المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسند عثمان بن حنيف رضي الله عنه - مسند أبي يعلى - ت السناري - جـ ٢

[أبو يعلى الموصلي]

فهرس الكتاب

- ‌مسند سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه

- ‌مسند عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌مسند أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

- ‌مسند أبى جحيفة رضي الله عنه

- ‌مسند أبى الطفيل رضي الله عنه

- ‌بقية من مسند عبد الله بن أُنيس رضي الله عنه

- ‌مسند خفاف بن إيماء الغفارى رضي الله عنه

- ‌مسند عقبة مولى جبر بن عتيد رضي الله عنه

- ‌مسند يزيد بن أسد رضي الله عنه

- ‌مسند سلمة الهمدانى رضي الله عنه

- ‌مسند عبد الله بن بحينة رضي الله عنه

- ‌ما أسند جهجاه الغفارى رضي الله عنه

- ‌ما أسند جارود العبدى رضي الله عنه

- ‌رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌سلمة بن قيصر رضي الله عنه

- ‌أبو أبى عمرة - رضى الله عنه

- ‌جد خالد، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ما أسند خرشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌خالد بن عدى الجهنى، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أبو مالك أو ابن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أبو عزة، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌قدامة بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أبو ليلى، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ما أسنده عبد الرحمن بن حسنة الجهنى - رضى الله عنه

- ‌قيس بن أبى غرزة، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بشير السلمى، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌عبد الرحمن بن عثمان التيمى، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أبو عبد الرحمن الجهنى، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌يزيد بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌سبرة بن معبد الجهنى، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأسود بن سريع، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أبو لبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أسيد بن حضير، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌عروة بن مضرس، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أيمن بن خريم الأسدى

- ‌مسند سعيد بن زيد رضي الله عنه

- ‌من مسند أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه

- ‌مسند ركانة رضي الله عنه

- ‌مسند بريدة رضي الله عنه

- ‌مسند أبي طلحة رضي الله عنه

- ‌مسند قيس بن سعد رضي الله عنه

- ‌مسند أبي ريحانة رضي الله عنه

- ‌مسند عثمان بن حنيف رضي الله عنه

- ‌مسند أبي واقد الليثي رضي الله عنه

- ‌مسند عبد الله الصنابحي رضي الله عنه

- ‌مسند عمرو بن حديث رضي الله عنه

- ‌مسند عمرو بن حريث رضي الله عنه (*) (رجل آخر ذكره أبو خيثمة)

- ‌مسند حارثة بن وهب رضي الله عنه

- ‌مسند معاذ بن أنس رضي الله عنه

- ‌مسند عرفجة بن أسعد رضي الله عنه

- ‌مسند أبي العشراء الدرامي .. عن أبيه رضي الله عنه

- ‌مسند عتبان رضي الله عنه

- ‌مسند عمرو بن خارجة رضي الله عنه

- ‌مسند عمارة بن أوس رضي الله عنه

- ‌مسند سعد بن الأطول رضي الله عنه

- ‌مسند أبى مرثد الغنوى رضي الله عنه

- ‌مسند عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري رضي الله عنه

- ‌مسند المقداد أول بن عمرو الكندى رضي الله عنه

- ‌مسند عبد الرحمن بن شبل الأنصارى رضي الله عنه

الفصل: ‌مسند عثمان بن حنيف رضي الله عنه

‌مسند عثمان بن حنيف رضي الله عنه

- (*)

1440 -

حدّثنا هارون، حدّثنا محمد بن مسلمة، عن محمد بن إسحاق، عن سالم أبى النضر، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: خرجت مع عثمان بن حنيف نعود أبا

(*) هو: صحابى جليل. شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد، واستعمله عمر بن الخطاب على أرض الكوفة، ومات في خلافة معاوية بن أبى سفيان. رضى الله عن الجميع.

1140 -

صحيح: أخرجه الطبراني في "الكبير"[5/ رقم 4732]، والنسائى في "الكبرى"[9765]، والطحاوى في "شرح المعانى"[4/ 285]، وغيرهم، من طرق عن محمد بن إسحاق عن سالم أبى النضر عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبى طلحة به

قلتُ: وسنده مستقيم لولا عنعنة ابن إسحاق، لكنه لم ينفرد به: بل تابعه مالك بن أنس في "موطئه"[1735]، ومن طريقه الترمذى [1750]، والنسائى 54391]، وأحمد [3/ 486]، وابن حبان [5851]، والطبرانى في "الكبير"[5/ رقم 4731]، والبيهقى في "سننه"[14362]، والطحاوى في "شرح المعانى"[4/ 285]، وابن المظفر في "غرائب مالك"[رقم 65]، وغيرهم.

لكن خالفه مالك في (عثمان بن حنيف) فجعله (سهل بن حنيف)، وقد جزم ابن عبد البر في "التمهيد"[2/ 193]، بكون ذلك وهمًا من مالك، وقبل ذلك قال: "أما سهل بن حنيف، فلا يشك عالم بأن عبيد الله بن عبد الله لم يره ولا لقيه، ولا سمع منه، وذكْره في هذا الحديث خطأ لا شك فيه؛ لأن سهل بن حنيف توفى سنة ثمانٍ وثلاثين، وصلى عليه عليّ - رضى الله عنه - ولا يذكره في الأغلب عبيد الله بن عبد الله؛ لصغر سنه يومئذ، والصواب في ذلك - والله أعلم - (عثمان بن حنيف). وكذلك رواه محمد بن إسحاق عن أَبى النضر سالم عن عبيد الله بن عبد الله قال: انصرفتُ مع عثمان بن حنيف إلى دار أبى طلحة نعوده، فوجدنا تحته نمطًا

وساق الحديث بمعنى حديث مالك عن أبى النضر .. ".

قلتُ: وهذا كلام قوى مقبول. ثم عاد ابن عبد البر وأجرى نحو هذا الكلام على أبى النضر، وجزم في [21/ 193]، بكون أبى النضر قد وهم في روايته هذا الحديث عن عبيد الله عن أبى طلحة، وعلل ذلك - تبعًا لغيره - بكون الزهرى قد رواه - بجملة النهى عن التصوير دون الاستثناء - عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فقال: عن ابن عباس عن أبى طلحة به

=

ص: 583

طلحة في شكوى له، قال: فدخلنا عليه، وتحته نمطٌ على فراشه، فيه صورة تماثيل، فقال: انزعوا هذا من تحتى! فقال له عثمان: أو ما سمعت يا أبا طلحة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين

= كما مضى [برقم 1414]، فأدخل الزهرى بين عبيد الله بن عتبة وأبى طلحة:"عبد الله بن عباس". قال ابن عبد البر: "فالصحيح في هذا الحديث رواية الزهرى له عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن أبى طلحة

كذا قال على بن المدينى وغيره، وهو عندى كما قالوه".

قلت: كذا قال، ولا يسلم له، وقد يكون ذلك - أعنى رواية عبيد الله بن عتبة - من المزيد في متصل الأسانيد. وبهذا أجاب الحافظ في "الفتح"[10/ 381]، فقال: "فلعل عبيد الله سمعه من ابن عباس عن أبى طلحة، ثم لقى أبا طلحة لما دخل يعوده، فسمعه منه. ويؤيد ذلك: زيادة القصة في رواية أبى النضر

".

ثم ردَّ على ابن عبد البر في استبعاده سماع عبيد الله بن عتبة من أبى طلحة، وقبل ذلك مال إلى ترجيح رواية ابن إسحاق التى فيها:(عثمان بن حنيف) على رواية مالك والتى فيها: (سهل بن حنيف) مثل ما قاله ابن عبد البر كما مضى سابقًا. وقال الحافظ: "وعثمان تأخر - يعنى وفاته - بعد سهل - يعنى ابن حنيف أخاه - بمدة، وكذلك أبو طلحة، فلا يبعد أن يكون عبيد الله أدركهما

".

قلتُ: بل هذا هو المتعين إن شاء الله؛ لما يقتضيه سياق الحديث عند المؤلف وغيره. بل سياق حديث أبى النضر لا يشبه سياق حديث الزهرى عن عبيد الله ولا يكاد، وفى حديث أبى النضر زيادة الاستثناء: (إلا رقمًا في ثوب

) وهى توحى بأن مَنْ يُوهِّم أبا النضر فيها هو الواهم على التحقيق، وأبو النضر ثقة ثبت مأمون، وأين هو من ذلك الوهم الفاحش؟!

وكأن ابن عبد البر لم يستطع أن يهضم توهيمه لأبى النضر - تبعًا لغيره - لتغير سياق حديثه عن سياق حديث الزهرى، فوجدته عاد في "تمهيده"[21/ 195]، فقال:"وقد يحتمل أن يكون حديث ابن شهاب في هذا الباب غير حديث أبى النضر؛ لأن في حديث ابن شهاب عموم الصور دون استثناء شئ منها، وفى حديث أبى النضر استثناء ما كان رقمًا في ثوب، وفيه جمع سهل بن حنيف في ذلك مع أبى طلحة، فهو غير حديث أبى النضر. والله أعلم".

قلت: وهذا هو القول الفصل، ولكن من عذيرنا من أبى عبد الرحمن بن لهيعة؟! فتراه يروى هذا الحديث عن أبى النضر فيقول: عن عبد الله الخولانى عن أبى طلحة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دخل على سهل وهو مريض

ثم ذكره نحو رواية مالك وابن إسحاق عن أبى =

ص: 584

نهى عن الصورة: "إِلا رَقْمًا فِي ثَوْبٍ، أَوْ ثَوْبًا فِيهِ رَقْمٌ؟ " قال: بلى، ولكنه أطيب لنفسى أن لا يُجعل تحتى.

* * *

= النضر، هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير"[5/ رقم 4733]، من طريق بكر بن سهل الدمياطى عن شعيب بن يحيى عن ابن لهيعة به

قلتُ: ما للتخليط من آخر!! وهكذا يكون قلب الأخبار ظهرًا لبطن! نعم، بكر بن سهل قد ضعفه النسائي وغيره. لكن هذا التخليط في المتن والإسناد أشبه بابن لهيعة ممن أسنده إليه، وليس هذا بأول قارورة كُسِرتْ، والله المستعان.

ص: 585