الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وغيرهم، وبنوا بها حصنا، وشرطوا على صاحبها قطعة معلومة في كل سنة من المعشّر والمغاص وغير ذلك (1).
وفي ذي الحجة: أخذ الشيخ عبد الملك بن عبد الوهاب حصون أصاب قهرا بعد أن قتل من أهلها جمعا كثيرا، حاربهم في بعض الأيام إلى أن غربت الشمس، وأمسى تحت الحصن، فلما أظلم الليل .. هرب أهلها بأولادهم ونسائهم، فلما أصبح الشيخ عبد الملك .. طلع الحصن، فلم يجد به أحدا، ونادى لمن رجع بالأمان، ورتب فيه من يثق به، ثم توجه إلى أخيه السلطان (2).
***
السنة الرابعة عشرة
في أولها: توجه السلطان من ذمار إلى صنعاء ليتفقد تلك الجهات ويجدد العهد بها، فأقام بها مدة، وحصر أبا ريحان بن شارب في حصن ذي مرمر مدة طويلة حتى أخذ الحصن، وقبض على أبي ريحان، وأخذ حصن النصر (3) والعروس والظبة والرقبة.
وفي ربيع الثاني: نزل إبراهيم الخواص من الهيجا في جمع كثير من العبيد وبني القحرى في محمل على جمل، وتقدم إلى بيت ابن عجيل، وزار قبر الفقيه أحمد بن موسى، وقرأ عند الضريح المبارك مقدمة من القرآن، ثم رجع إلى مكانه، وتعرض له جماعة من الدولة، فقتل منهم فئة (4).
وفي شوال: توفي الشيخ أبو بكر بن عبد الله العيدروس باعلوي بعدن.
***
السنة الخامسة عشرة
في رجب منها: مات محمد بن حسين البهال صاحب صعدة.
وفيها: وقع حريق عظيم بعدن لم يعهد مثله، ابتدأ من قرب تربة الشريف أبي بكر، وأخذ في جهة الشرق إلى مسجد مسعود كبير محمد ومظلة باشكيل الكبيرة، وفي جهة القبلة
(1)«الفضل المزيد» (ص 306)، و «تاريخ الشحر» (ص 82).
(2)
«الفضل المزيد» (ص 307).
(3)
في «الفضل المزيد» (ص 308): (الفصين).
(4)
«الفضل المزيد» (ص 309).