الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإن كانت ألف القطع مضمومة فيجوز فيها الوجوه المتقدمة إلا البدل، وذلك كقوله تعالى:{قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ} (1){أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ} (2){أَؤُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ} (3) وليس في القرآن سوى ذلك (4).
وإن كانت ألف القطع مكسورة فيجوز فيها الوجوه المذكورة في الهمزة المفتوحة، غير أن البدل هنا ياء مكسورة، فيكون فيها خمس لغات، وقد قرئ بهن، نحو قوله تعالى:{أَئِذَا مِتْنَا} (5){أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا} (6){أَئِفْكًا آلِهَةً} (7) وما أشبه ذلك (8).
وإما إذا دخلت ألف الاستفهام على ألف لام التعريف فللعرب في ألف لام التعريف مذهبان:
أحدهما: إبدالها ألفا، فيأتون بهمزة [156 أ] ومدة بعدها.
الثاني: تسهيلها، فيأتون بهمزتين: محققة وملينة [قال معن] بن أوس:
فوالله ما أدري أالحب شفه
…
فسل عليه جسمه أم تعبدا (9)
فأتى بهمزتين: محققة وملينة.
وأمثلة ذلك في كتابه العزيز قوله تعالى: {آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ} (10){آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} (11){آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ} (12) وشبهه، لا تثبت همزة الوصل المصاحبة للام التعريف مع حرف قبلها في شيء من كلام العرب إلا مع ألف الاستفهام كما هنا، والله أعلم (13).
(1) سورة آل عمران الآية 15
(2)
سورة القمر الآية 25
(3)
سورة ص الآية 8
(4)
السبعة 136 - 137، والتيسير 32، والنشر 1/ 374.
(5)
سورة المؤمنون الآية 82
(6)
سورة الشعراء الآية 41
(7)
سورة الصافات الآية 86
(8)
السبعة 137، والتيسير 32، والنشر 1/ 372.
(9)
ديوان معن 78. وشفه: هزله.
(10)
سورة الأنعام الآية 143
(11)
سورة النمل الآية 59
(12)
سورة يونس الآية 91
(13)
النشر 1/ 377، والكتاب 2/ 273، 274.
[5 -
ألف ما لم يسم فاعله]
(1).
وأما ألف ما لم يسم فاعله فلا تقع في الأسماء البتة، وإنما تجيء في الأفعال، وهي مضمومة أبدا في أي وزن وقعت فيه من الأفعال، وتكون موصولة ومقطوعة، كقوله تعالى:{الَّذِينَ اتُّبِعُوا} (2){بِمَا أُنْزِلَ} (3){فَمَنِ اضْطُرَّ} (4){هُنَالِكَ ابْتُلِيَ} (5){كَمَا أُرْسِلَ} (6){وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ} (7){وَمَا أُمِرُوا} (8)[التوبة 31] وما أشبه ذلك.
(1) ابن الأنباري 81
(2)
سورة البقرة الآية 166
(3)
سورة البقرة الآية 4
(4)
سورة البقرة الآية 173
(5)
سورة الأحزاب الآية 11
(6)
سورة الأنبياء الآية 5
(7)
سورة الأنعام الآية 10
(8)
سورة التوبة الآية 31
[6 -
ألف المتكلم]
(1).
وأما ألف المتكلم، وهي ألف المخبر عن نفسه، فلا تقع أيضا في الأسماء، وإنما تقع في الأفعال المضارعة خاصة، لأنها [156 ب] أحد علاماته، وتقع في الأفعال المبنية للفاعل، والمبنية للمفعول.
وأما وقوعها في المضارع المذكور فاعله فإنها تكون مضمومة كقوله تعالى: {أُحْيِي وَأُمِيتُ} (2) و {أُصِيبُ بِهِ} (3) و {أُفْرِغْ عَلَيْهِ} (4){سَأُنْزِلُ} (5){وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ} (6){وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ} (7) وما أشبه ذلك. وتكون أيضا مفتوحة
(1) ابن الأنباري 81
(2)
سورة البقرة الآية 258
(3)
سورة الأعراف الآية 156
(4)
سورة الكهف الآية 96
(5)
سورة الأنعام الآية 93
(6)
سورة الزخرف الآية 63
(7)
سورة آل عمران الآية 49