الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجريذي:
على لفظ تصغير الجرذي الذي هو الجُرَذ.
أسرة صغيرة من أهل الصباح، وهذا من أسماء الأعراب مما قد يوحي بأن أصلهم من الأعراب، ولكن تبين لي أنهم تفرعوا من أسرة التويجري الذين يرجع نسبهم إلى عنزة.
صاهرهم آل فوزان أهل خضيرا الذين هم من عتيبة، فقد تزوج صالح الفوزان الأول زوجة من (الجريذي) هؤلاء أنجبت له خمسة أبناء صار أكثرهم من أجداد أسرة الفوزان.
ولا تزال للجريذي بقية في الصباخ.
لقد عرفت ذلك بالاستفاضة، إلى أن وصلت إليَّ أوراق أنهم من التواجر جمع تويجري - فاقتنعت بذلك، رغم كون الأكثرية من أسرة التويجري لا يعرفونه لكثرة فروع الأسرة، ولكن تبين لي أنهم من التواجر الذين هم من سكان الشيحية مثل التواجر (المحسن) و (الفهد).
ثم رأيت ذلك مكتوبًا بخط أحد أفراد أسرة التويجري من فرعهم وهو الشيخ محمد بن الشيخ إبراهيم المحسن التويجري.
لقد كانت غرابة اسم (جريذي) داعيًا لعدم ذكر اسم والده أو اسم أسرته لأنه صار بنفسه معروفًا مشهورًا باسمه (جريذي) وربما كان اسم أسرته الجريذي، جريًا على عادة كثير من الناس في حذف اسم الأسرة إذا كان مشابهًا الاسم الرجل لئلا يقولوا مثلًا: إنه جريذي الجريذي.
ورد ذلك في عدة وثائق مهمة من التي تتضمن مبايعات لأملاك أو عقارات مهمة أو التي تتضمن ديونًا تستحق التسجيل والتدوين.
ومن ذلك هذه الوثيقة المؤرخة في شهر ربيع الثاني من عام 1243 هـ وهي بخط الكاتب المعروف سليمان بن سيف والشاهدان عليها من كبار القوم وهما عبد الله الرشودي الذي هو عبد الله بن علي الرشودي رأس أسرة الرشودي، ويحيى الكرْدا وهو رأس أسرة اليحيى المعروفة بل المشهورة الآن.
وهذه صورة الوثيقة:
وهذا نقلها بحروف الطباعة:
"بسم الله الرحمن الرحيم
السبب الداعي لتسطيره والباعث على تحريره وتقريره بأنه قد حضر
عندي عمر بن سليم وجريذي وحضر لحضوره جريذي الحر العاقل الرشيد وباع جريذي على عمر نصف ملكه المسمي فرحه بثمن معلوم قدره مية وعشرين ريال مية وعشرة دين في ذمة جريذي حالات وعشرة اريل نقدهن له عمر والمبيع بجميع حقوقه وحدوده ومرافقه من بئر وطريق ودار وأثل وغيره والمبيع معروف بين البائع والمشتري والبايع جايز التصرف صحيح العقل والبدن، وقبل عمر وأصدقه بذلك والبايع راضي غير مكره، وبعد ما صح البيع أثناء عمر الخيار إلى طلوع جمادى الثاني من سنة أربع وأربعين بعد المايتين والألف إن أعطى جرذي عمر رجع المبيع، وإلَّا صح البيع.
شهد على ذلك صالح الحسين وعبد الله المطوع وعبد الله الرشودي ويحيى الكردا وشهد به كاتبه سليمان بن سيف وقع ذلك بينهم بشهر ربيع الثاني من سنة ثلاث وأربعين بعد المائتين والألف وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم".
والوثيقة الآتية غير بعيدة العهد بالأولى فهي مكتوبة في عام 1242 هـ فيما يظهر من توقيت حلول الدين فيها في عام 1243 هـ. والعادة الأكثر عندهم أن يكون تأجيل الدين إلى سنة.
وهي أيضًا مداينة بين جريذي وبين عمر بن سليم.
كاتبها سليمان بن سيف والشاهد فيها يحيى الكردا الذي هو رأس أسرة اليحيى أهل بريدة، وجميع اليحيى من ذريته.
وتحتها مدينة مختصرة يحل الدين المذكور فيها في سنة 1245 هـ وهي بخط سليمان بن سيف أيضًا.
ووثيقة أخرى لا تبعد عن التي قبلها، والكاتب والشاهد فيها هما اللذان في التي قبلها وهما سليمان بن سيف، ويحيى الكردا.
وهذه وثيقة مبايعة بين عبد الرحمن بن جريذي (بائع) وبين سعد بن عبد العزيز الدهش وكلاهما من أسرة التويجري الكبيرة (مشتر)، والمبيع صيبتهم أي نصيبهم جاء الكاتب بذلك على صيغة الجمع بما قد يشعر بأن البائع جماعة مع أنه لم يذكر إلّا واحدًا هو عبد الرحمن بن جريذي، وهو من القليب المسماة (مرزوقة) وقد قدمت القول بأن المراد بالقليب ليس مجرد عينها وإنما المراد هي ما يتبعها من أراضٍ زراعية تزرع الحبوب كالقمح والشعير في الشتاء والذرة والدخن في الصيف.
ثم ذكر حدودها أي حدود ما يتبع تلك القليب من الأرض فذكر أنها يحدها من جهة الشمال مكان الدهش، والمراد بالمكان النخل أو الفلاحة المزروعة بالحقول.
والثمن: ثلاثة أريل.
والشاهد: عبد العزيز بن محمد بن سيف.
والكاتب: ناصر السليمان بن سيف.
والتاريخ عام 1308 هـ.
ووجدت ورقة مبايعة بين (هيا الجريذي) أم سليمان الرشيد وبين سعيد آل جمد (السعيد المنفوحي) والمبيع، صيبة هيا الجريني أي نصيبها من نخل أبيها (جريذي) وهو الحدري بمعنى الأسفل وتذكر الوثيقة أنه نخل معروف محدود ذكرت حدوده.
والثمن خمسة عشر ريالًا فرانسة، منهن خمسة أريل في ذمة هيا - ولسعيد - حالات وعشرة (ريالات) وصلن هيا.
والشهود: حمود الجبري ومحمد البطي ورشيد الفحيل وابنه سليمان.
والكاتب محمد آل حمود بن سفير.
والتاريخ: 1 ربيع الآخر سنة 1272 هـ.
وأخيرًا أنقل ما رأيته بخط الأستاذ محمد بن الشيخ إبراهيم بن محسن التويجري عن بعض فروع أسرة التويجري، قال:
أما عبد الرحمن أبو الصقهان الملقبين الجريذي.
عبد العزيز أولاده سعد والبنات.
علي أولاده دخيل الله فهد.
محمد أولاده: عبد الرحمن وأولاد عبد الرحمن أحمود أبو محمد.
البنات أمنيرة أم محمد المحسن التويجري.
خديجة أم إبراهيم التواما.