الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س 170: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: إذا أراد طالب العلم أن ينقل الأحاديث التي زادت من بلوغ المرام على المحرر لابن عبد الهادي، فهل هذه الطريقة مفيدة
؟
فأجاب بقوله: لا شيء في ذلك، هذه طريقة خاصة، لكن على سبيل العموم كونه يدرس الكتب المشهورة المتداولة بين الناس أحسن.
س 171: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أيهما أفضل كتاب المحرر لابن عبد الهادي رحمه الله، أو بلوغ المرام لابن حجر رحمه الله
؟
فأجاب بقوله: (بلوغ المرام) متداول بين الناس، وصاحبه محقق رحمه الله والشيء المتداول ينبغي للإنسان أن يعتني به أكثر من غيره؛ لأن الشيء المهجور لا ينتفع به الناس كثيرًا، والبلوغ كما هو
معلوم خدم، وقرأ به علماؤنا ومشائخنا.
س 172: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أي كتب تفسير القرآن تنصح بقراءتها؟ وحفظ القرآن، إذا حفظ الإنسان ونسي
،
فهل هناك وعيد فيه؟ وكيف يحافظ الإنسان على ما حفظ؟ فأجاب بقوله: القرآن وعلومه متنوعة، وكل مفسر يفسر القرآن يتناول طرفًا من هذه العلوم، ولا يمكن أن يكون تفسيرًا واحدًا
يتناول القرآن من جميع الجوانب.
فمن العلماء من ركز في تفسيره على التفسير الأثري- أي على ما يؤثر عن الصحابة والتابعين- كابن جرير وابن كثير رحمهما الله.
ومنهم من ركز على التفسير النظري كالزمخشري وغيره، ولكن أنا أرى أن يفسر الآية هو بنفسه- أولاً- أي يكرر في نفسه أن هذا هو معنى الآية- ثم بعد ذلك يراجع ما كتبه العلماء فيها؛ لأن هذا
يفيده أن يكون قويًا في التفسير غير عالة على غيره، وكلام الله- عز وجل منذ بعث الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اليوم (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)(1) .
وإن كان يجب الرجوع إلى تفسير الصحابة، لأنهم أدرى الناس بمعانيه، ثم إلى كتب المفسرين التابعين، لكن مع ذلك لا أحد يستوعب كلام الله- عز وجل.
فالذي أرى أن الطريقة المثلى أن يكرر الإنسان تفسير الآية في نفسه، ثم بعد ذلك يراجع كلام المفسرين فذا وجده مطابقًا فهذا مما يمكنه من تفسير القرآن وييسره له، وإن وجده مخالفًا رجع إلى الصواب.
(1) سورة الشعراء، الآية:195.
وأما حفظ القرآن: فطريقة حفظه تختلف من شخص لآخر، بعض الناس يحفظ القرآن آية آية، بمعنى أنه يحفظ آية يقرؤها أولاً ثم يرددها ثانيًا وثالثًا حتى يحفظها ثم يحفظ التي بعدها، ثم يكمل ثمن
أو ربع الجزء أو ما أشبه ذلك، وبعض الناس يقرأ إلى الثمن جميعًا ويردده حتى يحفظه، ومثل هذا لا يمكن أن نحكم عليه بقاعدة عامة فنقول للإنسان: استعمل ما تراه مناسبًا لك في حفظ القرآن.
لكن المهم أن يكون عندك علم لما حفظت متى أردت الرجوع إليه، وأحسن ما رأيت في العلم أن الإنسان إذا حفظ شيئًا اليوم يقرؤه مبكرًا في الصباح التالي فإن هذا مما يعين كثيرًا على حفظ ما
حفظه في اليوم الأول، وهذا شيء فعلته فكان مما يعين على الحفظ جيدًا. أما الوعيد على من ينسى، قال الإمام أحمد:"ما أشد ما ورد فيه " أي حفظ آية ونسيها والمراد بذلك من أعرض عنها حتى تركها، وأما من نسيها لسبب طبيعي أو لأسباب كانت واجبة أشغلته فإن هذا لا يلحق به إثم (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)(1) .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى بأصحابه فنسى آية فذكره أحد الصحابة بها بعد الصلاة فقال: "هلا أذكرتنيها"(2) فالإنسان الذي
(1) سورة البقرة، الآية:286.
(2)
رواه أحمد 27/241 (16692) ، وأبو داود/كتاب الصلاة/باب الفتح على الإمام في الصلاة، برقم (907) .