الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأيضًا قد حكم على هذه القصة بالوضع الحافظ ابن حجر والإمام ابن عراق والإمام الشوكاني.
وتأمل كيف خلط القُصَّاص بين عدل عمر رضي الله عنه وحرصه على تطبيق الحدود وبين الطعن فيه وفي زوجته وغيرهما من الصحابة رضي الله عنهم بالجهل بالشريعة.
وفي القصة أيضًا اتهام لابن خليفة المسلمين عمر رضي الله عنه بشرب الخمر واغتصاب بنات المسلمين.
وتجد في القصة الحلف بغير الله مثل قول الناس لابن عباس: «قسمنا عليك بحق المصطفى أما حدثتنا» . وقول عمر لابنه: «بحق نبيك وبحق أبيك، فإني أسألك عن شيء إلا أخبرتني» .
4 - قصة اغتسال فاطمة رضي الله عنها قبل الموت:
ذكر الإمام ابن الجوزي في كتاب (الموضوعات) بإسناده عن عبيد الله بن أبى رافع عن أبيه عن أمه سلمى قالت: «اشتكت فاطمة فمرضتها فقالت لي يومًا وقد خرج عَلِىٌّ: «يا أمتاه اسكبي لي غسلًا» ، فسكبتُ ثم قامت كأحسن ما كنت أراها تغتسل، ثم قالت:«هاتي لي ثيابي الجدد» ، فأتيتها بها فلبستها، ثم جاءت إلى البيت الذي كانت فيه فقالت لي:«قدمي لي الفراش إلى وسط البيت» ، ثم اضطجعتْ ووضعتْ يدها تحت خدها واستقبلت القبلة ثم قالت:«يا أمتاه إني مقبوضة اليوم، وإني قد اغتسلت فلا يكشفني أحد» .
قال: فقُبِضت مكانها، فجاء علي رضي الله عنه فأخبرته فقال:«لا والله لا يكشفها أحد، فدفنها بغسلها ذلك» .
ثم قال الإمام ابن الجوزي: «وهذا حديث لا يصح
…
ثم إن الغسل إنما يكون لحدث الموت فكيف يغتسل قبل الحدث. هذا لا يصح إضافته إلى علي وفاطمة رضي الله عنهما، بل يتنزهون عن مثل هذا.» اهـ كلام ابن الجوزي.