الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسيد بن حضير، عن النبي صلى الله عليه وسلم
- (*)
945 -
حدّثنا زحمويه، حدّثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، حدّثنا محمد بن إسحاق، عن حصين بن عبد الرحمن، عن محمود بن لبيدٍ، عن ابن شفيعٍ - قال: وكان طبيبًا - قال: دعانى أسيد بن حضيرٍ فقطعت له عرق النسا، فحدثنى بحديثين، قال: أتانى أهل بيتين من قومى: أهل بيتٍ من بنى ظفرٍ، وأهل بيت من بنى معاوية، فقالوا: كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لنا أو يعطينا أو نحوًا من هذا فكلمته، فقال:"نَعْمَ أَقْسِمُ لِكلِّ أهْلِ بَيْتٍ مِنْهُمْ شَطْرًا فَإِنْ عادَ اللهُ عَلَيْنَا عُدْنا عَلَيْهِمْ". قال: ققلت: جزاك الله خيرًا يا رسول الله. قال: "وَأَنْتُمْ فَجَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا فإِنَّكُمْ - ما عَلِمْتُكُمْ - أَعِفَّةٌ صُبُرٌ". قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ أَثَرَةً بَعْدِى"، فلما كان عمر بن
(*) هو: صحابى جليل رفيع القدر أحد النقباء، ومناقبه مشهورة. وقد اختلف في شهوده بدرًا - رضى الله عنه -.
945 -
ضعيف: بهذا السياق: أخرجه ابن حبان [7279]، والطبرانى في "الكبير"[1/ رقم 568]، وابن حبان [7279]، من طريق ابن إسحاق عن حصين بن عبد الرحمن عن محمود بن لبيد عن ابن شفيع الطبيب عن أسيد بن حضير به
…
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف، وابن شفيع رجل مجهول لا يُعرفَ، لم يرو عنه سوى محمود بن لبيد وحده، فماذا يُجْديه توثيق ابن حبان والعجلى له؟! وابن إسحاق مدلس مشهور بذلك وقد عنعنه، والحديث أخرجه البخارى في "تاريخه"[8/ 439] من هذا الطريق به مختصرًا.
ثم وجدته عند ابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى"[3/ رقم 1739]، وأحمد في "العلل"[1/ 236] رواية ولده عبد الله، من هذا الطريق به مختصرًا أيضًا.
ووقع عند الأول تصريح ابن إسحاق بالسماع، فتبقى جهالة ابن شفيع قائمة، وحصين بن عبد الرحمن هو الأشهلى الصدوق.
ولجملة: (إنكم ستلقون أثرة بعدى .. ) طريق آخر عن أسيد به
…
عند البخارى [3581]، ومسلم [1845]، وجماعة. والحديث عزاه الهيثمى في "المجمع"[10/ 33] إلى أحمد من طريق ابن إسحاق الماضى، ولم أجده فيه بعد البحث، وإنما عنده الجملة الماضية من طريق آخر، فانظر منه [4/ 351].
الخطاب، قسم حللًا بين الناس، فبعث إليَّ منها بحلةٍ فاستصغرتها، فأعطيتها ابنتى، فبينما أنا أصلى إذ مر بى شابٌ من قريشٍ عليه حلةٌ من تلك الحلل يجرها، فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّكمْ سَتَلْقَوْنَ أَثَرَةً بَعْدى"، فقلت: صدق الله ورسوله، فانطلق رجلٌ إلى عمر فأخبره، فجاء وأنا أصلى، فقال: صل يا أسيد، فلما قضيت صلاتى، قال: كيف قلت؟ فأخبرته، فقال: تلك حلةٌ بعثت بها إلى فلانٍ وهو بدرىٌ أحدىُ عقبىٌ، فأتاه هذا الفتى فابتاعها منه فلبسها، فظننتَ أن ذاك يكون في زمانى؟ قلت: قد - والله يا أمير المؤمنين - ظننت أن ذاك لا يكون في زمانك.
* * *