الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند عمارة بن أوس رضي الله عنه
- (*)
1509 -
حدَّثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا قيس بن الربيع، عن زياد بن علاقة، عن عمارة بن أوس، وقد كان صلى القبلتين جميعًا، قال: إنى لفى منزلى إذا مناد ينادى على الباب أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حوَّل القبلة، فأشهدُ على إمامنا، والرجال، والنساء، والصبيان، لقد صلوا إلى ها هنا - يعنى بيت المقدس - وإلى ها هنا - يعنى الكعبة.
(*) أثبت له الصحبة: البخارى وابن حبان وأبو حاتم وغيرهم.
1509 -
صحيح: أخرجه ابن الجعد [2078]، وابن مردويه في "تفسيره، كما في "تفسير ابن كثير" [1/ 263]، وابن سعد في "الطبقات" [1/ 243]، وابن أبى خيثمة في (تاريخه) والبغوى في (الصحابة) كما في "الإصابة" [4/ 577]، وأبو نعيم في "المعرفة" [رقم 4670]، وابن قانع في "المعجم" [رقم 1183]، والمؤلف في "المفاريد" [رقم 21]، وغيرهم، من طرق عن قيس بن الربيع عن زياد بن علاقة عن عمارة بن أوس به
…
قلتُ: هذا إسناد ضعيف. قيس بن الربيع صدوق في الأصل، لكن تغير حفظه وساء بأخرة. وكان له ولد سفيه يدخل في أصول أبيه المناكير وما ليس من حديثه، ثم يأتي الشيخ فيحدث بها؛ ظانًا أنها من مسموعاته.
وبعض الناس يتساهل في حال قيس، وقد رددنا عليهم في "المحارب الكفيل". وقد خولف في إسناده، خالفه عبد الملك بن حسين النخعى، فرواه عن زياد بن علاقة فقال: عن عمارة بن رويبة به بلفظ: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتى العشى حين حرفت القبلة، فدار ودرنا معه في ركعتين)
…
، هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير" كما في "المجمع"[2/ 13]، وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"[رقم 4668]، من طريق - عبد الصمد بن النعمان عن عبد الملك بن حسين عن زياد بن علاقة عن عمارة بن رويبة به
…
قلتُ: وهذا إسناد فاسد، عبد الملك هو أبو مالك النخعى ذلك المتروك الواهى، والراوى عنه مختلف فيه، والأول هو المحفوظ. وقد ذكر الحافظ في "الفتح"[1/ 503]، أن ابن أبى داود قد أخرج حديث عمارة بن رويبة الماضي بسندٍ ضعيف. ولا أدرى أهو نفسه الطريق الماضى أم سواه؟ لكن لسياق حديث قيس بن الربيع شواهد عن جماعة من الصحابة: يأتى منها حديث أنس [برقم 3826]، وفى الباب عن ابن عمر والبراء بن عازب وغيرهما.