المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌آداب طالب العلم - مجموع فتاوى ورسائل العثيمين - جـ ٢٦

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب العلم*

- ‌تعريف العلم

- ‌فضائل العلم

- ‌س 1: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما المقصود بقوله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) (1)

- ‌س 2: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يقول الله تبارك وتعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) (1) فكيف يعرف العالم

- ‌س 3: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما المقصود بالعلماء في قوله تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) (3)

- ‌س 4: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يوجد من شباب اليوم من صرف اهتمامه في مذاكرة الحديث والتفسير والتوحيد والفقه فقط، مع إهمالهم لمواد أخرى مثل الرياضيات والعلوم، ونرى من هؤلاء من يتشددون في الدين تشدداً عظيماً، فما نصيحتكم

- ‌س 5: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن أهمية العلم الشرعي بالنسبة لطالب العلم، وما هي الطريقة المثلى لطالب العلم

- ‌س 6: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: جاء في الحديث " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له " (1) . فهل يدخل في ذلك العلم علوم الدنيا من الفيزياء والكيمياء أم هو مقيد بالشرعي

- ‌س 7: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما مكانة وفضل أهل العلم في الإسلام

- ‌حكم طلب العلم

- ‌س 8: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أسكن مع والديَّ وأعمل في مدينة مجاورة، وأفكر في السكن قرب عملي لأجل أن أحضر حلقات العلم في ذلك البلد، أرجو توجيه النصح لي وجزاكم الله خيرًا

- ‌س 9: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أيهما أفضل الدراسة لكي ينال الشخص الشهادة أم التعليم الديني وحفظ القرآن ودروس

- ‌س 10: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما الأمور الشرعية التي يجب على المؤمن أن يتعلمها

- ‌س 11: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: تعلم العلم الشرعي، هل يقتصر على المواد الشرعية فقط أم يدخل في ذلك المواد الأخرى

- ‌س 12: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن رأيه في تعليم البنات

- ‌س 13: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل العلوم كالطب والهندسة من التفقه في دين الله

- ‌س 14: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أيهما أفضل قيام الليل، أم طلب العلم

- ‌س 15: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما الواجب على العامي ومن ليس له قدرة على طلب العلم

- ‌س 16: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن حكم تعلم اللغة الإنجليزية في الوقت الحاضر

- ‌س 17: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: إذا كانت الأمة أحوج إلى العلوم المادية كالطب والهندسة وغيرها، فهل الأفضل للإنسان أن يتخصص في العلوم المادية أم العلوم الشرعية

- ‌س 18: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أنا طالب علم وأهلي لهم ظروف مادية، فقال لي والدي: اعمل علينا أفضل لك من طلب العلم، فهل أترك دراستي للعمل؟ وهل العمل على الأهلأفضل أم لا

- ‌س 19: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أنا طالب في الجامعة وكل دراستي نظريات غربية تنافي تعاليم الشرع، فما رأيكم إذا علمتَ أنني أنوي نقد مثل هذه النظريات ونفع الأمة الإسلاميةفي دراستي الحالية وبعد تخرجي

- ‌س 20: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أنا متخصص في علم الكيمياء وأتابع البحوث والدراسات التي تصدر في هذا المجال لكي أستفيد وأفيد من ذلك في أي مجال أعمل به سواء مدرسة أو مصنعًا، مع العلم بأن ذلك يشغلني عن طلب العلم الشرعي، فكيف أوفق بينهما

- ‌س 21: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل يعذر الشخص في عدم طلبه للعلم بسبب انشغاله بدراسته التي ليس بها طلب للعلم الشرعي، أو بسبب عمله أو غير ذلك

- ‌س 22: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل تعليم الطالب الرياضيات إذا كان الشخص ينوي بها وجه الله له أجر أم لا

- ‌س 23: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن طالب علم يريد أن يذهب مع إخوانه في الله لطلب العلم وكان الحائل بينه وبين الذهاب معهم هو أهله، والده وأمه، فما الحكم في خروج هذا الطالب

- ‌س 24: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل يجوز للمرء أن يترك عمله ويتفرغ لطلب العلم، فيكون عالة على أبيه وأخيه

- ‌آداب طالب العلم

- ‌س 25: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل صحيح أن للعلم زكاة، وهي بذله للناس وتعليمهم إياه

- ‌س 26: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: بعض الناس يكتبون حرف (ص) بين قوسين، ويقصدون به رمز لجملة صلى الله عليه وسلم فهل يصح استعمال حرف (ص) رمزًا لكلمة (صلى الله عليه وسلم

- ‌س 27: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يتحرج بعض طلبة العلم الشرعي عند قصدهم العلم والشهادة، فكيف يتخلص

- ‌س 28: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: بم يكون الإخلاص في طلب العلم

- ‌س 29: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يقول بعض الناس: إن إخلاص النية في عصرنا الحاضر صعب، أو قد يكون مستحيلاً؛ لأن الذين يطلبون العلم ولاسيما الطلب النظامي يطلبون العلملنيل الشهادة فحسب

- ‌س 30: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما نصيحة فضيلتكم حول العمل بالعلم

- ‌س 31: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أنا طالب أحب أن آخذ درجات عالية ومعدلاً ممتازًا، وأنا مع ذلك نيتي طيبة، فما رأيك في الفرح بالدرجات العالية والغضب من الدرجاتالضعيفة؟ هل هذا خدش للإخلاص

- ‌س 32: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يلاحظ على بعض طلبة العلم قلة العبادة والذكر فما نصيحتكم

- ‌س 33: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يلاحظ التقصير في العمل بالعلم والدعوة، فما نصيحة فضيلتكم

- ‌س 34: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما نصيحة فضيلتكم لطلبة العلم في محبة الخير لغيرهم

- ‌الأسباب المعينة على طلب العلم

- ‌س 35: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما هي الأمور المعينة على طلب العلم

- ‌س 36: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يلاحظ ضعف الهمة والفتور في طلب العلم، فما الوسائل والطرق التي تدفع إلى علو الهمة والحرص على العلم

- ‌س 37: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما توجيهكم حول استغلال الوقت وحفظه من الضياع

- ‌س 38: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: كيف نرد على من قال: إن العلماء السابقين لم تكن لديهم المشاغل التي تؤثر على حفظهم كما هو حاصل لعلماء هذا الزمان، ومنهم من يكون ليس لديه إلا التفرغ لطلب العلم وحفظه والجلوس بلا مشاغل، أما الآن فكثرت المشاغل الدنيوية التي تأخذ كل الوقت، والإنسان قد لا يستطيع الاستغناء عن هذه المشاغل

- ‌س 39: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: إذا كان آفة العلم النسيان فما الأمور أو الطرق التي تعين على ضبط وحفظ العلم

- ‌س 40: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما توجيهكم- حفظكم الله- لطلاب العلم حيث يلاحظ الإهمال وعدم الجد مما له آثار سيئة في التحصيل العلمي

- ‌س 41: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما نصيحتكم لمن ينسى ما يقرأ ويتعلم

- ‌طرق تحصيل العلم

- ‌س 42: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما هي أفضل طريقة لحفظ القرآن الكريم؟ وهل يجوز أن أقرأ جزاً معينًا مثل الجزء السادس والعشرون لكي أحفظ ذلك وأترك باقي القرآن أفيدوني مأجورين

- ‌س 43: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: مجموعة من النساء لا يستطعن أن يحضرن إلى المساجد لسماع الندوات فتضطر إحداهن لشراء أشرطة المسجل لسماع هذه الندوات. فهل ثواب السامعمن الشريط هو نفس ثواب الجالس في المسجد مباشرة من تنزل الملائكة عليهم وإحاطتهم بالرحمة

- ‌س 44: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل تعتبر أشرطة التسجيل طريقة من طرق العلم؟ وما هي الطريقة المثلى للاستفادة منها

- ‌س 45: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن المسجلات الصوتية التي يسجل فيها العلم، وهل هناك حرج من استعمالها

- ‌س 46: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: بعض طلبة العلم يكتفون بسماع أشرطة العلماء من خلال دروسهم، فهل تكفي في تلقي العلم؟ وهل يعتبرون طلاب علم؟ وهل يؤثر في معتقدهم

- ‌س 47: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل سماع الأشرطة والدروس العلمية تغني عن الرحلة في الطلب

- ‌س 48: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: بماذا تنصح طالب العلم المبتدئ

- ‌س 49: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يقوم طلبة العلم بعمل بحوث دراسية في الجامعات فما توجيه فضيلتكم

- ‌س 50: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما أحسن وسيلة لتلقي العلم النافع

- ‌س 51: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: لا يخفى على فضيلتكم ما أنعم الله به على عباده من تيسير طرق طلب العلم بخلاف ما كان عليه السابقون، فما نصيحة فضيلتكم لطلبة العلمفي هذه الأزمنة لاستغلال هذه النعم والجد في طلب العلم

- ‌س 52: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل ترى لطالب العلم أن يركز على حفظ القرآن حتى يحفظه، أو يطلب العلم ويحفظ المتون ولو ما حفظ من القرآن إلا قليل

- ‌س 53: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: كيف يتفقه المسلم في دينه

- ‌س 54: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: طالب العلم هل يبدأ بحفظ القرآن الكريم أم بقراءة كتب العلم

- ‌س 55: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يحصل من بعض طلبة العلم المبتدئين في دراسة العلم من إتعاب أنفسهم في دراسة علوم متنوعة على أيدي علماء متعددين، والقراءة في كتب أهلالعلم بدون ضوابط، فأحيانا يقرأ في المطولات قبل المختصرات، ويحصل منهم إهمال لدروس الكليات الشرعية في فترة الصباح بحجة قلة بضاعة مدرسي الكليات وضعف المادة العلمية، فمانصيحتكم

- ‌س 56: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: كيف يستطيع الشخص أن يوفق بين حفظ كتاب الله تعالى وبين حضور الدروس العلمية اليومية؛ لأنه يصعب عليه أن يوازن بينهما وأنيوفق بينهما إلى جانب أعماله وأعمال الأهل

- ‌س 57: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يلاحظ على بعض الطلبة في الكليات الشرعية التكاسل في السنة الأولى وعدم الجدية في الطلب فما نصيحتكم

- ‌س 58: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: كان عندي رغبة شديدة في طلب العلم منذ سنوات عديدة ولكن حال بيني وبين هذه الرغبة طلب المعاش الذي كان يستغرق النهار كله، والآنلقد من الله علي بدخل يغنيني عن العمل، فهل لي أن أتفرغ للعلم مع أن عمري قد وصل الثلاثين سنة

- ‌س 59: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يحصل عند بعض طلبة العلم في الجامعات الإسلامية الاعتماد على مذكرات للمواد

- ‌س 60: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما المراحل التي ينبغي لطالب العلم أن يسير عليها

- ‌س 61: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: كيف يجمع طالب العلم بين دروس الكليات الشرعية وبين دروس العلماء في المساجد

- ‌س 62: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عمن لا يحب دراسة العقيدة خصوصًا مسألة القدر خوفًا من الزلل

- ‌س 63: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما أفضل الطرق المعينة على طلب العلم

- ‌س 64: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل يجب التقليد لمذهب معين أم لا

- ‌س 65: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن أقسام الناس في طلب علم الكتاب والسنة الصحيحة

- ‌س 66: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: إذا أراد طالب العلم الفقه فهل له الاستغناء عن أصول الفقه

- ‌س 67: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ذكر الخطيب البغدادي رحمه الله جانبًا من جوانب تعلم العلم وهو لزوم أحد العلماء أو أحد المشائخ، فما رأي فضيلتكم

- ‌س 68: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ذكر عن ابن الوزير رحمه الله أن الصحابة أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعلي- رضي الله عنهم لم يحفظوا القرآن الكريم، وكذلك ما ورد عن الأئمةكعثمان ابن أبي شيبة على قدره أنه لم يحفظ القرآن، وهذه الأشياء تدعو بعض طلبة العلم لترك حفظ كتاب الله، هل هذا صحيح

- ‌س 69: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: من الأصول التي يرجع إليها طالب العلم الشرعي أقوال الصحابة- رضي الله عنهم فهل هي حجة يعمل بها

- ‌س 70: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أرجو من فضيلتكم- حفظكم الله تعالى- توضيح المنهج الصحيح في طلب العلم في مختلف العلوم الشرعية، جزاكم الله خيرًا وكفر لكم

- ‌س 71: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: إذا أراد الإنسان حفظ القرآن فبماذا تنصحونه

- ‌س 72: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هناك بعض طلبة العلم يبدأ طلب العلم بكتب الحديث ويعرض عن المتون الفقهية وحجتهم بأن المتون الفقهية خالية من أدلة الكتاب والسنة فهلهذا صحيح

- ‌س 73: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: لكن هل الأولى أن يحفظ متنا من متون الفقه أو متنَا مختصرَا من الحديث

- ‌س 74: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما هي نصيحتكم لمن ابتدأفي طلب العلم؟ باي شيء يبدأ

- ‌س75: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أنا طالب مبتدئ ولكن يشكل عليَّ بعض الأحيان أن أقرأ حديئا صححه مثلاً بعض المتقدمين، ويضعفه المتاخرون فماذا أفعل

- ‌س 76: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: متى يكون طالب العلم متبعًا لمذهب الإمام أحمد رحمه الله

- ‌س 77: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما توجيه فضيلتكم- حفظكم الله تعالى- لطالب العلم المبتدئ هل يقلد إمامَا من أئمة

- ‌س 78: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما طريقة طلب العلم باختصار؟ جزاكم الله خيرًا

- ‌س 79: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: كثيرة الأسئلة عن كيفية الطلب، وباي شيء يبدأ من أراد أن يطلب العلم، وبأي المتون يبدأ حفظًا، فما توجيهكم لهؤلاء الطلبة وجزاكم الله خيرًا

- ‌س80: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: كثُرَ عند بعض الشباب الصالح القول بعدم التقليد مستندين إلى بعض أقوال ابن القيم عليه رحمة الله، فما قولكم

- ‌س81: سئل فضيلة الشيخ رحمه الله: ما فائدة تعلم طلاب العلم فرق المعتزلة والجهمية والخوارج مع عدم وجودها فى هذا العصر

- ‌س 82: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: بماذا تنصح من يريد طلب العلم الشرعي ولكنه بعيد عن العلماء مع العلم بأن لديه مجموعة كتب منها الأصول والمختصرات

- ‌س 83: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: من الملاحظ انصراف كثير من طلاب العلم عن إتقان قواعد اللغة العربية مع أهميتها، فماتعليقكم

- ‌س 84: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل يجوزتعلم العلم من الكتب فقط دون العلماء وخاصة إذا كان يصعب تعلم العلم من العلماء لندرتهم؟ وما رأيكم في القول القائل: من كان شيخهكتابه كان خطؤه أكثر من صوابه

- ‌س85: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ذكرتم- جزاكم الله خيرًا- أن الاعتماد على أقوال الرجال خطأ يضر طالب العلم، فهل يفهم من هذا عدم التمذهب أو الرجوع إلى مذهب معين فيمايشكل من أحكام

- ‌س 86: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أمامي مجال لدخول كلية علمية، فهل أدخلها لنفع المسلمين أم أسلك المجال في كلية الشريعة؟ أفيدوني جز اكم الله خيرًا

- ‌س 87: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل هناك دعاء لحفظ القرآن؟ وما طريقة حفظه

- ‌س 88: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أريد أن أتعلم العلم الشرعى وأبدأ في التعلم ولا أعرف كيف أبدأ، فبماذا تنصحوني في ذلك

- ‌س 89: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: طالب العلم المبتدئ هل يبدأ في طلب العلم بالبحث عن الأدلة أم يقلد في ذلك أئمة أحد المذاهب؟ ما توجيه سماحتكم- حفظكم الله تعالى

- ‌س90: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يقع بعض طلبة العلم المبتدئين في الكليات الشرعية في حيرة هل يكتفون بطلب العلم في الكليات أم يجمعون مع ذلك طلب العلم في المساجد فمانصيحة فضيلتكم

- ‌س 92: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما هي الطريقة الصحيحة في طلب العلم؟ هل يكون بحفظ المتون في علوم الشريعة أم فهمها؟ نرجو التوضيح حفظكم الله تعالى

- ‌س 93: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما رأي فضيلتكم في تعلم التجويد والالتزام به

- ‌أخطاء يجب الحذر منها

- ‌س 94: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل مساعدة طلاب العلم في حل ما استشكل عليهم من واجبات أو مساعدتهم وإعانتهم في عمل أبحاث لمجرد إعانتهم في إكمال مشوارهم،وتشجيعًا لهم وأحيانًا لضيق الوقت، هل يعتبر هذا من باب التعاون على البر والتقوى

- ‌س 95: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: معلم أسند إليه تدريس أحد المواد التي قد لا يجيدها، ولكن لعدم وجود البديل وافق، فهل يأثم أم لا؟ أرجو الإفادة

- ‌س 96: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن طالب حريص على تعلم القرآن والسنة ولكنه ينشغل في أكثر أوقاته بنظم الشعر وقراءة كتب الشعراء، فما نصيحتكم

- ‌س 97: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل لنا أن نسأل عن أمور لم تحدث مع فرض بعيد جدًا لحدوثها نرجو الإفادة

- ‌س 98: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن رجل حافظ لكتاب الله عز وجل لكنه لا يصلي آخر الليل، ويأتي إلى المسجد قرب الإقامة، ولا يظهر عليه أثر حفظ القرآن الكريم، ولا يختمإلا في الشهرين مرة واحدة، هل يأثم بذلك

- ‌س 99: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن معلم يجد إحراجًا من قبل طلابه في أسئلة كثيرة، فما حكم الإجابة على أسئلتهم إذا كانت خارج المنهج

- ‌س 100: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل يجوز لطلبة العلم الشرعي التغيب عن بعض المحاضرات بحجة الاستذكار للاختبار في مادة أخرى خاصة إذا كان الطالب يقصر في البدايةإذا بدأت الاختبارات؟ أو يتغيب عن المحاضرات للمذاكرة؟ وهل من نصيحة لطالب العلم

- ‌س 101: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل توجد فلسفة في الشريعة الإسلامية؟ وما الرد على من يدعي بذلك؟ وهل يجوز أن يدرس الطالب الفلسفة ويتعمق فيها

- ‌س 102: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل يجوز لي أن أتعلَّم القرآن عند رجل مبتاع

- ‌س 103: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل يعذر طلبة العلم الذين درسوا العقيدة على غير مذهب السلف الصالح محتجين بأن العالم الفلاني أو الإمام الفلاني يعتقد هذه العقيدة

- ‌س 105: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما قول فضيلتكم في بعض الطلاب الذين يدرسون من أجل الوظيفة والراتب، وكذلك ما يفعله البعض من استئجار من يكتب لهم البحوث، أويعد لهم الرسائل، أو يحقق بعض الكتب فيحصلون به على شهادات علمية

- ‌س 106: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: بعض المبتدئين يبدؤون في القراءة من كتاب (المحلى) لابن حزم رحمه الله بحجة التمرن على المناظرة، وحينما تنصحهم بأن هذا سابق لأوانهيقولون: نريد التمرن، فهل هذا صحيح

- ‌س 107: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما نصيحة فضيلتكم لمن يجعل الولاء والبراء لإخوانه في موافقتهم له في مسألة أو عدم موافقتهم له، وكذلك ما يحصل من الحسد والبغض من طلاب العلم

- ‌س 108: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: نحن طلبة نتلقى العلم، وندرس العقيدة على معلمين يدرسونا العقيدة الأشعرية، ويفسرون يد الله تعالى بقدرته أو نعمته، واستواءه على عرشه بالاستيلاء عليه ونحو ذلك، فما حكم الدراسة على هؤلاء المعلمين

- ‌س 109: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هناك بعض الناس يتعصبون لأقوالهم جدًا، وينكرون على الآخرين الذين لم يأخذوا بأقوالهم، وقد يقعون في أصحاب هذه الأقوال الأخرى بالغيبةوالسب، فما قولكم في هذا

- ‌س 110: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: نحن طلاب العلم نحفظ الكثير من الآيات على سبيل الاستشهاد، وفي نهاية العام نكون قد نسينا الكثير منها، فهل ندخل في حكم من يعذبونبسبب نسيان ما حفظوه

- ‌س 111: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: قد يعلم الإنسان شيئًا ويأمر غيره وهو نفسه لا يعمله سواء كان فرضًا أو نفلاً، فهل يحل له أن يأمر غيره بما لا يعمل؟وهل يجب على المأمور امتثال أمره أم يحل له الاحتجاج عليه بعدم عمله ثم لا يعمل ما أمر به تبعًا لذلك

- ‌س 112: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يقع من بعض طلبة العلم- هداهم الله- الاشتغال بالقيل والقال والكلام فيما لا ينفع مما يترتب عليه إضاعة الأوقات، فما نصيحتكم

- ‌موقف طالب العلم من العلماء

- ‌س 113: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يقع من بعض الناس- هداهم الله تعالى- التقليل من شأن العلماء بدعوى عدم فقه الواقع، فما توجيه سماحتكم جزاكم الله خيرًا ووفقكم لما يحبهويرضاه

- ‌س 114: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يذكر البعض: بأنه لا تجوز المذهبية ولا تقليد أحد المذاهب الأربعة وإنما العلم بالدليل، لكن ذلك يجعلني أتساءل دائمًا لقد كانت منابع هؤلاءالأئمة الكتاب والسنة والسؤال، فهل يجوز تقليد أي مذهب من المذاهب الأربعة دون التعصب لها

- ‌س 115: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: نقرأ في بعض الكتب أن للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في المسألة الفلانية قولين أو ثلاثة، فلا أدري هل يعني ذلك أن هذه الأقوال هي عدة آراءرآها الإمام أحمد رحمه الله ولم يترجح عنده أحدها، أم أنها آراء قد نسخ اللاحق منها السابق أم ماذا؟ نرجو بيان ذلك

- ‌س 116: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يقول: ما حكم تقليد مذهب من المذاهب الأربعة

- ‌س 117: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يذكر بعض الأخوة بأنه من الواجب علينا إذا مر ذكر صحابي أثناء قراءتنا أننا نقول: رضي الله عنه، ولكن إذا مر ذكر تابعي أو من السلف وقلنا: رضيالله عنه، هل في ذلك حرج

- ‌س 118: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: بعض الناس يعتقد أن دور علماء المسلمين مقصور على الأحكام الشرعية، وأنه لا دخل لهم في العلوم الأخرى كالسياسة والاقتصاد ونحوهما، فمارأيكم في هذا الاعتقاد

- ‌س 119: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هناك بعض طلبة العلم يحرص على حضور دروس طلبة العلم دون أن يلقي اهتمامًا بدروس العلماء الذين جمعوا ما لم يجمعه طلبة العلم. فما توجيهفضيلتكم- حفظكم الله تعالى

- ‌س 120: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما الأمور التي يجب توافرها فيمن يتلقى عنه العلم

- ‌س 121: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: بعض طلبة العلم يأتي إلى مسألة من مسائل العلم فيبحثها ويحققها بأدلتها ومناقشتها مع العلماء، فإذا حضر مجلس عالم يشار إليه بالبنان، قال: ما تقول - أحسن الله إليك- في كذا وكذا، قال: هذا حرام مثلاً، قال: كيف؟بم تجيب عن قوله صلى الله عليه وسلم كذا؟ عن قول فلان كذا؟ ثم أتى بأدلة لا يعرفها العالم؛ لأن العالم ليس محيطًا بكل شيء حتى يظهر نفسه أنه أعلم من هذا العالم، فما رأي فضيلتكم

- ‌س 122: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: إذا اجتهد العالم في مسألة من المسائل ولم يصب الحكم الصحيح، فبم يحكم عليه

- ‌س 123: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما قولكم فيمن يتخذ من أخطاء العلماء طريقًا للقدح فيهم ورميهم بالبهتان؟ وما النصيحة التي توجهها لطلبة العلم في ذلك

- ‌س 124: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عما يحصل من البعض من الوقوع في أعراض العلماء الربانيين، والقدح فيهم، وغيبتهم

- ‌س 125: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: متى ينكر على المخالف في المسائل الخلافية التي بين أهل العلم

- ‌س 126: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: قلتم: إن مذهب أهل السنة والجماعة هو مذهب الإمام أحمد رحمه الله، فكيف حكمنا على المذاهب الثلاثة الباقية

- ‌س 127: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما رأي فضيلتكم فيمن ينفر من قراءة كتب الدعاة المعاصرين ويرى الاقتصار على كتب السلف الأخيار، وأخذ المنهج منها؟ ثم ما هي النظرةالصحيحة أو الجامعة لكتب السلف- رحمهم الله وكتب الدعاة المعاصرين والمفكرين

- ‌س 128: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما رأي فضيلتكم فيمن صار ديدنهم تجريح العلماء، وتنفير الناس عنهم والتحذير منهم؟ هل هذا عمل شرعي يثاب عليه أو يعاقب عليه

- ‌س 129: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ماذا يجب عليَّ تجاه أحد الأساتذة عندما يخطئ وخصوصًا في المواد الدينية، وأنا متأكد من الجواب الصحيح

- ‌س 130: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: البعض - هداهم الله- يقلل من العلماء بحجة عدم معرفة الواقع ويقدم الدعاة وطلبة العلم عليهم؛ لأنهم على اطلاع واسع بخلاف العلماء فما قولكم

- ‌طالب العلم والدعوة إلى الله عز وجل

- ‌س 131: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يقول: شخص لديه علم شرعي وهو متخرج من أحد الكليات الشرعية، ويقوم بالتدريس للمرحلة الثانوي، ويطلب منه جماعة المسجد أو طلبةالعلم أن يلقي كلمة أو محاضرة في المسجد أو في مناسبة، لكنه يمتنع ويصر على عدم المشاركة في أي درس في المسجد أو في قاعة أو في غيرها، ويعتذر ويقول: يكفي أنني أدرس المواد الشرعية فيالثانوية، فهل يؤاخذ على ذلك

- ‌س 132: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: العلماء والدعاة المصلحون عليهم مسئولية عظيمة في بيان التوحيد والتحذير من الشرك والخرافات، فما نصيحتكم

- ‌س 133: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يختلف الكثير من طلبة العلم في معاملة العاصي، فما التوجيه الصحيح جزاكم الله خيرًا

- ‌س 134: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل من توجيه إلى طلبة العلم حتى يكونوا دعاة؟ حيث إنهم يحتجون بطلب العلم وأنه يشغلهم عن الدعوة والبعض يحتج بالدعوة عن طلب العلم

- ‌س 135: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما نصيحتكم لطلبة العلم حول دعوة الناس وتعليمهم العلم الشرعي، لأنه قد يوجد من بعضهم- هداهم الله تعالى- شيء من الغلظة والشدة في التعامل،نرجو التوجيه والإرشاد، سدد الله خطاكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه

- ‌س 136: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما رأي فضيلتكم في طلبة العلم الذين قد جمعوا أسس العلم في العقيدة ومعرفة

- ‌س 137: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما الواجب على طالب العلم والعالم تجاه الدعوة إلى الله

- ‌س 138: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما رأي فضيلتكم في تعلم طالب العلم اللغة الإنجليزية، لاسيما في سبيل استخدامها في الدعوة إلى الله

- ‌س 139: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أيهما أفضل: التفرغ للدعوة إلى الله- عز وجل أم التفرغ لطلب العلم

- ‌س 140: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أيهما أفضل: مخالطة الناس بعد العشاء لتعليمهم وإرشادهم ونصحهم بحيث لا يمكن قيام الليل أو اعتزالهم حتى يتم قيام الليل

- ‌س 141: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما رأيكم بمن ترك الدعوة بحجة التفرغ لطلب العلم، وأنه لا يتمكن من الجمع بين الدعوة والعلم في بداية الطريق، لأنه يغلب على ظنه ترك العلم إذااشتغل بالدعوة، ويرى أن يطلب العلم حتى إذا أخذ منه نصيبًا اتجه لدعوة الناس وتعليمهم وإرشادهم

- ‌طالب العلم والكتب

- ‌س 142: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن الكتب المفيدة التي ينصح بها

- ‌س 143: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: طالب مبتدئ في العلم عنده كتاب رياض الصالحين وكتاب فقه السنة فبأيهما يبدأ

- ‌س 144: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: كيف يعرف الإنسان الأحاديث الصحيحة من الموضوعة؟ وهل هناك كتب توضح الأحاديث الموضوعة

- ‌س 145: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما حكم قراءة الكتب السماوية مع علمنا بتحريفها

- ‌س 146: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن كتاب "عقوبة أهل الكبائر" لمؤلفه أبي الليث السمرقندي

- ‌س 147: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن تفسير مختصر ابن كثير، وفقه السنة، ورياض الصالحين، والكبائر، وقصص الأنبياء

- ‌س 148: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما خير الكتب التي يجب على المسلم أن يقتنيها

- ‌س 149: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ذكر عن فضيلتكم أن طريقة كتاب المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم غير جائزة، وأن طريقتهم التي استخدموها لا تجوز، هل هذا صحيح

- ‌س 150: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما رأي فضيلتكم حفظكم الله في كتاب (الروح) ، و (حادي الأرواح) لابن القيم رحمه الله تعالى

- ‌س 151: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما أفضل الكتب المؤلفة في السيرة النبوية

- ‌س 152: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن مدى صحة كتب تفسير الأحلام، مثل كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين رحمه الله

- ‌س 153: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما رأيكم في كتاب الروح لابن القيم؟ وهل القصص التي ذكرها عن أهل القبور صحيحة

- ‌س 154: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن كتاب: "درة الناصحين في الوعظ والإرشاد

- ‌س 155: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن كتاب " الأذكار" وكتاب "الجواب الكافي لمن سال عن الدواء الشافي

- ‌س 156: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن كتاب (بدائع الزهور) وكتاب (الروض الفائق) وكتاب (تنبيه الغافلين)

- ‌س 157: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن طالب علم جع عداً كبيراً من الكتب الشرعية ولكن لم يقم بقراءتها، وعندما يطلب منه أحد الإعارة فإنه يعيره فهل عليه شيء؟ وهل صحيح

- ‌س 159: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يعتقد البعض - وفقهم الله- بان كتب المتقدمين صمَّاء وصعبة العبارة والمعاني، وأنها لا تصلح لوقتنا المعاصر الذي كثرت فيه المعاصي، وأن الحاجة لكتب الرقائق وغيرها أكثر من كتب العقيدة والفقه، فما قولكم

- ‌س 160: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما رأي فضيلتكم في (مجموع فتاوى ورسائل شيخ الإسلام ابن تيمية) رحمه الله تعالى، جمع الشيخ عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله

- ‌س 161: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما هو أفضل كتاب للحفظ في علم العقيدة، وأفضل شرح له، وعدة شروح أخرى

- ‌س 162: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما أفضل كتاب للحفظ في علم الحديث؟ وأفضل شرح له

- ‌س 163: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن أفضل متون في الفقه للحفظ

- ‌س 164: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن أفضل متون النحو للحفظ

- ‌س 165: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن كتاب رياض الصالحين

- ‌س 166: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: "حادي الأرواح "، وكتاب "الروح" لابن القيم. وعن كتاب "العقد الفريد" لابن عبد ربه الأندلسي، وكتاب "الفقه على المذاهب الأربعة

- ‌س 167: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما الكتب التي تنصحون بها طالب العلم المتوسط

- ‌س 168: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين رحمه الله

- ‌س 169: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن شاب تعلم كثيراً من العلوم الدنيوية ثم وفقه الله للعلم الشرعي ويسأل عن أفضل التفاسير

- ‌س 170: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: إذا أراد طالب العلم أن ينقل الأحاديث التي زادت من بلوغ المرام على المحرر لابن عبد الهادي، فهل هذه الطريقة مفيدة

- ‌س 171: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أيهما أفضل كتاب المحرر لابن عبد الهادي رحمه الله، أو بلوغ المرام لابن حجر رحمه الله

- ‌س 172: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أي كتب تفسير القرآن تنصح بقراءتها؟ وحفظ القرآن، إذا حفظ الإنسان ونسي

- ‌س 173: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن كتاب فقه السنة

- ‌س 174: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: في هذا الزمن يجري تسمية بعض العلوم التجريبية بالعلم، حتى إن المدارس الثانوية سميت بعلمي وأدبي، فهل هذا صحيح؟ إضافة لذلك إن هذاالتقسيم في المدارس يعلق بآذان الطلاب مما يؤثر عليهم مستقبلاً

- ‌س 175: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما هي الكتب التي تنصح بها؟ ونرجو توجيه نصيحة للطلاب جزاكم الله خيرًا

- ‌طالب العلم والفتوى

- ‌س 176: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل يجوز استفتاء أكثر من عالم؟ وفي حالة اختلاف الفتيا؟ وهل يأخذ المستفتي بالأيسر أم بالأحوط

- ‌س 177: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل يجوز لإنسان أن يجتهد في إفتاء بعض الناس إذا كان لا يوجد من يفتي أو لم يتيسر سؤال العلماء

- ‌س 178: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: كثيرًا ما يشاع بأن الفتوى تتغير بتغير الزمان أو المكان، مثل: المذياع في أول ظهوره حرمه البعض، فنرجو من سماحتكم بيان الحق في هذه المسألة،والله يحفظكم ولرعاكم

- ‌س 179: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هناك من الناس من يفتي بغير علم، ما حكم ذلك

- ‌س 180: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: أنا طالب في السنوات الأولى من كلية الشريعة، وكثيرًا ما يرد علينا مسائل مختلف فيها، وقد يكون الراجح في بعض هذه المسائل مخالفًا لبعض أقوال العلماء الآن، أو نأخذ المسائل ولكن لا شيء يرجح بينها، فنصبح في حيرة من أمرنا، فماذا نفعل في حكم المسألة المختلف فيها أو عندما نسأل من عامة الناس؟ جزاكم الله خيرًا

- ‌س 181: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما سبب توقف العالم عن الفتوى

- ‌س 182: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن معنى "الاجتهاد" و"التقليد" وهل التقليد كان موجودًا في زمن الصحابة والتابعين فيقلد بعضهم بعضًا أم لا

- ‌س 183: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل هناك شروط للاجتهاد

- ‌س 184: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن امرأة سألت أخرى عن حكم مسألة شرعية فقالت: لا أدري، وكان إلى جانبهما امرأة تعرف الحكم الشرعي، فهل تخبر هذه السائلة مع أنها لم تسألها

- ‌س 185: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: إذا سئل المسلم عن شيء يعرفه في أمور الدين، وهو ليس متفقهًا في أمور الدين، فهل يجب عليه أن يخبره بهذا الشيء

- ‌س 186: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: إذا أفتى أحد العلماء بفتوى وبعد فترة تبيَّن لهذا العالم أن ما أفتى به خطأ فماذا يلزمه

- ‌س 187: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن الشروط التي يجب أن تتوفر في المفتي

- ‌س 188: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما حكم الإفتاء إذا علمت فتوى السؤال من شيخ من كبار العلماء

- ‌س 189: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن رجل يفتي زملاءه في كل صغيرة وكبيرة

- ‌س 190: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: بعض الناس يتصدون للفتوى وليس عندهم علم شرعي يؤهلهم لذلك، فما نصيحتكم لمثل هؤلاء جزاكم الله خيرًا

- ‌س 191: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: إذا سئلت عن أمر من أمور الشرع، فهل أجيبه بما أعرف مما قرأته من الكتب الشرعية أو ما سمعته من الأشرطة الدينية أو ما سمعته من برنامج نور على الدرب أو أقول له لا أعلم

- ‌س 192: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل يجوز للعالم في العقيدة أن يفتي في الفقه

- ‌س 193: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هناك ممن ينتسبون إلى العلم من يفتي بدون دليل، فن طولب بالدليل غضب وثار وقال: هل أفني عمري في البحث عن الأدلة، ومن العجب أنهعلّم تلاميذه عبارة غريبة فحواها بأن العالم لا يسال عن الدليل، ما الحكم في مقولة هذا الذي ينتسب إلى العلم؟ وما الحكم في فتواه؟ وما الحكم في مقولة تلاميذه ومريديه من أن العالم لا يسألعن الدليل؟ وما الحكم في استفتاء من هذه حاله؟ أفيدونا في هذا الأمر الخطير جزاكم الله خيرًا على أن تكون الإجابة مشفوعة بالأدلة

- ‌س 194: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: لقد شاع في هذا الزمان التسرع بالفتوى من غير علم ولا بصيرة، فما حكم الشرع في نظركم في مثل هذا الموضوع

- ‌س 195: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يعلم فضيلتكم أن للإمام الشافعي- رحمه الله فقهًا في العراق، فلما انتقل إلى مصر كان له فقه آخر اختلفت فيه بعض الأحكام الشرعية، ونحنبطبيعة الحال نجزم بأن العقائد من الثوابت التي لا تتغير بتغير الزمان ولا المكان. السؤال المطروح هو: إذا اختلف فقه الإمام الشافعي في بعض المسائل حين انتقل من بلد إسلامي إلى بلد إسلامي آخر تحتضنهما دولة واحدة، فكيف تكون مسائل الفقه لمن انتقل إلي بلاد يعتبر الإسلام فيها غريبًا؟ ألا ترون أنه من الضروري معالجة كثير من الأمور التي تواجه المسلمين ولا تزال الآراء مختلفة بل متضاربة حولها

- ‌س 196: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عندما يطرح سؤال شرعي يتسابق عامة الناس إذا كانوا في مجلس مثلاً بالفتيا في تلك المسألة وبغير علم غالبًا، فما تعليقكم على هذه الظاهرة

- ‌س 197: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: متى يكون الخلاف في الدين معتبرًا؟ وهل يكون الخلاف في كل مسألة أم له مواضع معينة؟ نرجو بيان ذلك

- ‌س 198: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما حكم الاجتهاد في الإسلام

- ‌س 199: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل يجوز لطالب العلم إذا كان في مجلس عام أن يقول لهم: مَنْ عنده مسألة أو مشكلة فليطرحها حتى أجيب عليها وتحصل الفائدة

- ‌س 200: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عما يحصل من اختلاف الفتيا من عالم لآخر في موضوع واحد. ما مرد ذلك؟ وما موقف متلقي الفتيا

- ‌س 201: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: انتشرت الفتوى حتى صار الصغير يفتي، فما تعليقكم- غفر الله لكم

- ‌س 202: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل يجوز لطالب العلم أن يرجح بعض الآراء الفقهية على بعض ثم يلزم بها غيره؟وهل له أن يأخذ بالرأي المرجوح في بعض الأحوال وهو يعلم الراجح

- ‌نصائح عامة لطلبة العلم

- ‌س 203: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: بعض الطلبة في الكليات الشرعية بقوم بإحراج المشايخ بطلب حذف بعض المنهج، وتجد بعض الطلبة أيضاً يفرح إذا غاب أحد الأساتذة،لأنه ينقص من المنهج حينئذٍ، فما نصيحتكم

- ‌س 204: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما توجيهكم حول ما يحصل من البعض من التفرق والتحزب

- ‌س 205: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن حكم مشاهدة الأفلام التعليمية التي قد تكون فيها نساء وخصوصًا أفلام تعلم اللغة الإنجليزية

- ‌س 206: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: هل يجوز للرجل أن يدرس في جامعة يختلط فيها الرجال والنساء في قاعة واحدة، علماً بان الطالب له دور في الدعوة إلى الله تعالى؟ أفتونا جزاكم اللهعنا كل خير

- ‌س 207: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: نلاحظ أن أكثر الشباب يهتم بقراءة الكتب الثقافية العامة متاثرًا بها وغير مهتم بكتب الأصول، فما نصيحتكم وفقكم الله

- ‌س 208: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: نرى كثيرًا من الناس يعلم بعض الأحكام الشرعية كتحريم حلق اللحية، وشرب الدخان ومع ذلك لا يعمل بعلمه، فما أسباب ذلك؟وكيف تعالج هذه الظاهرة الخطيرة

- ‌س 209: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: لماذا لا يكون لكم درس أسبوعي في مدينة الرياض

- ‌س 210: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: بعض الشباب يريدون أن يتعلموا الطب وبعض العلوم الأخرى ولكن هناك عوائق مثل الاختلاط والسفر إلى بلاد الخارج، ما الحل؟ وما نصيحتكم لهؤلاء الشباب

- ‌س 211: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: يحصل من بعض طلبة العلم في الكليات الشرعية قراءة بعض الكتب في العقيدة أو الحديث وذلك في أثناء محاضرات لبعض المواد التي يرون قلة الفائدة منها فما نصيحتكم

- ‌س 212: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: نرجو من سماحتكم- حفظكم الله تعالى- توجيه نصيحة لمن عمل في مجال التدريس، عسى الله أن ينفع بها وجزاكم الله خيرًا

- ‌س 213: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما هو قولكم فيمن يقول: نحن نحتاج إلى دعاة ولا نحتاج إلى علماء

- ‌س 214: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: لقد ظهرت دعوات كثيرة منها الدعوة إلى تجديد الفقه الإسلامي، فكيف

- ‌س 215: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: ما نصائحكم للطلبة في أيام الامتحانات والإجازات

- ‌س 216: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عمن يقول بعدم الاجتهاد وخلو هذا العصر من المجتهدين

الفصل: ‌آداب طالب العلم

‌آداب طالب العلم

ص: 63

آداب طالب العلم

طالب العلم لابد له من التأدب بآداب، نذكر منها:

الأمر الأول: إخلاص النية لله- عز وجل:

بأن يكون قصده بطلب العلم وجه الله والدار الآخرة؛ لأن الله حث عليه ورغب فيه، فقال تعالى:(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ)(1) .

والثناء على العلماء في القرآن معروف، وإذا أثنى الله على شيء أو أمر به صار عبادة.

إذن فيجب الإخلاص فيه لله بأن ينوي الإنسان في طلب العلم وجه الله- عز وجل وإذا نوى الإنسان بطلب العلم الشرعي أن ينال شهادة ليتوصل بها إلى مرتبة أو رتبة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله- عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة"(2) يعني:

ريحها. وهذا وعيد شديد.

(1) سورة محمد، الآية:19.

(2)

رواه أحمد 14/169 (8457) ، وأبو داود/كتاب العلم/باب في طلب العلم لغير الله/ برقم (3664) ، وابن ماجه/كتاب الطهارة وسننها/باب الانتفاع بالعلم والعمل به/ برقم (252) .

ص: 65

لكن لو قال طالب العلم: أنا أريد أن أنال الشهادة لا من أجل حظ الدنيا، ولكن لأن النظم أصبح مقياس العالم فيها شهادته. فنقول: إذا كانت نية الإنسان نيل الشهادة من أجل نفع الخلق تعليمًا أو إدارة أو نحوها فهذه نية سليمة لا تضره شيئا؛ لأنها نية حق.

وإنما ذكرنا الإخلاص في أول آداب طالب العلم؛ لأن الإخلاص أساس، فعلى طالب العلم أن ينوي بطلب العلم امتثال أمر الله- عز وجل لأن الله- عز وجل أمر بالعلم فقال تعالى:(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ)(1) .

فأمر بالعلم، فإذا تعلمت فإنك ممتثل لأمر الله- عز وجل.

الأمر الثاني: التمسك بالكتاب والسنة:

يجب على طلبة العلم الحرص التام على تلقي العلم والأخذ من أصوله التي لا فلاح لطالب العلم إن لم يبدأ بها، وهي:

1-

القرآن الكريم: فإنه يجب على طالب العلم الحرص عليه قراءة وحفظًا وفهمًا وعملاً به، فإن القرآن هو حبل الله المتين، وهو أساس العلوم، وقد كان السلف يحرصون عليه غاية الحرص فيذكر

عنهم الشيء العجيب من حرصهم على القرآن، فتجد أحدهم حفظ القرآن وعمره سبع سنوات، وبعضهم حفظ القرآن في أقل من شهر،

(1) سورة محمد، الآية:19.

ص: 66

وفي هذا دلالة على حرص السلف- رضوان الله عليهم- على القرآن، فيجب على طالب العلم الحرص عليه وحفظه على يد أحد المعلمين؛ لأن القرآن يؤخذ عن طريق التلقي.

وإنه مما يؤسف له أن تجد بعض طلبة العلم لا يحفظ القرآن، بل بعضهم لا يحسن القراءة، وهذا خلل كبير في منهج طلب العلم.

لذلك أكرر أنه يجب على طلبة العلم الحرص على حفظ القرآن، والعمل به، والدعوة إليه، وفهمه فهمًا مطابقًا لفهم السلف الصالح.

2-

السنة الصحيحة: فهي ثاني المصدرين للشريعة الإسلامية، وهي الموضحة للقرآن الكريم، فيجب على طالب العلم الجمع بينهما والحرص عليهما، وعلى طالب العلم حفظ السنة، إما بحفظ نصوص

الأحاديث أو بدراسة أسانيدها ومتونها وتمييز الصحيح من الضعيف، وكذلك يكون حفظ السنة بالدفاع عنها والرد على شبهات أهل الباع في السنة.

فيجب على طالب العلم أن يلتزم بالقرآن والسنة الصحيحة، وهما له- أي طالب العلم- كالجناحين للطائر إذا انكسرا لم يطر.

لذلك لا تراعي السنة وتغفل عن القرآن، أو تراعي القرآن وتغفل عن السنة، فكثير من طلبة العلم يعتني بالسنة وشروحها ورجالها، ومصطلحاتها اعتناءًا كاملاً، لكن لو سألته عن آية من

ص: 67

كتاب الله لرأيته جاهلاً بها، وهذا غلط كبير، فلابد أن يكون الكتاب والسنة جناحين لك يا طالب العلم، وهناك شيء ثالث مهم وهو كلام العلماء، فلا تهمل كلام العلماء ولا تغفل عنه؛ لأن العلماء أشد رسوخًا منك في العلم، وعندهم من قواعد الشريعة وأسرارها وضوابطها ما ليس عندك، ولهذا كان العلماء الأجلاء المحققون إذا ترجح عندهم قول، يقولون: إن كان أحد قال به وإلا فلا نقول به، فمثلاً شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى- على علمه وسعة اطلاعه إذا قال قولاً لا يعلم له قائلاً قال:(أنا أقول به إن كان قد قيل به) ، ولا يأخذ برأيه.

لذا يجب على طالب العلم الرجوع إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يستعين بكلام العلماء.

والرجوع إلى كتاب الله يكون بحفظه وتدبره والعمل على ما جاء به؛ لأن الله يقول: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)) (1) .

لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ) وتدبر الآيات يوصل إلى فهم المعنى، (وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) والتذكر هو العمل بهذا القرآن.

نزل هذا القرآن لهذه الحكمة، وإذا كان نزل لذلك فلنرجع إلى

(1) سورة ص، الآية:29.

ص: 68

الكتاب لنتدبره ولنعلم معانيه، ثم نطبق ما جاء به، ووالله إن فيه سعادة الدنيا والآخرة، يقول الله تعالى:(فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)) (1) .

ولهذا لا تجد أحدًا أنعم بالاً، ولا أشرح صدرًا، ولا أشد طمأنينة في قلبه من المؤمن أبدًا، حتى وإن كان فقيرًا، فالمؤمن أشد الناس انشراحًا، وأشد الناس اطمئنانًا، وأوسع صدرًا، واقرؤوا إن شئتم

قول الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(2) .

ما هي الحياة الطيبة؟

الجواب: الحياة الطيبة هي انشراح الصدر وطمأنينة القلب، حتى ولو كان الإنسان في أشد بؤس، فإنه مطمئن القلب منشرح الصدر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، ان أصابته ضراء

صبر فكان خيرًا له " (3) .

(1) سورة طه، الآيتان: 123، 124.

(2)

سورة النحل، الآية:97.

(3)

رواه مسلم/كتاب الزهد والرقائق/باب المزمن أمره كله خير/برقم (2999) .

ص: 69

الكافر إذا أصابته الضراء هل يصبر؟

فالجواب: لا، بل يحزن وتضيق عليه الدنيا، وربما انتحر وقتل نفسه، ولكن المؤمن يصبر ويجد لذة الصبر انشراحًا وطمأنينة، ولذلك تكون حياته طيبة، وبذلك يكون قوله تعالى:(فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)(1) . حياة طيبة في قلبه ونفسه.

بعض المؤرخين الذين تكلموا عن حياة الحافظ ابن حجر رحمه الله وكان قاضي قضاة مصر في عهده، وكان إذا جاء إلى مكان عمله يأتي بعربة تجرها الخيول والبغال في موكب. فمر ذات

يوم برجل يهودي في مصر زيات- أي يبيع الزيت- وعادة يكون الزيات وسخ الثياب- فجاء اليهودي فأوقف الموكب. وقال للحافظ ابن حجر- رحمه الله: إن نبيكم يقول: "الدنيا سجن

المؤمن وجنة الكافر" (2) . وأنت قاضي قضاة مصر، وأنت في هذا الموكب، وفي هذا النعيم، وأنا- يعني نفسه اليهودي- في هذا العذاب وهذا الشقاء.

قال الحافظ ابن حجر- رحمه الله: "أنا فيما أنا فيه من الترف والنعيم يعتبر بالنسبة إلى نعيم الجنة سجنًا، وأما أنت بالنسبة للشقاء

(1) سورة النحل، الآية:97.

(2)

رواه مسلم/كتاب الزهد والرقائق، برقم (2956) .

ص: 70

الذي أنت فيه يعتبر بالنسبة لعذاب النار جنة". فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، وأسلم.

فالمؤمن في خير مهما كان، وهو الذي ربح الدنيا والآخرة.

والكافر في شر وهو الذي خسر الدنيا والآخرة.

تال الله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)) (1) .

فالكفار والذين أضاعوا دين الله وتاهوا في لذاتهم وترفهم، فهم وإن بنوا القصور وشيدوها وازدهرت لهم الدنيا، فإنهم في الحقيقة في جحيم، حتى قال بعض السلف:"لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف ".

أما المؤمنون فقد نعموا بمناجاة الله وذكره، وكانوا مع قضاء الله وقدره، فإن أصابتهم الضراء صبروا، وإن أصابتهم السراء شكروا، فكانوا في أنعم ما يكون، بخلاف أصحاب الدنيا فإنهم كما وصفهم الله بقوله:(فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58)) (2) .

(1) سورة العصر، الآيات: 1-3.

(2)

سورة التوبة، الآية:58.

ص: 71

وأما الرجوع إلى السنة النبوية: فسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ثابتة بين أيدينا، ولله الحمد، ومحفوظة، حتى ما كان مكذوبًا على الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن أهل العلم بينوا سنته، وبينوا ما هو مكذوب عليه، وبقيت السنة- ولله الحمد- ظاهرة محفوظة، يستطيع أي إنسان أن يصل إليها إما بمراجعة الكتب- إن تمكن- وإلا ففي سؤال أهل العلم.

ولكن إذا قال قائل: كيف توفق بين ما قلت من الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟ مع أننا نجد أن أناسًا يتبعون الكتب المؤلفة في المذاهب ويقول: أنا مذهبي كذا، وأنا مذهبي كذا!! حتى إنك لتفتي الرجل وتقول له: قال النبي صلى الله عليه وسلم: كذا، فيقول: أنا مذهبي حنفي، أنا مذهبي مالكي، أنا مذهبي شافعي، أنا مذهبي حنبلي.. وما أشبه ذلك.

فالجواب: أن نقول لهم إننا جميعًا نقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله.

فما معنى شهادة أن محمدًا رسول الله؟

قال العلماء: معناها: "طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع ".

فإذا قال إنسان: أنا مذهبي كذا أو مذهبي كذا أو مذهبي كذا؛ فنقول له: هذا قول الرسول- عليه الصلاة والسلام فلا تعارضه بقول أحد.

ص: 72

حتى أئمة المذاهب ينهون عن تقليدهم تقليدًا محضًا ويقولون: "متى تبين الحق فإن الواجب الرجوع إليه ".

فنقول لمن عارضنا بمذهب فلان أو فلان: نحن وأنت نشهد أن محمدَا رسول الله، وتقتضى هذه الشهادة ألا نتبع إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه السنة بين أيدينا واضحة جلية، ولكن لست أعني بهذا القول أن نقلل من أهمية الرجوع لكتب الفقهاء وأهل العلم، بل إن الرجوع

إلى كتبهم للانتفاع بها ومعرفة الطرق التي بها تستنبط الأحكام من أدلتها من الأمور التي لا يمكن أن يحقق طلب العلم إلا بالرجوع إليها.

ولذلك نجد أولئك القوم الذين لم يتفقهوا على أيدي العلماء نجد أن عندهم من الزلات شيئًا كثيرًا؛ لأنهم صاروا ينظرون بنظر أقل مما ينبغي أن ينظروا فيه، يأخذون مثلاً صحيح البخاري، فيذهبون إلى ما فيه من الأحاديث، مع أن في الأحاديث ما هو عام، ومخصص، ومطلق، ومقيد، وشيء منسوخ، لكنهم لا يهتدون إلى ذلك، فيحصل بهذا ضلال كبير.

الأمر الثالث: رفع الجهل عن نفسه وعن غيره:

أن ينوي بطلب العلم رفع الجهل عن نفسه وعن غيره؛ لأن الأصل في الإنسان الجهل، ودليل ذلك قوله تعالى: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ

ص: 73

مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (1) . والواقع يشهد بذلك، فتنوي بطلب العلم رفع الجهل عن نفسك وبذلك تنال خشية الله (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)(2) . فتنوي رفع الجهل عن نفسك؛ لأن الأصل فيك الجهل، فإذا تعلمت وصرت من العلماء انتفى عنك الجهل، وكذلك تنوي رفع الجهل عن الأمة ويكون ذلك بالتعليم بشتى الوسائل لتنفع الناس بعلمك.

وهل من شرط نفع العلم أن تجلس في المسجد حلقة؟

أو يمكن أن تنفع الناس بعلمك في كل حال.

الجواب: بالثاني؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "بلغوا عني ولو آية"(3) ؛ لأنك إذا علمت رجلاً علمًا وعلمه رجلاً آخر صار لك أجر رجلين، ولو علم ثالثًا صار لك أجر ثلاثة وهكذا، ومن ثم صار من البدع أن الإنسان إذا فعل عبادة قال:"اللهم اجعل ثوابها لرسول الله"؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي علمك بها وهو الذي دلك عليها فله مثل

أجرك.

(1) سورة النحل، الآية:78.

(2)

سورة فاطر، الآية:28.

(3)

رواه البخاري/كتاب أحاديث الأنبياء/باب ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم عن بني إسرائيل/ برقم (3461) .

ص: 74

قال الإمام أحمد- رحمه الله تعالى-: "العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته ". قالوا: كيف ذلك؟ قال: "ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره "؛ لأن الأصل فيهم الجهل كما هو الأصل فيك، فإذا

تعلمت من أجل أن ترفع الجهل عن هذه الأمة كنت من المجاهدين في سبيل الله الذين ينشرون دين الله.

الأمر الرابع: الدفاع عن الشريعة:

أن ينوي بطلب العلم الدفاع عن الشريعة؛ لأن الكتب لا يمكن أن تدافع عن الشريعة، ولا يدافع عن الشريعة إلا حامل الشريعة، فلو أن رجلاً من أهل البدع جاء إلى مكتبة حافلة بالكتب الشرعية

فيها ما لا يحصى من الكتب، وقام يتكلم ببدعة ويقررها فلا أظن أن كتابًا واحدًا يرد عليه، لكن إذا تكلم عند شخص من أهل العلم ببدعته ليقررها فإن طالب العلم يرد عليه، ويدحض كلامه بالقرآن

والسنة.

فعلى طالب العلم أن ينوي بطلب العلم الدفاع عن الشريعة؛ لأن الدفاع عن الشريعة لا يكون إلا برجالها كالسلاح تمامًا، لو كان عندنا أسلحة ملأت خزائنها، فهل هذه الأسلحة تستطيع أن تقوم من أجل أن تلقي قذائفها على العدو، أو لا يكون ذلك إلا بالرجال؟

فالجواب: لا يكون ذلك إلا بالرجال، وكذلك العلم.

ص: 75

ثم إن البدع تتجدد، فقد توجد بدع ما حدثت في الزمن الأول ولا توجد في الكتب فلا يمكن أن يدافع عنها إلا طالب العلم، ولهذا أقول:

إن مما تجب مراعاته لطالب العلم الدفاع عن الشريعة، إذن فالناس في حاجة ماسة إلى العلماء؛ لأجل أن يردوا على كيد المبتدعين وسائر أعداء الله- عز وجل ولا يكون ذلك إلا بالعلم

الشرير المتلقى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

الأمر الخامس: رحابة الصدر في مسائل الخلاف:

أن يكون صدره رحبًا في مواطن الخلاف الذي مصدره الاجتهاد؛ لأن مسائل الخلاف بين العلماء، إما أن تكون مما لا مجال للاجتهاد فيه، ويكون الأمر فيها واضحًا فهذه لا يعذر أحد بمخالفتها، وإما أن تكون مما للاجتهاد فيها مجال فهذه يعذر فيها من خالفها، ولا يكون قولك حجة على من خالفك فيها؛ لأننا لو قبلنا ذلك لقلنا بالعكس قوله حجة عليك.

وأنا أريد بهذا ما للرأي فيه مجال، ويسع الإنسان فيه الخلاف، أما من خالف طريق السلف كمسائل العقيدة فهذه لا يقبل من أحد مخالفة ما كان عليه السلف الصالح، لكن في المسائل الأخرى التي

للرأي فيها مجال فلا ينبغي أن يتخذ من هذا الخلاف مطعن في

ص: 76

الآخرين، أو يتخذ منها سبب للعداوة والبغضاء.

فالصحابة- رضي الله عنهم يختلفون في أمور كثيرة، ومن أراد أن يطلع على اختلافهم فليرجع إلى الآثار الواردة عنهم يجد الخلاف في مسائل كثيرة، وهي أعظم من المسائل التي اتخذها الناس هذه

الأيام ديدنًا للاختلاف حتى اتخذ الناس من ذلك تحزبًا بأن يقولوا: أنا مع فلان وأنا مع فلان، كان المسألة مسألة أحزاب فهذا خطأ.

من ذلك مثلاً كأن يقول أحد: إذا رفعت من الركوع فلا تضع يدك اليمنى على اليسرى، بل أرسلها إلى جنب فخذيك فإن لم تفعل ذلك فأنت مبتدع.

كلمة (مبتدع) ليست هينة على النفس، إذا قال لي هذا سيحدث في صدري شيء من الكراهة؛ لأن الإنسان بشر، ونحن نقول: هذه المسألة فيها سعة إما أن يضعها أو يرسلها، ولهذا نص الإمام أحمد-

رحمه الله على أنه يخير بين أن يضع يده اليمنى على اليسرى وبين الإرسال؛ لأن الأمر في ذلك واسع، ولكن ما هي السنة عند تحرير هذه المسألة؟

فالجواب: السنة أن تضع يدك اليمنى على اليسرى إذا رفعت من الركوع كما تضعها إذا كنت قائمًا، والدليل فيما رواه البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: "كان الناس يؤمرون أن يضع

ص: 77

الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة" (1) . فلتنظر هل يريد بذلك في حال السجود أو يريد بذلك في حال الركوع؛ أو يريد بذلك في حالة القعود؟ لا، بل يريد بذلك في حالة القيام وذلك

يشمل القيام قبل الركوع والقيام بعد الركوع، فيجب ألا نأخذ من هذا الخلاف بين العلماء سببًا للشقاق والنزاع؛ لأننا كلنا نريد الحق، وكلنا فعل ما أداه اجتهاده إليه، فمادام هكذا فإنه لا يجوز أن نتخذ من ذلك سببًا للعداوة والتفرق بين أهل العلم؛ لأن العلماء لم يزالوا يختلفون حتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إذن فالواجب على طلبة العلم أن يكونوا يدًا واحدة، ولا يجعلوا

مثل هذا الخلاف سببًا للتباعد والتباغض، بل الواجب إذا خالفت صاحبك بمقتضى الدليل عندك، وخالفك هو بمقتضي الدليل عنده أن تجعلوا أنفسكم على طريق واحد، وأن تزداد المحبة بينكما.

ولهذا فنحن نحب ونهنئ شبابنا الذين عندهم الآن اتجاهًا قويًا إلى أن يقرنوا المسائل بالدلائل، وأن يبنوا علمهم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، نرى أن هذا من الخير وأنه يبشر بفتح أبواب العلم من مناهجه الصحيحة، ولا نريد منهم أن يجعلوا ذلك سببًا للتحزب

والبغضاء، وقد قال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا

(1) رواه البخاري/كتاب الأذان/باب وضع اليمنى على اليسرى/برقم (740) .

ص: 78

شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) (1) . فالذين يجعلون أنفسهم أحزابًا يتحزبون إليها لا نوافقهم على ذلك؛ لأن حزب الله واحد، ونرى أن اختلاف الفهم لا يوجب أن يتباغض الناس وأن يقع أحدهم في عرض أخيه.

فيجب على طلبة العلم أن يكونوا إخوة، حتى وإن اختلفوا في بعض المسائل الفرعية، وعلى كل واحد أن يدعو الآخر بالهدوء والمناقشة التي يراد بها وجه الله والوصول إلى العلم، وبهذا تحصل

الألفة، ويزول هذا العنت والشدة التي تكون في بعض الناس، حتى قد يصل بهم الأمر إلى النزاع والخصام، وهذا لاشك يفرح أعداء المسلمين، والنزاع بين الأمة من أشد ما يكون في الضرر قال الله

تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)(2) .

وكان الصحابة.رضي الله عنهم يختلفون في مثل هذه المسائل، ولكنهم على قلب واحد، على محبة وائتلاف، بل إني أقول بصراحة: إن الرجل إذا خالفك بمقتضى الدليل عنده فإنه موافق لك في الحقيقة؛ لأن كلاً منكما طالب للحقيقة، وبالتالي فالهدف واحد وهو

(1) سورة الأنعام، الآية:159.

(2)

سورة الأنفال، الآية:46.

ص: 79

الوصول إلى الحق عن دليل، فهو إذن لم يخالفك ما دمت تقر أنه إنما خالفك بمقتضي الدليل عنده، فأين الخلاف؟ وبهذه الطريقة تبقى الأمة واحدة وإن اختلفت في بعض المسائل لقيام الدليل عندها، أما من عاند وكابر بعد ظهور الحق فلا شك أنه يجب أن يعامل بما يستحقه بعد العناد والمخالفة، ولكل مقام مقال.

الأمر السادس: العمل بالعلم:

أن يعمل طالب العلم بعلمه عقيدة، وعبادة، وأخلاقًا، وآدابًا، ومعاملة؛ لأن هذا هو ثمرة العلم، وهو نتيجة العلم، وحامل العلم كالحامل لسلاحه إما له وإما عليه، ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"القرآن حجة لك أو عليك "(1) . لك إن عملت به وعليك إن لم تعمل

به، وكذلك يكون العمل بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بتصديق الأخبار، وامتثال الأحكام، إذا جاء الخبر من الله ورسوله فصدقه وخذه بالقبول والتسليم ولا تقل: لِمَ؟ وكيف؟ فن هذا طريقة غير المؤمنين فقد قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)) (2) .

(1) رواه مسلم/كتاب الطهارة/باب فضل الوضوء/برقم (223) .

(2)

سورة الأحزاب، الآية:36.

ص: 80

والصحابة كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدثهم بأشياء قد تكون غريبة وبعيدة عن أفهامهم، ولكنهم يتلقون ذلك بالقبول، لا يقولون: لِمَ؟ وكيف؟

بخلاف ما عليه المتأخرون من هذه الأمة، نجد الواحد منهم إذا حدث بحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وحار عقله فيه نجده يورد على كلام الرسول صلى الله عليه وسلم الإيرادات التي تستشف منها أنه يريد الاعتراض لا الاسترشاد، ولهذا يحال بينه وبين التوفيق، حتى يرد هذا الذي جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لم يتلقه بالقبول والتسليم.

وأضرب لذلك مثلاً ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ "(1) .

هذا الحديث حدث به النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث مشهور بل متواتر، ولم يرفع أحد من الصحابة لسانه ليقول: يا رسول الله، كيف ينزل؟ وهل يخلو منه العرش أم لا؟ وما أشبه ذلك؟

لكن نجد بعض الناس يتكلم في مثل هذا، ويقول كيف يكون على العرش وهو ينزل إلى السماء الدنيا؟ وما أشبه ذلك من

(1) رواه البخاري/كتاب الدعوات/باب الدعاء نصف الليل/برقم (6321) . ومسلم/ كتاب صلاة المسافرين/باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل/برقم (758) .

ص: 81

الإيرادات التي يوردونها، ولو أنهم تلقوا هذا الحديث بالقبول وقالوا: إن الله- عز وجل مستو على عرشه، والعلو من لوازم ذاته، وينزل كما يشاء- سبحانه وتعالى لاندفعت عنهم هذه الشبهة ولم

يتحيروا فيما أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه.

إذن الواجب علينا أن نتلقى ما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم من أمور الغيب بالقبول والتسليم، وألا نعارضها بما يكون في أذهاننا من المحسوس والمشاهد؛ لأن أمر الغيب أمر فوق ذلك، والأمثلة على ذلك كثيرة لا أحب أن أطيل بذكرها، إنما موقف المؤمن من مثل هذه

الأحاديث هو القبول والتسليم بأن يقول صدق الله ورسوله كما أخبر الله عن ذلك في قوله: (آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ)(1) .

فالعقيدة يجب أن تكون مبنية على كتاب الله وسنة رسوله، وأن يعلم الإنسان أنه لا مجال للعقل فيها، لا أقول لا مدخل للعقل فيها، وإنما أقول لا مجال للعقل فيها؛ لأن ما جاءت به من نصوص في كمال الله شاهدة به العقول، وإن كان العقل لا يدرك تفاصيل ما يجب لله من كمال لكنه يدرك أن الله قد ثبت له كل صفات الكمال، لابد أن يعمل بهذا العلم الذي مَنَّ الله به عليه من ناحية العقيدة.

كذلك من ناحية العبادة، التعبد لله- عز وجل وكما يعلم كثير

(1) سورة البقرة، الآية:285.

ص: 82

منا أن العبادة مبنية على أمرين أساسين:

أحدهما: الإخلاص لله- عز وجل.

والثاني: المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، فيبني الإنسان عبادته على ما جاء عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، لا يبتدع في دين الله ما ليس منه لا في أصل العبادة، ولا في وصفها، ولهذا نقول: لابد في العبادة أن تكون ثابتة بالشرع في هيئتها، وفي مكانها، وفي زمانها، وفي سببها، وفي عددها، وفي جنسها، فلابد أن تكون ثابتة بالشرع في هذه الأمور كلها.

فلو أن أحدًا أثبت شيئًا من الأسباب لعبادة تعبَّد لله بها دون دليل رددنا عليه ذلك، وقلنا: إن هذا غير مقبول، لأنه لابد أن يثبت بأن هذا سبب لتلك العبادة، وإلا فليس بمقبول منه، ولو أن أحدًا شرع شيئًا من العبادات لم يأتِ به الشرع أو أتى بشيء ورد به الشرع لكن على هيئة ابتدعها أو في زمان ابتدعه، قلنا: إنها مردودة عليك؛ لأنه لابد أن تكون العبادة مبنية على ما جاء به الشرع؛ لأن هذا هو مقتضى ما علمك الله تعالى من العلم ألا تتعبد لله تعالى إلا بما شرع.

ولهذا قال العلماء: إن الأصل في العبادات الحظر حتى يقوم دليل على المشروعية، واستدلوا على ذلك بقوله:(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ)(1) .

(1) سورة الشورى، الآية:21.

ص: 83

وبقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه في الصحيح من حديث عائشة- رضي الله عنها: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"(1) .

حتى لو كنت مخلصًا وتريد الوصول إلى الله، وتريد الوصول إلى كرامته، ولكنه على غير الوجه المشروع فإن ذلك مردود عليك، ولو أنك أردت الوصول إلى الله من طريق لم يجعله الله تعالى طريقًا

للوصول إليه فإن ذلك مردود عليك.

إذن فواجب طالب العلم أن يكون متعبدًا لله تعالى بما علمه من الشرع لا يزيد ولا ينقص، لا يقول إن هذا الأمر الذي أريد أن أتعبد لله به أمر تسكن إليه نفسي ويطمئن إليه قلبي وينشرح به صدري، لا يقول هكذا حتى لو حصل هذا فليزنها بميزان الشرع فإن شهد الكتاب والسنة لها بالقبول فعلى العين والرأس وإلا فإنه قد يزين له سوء عمله:(أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ)(2) .

كذلك لابد أن يكون عاملاً بعلمه في الأخلاق والمعاملة، والعلم الشرعي يدعو إلى كل خلق فاضل من الصدق والوفاء، ومحبة الخير للمؤمنين حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما

(1) رواه مسلم/كتاب الأقضية/باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور/برقم (1718)(18) .

(2)

سورة فاطر، الآية:8.

ص: 84

يحب لنفسه " (1) . وقال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه" (2) ، وكثير من الناس عندهم غيرة وحب للخير، ولكن لا يسعون الناس بأخلاقهم، نجد عنده شدة وعنف حتى

في مقام الدعوة إلى الله- عز وجل نجده يستعمل العنف والشدة، وهذا خلاف الأخلاق التي أمر بها الله- عز وجل.

واعلم أن حسن الخلق مما يقرب إلى الله- عز وجل، وأولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم وأدناهم منه منزلة أحاسنهم أخلاقًا كما قال صلى الله عليه وسلم:"إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا، صان أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون ". قالوا يا رسول الله! قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال: االمتكبرون، (3) .

الأمر السابع: الدعوة إلى الله:

أن يكون داعيًا بعلمه إلى الله- عز وجل يدعو في كل مناسبة

(1) رواه البخاري/كتاب الإيمان/باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه/برقم (13) ، ومسلم/كتاب الإيمان/باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه، برقم (45) .

(2)

رواه مسلم/كتاب الإمارة/باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء، برقم (1844) .

(3)

رواه الترمذي/كتاب البر والصلة/باب ما جاء في معالي الأخلاق، برقم (2018) .

ص: 85

في المساجد، وفي المجالس، وفي الأسواق، وفي كل مناسبة، هذا النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن آتاه الله النبوة والرسالة لم يجلس في بيته بل كان يدعو الناس ويتحرك، وأنا لا أريد من طلبة العلم أن يكونوا نسخًا من كتب، ولكني أريد منهم أن يكونوا علماء عاملين.

الأمر الثامن: الحكمة:

أن يكون متحليًا بالحكمة، حيث يقول الله تعالى:(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا)(1) .

والحكمة أن يكون طالب العلم مربياً لغيره بما يتخلق به من الأخلاق، وبما يدعو إليه من دين الله- عز وجل بحيث يخاطب كل إنسان بما يليق بحاله، وإذا سلكنا هذا الطريق حصل لنا خير كثير كما قال ربنا- عز وجل:(وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا)(2) .

والحكيم هو: الذي ينزل الأشياء منازلها؛ لأن الحكيم مأخوذ من الإحكام وهو الإتقان، وإتقان الشيء أن ينزله منزلته، فينبغي بل يجب على طالب العلم أن يكون حكيمًا في دعوته.

وقد ذكر الله مراتب الدعوة في قوله تعالما: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)(3) .

(1) سورة البقرة، الآية:269.

(2)

سورة البقرة، الآية:269.

(3)

سورة النحل، الآية:125.

ص: 86

وذكر الله تعالى مرتبة رابعة في جدال أهل الكتاب فقال تعالى: (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ)(1) .

فيختار طالب العلم من أساليب الدعوة ما يكون أقرب إلى القبول، ومثال ذلك في دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم: جاء أعرابي فبال في جهة المسجد، فقام إليه الصحابة رضي الله عنهم يزجرونه، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم، ولما قضى بوله دعاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له:"إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر، إنما هي لذكر الله عز وجل، والصلاة، وقراءة القرآن "(2) أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، أرأيتم أحسن من هذه الحكمة؟ فهذا الأعرابي انشرح صدره واقتنع حتى إنه قال:"اللهم ارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا "(3) .

وقصة أخرى: عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه، قال: بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله! فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه! ما شأنكم تنظرون إلي! فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم. فلما رأيتهم

يصمتونني، سكتّ. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبأبي هو وأمي! ما

(1) سورة العنكبوت، الآية:46.

(2)

رواه مسلم/كتاب الطهارة/باب وجوب غسل البول، برقم (284)(99) .

(3)

رواه البخاري/كتاب الوضوء/باب صب الماء على البول في المسجد برقم (220) .

ص: 87

رأيت معلمًا بعده أحسن تعليمًا منه، فوالله! ما كهرني، ولا ضربني، ولا شتمني. قال:"إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن "(1) . ومن هنا نجد أن الدعوة إلى الله يجب أن تكون بالحكمة كما أمر الله- عز وجل.

ومثال آخر: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً وفي يده خاتم ذهب، وخاتم الذهب حرام على الرجال، فنزعه النبي صلى الله عليه وسلم من يده ورمى به، وقال:

"يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده "(2) ولما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم قيل للرجل: خذ خاتمك انتفع به. فقال: والله لا آخذ خاتمًا طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فأسلوب التوجيه هنا أشد؛ لأن لكل مقام مقالاً، وهكذا ينبغي لكل من يدعو إلى الله أن ينزل الأمور منازلها، وألا يجعل الناس على حد سواء، والمقصود حصول المنفعة.

وإذا تأملنا ما عليه كثير من الدعاة اليوم وجدنا أن بعضهم تأخذه الغيرة حتى ينفر الناس من دعوته، لو وجد أحدًا يفعل شيئًا محرمًا لوجدته يشهر به بقوة وبشدة يقول: ما تخاف الله، ما تخشى الله، وما

أشبه ذلك حتى ينفر منه، وهذا ليس بطيب؛ لأن هذا يقابل بالضد،

(1) رواه مسلم/كتاب المساجد/باب تحريم الكلام في الصلاة، برقم (537) .

(2)

رواه مسلم/كتاب اللباس/باب تحريم خاتم الذهب على الرجال، برقم (2090) .

ص: 88

وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله لما نقل عن الشافعي- رحمه الله ما يراه في أهل الكلام، حينما قال:"حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال، ويطاف بهم في العشائر ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة، وأقبل على الكلام ".

قال شيخ الإسلام: إن الإنسان إذا نظر إلى هؤلاء وجدهم مستحقين لما قاله الشافعي من وجه، ولكنه إذا نظر إليهم بعين القدر، والحيرة قد استولت عليهم والشيطان قد استحوذ عليهم، فإنه يرق

لهم ويرحمهم، ويحمد الله أن عافاه مما ابتلاهم به، أوتوا ذكاء وما أوتوا زكاء، أو أتوا فهومًا، وما أوتوا علومًا، أو أتوا سمعًا وأبصارًا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء.

هكذا ينبغي لنا أيها الإخوة أن ننظر إلى أهل المعاصي بعينين: عين الشرع.

وعين القدر.

عين الشرع أي: لا تأخذنا في الله لومة لائم، كما قال تعالى عن الزانية والزاني:(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ)(1) .

وننظر إليهم بعين القدر فنرحمهم ونرق لهم ونعاملهم بما نراه

(1) سورة النور، الآية:2.

ص: 89

أقرب إلى حصول المقصود وزوال المكروه، وهذا من آثار طالب العلم بخلاف الجاهل الذي عنده غيرة، لكن ليس عنده علم، فطالب العلم الداعية إلى الله يجب أن يستعمل الحكمة.

الأمر التاسع: أن يكون الطالب صابرًا على العلم أي مثابرًا عليه لا يقطعه ولا يمل بل يكون مستمرًا في تعلمه بقدر المستطاع، وليصبر على العلم، ولا يمل فإن الإنسان إذا طرقه الملل استحسر وترك، ولكن إذا كان مثابرًا على العلم فإنه ينال أجر الصابرين من وجه، وتكون له العاقبة من وجه آخر، واستمع إلى قول الله- عز وجل مخاطبًا نبيه:(تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49)) (1) .

الأمر العاشر: احترام العلماء وتقديرهم:

إن على طلبة العلم احترام العلماء وتقديرهم، وأن تتسع صدورهم لما يحصل من اختلاف بين العلماء وغيرهم، وأن يقابلوا هذا بالاعتذار عمن سلك سبيلاً خطأ في اعتقادهم، وهذه نقطة

مهمة جدًا؛ لأن بعض الناس يتتبع أخطاء الآخرين، ليتخذ منها ما ليس لائقًا في حقهم، ويشوش على الناس سمعتهم، وهذا من أكبر

(1) سورة هود، الآية:49.

ص: 90

الأخطاء، وإذا كان اغتياب العامي من الناس من كبائر الذنوب فإن اغتياب العالم أكبر وأكبر؛ لأن اغتياب العالم لا يقتصر ضرره على العالم، بل عليه وعلى ما يحمله من العلم الشرعي.

والناس إذا زهدوا في العالم أو سقط من أعينهم تسقط كلمته أيضًا، وإذا كان يقول الحق ويهدي إليه فإن غيبة هذا الرجل لهذا العالم تكون حائلاً بين الناس وبين علمه الشرعي، وهذا خطره كبير وعظيم.

أقول: إن على هؤلاء الشباب أن يحملوا ما يجري بين العلماء من الاختلاف على حسن النية، وعلى الاجتهاد، وأن يعذروهم فيما أخطؤوا فيه، ولا مانع أن يتكلموا معهم فيما يعتقدون أنه خطأ،

ليبينوا لهم هل الخطأ منهم، أو من الذين قالوا إنهم أخطؤوا؟ لأن الإنسان أحيانًا يتصور أن قول العالم خطأ، ثم بعد المناقشة يتبين له صوابه. والإنسان بشر قال عليه الصلاة والسلام: "كل ابن آدم

خطاء، وخير الخطائين التوابون " (1) .

أما أن يفرح بزلة العالم وخطئه، ليشيعها بين الناس فتحصل الفرقة، فن هذا ليس من طريق السلف.

وكذلك أيضًا ما يحصل من الأخطاء من الأمراء، لا يجوز لنا أن نتخذ ما يخطئون فيه سلمًا للقدح فيهم في كل شيء، ونتغاضى عما لهم من

(1) رواه أحمد 2/344 (13049) . والترمذي/كتاب أبواب صفة القيامة والرقائق والورع، برقم (2499) . وابن ماجه/كتاب الزهد/باب ذكر التوبة/برقم (4250) .

ص: 91

الحسنات؛ لأن الله يقول في كتابه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا)(1) .

يعني لا يحملكم بغض قوم على عدم العدل، فالعدل واجب، ولا يحل للإنسان أن يأخذ زلات أحد من الأمراء، أو العلماء، أو غيرهم فيشيعها بين الناس، ثم يسكت عن حسناتهم، فإن هذا ليس بالعدل.

وقس هذا الشيء على نفسك لو أن أحدًا سلط عليك وصار ينشر زلاتك وسيئاتك، ويخفي حسناتك وإصاباتك، لعددت ذلك جناية منه عليك. فإذا كنت ترى ذلك في نفسك، فإنه يجب عليك أن ترى ذلك في غيرك، وكما أشرت آنفًا إلى أن علاج ما تظنه خطأ أن تتصل

بمن رأيت أنه أخطأ، وأن تناقشه، ويتبين الموقف بعد المناقشة.

فكم من إنسان بعد المناقشة يرجع عن قوله إلى ما يكون قوله هو الصواب، وظننا هو الخطأ. "فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا"(2) .

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه "(3) ، وهذا هو العدل والاستقامة.

(1) سورة المائدة، الآية:8.

(2)

رواه البخاري/كتاب الصلاة/باب تشبيك الأصابع في المسجد غيره، برقم (481) . ومسلم/كتاب البر والصلة/باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم، برقم (2585) .

(3)

رواه مسلم/كتاب الإمارة/باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء، برقم (1844) .

ص: 92

الأمر الحادي عشر: التثبت والثبات:

ومن أهم الآداب التي يجب أن يتحلى بها طالب العلم التثبت فيما ينقل من الأخبار، والتثبت فيما يصدر من الأحكام، فالأخبار إذا نقلت فلابد أن تثبت أولاً، هل صحت عمن نقلت إليه أو لا؟ ثم إذا صحت فتثبت في الحكم ربما يكون الحكم الذي سمعته مبنيًا على أصل تجهله أنت، فتحكم أنه خطأ، والواقع أنه ليس بخطأ.

ولكن كيف العلاج في هذه الحال؟

العلاج: أن تتصل بمن نسب إليه الخبر وتقول: نقل عنك كذا وكذا، فهل هذا صحيح؟

ثم تناقشه فقد يكون استنكارك ونفور نفسك منه أول وهلة سمعته؛ لأنك لا تدري ما سبب هذا المنقول، ويقال: إذا علم السبب بطل العجب.

فلابد أولاً: من التثبت في الخبر والحكم.

ثم بعد ذلك تتصل بمن نقل عنه وتسأله هل صح ذلك أم لا؟

ثم تناقشه: إما أن يكون هو على حق وصواب فترجع إليه، أو يكون الصواب معك فيرجع إليه.

وهناك فرق بين الثبات والتثبت فهما شيئان متشابهان لفظًا، مختلفان معنى.

ص: 93

فالثبات معناه: الصبر والمثابرة وألا يمل، ولا يضجر، وألا يأخذ من كل كتاب نتفة، أو من كل فن قطعة ثم يترك؛ لأن هذا الذي يضر الطالب، ويقطع عليه الأيام بلا فائدة، فمثلاً بعض الطلاب يقرأ في النحو: في الأجرومية، ومرة في متن قطر الندى، ومرة في الألفية.

وكذلك الحال في: المصطلح، مرة في النخبة، ومرة في ألفية العراقي.

وكذلك في الفقه: مرة في زاد المستقنع، ومرة في عمدة الفقه، ومرة في المغني، ومرة في شرح المهذب.

وهكذا في كل كتاب، وهلم جرًا، هذا في الغالب لا يحصل علمًا، ولو حصل علمًا فإنه يحصل مسائل لا أصولاً، وتحصيل المسائل كالذي يلتقط الجراد واحدة بعد الأخرى، لكن التأصيل والرسوخ والثبات هو المهم، فكن ثابتًا بالنسبة للكتب التي تقرأ أو تراجع، وثابتًا بالنسبة للشيوخ الذين تتلقى عنهم، لا تكن ذواقًا كل أسبوع عند شيخ، كل شهر عند شيخ، قرر أولاً من ستتلقى العلم عنده، ثم إذا قررت ذلك فاثبت ولا تجعل كل شهر، أو كل أسبوع لك شيخًا، ولا فرق بين أن تجعل لك شيخًا في الفقه وتستمر معه في الفقه، وشيخًا آخر في النحو وتستمر معه في النحو، وشيخًا آخر في العقيدة والتوحيد وتستمر معه، المهم أن تستمر لا أن تتذوق، وتكون كالرجل المطلاق كلما تزوج امرأة وجلس عندها أيامًا طلقها وذهب

ص: 94

يطلب أخرى.

أيضًا التثبت أمر مهم؛ لأن الناقلين تارة تكون لهم نوايا سيئة، ينقلون ما يشوه سمعة المنقول عنه قصدًا وعمدًا، وتارة لا يكون عندهم نوايا سيئة ولكنهم يفهمون الشيء على خلاف معناه الذي

أريد به، ولهذا يجب التثبت، فإذا ثبت بالسند ما نقل أتى دور المناقشة مع صاحبه الذي نقل عنه قبل أن تحكم على القول بأنه خطأ أو غير خطأ، وذلك لأنه ربما يظهر لك بالمناقشة أن الصواب مع هذا الذي نقل عنه الكلام.

والخلاصة أنه: إذا نقل عن شخص ما ترى أنه خطأ فاسلك طرقًا ثلاثة على الترتيب:.

الأول: التثبت في صحة الخبر.

الثاني: النظر في صواب الحكم، فإن كان صوابًا فأيده ودافع عنه، وإن رأيته خطأ فاسلك الطريق.

الثالث: وهو الاتصال بمن نسب إليه لمناقشته فيه، وليكن ذلك بهدوء واحترام.

الأمر الثاني عشر: الحرص على فهم مراد الله تعالى، ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم:

من الأمور المهمة في طلب العلم قضية الفهم، أي فهم مراد الله

ص: 95

عز وجل ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لأن كثيرًا من الناس أوتوا علمًا ولكن لم يؤتوا فهمًا. لا يكفي أن تحفظ كتاب الله وما تيسر من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون فهم. لابد أن تفهم عن الله ورسوله ما أراده الله ورسوله، وما أكثر الخلل من قوم استدلوا بالنصوص على غير مراد الله ورسوله فحصل بذلك الضلال.

وهنا أنبه على نقطة مهمة ألا وهي: أن الخطأ في الفهم قد يكون أشد خطراً من الخطأ بالجهل؛ لأن الجاهل الذي يخطئ بجهله يعرف أنه جاهل ويتعلم، لكن الذي فهم خطأ يعتقد في نفسه أنه عالم

مصيب، ويعتقد أن هذا هو مراد الله ورسوله، ولنضرب لذلك بعض الأمثلة ليتبين لنا أهمية الفهم:

المثال الأول: قال الله تعالى: (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79)) (1) .

فضل الله- عز وجل سليمان على داود في هذه القضية بالفهم (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ) ولكن ليس هناك نقص في علم داود (وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا) .

(1) سورة الأنبياء، الآيتان: 78-79.

ص: 96

وانظر إلى هذه الآية الكريمة لما ذكر الله- عز وجل ما امتاز به سليمان من الفهم، فنه ذكر أيضًا ميزة داود عليه السلام، فقال تعالى:(وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ) وذلك حتى يتعادل كل منهما، فذكر الله تعالى ما اشتركا فيه من الحكم والعلم، ثم ذكر ما امتاز به كل واحد منهما عن الآخر.

وهذا يدلنا على أهمية الفهم، وأن العلم ليس كل شيء.

المثال الثاني: إذا كان عندك وعاءان: أحدهما فيه ماء ساخن دافئ، والآخر فيه ماء بارد قارس، والفصل فصل الشتاء، فجاء رجل يريد الاغتسال من الجنابة؛ فقال بعض الناس: الأفضل أن تستخدم الماء البارد وذلك لأن الماء البارد فيه مشقة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات "، قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "إسباغ الوضوء على المكاره "(1) .

يعني إسباغ الوضوء في أيام البرد، فإذا أسبغت الوضوء بالماء البارد كان أفضل من أن تسبغ الوضوء بالماء الدافئ المناسب لطبيعة الجو.

فالرجل أفتى بأن استخدام الماء البارد أفضل واستدل بالحديث السابق.

(1) رواه مسلم/كتاب الطهارة/باب فضل إسباغ الوضوء على المكاره، برقم (251) .

ص: 97

فهل الخطأ في العلم أم في الفهم؟

الجواب: أن الخطأ في الفهم؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إسباغ الوضوء على المكاره " ولم يقل: أن تختار الماء البارد للوضوء، وفرق بين التعبيرين. لو كان الوارد في الحديث التعبير الثاني لقلنا نعم اختر الماء البارد. ولكن قال:"إسباغ الوضوء على المكاره ". أي أن الإنسان

لا يمنعه برودة الماء من إسباغ الوضوء.

ثم نقول: هل يريد الله بعباده اليسر أم يريد العسر؟

الجواب: في قوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)(1) . وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الدين يسر"(2) .

فأقول لطلبة العلم: إن قضية الفهم قضية مهمة؛ فعلينا أن نفهم ماذا أراد الله من عباده؟ هل أراد أن يشق عليهم في أداء العبادات أم أراد بهم اليسر؟

لاشك أن الله- عز وجل يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر.

فهذه بعض الآداب مما ينبغي لطالب العلم أن يكون متأثرًا بها في علمه حتى يكون قدوة صالحة، وحتى يكون داعيًا إلى الخير، وإمامًا في دين الله- عز وجل؛ فبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين، كما

(1) سورة البقرة، الآية:185.

(2)

رواه البخاري/كتاب الإيمان/باب الدين يسر، برقم (39) .

ص: 98