي جمال الدين بن ظهيرة: أن المحدث شرف الدين محمد بن محمد المقدسي نزيل مصر أخبره: أن الشيخ بهاء الدين بن خليل المذكور أملى عليه: أنه ولد سنة خمس وتسعين وست مائة بمكة، قال: وكنت أمليت على الحافظ الذهبي أن مولدي سنة أربع وتسعين، وهو خطأ) اه (2)
سمع بمكة من يحيى بن محمد بن علي الطبري، وعلي التوزري، وعلي الصفي، والرضي الطبريّين، والمجد أحمد بن ديلم الشيبي وغيرهم، وسمع بدمشق على الدشتي، والقاضي سليمان بن حمزة وغيرهما، وبحلب على أبي سعيد بيبرس بن عبد الله العديمي وغيره، ثم رحل إلى مصر في سنة إحدى وعشرين، فسمع، وأخذ العلم من الشيخ علاء الدين القونوي، والشيخ تقي الدين السبكي، والشيخ شمس الدين الأصبهاني شارح «ابن الحاجب» ، والشيخ أبي حيان، وقرأ بها على التقي الصائغ بالروايات، وقرأ قبل ذلك بالروايات على الدلاصي بمكة، ثم صحب الشيخ ياقوت مولى الشيخ أبي العباس المرسي وتلميذه مدة، فعادت بركته عليه، فتجرد، وساح بديار مصر مدة سنين لا يعرف له موضع، ثم عاد إلى القاهرة، وانقبض عن الناس، فلوطف حتى أسمع كثيرا من مسموعاته، وجلس لذلك يومين في الجمعة غالبا، هما يوم الجمعة والثلاثاء.
وكانت تعتريه بحضرة الناس حالة ينال فيها كثيرا من شخص يقال له: إبراهيم الجعبري، ومن أحمد بن إبراهيم الجعبري، ويلعن إبراهيم، ويديم لعنه حتى ينقطع نفسه، وسئل عن ذلك فقال: ما ترونه يدق فوق رأسي؟ ! وكان يلعن القطب الهرماس إمام جامع الحاكم بالقاهرة؛ لكونه أدخل شيئا من طريق العامة في دار بناها، ثم هدمت الدار، يقال: إن الشيخ عبد الله المذكور أخذ حصى ورمى به إلى جهة دار الهرماس في اليوم الذي هدمت فيه قبل هدمها.
وولي مشيخة الخانقاه الكريمية بالقرافة، وإعادة تدريس درس القلعة، وإعادة درس الحديث بالمنصورية بالقاهرية، وكان يتقوت من معالم ووظائف وليها.
(1) انظر «معجم الشيوخ» (1/ 330).
(2)
«العقد الثمين» (5/ 267).