الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بن جاسر:
هذا الرجل من أبناء رأس الأسرة الذي هو جاسر بن منصور الدهيم واسمه (محمد) لم نعثر على وثائق تتعلق بحاله تبين ما يكون قد ملكه ولكننا وقفنا على وصيته التي تدل على أنه كان يملك عقارًا من بيوت ودكاكين (مخازن جمع مخزن) وهو أخ لعمر بن جاسر ولعبد الكريم بن جاسر.
ووصية محمد بن جاسر هذا حافلة نستعرض ما ورد فيها بعد الديباجة:
فقد أوصى بداره المعروفة في جنوب بريدة التي درجت عليه من الصانع ومراحها أي حوشها الذي جاءه من (الرزقان) بأعمال البر فإن اعتاز أي احتاج الضعيف من ذريته السكناها فليسكنها ولا عليه حرج، أي يسكنها بالمجان من دون تحرج.
وأوصى بمخزنه وهو دكانه الذي اشترى من القضاة وهم جماعة من أسرة القاضي قسمه اثنين أي جعله دكانين وذكرت مصرف هذا الدكان أو الدكانين أن يجعل في ودك للسراج بمسجد الهميل والهميل في جنوب الصباخ.
وأوصى بثلثمائة وزنة تمر بنخله المعروف في شرقي بريدة منها عشر
وزان (تمر) للمؤذن بالجامع جامع بريدة وعشر وزان للإمام بالجامع، وعشر وزان للمدرسة (مدرسة السيف) وهذه ظلت معروفة درست فيها عام 1356 هـ على أستاذنا عبد الله بن إبراهيم بن سليم وقد أزيلت الآن حيث دخلت في السوق المركزي الواقع إلى الجنوب من المسجد الجامع.
قال: وعشر وزان للصوام بمسجد الجردة وهو المسجد الواقع جنوب سوق (قبة رشيد) وقد هدم وأدخل في أرض السوق المركزي، وعندما عقلنا الأمور كان اسمه (مسجد ناصر)، إضافة إلى (ناصر بن سليمان السيف) لأنه ظل زمنًا طويلًا إمامًا له.
ثم قال: وعشر وزنات للمؤذن في مسجد الجردة، وأهم من ذلك من ناحية الغرابة أنه خصص مائة وزنة للجهاد الذي ينوب المكان المذكور، والمراد بالجهاد ما يفرضه حاكم البلد على أهله إسهامًا في نفقات الدفاع عن البلد أو من أجل نفقات البلد، والمكان هنا حائط النخل ثم قال: ومائة وزنة لأقاربي: الضعيف منهم الأقرب فالأقرب وخمسين وزنة (تمر) فطور الصائم رمضان يحطن في مكان العيال.
ثم أوصى بمائة ريال (فرانسة) من ماله يشترى بها نخل ويجعل ريعهن بضحايا
…
وعشاء رمضان.
ومن الطريف في وصيته هذه أنه أوصى بالتفق وهي البندق التي يصطاد بها ويحارب بها، وذكر أنها التي جاءته من ابن شارخ، والسيف الذي جاءه من ابن زايد أي حصل عليهما من المذكورين والمفهوم أن ذلك بطريق الشراء.
وقد كتب الوصية عبد الله الرسيني وهو عبد الله بن ناصر الرسيني، وقد شهد بذلك أيضًا، كتبها في عام 1247 هـ ونقلها من خطه ناصر السليمان السيف في 18 شعبان عام 1300 هـ ثم نقلها عبد الله بن رشيد الفرج في عام 1365 هـ.