‌مسند أبى جحيفة رضي الله عنه - مسند أبي يعلى - ت السناري - جـ ٢

(*) هو: وهب بن عبد الله السوائى صحابى صغير، من طبقة ابن عباس ونحوه. سمع النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه، ثم لزم أمير المؤمنين على بن أبى طالب حتى قتل - رضى الله عنه - وكان يُلقَّب: وهب الخير. ومات في ولاية بشر بن مروان.

879 -

صحيح: أخرجه البخارى في "تاريخه"[4/ 288]- وليس عنده الجملة الأخيرة - والطبرانى في "الكبير"[22/ 328]- بجملته الأخيرة فقط - وابن شبة في "تاريخ المدينة"[2/ 615]، والدولابى في "الكنى"[رقم 130]، وابن حبان في "الثقات"[4/ 377]، وغيرهم، من طرق عن مروان بن معاوية عن صالح بن مسعود عن أبى جحيفة به ....

قلتُ: وهذا إسناد قوى. وصالح بن ممسعود وثقه ابن معين وابن حبان. وكذا الفسوى كما وجدته في "المعرفة والتاريخ"[1/ 433]، وللحديث طريق آخر توبع فيه صالح بن مسعود.

وسيأتى قريبًا [برقم 883].

880 -

ضعيف: أخرجه الترمذى في "الشمائل"[رقم 42]، وفى "علله الكبير"[رقم 438]، والطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 318]، وأبو نعيم في "الحلية"[4/ 350]، وابن عساكر في "تاريخه"[4/ 173]، وأبو الفضل الزهرى في "حديثه"[1/ رقم 233]، والدارقطنى في "العلل"[1/ 206]، وغيرهم من طريق على بن صالح عن أبى إسحاق عن أبى جحيفة به

…

قلتُ: وهذا إسناد رجاله ثقات لكنه معلول جدًّا، فقد اختلف في إسناده على أبى إسحاق على =

= ألوان كثيرة للغاية، حتى جزم جماعة من الحفاظ بكونه حديثًا مضطربًا، وتكلموا فيه بكلام طويل. والراجح في هذا الحديث عندنا من طريق أبى إسحاق: هو الإرسال كما أشرنا إلى ذلك في الحديث [رقم 107]، وشرحناه شرحًا وافيًا مع استيفاء طرقه والكلام على أسانيده والاختلاف على رواته في رسالة مستقلة.

وللعلامة المرتضى الزبيدى جزء بعنوان "بذل المجهود في تخريج حديث شيبتنى هود" ولم يشف، وراجع "علل الدارقطنى"[1/ 193 إلى 210]، تَرَ عجبًا، نعم للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة، لكن أكثرها غير محفوظ، والباقى أسانيدها مغموزة، بل ولا أعلم في هذا الباب حديثًا إسناده مستقيمًا.

881 -

صحيح: هذا إسناد لا يصح، رجاله كلهم معروفون مقبولون سوى القاسم بن أبى شيبة، فيقول عنه حسين الأسد في "تعليقه":"لم أجد له ترجمة" كذا يقول، وما أتعب نفسه في التفتيش عنه، والقاسم هذا شيخ مشهور أخو الحافظين: عبد الله وعثمان ابنَىْ أبى شيبة. وترجمته مبثوثة في بطون الدفاتر لمن أرادها بحق، ولم يكن القاسم ممن يُحمد أمره في الحديث، فقد ضعفه جماعة وتركه آخرون وما أثنى عليه أحد قط، نعم ذكره ابن حبان في "الثقات"[9/ 18]، ثم قال:"يُخطئ ويخالف".

قلتُ: وإذا كان القاسم كما وصفتَه أنت بالخطأ والمخالفة، فهو أولى بكتابك "المجروحين" منه بكتابك "الثقات" ولكن ما حيلتنا في إصلاح هذا وقد قُضى الأمر.

وصدقة بن أبى عمران غمزه ابن معين فقال: "ليس بشئ" واعتمده الذهبى في "الكاشف" فقال: "ليِّن" لكن مشاه أبو حاتم وتبعه الحافظ في "التقريب" وكذا وثقه ابن حبان. ولم ينفرد به: بل تابعه زيد بن أبى أنيسةَ - الثقة الإمام - عند ابن حبان [6053]، والطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 301]، بإسناد صحيح إليه. وطريق صدقة عند ابن ماجه [3904]، والطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 279]، وتمام في "الفوائد"[2/ رقم 1068]، والمزى في "تهذيبه"[13/ 14013]، والبخارى في "تاريخه"[4/ 294]، وابن عساكر في "تاريخه"[52/ 401]، وأبى عمر السمرقندى في "الفوائد المنتقاة"[رقم 56]، وجماعة.

882 - ضعيف: بهذا السياق: أخرجه ابن ماجه [789]، والطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 355]، وابن أبى شيبة [2550]- وعنده المرفوع منه فقط - والطحاوى في "شرح المعانى"[1/ 239] وفى "مشكل الآثار"[رقم 4497]- وعنده المرفوع فقط - والفريابى في "القدر"[رقم 154]، والطبرانى أيضًا في "الدعاء"[رقم 567]، - وعنده المرفوع - وعنه المزى في "التهذيب"[34/ 115]، وابن عبد البر في "التمهيد"[23/ 85]، وغيرهم، من طرق عن شريك القاضى عن أبى عمر المنبهى عن أبى جحيفة به ....

قلتُ: وهذا إسناد ضعيف غريب، شريك إمام في السنة مع الفقه والورع، ولكن أين الضبط والإتقان، وقد كان شديد التخليط واسع الأوهام، وشيخه أبو عمر شيخ مجهول غائب، فما أبو عمر؟!.

وللحديث شواهد صحيحة دون هذا السياق، مضى منها حديث على [برقم 574]، ومنها الآتى [برقم 1137].

883 -

صحيح: أخرجه البخارى [3351]، والطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 328]، وأحمد في "العلل"[1/ رقم 441/ رواية عبد الله]، وابن عساكر في "تاريخه"[3/ 304]، وأبو الفضل الزهرى في "حديثه"[رقم 234] وغيرهم، من طرق عن محمد بن فضيل عن إسماعيل بن أبى خالد عن أبى جحيفة به

…

مع زيادة في أوله.

قلتُ: قد مضى له طريق آخر [برقم 879].

884 - صحيح: أخرجه البخارى [5083]، وأبو داود [3769]، والترمذى [1830]، وأحمد [4/ 308]، والدارمى [2071]، وابن حبان [5240]، والطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 344]، وفى "الأوسط"[7/ رقم 6924]، وابن أبى شيبة [24521]، والبيهقى في "الشعب"[5/ رقم 5969]، وفى "سننه"[13103]، والنسائى في "الكبرى"[6742]، والطحاوى في "شرح المعانى"[4/ 274]، والحميدى [891]، وجماعة كثيرة من طرق كثيرة عن علي بن الأقمر عن أبى جحيفة به ....

قلتُ: هكذا رواه جمع كثير عن علي بن الأقمر على هذا الوجه،، وخالفهم رقبة بن مصقلة، فرواه عن علي فقال: عن عون بن أبى جحيفة عن أبيه به

…

، فزاد فيه (عون بن أبى جحيفة) هكذا أخرجه الطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 254]، وفى "الأوسط"[4/ رقم 3684]، من طريق محمد بن عيسى الطباع عن أبى عوانة عن رقبة به

…

قال الطبراني في "الأوسط" بعد روايته: "لم يدخل في هذا الحديث بين على بن الأقمر وبين أبى جحيفة (عون بن أبى جحيفة): إلا محمد بن عيسى الطباع، ورواه جماعة عن أبى عوانة عن رقبة عن علي بن الأقمر عن أبى جحيفة .. ".

قلتُ: وهكذا رواه مسدد عن أبى عوانة على الوجه الأول كما أخرجه الطبراني أيضًا في "الكبير"[22/ رقم 346]، لكن محمد بن عيسى الطباع ثقة إمام حافظ؛ فالقول بكون روايته من المزيد في متصل الأسانيد أولى من توهيمه إن شاء التَه. وعلى بن الأقمر قد سمع من عون وأبيه؛ فلعله سمعه أولًا من عون عن أبيه، ثم قابل أباه فأخبره به ....

ونحوه قاله الحافظ في "الفتح"[9/ 541]، وهو قريب.

ولكن من عذيرنا من محمد بن الفضل بن عطية الكوفى، ذلك الهالك الخاسر، فتراه يرويه - كل وقاحة - عن الصلت بن بهرام فيقول: عن علي بن الأقمر عن أبى جحيفة عن ابن مسعود به

…

، ويجعله من (مسند ابن مسعود) هكذا أخرجه ابن عدى في "الكامل"[6/ 163]، وهذا باطل.

وابن عطية هذا قد غسل النقاد أيديهم منه منذ الزمان الغابر، وهو الذي كذبه ابن معين والفلاس وصالح جزرة وابن أبى شيبة وجماعة، وأسقطه سائر النقاد فسقط إلى الأبد.

885 - صحيح: أخرجه البخارى [3350]، ومسلم [2343]، والترمذى [3777]، والطبرانى في "الكبير"[3/ رقم 2548]، والحاكم [3/ 184]، والنسائى في "الكبرى"[8162]، والحميدى [890]، وتمام في "فوائده"[2/ رقم 1723]، وابن مردويه في "أماليه"[رقم 25]، وابن عساكر في "تاريخه"[13/ 182]، والدولابى في "الذرية الطاهرة"[رقم 102]، والآجرى في "الشريعة"[رقم 1585]، وجماعة، من طرق عن إسماعيل بن أبى خالد عن أبى جحيفة به مثله ونحوه ....

886 -

قوى: هذا إسناد قوى. وسفيان بن حسين ما نقموا منه إلا روايته عن الزهرى وحدها، أما غيره: فالرجل لا يزال بخير. والحكم بن عتيبة ثقة إمام فقيه.

887 -

صحيح: أخرجه مسلم [503]، وأبو داود [520]، والترمذى [197]، وأحمد [4/ 308] وابن خزيمة [2995]، وابن حبان [2382]، والحاكم [1/ 318]، والطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 248]، وعبد الرزاق [1806]، والبيهقى في "سننه"[5285]، وجماعة، من طرق عن الثورى عن عون بن أبى جحيفة عن أبيه به

…

مثل هذا السياق. وهو عند البخارى [608]، والنسائى [772]، وجماعة، من طريق سفيان أيضًا ولكن مختصرًا ببعضه فقط. وقد توبع عليه سفيان: تابعه شعبة وعمر بن أبى زائدة وابن أرطأة - ولم يضبط متنه - وقيس الربيع وابن أبى ليلى ورقبة بن مصقلة والمسعودى وبسام الصيرفى وجماعة مطولًا ومختصرًا.

وخالفهم حماد بن سلمة، فرواه عن عون بن أبى جحيفة به مرسلًا

…

، هكذا ذكره البيهقى في "سننه"[1/ 395]، والمحفوظ الأول.

888 - صحيح: مضى قريبًا [برقم 884].

889 -

صحيح: انظر قبله.

890 -

صحيح: أخرجه البخارى [1980]، وأحمد [4/ 308]، وابن حبان [5852]، والطيالسى [1043]، والطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 295]، والبيهقى في "سننه"[10789]، وجماعة من طرق عن عون بن أبى جحيفة عن أبيه به ....

قلتُ: وهو عند أبى داود [3483]، والطحاوى في "شرح المعانى"[4/ 129]، وابن الجعد [514]، وابن أبى شيبة [20995]، وجماعة، مختصرًا ببعض فقراته فقط.

891 -

صحيح: أخرجه البخارى [185]، ومسلم [503]، والنسائى [رقم 470]، وأحمد [4/ 308]، والدارمى [1409]، والطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 294]، =

= والييهقى في "سننه"[1052]، وابن الجعد [137]، وجماعة من طرق عن شعبة عن الحكم بن عتيبة عن أبى جحيفة به ....

892 -

صحيح: مضى آنفًا مطولًا [برقم 887]، وطريق شعبة: عند البخارى [473]، وأبى داود [688]، وأحمد [4/ 307]، والطيالسى [1042]، والطبرانى في "الكبير"[2/ رقم 293]، وابن الجعد [رقم 513]، وأبى أحمد الغطريفى في "حديثه"[رقم 84]، وغيرهم.

893 -

صحيح: مضى قريبًا مطولًا [برقم 887]. وطريق الحجاج وهو ابن أرطأة: عند الدارمى [1199]، والطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 258]، وابن أبى شيبة [2176]، والبيهقى في "سننه"[1719]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى"[3/ رقم 1459]، وغيرهم. وعندهم موضع الشاهد الذي ذكره المولف. وهو عند ابن ماجه [711]، دونه. وانظر الآتى.

894 -

صحيح: مضى مطولًا [برقم 887]، ومختصرًا في الذي قبله، لكن أنكر البيهقى على الحجاج جملة الاستدارة في الأذان، بل ونكت عليه بقوله [1/ 395]:"والحجاج بن أرطأة ليس بحجاج، والله يغفر لنا وله".

قلتُ: وقد تعقبه ابن التركمانى في "الجوهر النقى"[1/ 395]، بكون الحجاج لم ينفرد بتلك الجملة، بل تابعه عليها بعضهم سبقه ابن دقيق العيد بذلك كما في "نصب الراية"[1/ 225]، وهى زيادة ثابتة إن شاء الله.

والمقصود منها هو الالتفات فقط دون الاستدارة التامة؛ منعًا من تصادم الروايات في ذلك. وقد شرحنا ذلك في مكان آخر وانظر "التلخيص"[1/ 204]، و"الثمر المستطاب"[1/ 168].

895 - صحيح: أخرجه الطبراني في "الكبير"[22/ رقم 268]، وابن أبى شيبة [4738]، وابن عدى في "الكامل"[5/ 326]، والعقيلى في "الضعفاء"[2/ 346]، وابن عبد البر في "التمهيد"[5/ 258]، وغيرهم من طرق عن عبد الجبار بن العباس الكوفى عن عون بن أبى جحيفة عن أبيه به ....

قلتُ: وهذا إسناد صالح إن شاء الله. وعبد الجبار بن العباس مشاه أحمد وأبو داود وابن معين والعجلى وابن شاهين والبزار، ووثقه أبو حاتم بخط عريض، ولم يصح عن أبى نعيم تكذيبه له أصلًا، وقول العقيلى:"لا يتابع على حديثه" فيه نظر، ولم يذكر له في ترجمته سوى هذا الحديث وحده، وليس في سنده ولا متنه ما ينكر عليه فيه، والرجل قد أثنى عليه الأوائل حتى وثقه إمام المتشدديين أبو حاتم الرازى، فمثله يُحتج بما ينفرد به إن شاء الله ما لم يقم اليقين أو غلبة الظن على وهمه أو خطئه في حديث بخصوصه، وشأنه في ذلك شأن غيره ممن يجاريه في حاله. ومثل قول العقيلى قاله ابن عدى أيضًا، ولم يورد له في ترجمته حديثًا منكرًا أصلًا.

أما ابن حبان فقد تفلسف على عادته، وقال في "المجروحين" [2/ 259]:"كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الثقات .. " كذا قال، ولم يستطع أن يسوق له حديثًا واحدًا يؤيد تعسفه بشأن الرجل.

ثم يأتى دور ابن الجوزى، فتراه يرمى عبد الجبار بالوضع في كتابه "الموضوعات"[2/ 10]، لكونه روى حديثًا منكرًا، مع أن الآفة ليست من عبد الجبار أصلًا، كما تراه في "الضعيفة"[2/ 16]، وغيرها. ولكنه التسرُّع الأهوج في ثلب أعراض الناس بدون علم.

نعم قال ابن سعد في "طبقاته"[6/ 366]، عن عبد الجبار:"فيه ضعف" وهذا جرح مبهم، ولا بأس من الاعتبار به حتى لا نُغْضب أحدًا، فنقول: ليس عبد الجبار بذاك الثقة الثبت، وإنما هو في رتبة الصدوق المتماسك، وهو شيعى معروف من غير مغالاة. وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة.

896 - صحيح: أخرجه الطبراني في "الكبير"[22/ رقم 272] وابن عدى في "الكامل"[5/ 326]، من طريق أبى نعيم الملائى عن عبد الجبار عن عون بن أبى جحيفة عن أبيه به ....

قلتُ: هذا إسناد صالح مستقيم. لكن جاء ابن عدى، وذكر عبد الجبار في "الكامل" ثم أورد له هذا الحديث مع غيره - في عداد ما ينكر عليه - ثم قال في ختام ترجمته:"ولعبد الجبار هذا غير ما ذكرتُ، وعامة ما يرويه مما لا يُتابع عليه".

قلتُ: وهذه دعوى عريضة، والرجل صدوق ما به بأس. بل وثقه أبو حاتم ويعقوب الفسوى ومشاه جماعة كما مضى في الذي قبله. ولم ينفرد به كما تشير إليه عبارة ابن عدى، بل تابعه جماعة عليه بأتم من لفظه كما مضى [برقم 895]، فانظره إن شئت غير مأمور.

897 -

صحيح: أخرجه الطبراني في "الكبير"[22/ رقم 271]، وابن أبى شيبة في "مسنده" كما في "المطالب العالية"[رقم 2350]، من طريق عبيد الله بن موسى بن عبد الجبار بن العباس عن عون بن أبى جحيفة عن أبيه به

…

قلتُ: وإسناده مستقيم. وقد رواه سلمة بن كهيل عن أبى جحيفة عن البراء به مثله

…

عند البخارى [5237]، ومسلم [1961]، وأحمد [4/ 302]، وجماعة كثيرة.

898 -

صحيح: أخرجه البخارى [1867]، والترمذى [2413]، وابن خزيمة [1244]، وابن حبان [320]، والدارقطنى في "سننه"[2/ 176]، والطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 285]، والبيهقى في "سننه"[8128]، وأبو نعيم في "الحلية"[1/ 188]، وابن عساكر في "تاريخه"[47/ 115]، وجماعة، من طرق عن أبى العميس عن عون بن أبى جحيفة عن أبيه به ....

899 - صحيح: أخرجه البخارى [3352]، ومسلم [2342]، وابن ماجه [3628]، وأحمد [4/ 309]، والطيالسى [1368]، والطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 316]، وابن أبى شيبة [25064]، وأبو نعيم في "الحلية"[4/ 345]، والطبرى في "تاريخه"[2/ 222]، وأبو عروبة الحرانى في "جزء من حديثه"[43]، والفسوى في "المعرفة"[1/ 230]، وابن شبة في "تاريخ المدينة"[2/ 617]، وغيرهم، من طرق عن أبى إسحاق السبيعى عن أبى جحيفة به

…

قلتُ: رواه زهير بن معاوية ويونس بن أبى إسحاق وإسرائيل وغيرهم. عن أبى إسحاق به.

وكلهم ممن سمع منه بعد تغيِّره واختلال ضبطه، لكن يقول حسين الأسد في "تعليقه":"إسناده صحيح، زهير - يعنى: ابن معاوية - قديم السماع من أبى إسحاق".

قلتُ: لا أدرى ما هذا، فإن زهيرًا لم يختلف أحد - فيما أعلم - أنه سمع من أبى إسحاق بعد تغيره، وبهذا جزم أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم، بل قال الحافظ في ترجمته من "التقريب":(ثقة ثبت؛ إلا أن سماعه من أبى إسحاق بآخرة) فكيف غفل حسين الأسد عن كل هذا؟! فكأن عبارة الحافظ قد انقلبت عليه.

لكن يشهد للحديث الطريق الماضى عن أبى جحيفة [برقم 879]، وله شواهد عن جماعة من الصحابة مثله. فانظر مثلًا:"طبقات ابن سعد"[1/ 434].