الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيه أيضا: قدم المجاهد علي بن طاهر إلى زبيد، وخرج منها إلى نخل المعازبة، وعيد هنالك عيد الفطر، وغزا عبيد اللواء ثالث شوال، فهزمهم وبدد شملهم، وأباد منهم أمما، وتسلم حصن قمرة من حصون اللواء، فانحسمت مادة الشر (1).
وفيه: قبض المجاهد ما تحت يد الشيخ إسماعيل بن أبي بكر الجبرتي من الأوقاف والأملاك السلطانية بسبب مكيدة كيد بها الشيخ إسماعيل عند المجاهد بأنه كاتب صاحب جازان وأطمعه في البلد، وعاتبه المجاهد على ذلك، فأنكر، وحلف وهو صادق، وإنما وشى به بعض أعدائه، فلما تحقق المجاهد براءته بعد مدة .. عطف عليه، ورد إليه بعض ما أخذ منه (2).
وفيها: توفي الفقيه أبو القاسم الحوالي وكان مشدّا بزبيد.
وفيها: توفي الشريف الولي الكبير عبد الله العيدروس بن أبي بكر بن عبد الرحمن باعلوي، والسلطان الملك الأشرف أبو النصر إينال بمصر.
***
السنة السادسة والستون
فيها: عدّ نخل المدبّي، فكان الخراجي منه مائة ألف وألف عود، والمعفى لبني عجيل خاصة خمسة عشر ألف عود، ولسائر الصوفية أربعة آلاف عود (3).
وفيها: توفي الفقيه الصالح شمس الدين علي بن عيسى الجرداني ببلده.
وكان أبو دجانة أخذ الشحر من نواب بني طاهر، واستولى عليها، فتجهز الظافر بنفسه إلى الشحر طريق البر في عساكر عظيمة بحيث بلغ كراء الجمال التي تحمل الأثقال إلى الشحر اثني عشر ألف دينار، فلما بلغ أبو دجانة بأن الظافر قريب من الشحر .. خرج منها خائفا على نفسه ليلة الجمعة سابع عشر صفر، فافتتحها الأمير جياش السنبلي، وأرسل ولده علم الدين بشيرا بالفتح، ثم دخلها الشيخ عبد الملك بن داود بعده، ونهب البلد نهبا ذريعا، ثم دخلها الملك الظافر، وأمر بالكف عن النهب، وأسر جماعة، وسيرهم في السفن إلى
(1)«بغية المستفيد» (ص 129).
(2)
«بغية المستفيد» (ص 129).
(3)
«بغية المستفيد» (ص 129).
عدن، وقرر أمور البلد، وجعل أميرها أحمد بن إسماعيل بن سفر اليمني (1)، وألزم بدر بن عبد الله الكثيري صاحب ظفار وحضرموت إعانته؛ إذ كان خصما للمهرة أخوال أبي دجانة وجنده، وخرج الظافر منها إلى عدن في طريق البر يوم الجمعة أول يوم من ربيع الأول، فلما دخل عدن .. بلغه أن صاحب صنعاء أخذ ذمار، وكان الشيخ عبد الوهاب بن داود إذ ذاك قريبا منه، فجمع الجموع، وقاومه إلى أن وصل عمه الظافر، واستعادها منه في رجب، وأخرب القصر، ونهبت عساكر الظافر البلد، وحصر الإمام في حصن هران مدة، ثم هرب، فأخذه أهل عرقوب، فأسروه وسلموه إلى الإمام مطهر (2).
وفي جمادى الأولى: استولى الظافر على بحرانة وما والاها من الحصون والقلاع (3).
وفي جمادى الأخرى منها: استولى الحبيشي على حصن علب وما والاها، فجهز الملك المجاهد العساكر، وانتزع منه بعد مدة (4).
وفي شهر رجب: توفي الأمير جياش بن سليمان السنبلي، واستمر ولده علم الدين سليمان أميرا.
وفي شوال منها: استولى الملكان المجاهد والظافر على مدينة صنعاء، دخلها بعض الأمراء من قبلهما، ورتب فيها رتبة جيدة، ثم دخلها الشيخ عبد الوهاب بن داود بن طاهر متوليا أمرها من قبل عمه، وأقطع بنو طاهر ابن الإمام قرى ومعاقل كثيرة، وجعلوه مقدما فيها (5).
وفي رمضان منها: ولد الشيخ عامر بن عبد الوهاب بن داود (6).
وفي رابع المحرم منها: ولد الفقيه الصالح المحدث وجيه الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عمر الديبع الشيباني، محدث زبيد، وصاحب «تاريخها» ، ومن «تاريخه» نقلت غالب ما ذكرته من أوائل المائة التاسعة، أبقاه الله ونفع به (7).
(1)«بغية المستفيد» (ص 129)، و «اللطائف السنية» (ص 184).
(2)
في «بغية المستفيد» (ص 130): (أحمد بن إسماعيل بن شقراء).
(3)
«بغية المستفيد» (ص 130).
(4)
«بغية المستفيد» (ص 130).
(5)
«بغية المستفيد» (ص 130).
(6)
«بغية المستفيد» (ص 130).
(7)
«بغية المستفيد» (ص 129).