الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجاسر:
بكسر السين: أسرة كبيرة من أهل بريدة معروفة بالشجاعة والثراء والكرم، وهي متفرعة من أسرة الدهيم.
جاء أوائلهم إلى بريدة من روضة سدير، وكان اسمهم (الدّهَيم) واكتسبوا اسم (الجاسر) حيث انفصلوا عن (الدهيم) باسم جدهم جاسر بن منصور الدهيم.
وبقيت أسرة الدهيم تسمى كذلك، ولكن فرع الجاسر هذا صار أكبر منها وأكثر أهمية.
ومع أن كونهم من (الدهيم) أمر معروف واضح لنا ولمن قبلنا فإنه ورد في وثائق مكتوبة منها وثيقة أوردناها عند الكلام على (عمر الجاسر) الثري المشهور بثرائه في وقته وهي مؤرخة في 8 محرم عام 1289 بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم، وفيها ورد ذكر (عمر بن جاسر الدهيم).
جاء ذكر رأس أسرة الجاسر وهو جاسر بن منصور الدهيم في وثيقة مهمة مؤرخة في الخامس من شهر ربيع الأول من سنة خمس وأربعين بعد المائتين والألف بخط الكاتب الجميل الخط صالح بن سيف الذي كان كاتبًا لقاضي القصيم في وقت من الأوقات وهو الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن سويلم.
ولكن الكاتب درج على أن يذكر لقب أسرة الشخص بعد اسمه مباشرة وقبل اسم أسرته، ومن ذلك ذكره لراس أسرة الجاسر (جاسر بن منصور الدهيِّم) بلفظ جاسر بن دهيم بن منصور كما ذكر عبد الله بن راشد الصقعبي بلفظ عبد الله الصقعبي بن راشد وذكر عبد الله بن ناصر الرسيني بلفظ عبد الله الرسيني بن ناصر.
وتتضمن الوثيقة بيع نخل واقع في لغف بريدة والمراد باللغف أسفل
الكثيب الرملي مما يلي الأرض المنبسطة التي غالبًا ما تكون طينية.
والبائع هو عبد الله بن راشد الصقعبي والمشتري هو جاسر بن منصور ابن دهيم وقد حددت الوثيقة المبيع بحدود واضحة مفهومة لنا نحن الذين قرأناها بعد ما يقرب من مائتي سنة على كتابتها وهي من جهة الجنوب ملك عبد الله الكويك، والكويك معروفون بأنهم كانوا من كبار ملاك العقارات في الصباخ، ورد ذلك في وثائق عديدة نقلناها في هذا الكتاب، ويحده من قبله ملك محمد بن سويلم، وملك السويلم معروف كان بجانبه جادول أي طريق في الرمل يصعد معه إلى (المطا) كان يسمى جادول السويلم.
ومحمد بن سويلم المذكور هنا هو محمد بن الشيخ القاضي عبد العزيز بن عبد الله السويلم، ومن جهة الشرق السوق الذي بينه وبين سعة الله، وسعة الله هي في شمال الصباخ وفيها مقبرة فلاجة التي لا تزال معروفة، ومن جهة الشمال يحده السوق الذي بينهم وبين ملك آل مقبل.
ونوه الكاتب بأن المبيع هو نصف النخل المذكور، ويتبعه نصف القليب التي في ملك عبد الله الكويك وهو ما يستحقه من أرض وطريق وبئر وحي وميت، يريد بالحي والميت المعمور من الأرض وغير المعمور، فالمعمور منها هو الحي وغير المعمور هو الميت.
أما الثمن فإنه كبير جدًّا بالنسبة إلى قيام الأملاك والعقارات في تلك الفترة، وهو خمسة آلاف وزنة تمر شقر ومكتومي يعني أنه سواء كان التمر من الشقر أو من المكتومي سيان، ومائة وأربعة ريالات فرانسة.
وقد ذكر أن الثمن بلغ البائع بتمامه عند عقد البيع.
أما الشهود فإنهم كثر بالنسبة إلى المبيعات الأخرى التي لا تبلغ أهميتها
أهمية هذا النخل وهم محمد الراشد بن عقيل، وظني أنه أراد محمد بن عقيل الراشد، وهو على هذا التركيب الذي رأيته من أسرة الراشد من آل أبو عليان الذين يكثر فيهم اسم عقيل، ومنهم شخص معاصر لنا اسمه (عقيل الراشد) وحسن آل حمود بن حسن وهذا الرجل شخصية معروفة وهو من (الحسن) الذين هم من بني عليان أيضًا وعبد الله بن ناصر الرسيني وهو شخص معروف في وقته وكاتب مكثر من كتابة العقود والوثائق، وسوف يأتي ذكر شيء من حاله عند ذكر أسرة (الرسيني) في حرف الراء.
وقد رأيت كتابة بخط الكاتب الثقة النبيه سليمان بن ناصر الوشمي نقلها عن أكبر شخص في أسرة الجاسر في وقت كتابتها التي كانت في عام 1379 هـ وهو عبد الرحمن بن عمر الجاسر، وقد أدركته يجلس في دكانه في أعلى سوق بريدة القديم، ويظهر أن الكاتب أضاف لها بعض إضافات تتعلق بأنسال أسرة الجاسر:
بسم الله الرحمن الرحيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم" {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} صدق الله العظيم.
هذا النسب أملاه عبد الرحمن العمر الجاسر الدهيم، وهو أقرب العائلة الموجودة الآن لجاسر الدهيم حرره سليمان الناصر الوشمي بتاريخ شوال 1379 هـ.
الأصل جاسر الدهيم.
علمنا أن والد جاسر جاء من سدير وفيها حمولته الدهيم ومنهم حمد الدهيم وله عقب في بريدة الآن هو عبد الله المحمد العبد الله الحمد الدهيم ولعبد الله من الولد ثلاثة، هم إبراهيم ومحمد وأحمد ويلقبون العضيب، ولجاسر من الأولاد الذكور الذي تركوا عقباهم: محمد/عبد الكريم / إبرهيم/ عمر، وسنذكر لكل واحد عقبه والجد للجميع وهو جاسر.
ملاحظات:
الموجود في ذرية الدهيم الجاسر كما يلي بتاريخ 1405 هـ:
سليمان المحمد الجاسر الدهيم الجاسر وذريته وهو الآن ببريدة له مصنع المعدن.
صالح ومحمد العبد الله الحمد الدهيم الجاسر وذريتهم موجودين في بريدة الآن.
وجاسر العبد الكريم الحمد الدهيم الجاسر وذريته موجودين بالرياض الآن.
وعبد الكريم العبد العزيز ابن الشيخ إبراهيم الحمد الدهيم الجاسر هو وذريته موجودين بالرياض.
وعلي العبد العزيز العبد الرحمن الملقب عبيلان الدهيم الجاسر موجود بالرياض وذريته.
وعيال صالح العبد العزيز العبد الرحمن الملقب عبيلان موجودين بالرياض.
وصالح وأحمد العبد الرحمن الدهيم الملقبين العبيلان موجودين بالرياض وذريتهم.
ملاحظة الموجودون كما يلي:
ناصر العلي الناصر السليمان العبد الكريم الجاسر بجدة موجود هو وذريته.
محمد الناصر العلي الناصر السليمان العبد الكريم الجاسر موجود بالرياض وذريته.
عبد الله العبد الكريم العبد الله السليمان العبد الكريم الجاسر موجود بعرعر وذريته.
علي العبد الكريم العبد الله السليمان العبد الكريم الجاسر موجود بالرياض وذريته.
محمد العبد الكريم العبد الله السليمان العبد الكريم الجاسر موجود بالرياض وذريته.
ملاحظة:
ذرية محمد الجاسر الموجودون في عام 1405 هـ:
عبد الكريم الحمد الدهيم المحمد الجاسر موجود بالرياض، وذريته (حمد وعبد الله وجاسر ومحمد) وذريتهم بالرياض.
محمد العلي الملقب (الأغا) .. كان موجودًا بالطائف ولا نعلم هل هو موجود للآن؟
صالح الحمد العبد الله العبد العزيز المحمد الجاسر موجود بالرياض وذريته.
علي الحمد العبد الله العبد العزيز المحمد الجاسر موجود بالرياض وذريته.
عبد الله الحمد العبد العزيز المحمد الجاسر موجود بالرياض وذريته.
عبد الله الحمد العبد العزيز المحمد الجاسر موجود بالرياض وذريته.
إبراهيم المحمد العبد الله العبد العزيز المحمد الجاسر وابنه إسماعيل موجودين بالرياض، وله ولده خليل بالعراق وذريته.
فهد المحمد العبد الله وذريته بالرياض.
صالح المحمد وذريته بالرياض.
عيال عبد العزيز المحمد العبد الله وهم جاسر وسعود بالرياض.
إبراهيم العبد العزيز الدهيم المحمد الجاسر موجود بالخرج وذريته.
عبد الكريم الصالح العبد العزيز موجود بالخرج وذريته وإخوانه.
عبد الكريم العبد العزيز بن جاسر موجود بالرياض وذريته.
عبد المحسن العبد العزيز بن جاسر بالرياض وذريته.
عيال عبد الرحمن الفهيد هم:
فهد ومحمد وسليمان، موجودين بالرياض وذريتهم.
عيال عبد العزيز بن فهد هم:
صالح ويوسف موجودين بالرياض وذريتهم.
كما أن ابن رأس الأسرة وهو إبراهيم بن جاسر بن منصور الدهيم وهو جد الشيخ المشهور إبراهيم بن جاسر الآتي ذكره قريبًا معروف لنا، وقد وقفنا على وصيته التي سوف نوردها وهي طويلة تدل على ثرائه، وعلى مبلغ دقته في التعبير، وبيان أوجه صرف الوصية، والأوصياء عليها.
وهي مكتوبة بخط عبد الله بن ناصر الرسيني مؤرخة في آخر شهر شوال من عام 1257 هـ.
لكننا لم نر كتابة الرسيني وإنما اطلعنا على الوصية، وما يتعلق بها منقولة بخط الشيخ عبد الله بن رشيد الفرج وهو ثقة عدل معروف بذلك وهو خطيب جامع بريدة ويؤم فيه في كثير من الأوقات.
وقد كتبها في محرم عام 1347 هـ.
وهو نقلها من خط إبراهيم بن محمد آل سليم وهو والد أستاذنا عبد الله بن إبراهيم بن سليم وكانت كتابتها بخطه في 18 ذي الحجة من عام 1326 هـ وهو نقلها من خط عبد الله بن ناصر الرسيني.
كما ألحق إبراهيم بن جاسر بوصيته هذه ملحقًا كتبه الذين كتبوا وصيته الرئيسية والناقلان لها ويتضمن الملحق أنه أوصى لأخيه عبد الله الجرياوي وواضح أنه أخوه لأمه بخمسة أريل ولخالته رقية بريال، ولم يذكر بقية اسم خالته، كذلك لدهيم بريالين ولعبدالله الدهيم ريالين والدهيم هم أبناء عم الجاسر و (حمد) أيضًا والمفهوم أنه من الدهيم أيضًا بريالين ولذلك قال: ومنيرة الدهيم ريال.
ثم قال بعد أن ذكر شهادة أخيه الثري المعروف في وقته عبد الكريم بن جاسر قال: ولعبد العزيز الحمد الجاسر مائتين وزنة تمر أربع سنين كل سنة خمسين وزنة، والمفهوم أن عبد العزيز هذا هو ابن أخي الموصي إبراهيم.
وأوضح المكان الذي يؤخذ منه ذلك التمر بأنه فيد الحسون بالبصر أي ملك الحسون ففيد: تعني الشيء الذي يعود إلى المذكور بعده، والمراد نخل الحسون الذي انتقل قبل ذلك إلى الموصي إبراهيم بن جاسر.
أما الوصية الرئيسية فإنها تدل على كثرة ممتلكاته من البيوت، والنخل ذلك بأنه أوصى بعد موته بداره المعروفة التي بجنب العمرو وداره التي جته من حسين ويدل ذلك على أنه كان يملك أكثر من دارين وذكر مصارف ذلك الوقف من الدارين بأنه بضحايا - جمع ضحية - وهي التي تذبح في عيد الأضحى من
أجل الانتفاع بلحمها وشحمها وحتى جلدها وصوفها وبعشاء جمعة في رمضان، وأظن أني شرحت عشاء الجمعة أو عشاء الخميس في رمضان عندهم أنه طعام يطبخ يوم الجمعة يأكله أهل الموصى والفقراء والمحتاجون من غيرهم.
ثم عاد إلى ذكر الأوقاف والعقارات التي أوصى بها بعد موته، فقال: أوصى بنخله الذي بمكان الجميل و (الجميل أي آل جميل) أسرة معروفة سيأتي ذكرها في آخر حرف الجيم هذا، ونعرف من كلام الإخباريين أن مكان آل جميل كان في شمال الصباخ، والمراد بالمكان هنا: حائط النخل.
وذكر بأن عشر وزان (تمر) للمؤذن، وعشرين (وزنة) للإمام وعشر وزان تمر للسراج في رمضان، أي يوقد في رمضان، وخص رمضان بالذكر، لأن الناس يؤدون صلاة القيام والتهجد فيه، حيث يبقون مدة طويلة فيه تحتاج إلى نفقة.
ونفقة السراج تكون من الودك أي دهن اللحم السمين وهو كالزيت وهو الذي يتخلف من علي الشحم ويذوب - فهو الذي كانوا يستصبحون به في تلك العصور.
ثم عين المسجد الذي ذكر أن وزنات التمر له بأنه (المسجد الجامع في بريدة).
وواصل ذكر ريع وقفه أو وصيته بقوله: وثلاثين وزنة فطور في رمضان، أي تخصص لإفطار الصائمين في شهر رمضان وبين حتى مكان الفطور فذكر أنه يظهر في الجامع إلا أنه استثنى من ذلك حالة واحدة وهي ما إذا كان عياله أي أولاده والأقرب أنه يريد أبناءه خاصة إلا إن كان عياله اعتازوا أي احتاجوا يظهرونه في قهوتهم أي في بيتهم.
ثم أوصى بثلاث حجج - جمع حجة - إلى بيت الله الحرام - ونفقة كل حجة خمسة عشر ريالًا.
وهذا المبلغ الآن لا يكفي إلا إذا أضعف عشر مرات ليقوم بحجة واحدة.
ويوصي أيضًا بخمس نخلات أي بثمرة نخلات خمس من التمر مما يملكه
في ملك أسرة الهاشل الآتي ذكرها في حرف الها، مقدم من ريعهن أي ثمن التمر الذي ينتج منها قربة تروي خمسة أشهر والمراد بالقربة قربة الماء التي تملأ بالماء العذب وتعلق في الشارع أو المسجد يشرب منها من يحتاج إلى شرب الماء لمدة خمسة أشهر، والحكمة في تحديد الأشهر أنها أشهر الحر التي يحتاج الناس فيها إلى شرب الماء.
ثم مضى في وصيته الطريفة الدقيقة، إلى أن قال في الوصية:
وترى عند بنتي مزنة عشرين ريال سلف بقش، والبقش: جمع بقشة وهي غلاف المصحف من القماش وقوله: سلف، أي ليست دينًا - بفتح الدال - قال: والمصاحف يريد التي تشتري من هذا المبلغ وهو عشرون ريالًا، وقف على العيال كل واحد له مصحفه الذي معه ويشري لجاسر مصحف بثلاثة أريل، ولم يشهد على هذه الوصية الحافلة إلا أخاه عمر بن جاسر، والكاتب الثقة الثبت عبد الله بن ناصر الرسيني.
وكانت أسرة الجاسر في وقت من الأوقات أغنى الأسر في بريدة أو من أغناها.
ولذلك كانت لهم بيوت كثيرة كبيرة معروف أنها أكبر البيوت فيها.
حدثني الشيخ سليمان بن علي المقبل الملقب (أبو حنيفة) قال: نزلنا في عام 1323 في بيت كان لسليمان العبد الكريم الجاسر بالأجرة، فكان بيتًا كبيرًا يقل نظيره، وكان له أربعة أبواب، وفيه أربع (صوب): جمع صوبة وهي مخزن التمر الكبير يكون أكبر من الجصة، ويستعمله التجار لخزن التمر، وكان فيه عدة (روشن) أي: غرف علوية كلها مليئة بحياض خزن القمح والحبوب.
قال: وكان هذا البيت أيضا قد استأجره محمد بن علي أبا الخيل وسكن فيه بالأجرة ومعروف أن المذكور هو من الأسرة التي كانت حاكمة في بريدة (أبا الخيل) ومن الأثرياء المعدودين.
أما علي المقبل والد سليمان الذي حدثني عنه فهو من الأثرياء المعدودين فيها أيضًا كما سيأتي في ترجمته في حرف الميم.
وسبب نزول علي المقبل أنه كان يريد هدم بيته وتوسعته، وقد فعل فكان يحتاج لبيت كبير ينزله إلى أن تنتهي إعادة عمارة بيته.
ولا يزال بيت الجاسر المذكور الذي استأجره علي المقبل باقيًا في
موضعه لم ينقص أو يقسم إلى عدة بيوت، وذلك لكونه وقفًا لا يجوز التصرف فيه بمثل هذه الأمور.
ويقع الآن على أربعة شوارع كما كان عليه في السابق.
وكان للجاسر في بريدة في القرن الثالث عشر صيت وثروة فكان منهم رجال شجعان محاربون، وأما شجاعتهم وكثرة الذين يفزعون منهم في الحرب فأمر تدل عليه هذه القصة التي رواها لي الإخباري الثقة سليمان بن علي المقبل.
قال:
عقد عبد العزيز بن محمد آل أبو عليان أمير بريدة والقصيم اجتماعًا صغيرًا في القصر النظر في شئون البلد ولم يحضر ذلك الاجتماع أحد من (الجاسر) على خلاف العادة وكان ذلك عن غير قصد لإهانتهم من عبد العزيز المحمد.
فغضبوا من ذلك وقالوا:
كيف لا نحضر الاجتماع ونحن منا أربعون بوارديًا أي: أربعون رجلا ممن يحملون البنادق ويدافعون عن بريدة.
فبلغ ذلك عبد العزيز المحمد، فآلمه أن يمنوا بكثرة من يحمل السلاح منهم، فأسرها في نفسه ولما كان في وقت من الأوقات واحتاج أهل بريدة إلى غزوة صغيرة جهزها ولم يدع إلى الاشتراك فيها أحدًا من الجاسر.
فلما احتجوا على ذلك عنده قال:
أنا ما تركتكم عن الغزو من أجل أنكم ما أنتم بشجعان، ولكن ما أبيكم تمنون علينا بكثر اللي يحملون السلاح منكم، قال لي سليمان المقبل: وكان آل جاسر من الأسر المعروفة بالشجاعة والإقدام.
وكانوا إلى ذلك معروفين بالبسطة في الأجسام، وحسن المنظر.