الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخلق إذ خلص من النار، قوله: ليذكره، أي يذكر المتمني الفلاني والفلاني. تو: صفراء أي خضراء، وأن تسأل خبر عسى، وأن فعل معترضة. ط: ووجه مطابقته لقوله: أليس قد أعطيت العهود، أنه قال: بلى يا رب! أعطيت العهود ولكن تأملت في كرمك وقولك: "لا تايئسوا من روح الله" فوقفت على أني لست من الكفار الآئسين من رحمتك، فكأنه تعالى رضي عنه به فضحك، وجواب فإذا بلغ بابها محذوف، أي تحير فسكت. وح: أعوذ بالله من "الشقاء" أي الخلاف أو مخالفة الحق. وفيه ح: هم القوم "لا يشقى" جليسهم، أي لا يخيب عن كرامتهم فيشقى، وقيل: إن صحبتهم مؤثر في الجليس، فإذا لم يكن له نصيب مما أصابهم كان محرومًا فيشقى، "عبد خطاء" بدل من فلان، إنما مر بهم أي ما فعل فلان إلا المرور والجلوس يعني ما ذكر الله، وله غفرت واوه للعطف أي غفرت لهم وله، ثم أتبع غفرت تأكيدًا. وح: من "شقاوته" ترك استخارة الله، يعني ينبغي للمؤمن أن يستخير بالله في أموره ويطلب الخير والمعونة منه، وهو لدفع توهم من يترك الاستخارة ويفوض أمره بالكلية؛ ومن شقاوته سخطه بما قضى الله، فإنه يكون مهمومًا أبدًا بحدوث الحوادث ويقول: لم كان كذا ولم يكون كذا. غ: ((رب "شقيًا")) أي لم تشقني بالرد، شقي خاب وسعد أنجح. ش: وإن "أشقاها" الذي يخضب هذه من هذه، أي لحيته من رأسه، أي أشقى القوم أو أشقى ثلاثة تعاهدوا على قتل ثلاثة: ابن ملجم على قتل علي، والبروك على قتل معاوية، وابن بكير على قتل ابن عاص؛ فتيسر لابن ملجم جرح علي، فقال علي: إن أعش فإني ولي دمي غفوًا وقصاصًا، وإن أمت فألحقوه بي أخاصمه عند ربي؛ فلما مات علي أحرقه عبد الله بن جعفر.
باب الشين مع الكاف
[شكر]
نه: "الشكور" تعالى من يزكو عنده العمل القليل فيضاعف
جزاءه، فشكره لعباده مغفرته لهم، شكرت لك أفصح من شكرتك، وهو من شكرت الإبل إذا أصابت مرعى فسمنت عليه. منه ح: لا "يشكر" الله من "لا يشكر" الناس، يعني لا يقبل الله شكر العبد على إحسانه إذا كان لا يشكر إحسان الناس ويكفر معروفهم، لاتصال أحد الأمرين بالآخر. أو من كان طبعه كفران نعمة الناس كان من عادته كفر نعمة الله، أو من لا يشكر الناس كان لا يشكر الله وإن شكره، كقولك: لا يحبني من لا يحبك، أي كأنه لم يحبني - أقوال مبنية على رفع الله ونصبه. ط: وهذا لأنه تعالى أمر بشكر الوسائط في النعم فمن لم يطعه فيه لم يكن مؤديًا لشكر نعمه، أو أراد أنه إذا لم يشكر الناس مع حرصهم عليه وانتفاعهم بهم لم يشكر الله الذي يستوي عنده الشكر وعدمه. وفيه ح: لولا سويت بين عبادك؟ قال: إني أحببت أن "أشكر" أي هلا سويت بينهم في الغنى والفقر ونحو ذلك؟ فقال: لينظر الغني إلى الفقير فيشكر. وح: الطاعم "الشاكر" كالصائم الصابر، لا يلزم من التشبيه المماثلة من كل الوجوه، وقيل: ورد "الإيمان نصف صبر ونصف شكر" فدفع وهم أن ثواب الشكر يقصر عن ثواب الصائم. ك: التشبيه في أصل الثواب لا في الكيفية والكمية، وقيل: من يأكل بنية القوة على الطاعة شاكرًا محتسبًا له في الأجر مثل الصائم الصابر على جوعه. نه: وفي ح يأجوج: وإن دواب الأرض تسمن و"تشكر" من لحومهم، أي تسمن وتمتليء شحمًا، من شكرت الشاة بالكسر شكرًا بالحركة: سمنت وامتلأ ضرعها لبنًا. وفي ح ابن عبد العزيز قال لسميره: يا هلال! هل بقى من بني مجاعة أحد؟ قال: نعم و"شكير" كثير، أي ذرية صغار. شبههم بشكير الزرع وهو ما ينبت منه صغارًا في أصول الكبار. وفيه: نهى عن "شكر" البغي، هو بالفتح الفرج، أي ما تعطى على وطئها، أي عن ثمنه كح: نهى عن عسب الفحل، أي ثمن عسبه. ومنه ح: إن سألتك ثمن "شكرها" وشبرك أنشأت نطلها. وفيه "فشكرت" الشاة، أي أبدلت شكرها وهو الفرج.