الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السنة الرابعة والأربعون
[ ......... ](1).
***
السنة الخامسة والأربعون
فيها: توفي الخليفة بمصر المعتضد أبو الفتح داود بن المتوكل محمد بن المعتضد أبو بكر العباسي.
وفيها: طلب الأشرف جماعة من مشاهير المعازبة، وعمل لهم سماطا ببيت الفقيه ابن عجيل، فلما قعدوا عليه يأكلون .. أمر العساكر بضرب رءوسهم، فضرب على السماط رءوس أربعين منهم، ولم ينج منهم إلا اليسير (2).
وفي شهر شوال منها: توفي السلطان الأشرف إسماعيل بن الظاهر يحيى بن إسماعيل الغساني، وولي بعده ابن عمه المظفر يوسف بن المنصور عمر بن الأشرف إسماعيل بن الأفضل العباس.
وفيها: خالف جماعة من الجند والترك الذين بايعوا المظفر، وخرجوا عن طاعته، ونزل المماليك من عنده إلى زبيد وصحبتهم يشبك الخاصكي وكان صاحب شدة وبأس، ففعل هو والمماليك أفاعيل بزبيد (3).
وفيها: توفي الشريف محمد بن حسن المعلم باعلوي بتريم [ ....... ](4).
***
السنة السادسة والأربعون
في أولها: اتفق الخارجون عن طاعة المظفر من الترك وغيرهم على إقامة الملك المفضل أسد الدين محمد بن إسماعيل بن عثمان بن الأفضل بن العباس، فأقاموه سلطانا بتربة الطلحية، ودخل زبيد خامس المحرم من السنة المذكورة، وصرف أموالا كثيرة، وأدخل
(1) بياض في الأصول.
(2)
«بغية المستفيد» (ص 115)، و «اللطائف السنية» (ص 166).
(3)
«بغية المستفيد» (ص 116)، و «اللطائف السنية» (ص 166).
(4)
بياض في الأصول.
العرب زبيد، وفرق عليهم جملة من الخيل والأسلحة من الدار حتى قويت شوكتهم، وأخذوا نخل وادي زبيد على أهله، واقتسمه القرشيون والمعازبة، ومنعوا منه أهله رأسا، ثم اختلف فيه القرشيون، ولم يتطرق المعازبة إليه، وبقي النخل في أيدي القرشيين إلى أن تولى الشيخ علي بن طاهر وملك البلاد، فرده إلى أهله كما سيأتي (1).
وفيها: نزل إلى زبيد من قبل المظفر الطواشي محسن، والشهاب الصياحي، والوجيه ابن حسان، والشيخ شمس الدين علي بن طاهر، فلما علم الطواشي نجيب بوصولهم .. لزم المفضل بزبيد، فلما دخلوا زبيد .. خرج نجيب بالمفضل إلى تعز في ثامن ربيع الآخر، ومات الوجيه ابن حسان في ذلك اليوم، واستشهد المفضل في شعب الديار، ثم طلع الشيخ علي بن طاهر من زبيد باستدعاء المظفر له في تاسع الشهر المذكور، وفي عاشره قتل يشبك الخاصكي المفسد، ثم قدم نجيب من تعز وصحبته أربعون عبدا، فلزم جماعة من أعيان البلد في جامع زبيد لفتنة أرادها، فقتل وطرح، وانتهب بيته، واستجار الصياحي عند الشيخ إسماعيل بن أبي بكر الجبرتي، وافتدى محسن نفسه بألفي درهم، فسلمها بعد أن نهب بيته، ثم طلب العبيد جوامكهم، فكتب إلى المظفر بذلك، فلم يجيء جوابه، فنهب العبيد الغلة من جميع الأراضي حول زبيد، واستدام ذلك، ثم أظهر العسكر أن المظفر غير قائم بأمر الخلافة لضعفه، فخرج جماعة من العبيد إلى حيس، وبحثوا عمن هناك من الملوك، فوجدوا أحمد الناصر بن الظاهر يوسف بن عبد الله بن المجاهد علي الرسولي، فولوه سلطانا، وزفوه إلى الدار الكبير الناصري سلخ جمادى الآخرة ولم يكن بذاك (2).
وفي خامس رجب: اجتمع العبيد إلى باب الدار بزبيد، وضرب نفيرهم، وصاحوا صيحة منكرة، وساروا لوقتهم ينهبون ويقتلون من وجدوا، فانتهبوا بيوتا كثيرة، وقصدوا بيوت التجار، ولم يزالوا كذلك من ضحى ذلك اليوم إلى عصره، وسلمت بيوت القضاة، وقتل من أهل زبيد أربعة نفر، ومن العبيد واحد (3).
وفي سادس شعبان: خرج السلطان الناصر لمباشرة النخل بوادي زبيد، فقام جماعة من عوارين أهل زبيد نحو الخمسين ليغلقوا أبواب المدينة، وظنوا أنهم لا يغلبون، فأغلقوا الأبواب، وأتوا إلى باب الشبارق ليغلقوه، فوجدوا عسكر السلطان عليه، فحاصوا حيصة
(1)«بغية المستفيد» (ص 116)، و «اللطائف السنية» (ص 166)، وانظر (6/ 429).
(2)
«بغية المستفيد» (ص 116)، و «اللطائف السنية» (ص 167).
(3)
«بغية المستفيد» (ص 117)، و «اللطائف السنية» (ص 167).