‌ما أسند جارود العبدى رضي الله عنه - مسند أبي يعلى - ت السناري - جـ ٢

(*) هو: معدود في الصحابة وانظر "الإصابة"[1/ 442 - 443].

918 -

ضعيف: أخرجه أبو نعيم في "المعرفة"[رقم 1548]، والطبرانى في "الكبير"[2/ رقم 2126]، وابن أبى شيبة في "مسنده" كما في "المطالب"[رقم 2968]، وغيرهم من طريقين عن أشعث بن سوار عن ابن سيرين عن الجارود به .....

قلتُ: وهذا إسناد ضعيف، وأشعث بن سوار شيخ ليس بالمتقن، ضعفه جماعة ومشاه آخرون والصواب أنه ضعيف صاحب مناكير وغرائب. وقد قيل: إن الجارود العبدى هو نفسه الجارود بن المعلى، وقيل: بل هما اثنان. والأقرب عندى أنهما واحد وليسا رجلين اثنين، وراجع "الإصابة"[1/ 442، 443]، و"أسد الغابة"[1/ 165].

919 -

صحيح: أخرجه أحمد [5/ 80]، وابن حبان [4887]، والطيالسى [1294]، والطبرانى في "الكبير"[2/ 2114]، والبيهقى في "سننه"[11851]، والنسائى في "الكبرى"[5796]، والطحاوى في "شرح المعانى"[4/ 133]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى"[3/ 1641]، والمؤلف في "المفاريد"[رقم 50]، وجماعة من طرق عن قنادة عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن أبى مسلم الجذمى عن الجارود به ....

قلتُ: هكذا رواه همام بن يحيى وأبان العطار والمثنى بن سعيد وهشام وغيرهم على هذا الوجه.

لكن اختلف على المثنى بن سعيد في سنده، فرواه عنه مسلم بن قتيبة وأبو داود الطيالسى وحجاج بن نصير وغيرهم على الوجه الماضى. وهو المحفوظ عنه.

وثم جاء أبو معشر البراء وخالف هؤلاء كلهم، ورواه عن المثنَّى بن سعيد فقال: عن قتادة عن عبد الله بن باباه عن عبد الله بن عمرو عن الجارود به ....

هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير"[2/ رقم 2109]، وفى "الأوسط"[6/ رقم 5965]، وابن قانع في "المعجم"[1/ رقم 252]، وأبو نعيم في "المعرفة"[رقم 1541]، وغيرهم.

فاغتر الإمام الألبانى بظاهر هذا الطريق، فقال في "الصحيحة" [2/ 185]:"هذه متابعة قوية، والسند جيد، وهو على شرط مسلم".

قلتُ: وهذه أخطاء متراكمة، بل السند منكر عكر، وأبو معشر حديثه على الانفراد ليس بحجة على التحقيق، فكيف وقد خالفه أبو داود الطيالسى الثقة الحافظ الإمام؟! وتابعه سلم بن قتيبة وهو ثقة صدوق على أوهام له، وتابعهما حجاج بن نصير على ضعفه، ثلاثتهم رووه عن المثنى بن سعيد عن قتادة بإسناده على الوجه الأول، وهذا هو المحفوظ عن المثنى بلا كلام.

ثم جاء سعيد بن بشير وخالف همام بن يحيى وأبان العطار والمثنى وهشامًا وغيرهم ممن رووه عن قتادة على الوجه الأول، ورواه عن قتادة فقال: عن يزيد بن عبد الله عن الجارود به

…

ولم يذكر فيه (أبا مسلم).

هكذا أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"[4/ رقم 2708]، وعاكسه ابن أبى عروبة، فرواه عن قتادة فقال: عن أبى مسلم عن الجارود به

…

ولم يذكر فيه (يزيد بن عبد الله) هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير"[2/ رقم 2117]، والمحفوظ عن قتادة هو الأول.

ثم وجدتُ أمير المؤمنين أبا بسطام شعبة بن الحجاج أبى علينا غير ذلك، ورواه عن قتادة فقال: عن مطرف بن عبد الله عن أبيه به .... ، وجعله من (مسند عبد الله بن الشخير) هكذا أخرجه الطبراني في "الأوسط"[2/ رقم 1547]، وعنه أبو نعيم في الحلية [2/ 152]، والضياء في (المختارة) بإسناد صحيح إلى شعبة به

…

وشعبة حافظ جبل أهابه جدًّا.

* فالصواب: أن الوجهين محفوظان عن قتادة إن شاء الله. وقد توبع قتادة على الوجهين جميعًا: تابعه الحسن البصرى على الوجه الثاني. لكن اختلف عليه في إسناده، أما الوجه الأول: فقد تابعه عليه خالد الحذاء وأيوب وسعيد الجريرى. لكن اختلف عليهم في سنده على ألوان. وشرح ذلك هنا يطول جدًّا. وقد أطنب أبو نعيم في تتبع ذلك في "معرفة الصحابة" ومثله النسائي في "سننه الكبرى" فانظرهما إن شئت.

والوجه الأول عن قتادة يدور على أبى مسلم الجذمى وهو صدوق إن شاء الله. روى عنه جماعة ثقات ووثقه ابن حبان. =