الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المتوسطة بالرياض، وذلك في 21/ 7 / 1497 هـ، وبقي فيها مدة عام، ثم انتقل إلى بريدة فعين مدرسا للرياضيات في متوسطة القادسية ببريدة، وبقي فيها مدة عام، ثم انتقل إلى متوسطة القصيعة (عبد الله بن الزبير حاليًا) فعمل فيها مدرسًا للرياضيات مدة عام واحد، ثم انتقل إلى متوسطة الحرمين في بريدة وأثناء ذلك تم تفريغه مدة عامين لإكمال دراسته الجامعية، وبعد حصوله على البكالوريوس عاد إلى متوسطة الحرمين ببريدة فعمل فيها حتى تم ترشيحه للتوجيه (الإشراف) التربوي، وقد باشر عمله موجهًا (مشرفًا) تربويًا في شعبة (وحدة) الرياضيات في الإدارة العامة للتعليم في منطقة القصيم في 4/ 12 / 1405 هـ.
وفي عام 1407 هـ انتقل إلى وزارة المعارف بالرياض ليعمل خبير تقويم وقياس، لأن لديه دورة في التقويم والقياس مدتها عام دراسي.
وقد بقي في وزارة المعارف حتى عام 1413 هـ، وفي عام 1413 هـ عاد مرة أخرى إلى منطقة القصيم ليعمل مشرفًا في وحدة الرياضيات ورئيسًا لهذه الوحدة، وبقي كذك حتى تقاعد تقاعدًا مبكرًا اعتبارًا من 1/ 8 / 420 هـ (1).
الجْعَيْثِن:
على لفظ جِعْثِنْ مُصَغَّرًا، وجعثن اسم أعرابي قديم.
وجعيثن ينطق به الآن بإسكان الجيم وفتح العين ثم ياء ساكنة فنون أخيرة.
أسرة صغيرة من أهل بريدة جاءوا إليها من (الدعيسة) في الخبوب.
منهم سليمان بن صالح الجعيثن، إخباري فكه، حلو الحديث، محب للدعابة، توفي في 15 شعبان 1383 هـ، وقد جاءوا إلى القصيم من جهة حماة في سوريا، إذ كانوا من باديتها الذين هم من عنزة حسبما أخبرني به أكبر الأسرة في الوقت الحاضر - 1407 هـ.
(1) رجال من الميدان التربوي، ص 122 - 124.
وهو عبد الله بن صالح بن علي الجعيثن، ويبلغ الآن عمره 58 سنة، وأول من جاء منهم إلى القصيم هو جده (علي الجعيثن) فنزل في الدعيسة في الخبوب ثم جاءوا إلى بريدة.
كان سليمان الجعيثن من (عقيل) تجار المواشي، الذين كانوا يذهبون إلى الديرة الغربية يريدون بها بلاد الشام وفلسطين بالإبل يشترونها من نجد وبخاصة من بريدة ويبيعونها في الشام ومصر بعد ذلك.
واشترى أرضًا بعد أن انتهت تجارة عقيل بأن حسنت حال المملكة ومنع تصدير الماشية منها، إضافة إلى إنشاء دولة اليهود المسماة (إسرائيل) في فلسطين فحالت بينهم وبين تجارة المواشي برًا من نجد إلى مصر، وكانت تلك الأرض واقعة في شمال بريدة خلف (جفر الحمد) مباشرة من جهة الشمال.
و(جفر الحمد) هي التي فيها الآن مقر بلدية بريدة وعمرها بالزراعة، فكان أول من زرع في تلك المنطقة في العصر الحديث وكانت مزرعته آخر مزرعة من جهة شمال بريدة.
ثم إلتهمتها عمارة بريدة فصارت أثرًا بعد حين، بل زال حتى أثرها وصار مكانها بيوتًا وابنية متعددة الطوابق وحوانيت غالية.
وقد عرفت سليمان الجعيثن معرفة حقيقية، وجالسته كثيرًا في فترة من فترات حياتي، رغم كونه من عقيل الذين قد يكون فيهم من يدخنون، ولكنهم لا يدخنون عندنا.
فعرفت فيه طبيعة مرحة، حافظًا للأخبار والطرائف وبخاصة أخبار بدو الشمال الذين كانوا يعيشون في أطراف سوريا والأردن في بادية الشام، ثم صاروا يعودون للرعي في أراضي المملكة، ومواصلة حكامها عندما حسنت
الأحوال فيها، وذلك قبل التوسع الاقتصادي الأخير.
فكان يحكي عنهم نوادر من جهلهم بأمور الدين، وبعدهم عن المعرفة بذلك حتى ذكر أن أحدهم سافر وترك زوجته وأن أخاه اتفق مع زوجته أي زوجة أخيه المسافر على أن يكونا كالزوجين حتى يعود أخوه، وقد اعترف الأعرابي بذلك ظانًا أنه ليس فيه يأس، قال: أخوي ما هو عندها وأنا بدل له حتى يجيء! !
وكان سليمان الجعيثن قد ذهب مع الجند الذين أرسلوا إلى قتال جند الإمام يحيى بن حميد الدين إمام اليمن في عام 1353 هـ، فكان يحكي طرائف عن تلك الغزوة وعجائب منها قوله:
وكنا مع الجيش السعودي الذي وصل إلى تهامة اليمن عام 1353 هـ وكنا في غاية الحاجة فكنا إذا وصلنا كثيرا من القرى وجدناها خالية من الرجال الأقويا، فتقول النساء والصبيان: الرجال هربوا، خايفين من (أم سعايدة) أي من السعوديين و (أم) هي أداة التعريف في اللغة الحميرية مثل (أل) التعريفية بالعربية، وسعايدة: السعوديون.
قال: ومرة دخلنا قرية وكنا في حاجة إلى الطعام ولم نجد فيها إلا سمسمًا أي حب السمسم الدقيق وعسلًا، فلم نعرف كيفية تناول ذلك فنادينا صبيًّا من أهل القرية وقلنا له: كل من هالسمسم والعسل فغمس أصبعه في العسل ثم غمسه في السمسم فعلق به حب كثير منه ثم أدخله في فمه ومصه.
قال: وأراد أن يفعل ذلك مرة أخرى فمنعناه من ذلك وصرنا نفعل مثل فعله، حتى تبلغنا بذلك من الجوع.
ومن (الجعيثن) الدكتور عبد الله بن علي الجعيثن من الدعاة إلى الله الذين يعملون في وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف - 1324 هـ.