الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أيمن بن خريم الأسدى
(*)
947 -
حدّثنا زحمويه، حدّثنا صالح بن عمر عن مطرف، عن عامر قال: لما قاتل مروان الضحاك بن قيس أرسل إلى أيمن بن خريم الأسدى فقال: إنا نحب أن تقاتل معنا فقال: إن أبى وعمى شهدا بدرًا فعهدا إليَّ أن لا أقاتل أحدًا يشهد أن لا إله إلا الله، فإن جئتنى ببراءة من النار قاتلت معك! فقال: اذهب، ووقع فيه وسبه، فأنشأ أيمن يقول:
ولست مقاتلًا رجلًا يصلى
…
على سلطانِ آخر من قريشِ
له سلطانه وعليَّ إثمى
…
معاذ الله من جهلٍ وطيْشِ
أقاتل مسلمًا في غير شئٍ
…
فليس بنافعى ما عشت عَيْشِى
* * *
= وأما من حيث المتن: فإن من أنكر هذه الجملة على مطرف كالطحاوى والعقيلى وغيرهما، لعله ظن أنها زيادة تخالف ما رواه الجماعة عن الشعبى بلفظ: "
…
فقد تم حجه وقضى تفثه" مع أنها توافقها في الحقيقة، فإن مفهوم المخالفة للجملة الماضية يقضى بصحة تلك الجملة التى انفرد بها مطرف. وقد شرحنا ذلك في كتابنا "غرس الأشجار على ضفاف نيل الأوطار" بما لا مزيد عليه. وقد سبقنا إلى ذلك: شيخ الإسلام أبو محمد بن حزم في كتابه العظيم "المحلى بالآثار" [7/ 130/ دار الفكر].
(*) هو: مختلف في صحبته. والراجح عدمها.
947 -
صحيح: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه "[10/ 46]، من طريق المؤلف به
…
وإسناده صحيح. والشعبى قد سمع من أيمن وروى عنه.
ومن طريق مطرف: أخرجه الطبراني في "الكبير"[1/ رقم 851]، وابن الأعرابى في "معجمه"[3/ رقم 1728]، وتوبع عليه مطرف: تابعه إسماعيل بن أبى خالد عند الحاكم [2/ 170]، والطبرانى في "الكبير"[1/ رقم 852]، والبيهقى في "سننه"[16588]، وابن عساكر في "تاريخه"[10/ 43]، وأبو عمرو الدانى في "الفتن"[1/ رقم 104]، وابن العديم في "بغية الطلب"[3/ 309]، والمهروانى في "الجليس الصالح"[1/ 384]، ورواه إسماعيل أيضًا - عند بعضهم - عن قيس بن أبى حازم به
…
وهذه متابعة للشعبى عليه. وقيس تابعى مخضرم جليل القدر.