الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فمضى صلى الله عليه وسلم وتبعته فألقى إلي رداءه ودخل الأراك فقضى حاجته وتوضأ ثم جاء فقال: أبا عبد الله! ما فعل شراد جملك؟ قال فتعجلت إلى المدينة واجتنبت المسجد ومجالسة الرسول صلى الله عليه وسلم، فلما طال علي تحينت ساعة خلوة المسجد ثم أتيت المسجد فجعلت أصلي فخرج صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فجاء فصلى ركعتين خفيفتين وطولت الصلاة رجاء أن يذهب ويدعني فقال: طول يا أبا عبد الله ما شئت فلست بقائم حتى تنصرف، فقلت: والله لأعتذرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسمل ولأبرئن صدره، فانصرفت فقال: السلام عليكم يا أبا عبد الله! ما فعل شراد الجمل؟ فقلت: والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت، فقال: رحمك الله - مرتين أو ثلاثًا، ثم أمسك عني فلم يعد. ط: ومنه: اضبط "الشوارد". غ: «"فشرد" بهم» أي أفعل بهم ما يتفرق به من ورائهم.
[شرر]
نه: فيه "الشر" ليس إليك، أي لا يتقرب به إليك ولا يبتغى به وجهك، أو أن الشر لا يصعد إليك وإنما يصعد إليك الطيب من القول والعمل، وهو إرشاد إلى الأدب في الثناء وإضافة المحاسن دون المساوئ لا نفي شيء عن قدرته، ولهذا لا يقال: يا رب الكلاب والخنازير. ن: أو ليس شرًا بالنسبة إليك. ط: أو ليس قضاؤه إليك من حيث اشر بل لما فيه من الفوائد، أنا بك - أي أعتمد بك وأتوجه إليك أو وجدت بك وأنتهي إليك، وملأ ما شئت بعد - أي بعد السماوات والأرض. نه: وفيه ح: ولد الزنا "شر" الثلاثة، قيل: هذا في رجل بعينه موسوم بالشر، وقيل: عام وإنه شر من والديه أصلًا ونسبًا وولادة، ولأنه خلق من ماء الزاني والزانية فهو ماء خبيث، وقيل: لأن الحد يقام عليهما فيكون تمحيصًا لهما وهذا لا يدري ما يفعل به في ذنوبه. بغوى: فلا يؤمن أن يؤثر ذلك في عروقه فيحمله على الشر، وقال ابن عمر: بل هو خير الثلاثة لبراءته من ذنب اقترفاه. نه: وح:
لا يأتي عام إلا والذي بعده "شر" منه، قيل للحسن: ما بال زمن عمر بن عبد العزيز بعد الحجاج؟ فقال: لابد للناس من تنفيس - يعني أن الله ينفس عن عباده وقتًا ما ويكشف البلاء عنهم حينًا. زر: فإن قيل: يشكل بزمان عيسى إذ يمتلئ عدلًا! قلت: المراد من الذي وجد بعده وعيسى وجد قبله، أو من جنس الأمراء فإن زمان النبي المعصوم لا يدخل فيه ضرورة. ش: وقيل: شر فيما يتعلق بالدين والذي فهمه الحسن غير ذلك. ك، مق: إن كان بك "شر" هو في ح فاطمة وكان طلقها زوجها وهو غائب فأرسل إليها وكيلة الشعير فسخطته فقال: ما لك علينا من شيء فذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ليس لك نفقة، وأمرها أن تعتد في بيت أم مكتوم، فانتقلها أي نقلها، قوله: ارددها أي احكم عليها بالرجوع إلى مسكن الطلاق، قال مروان في حديث سليمان أي في روايته: إن مروان قال في جواب عائشة أن عبد الرحمن غلبني أي لم أقدر على منعه من نقل ابنته إلى بيته: أو ردها إلى بيت زوجها؟ وقال القاسم أي في روايته: إن مروان قال في جوابها: أو ما بلغك يا عائشة شأن فاطمة حيث انتقلت إلى بيت أم مكتوم فقالت عائشة: لا يضرك أن لا تذكر حديثها في مقابلة ما أقول ولا تقسه عليه مع الفارق فإن انتقالها كان لعلة وهي أن مكانها كان وحشًا مخوفًا عليه أو أنها كانت لسنة استطالت على أحمائها، فقال مروان لعائشة غضبًا: إن كان بك "شر" أي كراهة ومضرة من استماع هذا مني فيكفيك من "الشر" ما بين هذين الحديثين من الاختلاف في الحكم والرأي؛ قوله؛ ليس له خير في ذكر هذا الحديث، أي ليس له فائدة في ذكره فإنه لا يقال به للفارق. زر: ألا تتقي الله؟ أي لا تكتمي سرًا من أجله نقلك وهو بذاءة اللسان. ك: أو لا تتقي في قولها: لا سكنى ولا نفقة، والحال أنها تعرف أنها أمرت بالانتقال من علة، وقيل: خطاب: إن كان بك شر، لبنت أخي مروان المطلقة أي إن كان شر
لصق بك حسبك من الشر ما بين الأمرين من الطلاق والانتقال إلى بيت الأب، وقيل لفاطمة أي إن كان بك شر فحسبك ما بين هذين، أي ذكر هذا الحديث الموهم لبعض أمرك إذ الواجب ذكر سبب الترخيص. وفيه:"شر" الطعام طعام الوليمة تدعى لها الأغنياء، ومن ترك الدعوة فقد عصى، هو إخبار عما يقع بعده من مراعاة الأغنياء وإيثارهم بالطيب وتقديهم، ومعنى من ترك من لم يجب، فإن قلت: أوله منفر عن حضور الوليمة وآخره موجب له! قلت: لا نسلم فأن الحضور لا يستلزم الأكل فيحضر ولا يأكل. ط: أعوذ بالله من "شرك" و"شر" ما فيك! شر الأرض خسفه والسقوط عن الطريق وعن موضع مرتفع، وشر ما فيها من الخواص بطباعها وما يهلك من نبات أو ماء وشر ما خلق فيها من الحيوانات المؤذية وشر ما يدب عليها من الحيوان والساكن الإنس وقيل الجن، والبلد الأرض. وفيه ح: من "شر" ما لم أعلم، أي من أن يصير معجبًا في ترك القبائح أو من أن يعمل في المستقبل ما لا يرضاه الله. وح: ويل للعرب من "شر" قد اقترب! أراد به الاختلاف في وقعة عثمان وعلي ومعاوية والحسين ويزيد. وح: فألئك "شرار" الخلق، بكسر الشين جمع شر، وإنما فعله سلفهم عبرة واتعاظًا، وجهل خلفهم بمرادهم فعبدوها بوسوسة الشيطان أن أسلافهم كانوا يعبدونها. غ:«ويدعو الإنسان "بالشر"» أي يدعو على نفسه وماله وولده عند الضجرة عجلة منه ولا يعجل الله له. نه: إن لهذا القرآن "شرة" ثم للناس عنه فترة، الشرة النشاط والرغبة. ومنه ح: لكل عابد "شرة". ط: إن لكل شيء "شرة" ولكل "شرة" فترة فإن صاحبها سدد فأرجوه وإن أشير إليه فلا تعدوه، الشرة بكسر شين وتشديد راء الحرص على الشيء والنشاط، وصاحبها فاعل محذوف يعني من اقتصد في الأمور واجتنب إفراط الشرة وتفريط الفترة فأرجوه ولا تلتفتوا إلى شهرته بين الناس واعتقادهم فيه، أقول: