الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند سعيد بن زيد رضي الله عنه
- (*)
948 -
حدَّثنا خلف بن هشامٍ البزار، حدّثنا أبو الأحوص، عن منصورٍ، عن هلال بن يسافٍ، عن سعيد بن زيدٍ، قال: كنا قعودًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر فتنةً فعظَّمها، قال: فقلنا، أو قالوا: يا رسول الله، لئن أدركنا هذه لنهلكن!! قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كَلا، إِنَّ بِحَسْبِكُمُ الْقَتْلَ"، قال سعيدٌ: رأيت إخوانى قُتلوا بَعْدُ.
(*) هو: صحابى جليل جدًّا، أحد العشرة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، شهد المشاهد كلها إلا بدرًا، ومناقبه كثيرة.
948 -
صحيح: المرفوع منه: أخرجه أبو داود [4277]، وابن أبى شيبة [37131]، والبيهقى في الدلائل [رقم 2706]، وغيرهم، من طريق أبى الأحوص عن منصور بن المعتمر عن هلال بن يساف عن سعيد بن زيد به
…
قلتُ: وهذا إسناد ظاهره الصحة إلا أنه معلول، فقد خولف أبو الأحوص في إسناده، خالفه الثورى، فرواه عن منصور فقال: عن هلال عن عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد به مختصرًا
…
أو بجملة (بحسبكم القتل) فقط.
هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير"[1/ رقم 346]، وابن أبى عاصم في "السنة"[2/ رقم 1491]، واختلف فيه على الثورى على ألوان، فرواه عن جماعة على الوجه الماضى، وخالفهم عبيد بن سعيد، فرواه عن الثورى فقال: عن منصور عن هلال عن فلان بن حيان عن عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد به ....
هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير"[1/ رقم 347]، وتابعه القاسم بن يزيد الموصلى عن النسائي في "الكبرى"[8206]، لكنه ذكره ضمن حديث العشرة الآتى [برقم 969]، ورواة معاوية بن هشام عن الثورى مثل رواية القاسم وعبيد بن سعيد لكنه قال:"عن حيان بن غالب" بدل "فلان بن حيان" ولم يذكر شيئًا من لفظه الذي عند المؤلف، وإنما ساق حديث العشرة الآتى [برقم 969]، ذكره العقيلى في "الضعفاء"[2/ 268]، ثم قال:"وحيان بن غالب ليس بمشهور بالنقل" وقبل ذلك ذكر اختلافات أخرى على الثورى في سنده ولكن بمتن حديث العشرة الآتى [برقم 969]، ثم ذكر أن أبا نعيم قد رواه عن الثورى - مثل رواية الجماعة عنه - بإسناده الأول بجملة "وبحسب أصحابى القتل". وتصحَّف عنده (ابن ظالم) إلى (أبى ظالم) =
949 -
حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا سفيان، عن الزهرى، عن طلحة بن عبد الله بن عوفٍ، عن سعيد بن زيدٍ، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ ظَلَمَ شَيْئًا مِنَ الأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ".
= لكن ذكر الدارقطنى في "علله"[4/ 413]، أن أبا نعيم قد رواه عن الثورى فقال: عن منصور عن هلال عن ابن ظالم به مرسلًا
…
فالظاهر: أن أبا نعيم قد اختلف عليه فيه، وقد توبع الثورى على الوجه الأول (عن هلال عن ابن ظالم عن سعيد به .. ) تابعه عبد الملك بن ميسرة عند أحمد [1/ 189]، والطبرانى في "الكبير"[1/ رقم 349]، والبزار [4/ 91]، وأبى نعيم في "الحلية"[7/ 245]، وابن أبى عاصم في "السنة"[2/ رقم 1492]، وغيرهم.
وتابعه أيضًا: حبيب بن أبى ثابت عند الطبراني في "الكبير"[1/ رقم 348]، ولا يصح إليه.
وتابعه أيضًا: حصين بن عبد الرحمن عند البزار [1261]، وهذا الوجه هو المحفوظ، وهو الذي رجحه الدارقطنى في "العلل"[4/ 413]، ومداره على عبد الله بن ظالم. وقد وثقه ابن حبان والعجلى وروى عنه جماعة. لكن قال البخارى:"لم يصح حديثه". غير أن للحديث بجملة "بحسبكم القتل " شاهدًا من حديث سعد بن طارق عند أحمد [3/ 472]، والطبرانى في "الكبير"[8/ 8195]، وابن أبى شيبة [37354]، والحارث [2/ رقم 760/ زوائده] وجماعة. وسنده صحيح.
949 -
صحيح: أخرجه أحمد [1/ 187]، وابن حبان [4790]، والبزار [1260]، والحميدى [83]، والخطيب في "تاريخه"[10/ 81]، وابن عساكر في "تاريخه"[5/ 223]، والحاكم في معرفة علوم الحديث [ص 243]، والخرائطى في "مساوئ الأخلاق"[631]، وغيرهم، من طرق عن سفيان بن عيينة عن الزهرى عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن سعيد بن زيد به بهذا التمام.
قلتُ: وهذا إسناد صحيح. وقد توبع ابن عيينة على هذا التمام: تابعه ابن إسحاق كما هو الآتى [برقم 950]، وقد رواه جماعة عن ابن عيينة بإسناده به ولكن بشطره الأول فقط كما تراه عند النسائي [4090]، وابن ماجه [2580]، وابن حبان [3194]، والبيهقى [5857]، وجماعة.
وقد خولف ابن إسحاق وابن عيينة ومن تابعهما في إسناده، فرواه جماعة من أصحاب الزهرى عنه فقالوا: عن طلحة بن عبد الله عن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل عن سعيد بن زيد به بشطره الأخير فقط. =
950 -
حدّثنا القواريرى، حدّثنا يزيد بن زريعٍ، حدّثنا محمد بن إسحاق، حدثنى الزهرى، عن طلحة بن عبد الله بن عوفٍ، قال: أتتنا أروى ابنة أوسٍ في نفرٍ من قريشٍ فيهم عبد الرحمن بن سهلٍ، فقالت: إنى أحب أن تأتوا سعيد بن زيدٍ فتكلموه وتذكِّروه، فإنه انتقص من أرضى إلى أرضه، فقمنا إلى سعيدٍ حتى جئناه في أرضه بالعقيق، فخرج إلينا، فقال: قد عرفت ما جاء بكم، أتتكم أروى بنت أوسٍ، فقالت: إنى أنتقص من أرضها إلى أرضى ما ليس لى! سأحدثكم ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:"مَنْ أَخَذَ مِنَ الأَرْضِ مَا لَيْسَ لَه طُوِّقَهُ إِلَى السَّابِعَةِ"، وسمعته يقول:"مَنْ قَاتَلَ دُونَ مَالِهِ فَقُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ"، قال: فقلنا: لا والله لا نكلمك بعد هذا بشئٍ أبدًا، قال: وركبنا وانطلقنا.
= ورواه معمر عن الزهرى بشطريه معًا. فزادوا في إسناده (عبد الرحمن بن عمرو) بين طلحة وسعيد، هكذا رواه جماعة. وسيأتى [برقم 956]، وهذا الوجه الذي استحبه الدارقطنى في "العلل"[4/ 427]، بعد أن ذكر ألوانًا غريبة من الاختلاف في سنده على الزهرى، والأشبه عندى: أن الوجهين محفوظان معًا، ويؤيده أمران:
الأول: أن ابن عيينة هكذا سمعه من الزهرى على الوجه الأول بغير زيادة (عبد الرحمن بن عمرو) في سنده، فقد قال الحميدى في "مسنده"[1/ 44]، بعد أن رواه عن ابن عيينة بإسناده:"قيل لسفيان: فإن معمرًا يدخل بين طلحة وبين سعيد رجلًا - يعنى به: عبد الرحمن بن عمرو - فقال سفيان: ما سمعتُ الزهرى أدخل بينهما أحدًا"، ونحوه قاله ابن المدينى عن سفيان كما نقله عنه الخرائطى في "مساوئ الأخلاق"[عقب رقم 631]، وهذا دليل على كونه ما أخطأ فيه على الزهرى، وهكذا ابن إسحاق قد صرح بسماعه من الزهرى في هذا الوجه كما هو الآتى [رقم 950].
والثانى: أن سياق الحديث الآتى [برقم 950]، من طريق ابن إسحاق عن الزهرى، يدل على أن طلحة وعبد الرحمن كلاهما قد سمعاه من سعيد بن زيد. وهذا ظاهر فانتبه. ثم وجدت ابن خزيمة قد سبقنى إلى ذلك كما في "تحفة الأشراف"[رقم 4460].
950 -
صحيح: أخرجه أحمد [1/ 189]، من طريق ابن إسحاق عن الزهرى بإسناده مثله بهذا السياق. وهو عند النسائي [4091]، والخلال في "السنة"[1/ رقم 193]، وابن عساكر في "تاريخه"[25/ 41]، وغيرهم مختصر بشطر الأول فقط. =
951 -
حدّثنا أحمد بن عيسى المصرى، حدّثنا عبد الله بن وهبٍ، أخبرنى عمر بن محمدٍ، أن أباه حدثه، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيلٍ، أن أروى خاصمته في أرضٍ، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، قال: اللَّهم إن كانت كاذبةً فأعم بصرها، واجعل قبرها في دارها، قال: فرأيتها عمياءَ تلتمس الجدر، تقول: أصابتنى دعوة سعيد بن زيدٍ، فبينما هي تمشى في الدار خرت في بئرٍ في الدار فوقعت فيها فكانت قبرها.
952 -
حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا محمد بن خازمٍ، حدّثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن سعيد بن زيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ ظَلَمَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ بِغيْرِ حَقِّهِ فَإِنَّهُ يطَوَّفُهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ".
953 -
حدّثنا عمرو الناقد، حدّثنا سفيان، عن الزهرى، عن طلحة بن عبد الله بن
= وقد توبع عليه ابن إسحاق: تابعه ابن عيينة كما مضى قبله. وكذا تابعهما: سليمان بن كثير كما عند الخلال في "السنة"[1/ رقم 194]، لكن اختلف عليه في سنده كما ذكره الدارقطنى في "العلل"[4/ 426].
951 -
صحيح: أخرجه مسلم [1610]، وأبو نعيم في "الحلية"[1/ 97]، وابن عساكر في "تاريخه"[21/ 84]، واللالكائى في "كرامات الأولياء"[رقم 83]، وغيرهم، من طرق عن ابن وهب عن عمرو بن محمد بن زيد العمرى عن أبيه عن سعيد بن زيد به
…
952 -
صحيح: أخرجه البخارى [3026]، ومسلم [1610]، وأحمد [1/ 188]، والبزار [1257]، وابن أبى شيبة [22014]، والبيهقى في "سننه"[11313]، وفى "الشعب"[4/ رقم 5501]، وأبو نعيم في "الحلية"[8/ 385]، وابن عساكر في "تاريخه"[21/ 84]، وجماعة، من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد بن زيد به
…
مطولًا ومختصرًا
…
قلتُ: هكذا رواه جماعة عن هشام على هذا الوجه.
وخالفهم معمر بن راشد، فرواه عن هشام عن سعيد بن زيد به
…
، ولم يذكر فيه (عن أبيه)، هكذا أخرجه عبد الرزاق [19755].
953 -
صحيح: مضى هذا الطريق قريبًا [برقم 949].
عوفِ، عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم يعنى:"مَنْ ظَلَمَ مِنَ الأَرْضِ شِبْرًا طُوِّقُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِيَنَ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ".
954 -
حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل بن عمر، حدّثنا العمرى، عن نافعٍ، عن ابن عمر، عن سعيد بن زيد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:"مَنْ أَخَذَ مِنَ الأَرْضِ شِبْرًا بِغَيْرِ حَقِّهِ، طُوِّقَهُ مِنْ سَبْع أَرَضِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
955 -
حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا ابن أبى ذئبٍ، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبى سلمة، قال: قال لنا مروان: انطلقوا فأصلحوا بين هذين: سعيدٍ وأروى، فأتينا سعيد بن زيدٍ، قال: أترونى انتقصت من حقها شيئًا؟ أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:"مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ، طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ، وَمَنْ تَوَلَّى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذنِهِمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله، وَمَنِ اقْتَطَعَ مَالَ أَخِيهِ بِيَمِينِهِ فَلا بَارَكَ الله لَهُ فِيهِ".
956 -
حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا إسماعيل بن أبى أويسٍ، حدثنى أبى، عن ابن شهابٍ، أخبرنى طلحة بن عبد الله بن عوفٍ، عن عبد الرحمن بن عمرو بن سهلٍ، أخبره أن سعيد
954 - صحيح: أخرجه البزار [1249]، وأبو نعيم في "الحلية"[4/ 81]، وابن عساكر في "تاريخه"[21/ 85]، والطبرى في "تهذيب الآثار"[1534]، و [1536]، وغيرهم، من طرق عن عبد الله بن عمر بن حفص العمرى عن نافع عن ابن عمر عن سعيد به
…
قلتُ: هذا إسناد صحيح في المتابعات. والعمرى ضعيف سيئ الحفظ.
955 -
صحيح: أخرجه أحمد [1/ 188]، والحاكم [4/ 329]، والطيالسى [237]، والطبرى في "تهذيب الآثار"[رقم 1525]، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"[رقم 2862]، والطحاوى في "المشكل"[رقم 2382]، والشاشى في "مسنده"[رقم 206]، وغيرهم من طرق عن ابن أبى ذئب عن خاله الحارث بن عبد الرحمن عن أبى سلمة عن سعيد به ....
قلتُ: وهذا إسناد صحيح في المتابعات، والحارث صدوق صالح.
956 -
صحيح: أخرجه البخارى [2320]، والترمذى [1418]، وأحمد [1/ 189]، وعبد الرزاق [18564]، والبيهقى في "سننه"[11311]، والطبرانى في "مسند الشاميين" =
ابن زيدٍ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:"مَنْ ظَلَمَ مِنَ الأَرْضِ شَيْئًا يُطَوَّقُهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ".
957 -
حدّثنا موسى بن حيان البصرى، قال: حدّثنا عبد الوهاب الثقفى، حدّثنا أيوب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَهِىَ لَهُ، وَلَيْسَ لِعِرْقٍ ظَالِمٍ حَقٌّ".
= [1/ رقم 111]، والمزى في "التهذيب"[17/ 300]، والطحاوى في "المشكل"[رقم 5373]، والخطيب في "تاريخه"[14/ 24]، وابن عساكر في "تاريخه"[25/ 43]، وجماعة، من طرق عن الزهرى عن طلحة بن عبد الله عن عبد الرحمن بن عمرو عن سعيد به ....
قلتُ: قد اختلف في إسناده على الزهرى كما مضى [949]، وراجع "علل الدارقطنى"[4/ 424] وتحفة الإشراف [رقم 4460].
957 -
صحيح: أخرجه أبو داود [3073]، والترمذى [1378]، والنسائى في "الكبرى"[5761]، والبزار [1256]، والبيهقى [11318]، وغيرهم، من طرق عن عبد الوهاب الثقفى عن أيوب عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد بن زيد به
…
قلتُ: هذا إسناد صحيح حجة. رجاله أئمة حفاظ. وعبد الوهاب قد تغير قبل موته بثلاث سنين أو أربعة، لكن حُجب الناس عنه كما قاله أبو داود. وقد اختلف في إسناده على هشام كما يأتي. قال البزار بعد أن رواه:"وهذا الحديث قد رواه جماعة عن هشام بن عروة عن أبيه مرسلًا، ولا نحفظ أحدًا قال: عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد إلا عبد الوهاب عن أيوب".
قلتُ: قد توبع عليه أيوب على هذا الوجه: تابعه الثورى عند ابن عساكر في "تاريخه"[64/ 153]، من طريق الفريابى عنه به
…
لكن في الطريق إليه مطاعن وعلل، والذى صحَّ عن الثورى: هو ما رواه عنه يزى بن هارون فقال: عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه قال: "حدثنى من لا أتهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
…
ثم ذكره".
هكذا أخرجه الدارقطنى في "العلل"[4/ 415]، بإسناد مستقيم إليه. وقد خولف الثورى في إسناده - وهو وأيوب - خالفه جماعة من أصحاب هشام، فرووه عنه عن أبيه به مرسلًا ..
958 -
حدّثنا موسى بن حيان، حدّثنا محمد بن جعفرٍ، عن شعبة، قال: سألت سعد بن إبراهيم، عن بنى ناجية، قال: هم منا، قال سعدٌ يروون عن سعيد بن زيدٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"هُمْ حَيٌّ مِنِّى"، قال شعبة: وأحسبه، قال:"وَأَنَا مِنْهُمْ".
= وخالفهم جماعة آخرون - ومنهم أيوب أيضًا - فرووه عن هشام فقالوا: عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله به
…
كما يأتى [برقم 2195]، ورواه بعضهم عن هشام فقال: عن عبيد الله بن أبى رافع عن جابر به
…
، وقيل عن هشام غير ذلك، وقد صحَّح الدارقطنى الإرسال في "علله"[4/ 415]، وتابعه ابن عبد البر في "التمهيد"[22/ 280].
قلتُ: والأشبه عندى أن أكثر هذه الوجوه محفوظة عن هشام، لاسيما الوجه المرسل، وحديثه عن سعيد، وحديثه عن جابر. وقد قلنا مرارًا بأن الوجه المرسل لا يُعارض الوجه الموصول على الإطلاق، بل إذا تساويا جميعًا من حيث الثبوت والصحة، ولم يظهر للناقد رجحان أحدهما على الآخر - مثل هذا الحديث - فالقول بكونهما محفوظين معًا هو الأصوب من إهدار أحدهما بدون برهان.
وحديثنا هذا من ذاك القبيل، فنحمله على أن عروة كان يرويه تارة عن سعيد بن زيد، ثم صار يُفتى الناس به
…
ولا يذكر فيه سعيدًا، ولا مانع من أن يكون ولده هشام له فيه أكثر من شيخ، لاسيما والوجوه الثلاثة الماضية ثابتة إليه بأسانيد عجيبة، كأن عليها من شمس الضحى نورًا، وراجع "الإرواء"[6/ 4] للإمام.
958 -
أخرجه الطيالسى [241]، وأحمد في "فضائل الصحابة"[2/ رقم 1571]، وابن راهويه في "مسنده" كما في "المطالب"[رقم 4247]، وغيرهم، من طريق شعبة عن سعد بن إبراهيم رواية عن سعيد بن زيد به
…
قلتُ: وهذا منقطع جدًّا، وقد صرح سعد بكون جماعة رووه عن سعيد به
…
ولم يذكر منهم أحدًا، ولشعبة فيه إسناد آخر، يرويه عن سماك بن حرب عن رجل عن عمه عن سعيد به
…
، هكذا أخرجه الطيالسى [222] واضطرب فيه سماك، فمرة رواه كما مضى، وتارة قال: سمعتُ رجلًا عمه سعيد قال مرة عن سعيد. ثم ذكره
…
ثم قال سماك: وإما أن الرجل قال للنبى صلى الله عليه وسلم، يعنى ذكره مرسلًا.
هكذا أخرجه البزار [1237]، وتصحف عنده (سعيد) إلى (سعد) وراجع "علل الدارقطنى"[4/ 402]، [6/ 27]، والحديث لا يصح.
959 -
حدّثنا يحيى بن أيوب، حدّثنا إسماعيل بن جعفرٍ، أخبرنى العلاء، عن عباس بن سهل بن سعد، عن سعيد بن زيدٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"مَنِ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ طلْمًا، طَوَّقَه اللهُ إِيَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ".
960 -
حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا الفضل بن دكينٍ، حدّثنا عبد السلام بن حربٍ، عن يزيد بن أبى زيادٍ، عن ابن يخنس، عن سعيد بن زيد بن عمرٍو، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن بن علي، فقال:"اللَّهمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ".
961 -
حدّثنا عبيد الله القواريرى، حدّثنا حماد بن زيد، عن محمد بن شبيبٍ، عن عبد الملك بن عميرٍ، عن عمرو بن حريثٍ، عن سعيد بن زيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْكَمْأَةُ مِنَ المْنِّ، وَمَاؤُهَا دَوَاءٌ لِلْعَيْنِ".
959 - صحيح: أخرجه مسلم [1610]، والطبرانى في "الكبير"[1/ رقم 355]، والبيهقى في "سننه"[11312]، والطبرى في"تهذيب الآثار"[رقم 1532]، والشاشى في "مسنده"[رقم 192]، وإسماعيل بن جعفر في "حديثه"[رقم 300]، وغيرهم، من من طريقين عن العلاء بن عبد الرحمن عن عباس بن سهل عن سعيد بن زيد به
…
قلتُ: وهذا إسناد صحيح في المتابعات. والعلاء صدوق متماسك.
960 -
صحيح: أخرجه الطبراني في "الأوسط"[2/ رقم 1349]، والبزار [1273]، والبخارى في "تاريخه"[3/ 452]، وغيرهم من طريق يزيد بن أبى زياد عن يزيد بن يحنس عن سعيد بن زيد به ....
قلتُ: هذا إسناد ضعيف، ويزيد بن أبى زياد هو الهاشمى الكوفى الضعيف المختلط المشهور، وشيخه شيخ مجهول الصفة لا يُعرف.
ولكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة مثل، منهم البراء بن عازب عند البخارى [3539]، ومسلم [2422]، وعندهما أيضًا مثله من حديث أبى هريرة.
961 -
صحيح: أخرجه البخارى [4208]، ومسلم [2049]، والترمذى [2067]، وابن ماجه [3454]، وأحمد [1/ 187]، والبزار [1250]، وابن أبى شيبة [23693]، والنسائى في "الكبرى"[6667]، والبهيقى في "سننه"[19352]، والحميدى [81]، وابن أبى عاصم =
962 -
حدّثنا أبو الربيع الزهرانى، حدّثنا حمادٌ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن أروى بنت أوسٍ ادعت على سعيد بن زيدٍ، أنه أخذ شيئًا من أرضها، فخاصمته إلى مروان بن الحكم، فقال سعيدٌ: أنا كنت آخذ من أرضها شيئًا بعد الذي سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: وماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:"مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ طُوِّقَهُ إِلَى سَبْع أَرَضِينَ"، فقال له مروان: لا أسألك بينةً بعد هذا، فقال: اللَّهم إن كانت كاذبةً فَأعم بصرها، واقتلها في أرضها، قال: فما ماتت حتى ذهب بصرها، وبينما هي تمشى في أرضها إذ وقعت في حفرةٍ فماتت.
963 -
حدّثنا الحمانى يحيى، حدّثنا حديج بن معاوية، عن أبى إسحاق، عن عامرٍ، عن سعيد بن زيدٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشى.
= "الآحاد والمثانى"[1/ رقم 227]، والقطيعى في "الألف دينار"[رقم 47]، وتمام في "الفوائد"[1/ رقم 915]، وجماعة، من طرق عن عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن سعيد به
…
قلتُ: قد توبع عليه عبد الملك: تابعه الحسن العرنى كما يأتى [برقم 968]، وتابعه أيضًا سلمة بن كهيل عند البزار [1252]، لكن لا يصح الإسناد إليه، وجاء عطاء بن السائب فرواه عن عمرو فقال: عن عمرو بن حريث عن أبيه به
…
، وجعله من (مسند حديث بن عمرو) هكذا أخرجه البخارى في "تاريخه"[3/ 69]، وابن عدى في "الكامل"[5/ 363]، والمحفوظ هو الأول.
962 -
صحيح: مضى قريبًا [برقم 952]، من هذا الطريق مختصرًا.
963 -
صحيح: هذا إسناد واهٍ، وفه علل شتى:
الأولى: يحيى الحمانى صاحب مناكير وغرائب.
والثانية: حديج بن معاوية ضعيف على التحقيق.
والثالثة: أبو إسحاق إمام، لكنه يدلس وقد عنعنه، ثم إنه قد تغير بآخرة أيضًا، وعامر هو الشعبى الإمام المعروف.
وللحديث شواهد من طرق عن جماعة من الصحابة، وسيأتى بعضها [برقم 1773]، وغيره.
964 -
حدّثنا عبيد الله القواريرى، حدّثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، حدّثنا إسرابيل، عن إبراهيم بن مهاجرٍ، عن رجلٍ، عن عمرو بن حريثٍ، قال: سمعت سعيد بن زيدٍ يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:"يَا مَعْشر الْعَرَبِ، احْمَدُوا رَبَّكم الَّذِى رَفَعَ عَنْكُمُ الْعُشُورَ".
965 -
حدّثنا القواريرى، حدّثنا ابن عيينة، عن عبد الملك، عن عمرو بن حريثٍ، عن سعيد بن زيدٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"الْكَمْأَةُ مِنَ المْنِّ الَّذِى أُنْزِلَ عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ، وَمَاؤهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ".
966 -
حدّثنا إبراهيم بن الحجاج السامى، حدّثنا عبد الواحد بن زيادٍ، حدّثنا صدقة
964 - ضعيف: أخرجه أحمد [1/ 190]، والبزار [1254]، وابن أبى شيبة [10576]، والطحاوى في شرح المعانى [2/ 31]، والحربى في "غريب الحديث"[1/ 153]، والفسوى في "المعرفة"[1/ 46]، وغيرهم من طريقين عن إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن رجل - أو عمن حدثه - عن عمرو بن حريث عن سعيد به ....
قلتُ: هكذا رواه أبو أحمد الزبيرى وأبو نعيم الملائى عن إسرائيل، وخالفهما يحيى بن أبى زائدة، فرواه عن إسرائيل عن ابن مهاجر عن عمرو بن حريث عن سعيد به .... ، ولم يذكر فيه واسطة بين عمرو وابن مهاجر. هكذا أخرجه الطحاوى في "شرح المعانى"[2/ 30]، والأول أصح، وهو الذي رجحه الدارقطنى في "العلل"[4/ 408]، ولعل هذا الاختلاف هو من إبراهيم بن مهاجر نفسه، فقد كان كثير الخطأ كما قاله ابن حبان.
965 -
صحيح: مضى قريبًا [برقم 961].
966 -
صحيح: أخرجه البزار [208]، والطبرانى في "طرق حديث (من كذب عليَّ) "[رقم 33]، والطحاوى في "المشكل"[رقم 341]، والشاشى في "مسنده"[رقم 203]، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "فضائل الصحابة"[رقم 90] وابن عساكر في "تاريخه"[18/ 389] وغيرهم، من طرق عن عبد الواحد بن زياد، عن صدقة بن المثنى، عن رياح بن الحارث عن سعيد به
…
قلتُ: وهذا إسناد صالح، رجاله كلهم ثقات سوى رياح بن الحارث فهو صدوق ما به بأس. والحديث متواتر جدًّا.
ابن المثنى النخعى، حدثنى جدى رياح بن الحارث، قال: كنا عند المغيرة بن شعبة وهو في المسجد وعنده أهل الكوفة، فجاء سعيد بن زيدٍ فأوسع له المغيرة، فقال: هاهنا فاجلس، فأجلسه معه على السرير، فقال سعيد بن زيدٍ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:"إِنَّ كذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".
967 -
حدّثنا شيبان، حدّثنا جرير بن حازمٍ، حدّثنا عبد الملك بن عميرٍ، حدّثنا عمرو بن حريثٍ، عن سعيد بن زيدٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكمأة، فقال:"هِىَ مِنَ الْمنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ".
968 -
حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا جرير بن عبد الحميد، عن مطرفٍ، عن الحكم، عن الحسن العرنى، عن عمرو بن حريثٍ، عن سعيد بن زيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْكَمْأَةُ مِنَ الْمنِّ الَّذِى أُنْزِلَ عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ".
969 -
حدّثنا أبو خيثمة ويعقوب بن إبراهيم، قالا: حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا حصينٌ، عن هلال بن يسافٍ، عن عبد الله بن ظالمٍ المازنى، عن سعيد بن زيدٍ، قال: أشهد على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لم آثم، قال: قيل: وكيف ذاك؟ قال: كنا
967 - صحيح: مضى قريبًا [برقم 961].
968 -
صحيح: أخرجه البخارى [عقب رقم 5381]، ومسلم [2049]، وأحمد [1/ 188]، والبزار [1253]، والنسائى في "الكبرى"[6666]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى"[1/ رقم 229]، وجماعة، من طريق الحكم بن عتيبة عن الحسن العرنى عن عمرو بن حريث عن سعيد به ....
969 -
صحيح: أخرجه أبو داود [4648]، والترمذى [3757]، وابن ماجه [134]، وأحمد [1/ 189]، وابن حبان [6996]، والحاكم [3/ 509]، والطيالسى [235]، والبزار [1263]، وابن أبى شيبة [31948]، والنسائى في "الكبرى"[8190]، والحميدى [84]، وخيثمة بن سليمان في "حديثه"[ص 201]، وابن أبى عاصم في "السنة"[2/ رقم 1427]، وابن عساكر في "تاريخه"[21/ 75]، وجماعة من طرق عن حصين بن عبد الرحمن عن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم عن سعيد به
…
=
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحراءٍ، فقال:"اسْكُنْ حِرَاءُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ"، قال: فقيل: من هم؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكرٍ، وعمر، وعليّ، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعدٌ، وابن عوفٍ، قال: قيل: فمن العاشر؟ قال: أنا، يعنى: نفسه.
970 -
حدّثنا داود بن عمرٍو الضبى، حدّثنا صالح بن موسى الطلحى، عن عاصمٍ،
= قلتُ: هذا إسناد ضعيف معلول، عبد الله بن ظالم وإن وثقه العجلى وابن حبان، إلا أن البخارى قد أعل له هذا الحديث وقال:"لم يصح حديثه" فذكره ابن عدى في "الكامل"[4/ 223]، والعقيلى في "الضعفاء"[2/ 237]، لذلك. وأورد له هذا الحديث.
وقد اختلف في سنده، فرواه جماعة من الثقات الأثبات عن حصين على الوجه الماضى. وتوبع عليه حصين: تابعه منصور بن المعتمر. واختلف عليه في إسناده.
ثم جاء الثورى ورواه عن منصور. فاختلف أصحاب الثورى عليه؛ فأخذوا يأتون بألوان غريبة من الاختلاف في سنده، قد ذكرها الدارقطنى في "علله"[4/ 411، 412]، وذكر بعضها العقيلى في "الضعفاء"[2/ 268]، وقد رواه طلحة بن مصرف والعوام بن حوشب عن هلال بن يساف عن سعيد بن زيد به، ولم يذكروا فيه (عبد الله بن ظالم) وقال الدارقطنى في "علله"[4/ 412]، بعد أن ساق الاختلاف فيه (والذى عندنا: أن الصواب قول من رواه عن الثورى عن منصور عن هلال عن فلان بن حيان، أو حيان بن فلان.
قلتُ: أو حيان بن غالب - عن عبد الله بن ظالم - لأن منصورًا أحد الأثبات وقد بيَّن في روايته عن هلال أنه لم يسمعه من ابن ظالم، وأن بينهما رجلًا،
…
قلتُ: ثم قال الدارقطنى عن رواية حصين ومن تابعه: "وقول طلحة بن مصرف والعوام عن حوشب ومن تابعهما عن هلال مرسل".
قلتُ: (مرسل) يعنى: منقطعًا؛ لكون هلال بن يساف لم يسمعه من سعيد، إنما يرويه عنه بواسطة عبد الله بن ظالم هذا مراد الدارقطنى، وقوله هذا وجيه وإن كان فيه نظر.
وللحديث طرق أخرى عن سعيد قد استوفاها الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق"[21/ 70: 83]، وله شواهد عن جماعة من الصحابة.
970 -
صحيح: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"[21/ 76]، من طريق المؤلف به
…
وسنده ساقط، صالح بن موسى قد تركه النقاد فما عاد يُنْتفع به أصلًا. =
عن زرٍّ، عن سعيد بن زيدٍ، قال: اختبأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق حراء، فلما استوينا رجف بنا، فضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكفه، قال:"اسْكُنْ حِرَاءُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ، أَوْ صدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ"، وعليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وطلحَة، والزبير، وسعدٌ، وعبد الرحمن، وسعيد بن زيدٍ الّذى حدث بالحديث.
971 -
حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس، قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من على، فقام سعيد بن زيدٍ، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:"النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو بَكْرٍ فِي الجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجنَّةِ"، وَلَوْ شِئْتُ أنْ أسَمِّىَ الْعَاشِرَ.
= وقد خولف في إسناده، خالفه الثورى وشريك وابن عياش، ثلاثتهم رووه عن عاصم عن زر بن حبيش فقالوا: عن علي به .... ، هكذا جعلوه من (مسند على) أخرجه البزار [/ 559]، من طريق حمزة بن ميمون - ثقة معروف - عن محمد بن القاسم الأسدى عن الثلاثة الماضين به مع زيادة ....
وأقول: ما قيمة هذه المخالفة ومحمد بن القاسم كذبه أحمد وجماعة بخط عريض؟! لكن الحديث صحيح بطرقه وشواهده.
971 -
صحيح: أخرجه أبو داود [4649]، والترمذى [عقب 3757]، وأحمد [1/ 188]، وابن حبان [6993]، والطبرانى في "الأوسط"[7/ 7222] وابن أبى شيبة [31953]، ومحمد بن عاصم في "حديثه"[7]، والمزى في "التهذيب"[16/ 504]، وابن عساكر في "تاريخه"[71/ 21]، وابن أبى عاصم في "السنة"[1221]، والشاشى في "المسند"[رقم 181]، وجماعة، من طرق عن الحر بن الصباح عن عبد الرحمن بن الأخنس عن سعيد بن زيد به ....
قلتُ: وهذا إسناد صحيح في المتابعات. وعبد الرحمن بن الأخنس شيخ ليس بالمشهور، وقد اختلف عليه في اسمه واسم الرواى عنه، فرواه جماعة عن الحر بن الصباح على الوجه الماضى، وهو الصواب، وخالفهم محمد بن جحادة، فتارة يرويه فيقول: عن الحر بن الصباح عن المغيرة بن الأخنس عن سعيد به
…
هكذا يقول: (المغيرة). أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"[21/ 70]، وتارة يقول: عن فلان بن الصباح، عن المغيرة بن الأخنس عن سعيد به
…
هكذا ذكره الدارقطنى في "علله"[4/ 427]، والأول هو المحفوظ. ولم يضبطه ابن جحادة.
972 -
حدّثنا سويد بن سعيدٍ، وعبيد الله بن معاذٍ، قالا: حدّثنا المعتمر، قال: قال أبى، حدّثنا أبو عثمان، عن أسامة بن زيد بن حارثة وسعيد بن زيدٍ أنهما حدثاه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَا تَرَكْتُ بَعْدِى فِي النَّاسِ فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ".
973 -
حدّثنا مصحب الزبيرى، حدّثنا الضحاك بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبى الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن سعيد بن زيدٍ، قال: سألت أنا وعمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن زيد بن عمرٍو، فقال:"يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ".
972 - صحيح: أخرجه مسلم [2741]، والترمذى [2780]، والبزار [1255]، والقضاعى في "الشهاب"[2/ رقم 786]، والخطيب في "تاريخه"[12/ 328]، وغيرهم من طرق عن المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أبى عثمان النهدى عن سعيد بن زيد وأسامة بن زيد به
…
قلتُ: قد خولف المعتمر في إسناده عن أبيه، خالفه جماعة من الثقات الأثبات أمثال: شعبة والثورى وابن المبارك ويحيى بن سعيد وهوذة بن خليفة ومعمر والقاسم بن معن وأبى خالد الأحمر ويزيد بن زريع وجماعة كثيرة، كلهم رووه عن سليمان التيمى عن أبى عثمان عن أسامة بن زيد وحده به ....
ورواية هؤلاء: عند البخارى [4808]، ومسلم [2740]، وابن ماجه [3998]، والنسائى في "الكبرى"[9270]، وجماعة كثيرة، وقد رخح الدارقطنى في "العلل"[4/ 430] وهذا الوجه، ومو الصواب عندى؛ لاسيما وقد رواه معتمر نفسه مرة عن أبيه مثل رواية الجماعة.
كما أخرجه مسلم [2740]، وغيره فعله وهم في الوجه الأول، وهو ثقة ثبت مثل أبيه. ولكن متى كان معصومًا من الوهم؟! وقول القطان فيه معروف.
973 -
صحيح: أخرجه ابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى"[2/ رقم 775]، والحافظ في "التهذيب"[3/ 364]، وابن عساكر في "تاريخه"[19/ 509]، وأبو نعيم في "المعرفة"[رقم 551]، والآجرى في "الشريعة"[رقم 1736]، والشاشى في "المسند"[رقم 214]، وغيرهم، من طرق عن عبد الرحمن بن أبى الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد بن زيد به
…
قلتُ: وهذا إسناد صالح. وابن أبى الزناد فيه مقال معروف، لكنه أثبت الناس في هشام بن عروة كما قاله ابن معين. وللحديث طرق أخرى عن سعيد به. وله شواهد عن جماعة من الصحابة. وفى الباب مراسيل أيضًا.