الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
امرأة من الجربوع:
ذكر الأستاذ ناصر العمري قصة لامرأة من الجربوع فقال:
دخل لص إلى بيت عبد الله بن محمد العجاجي في عام 1378 هـ، واتجه إلى غرفة فكسر قفلها ودخل وشعرت به أم عبد الله بن محمد العجاجي وهي لطيفة بنت عبد الكريم الناصر الجربوع أحد رجالات بريدة فقامت بإغلاق باب الغرفة عليه وأمسكت بالباب بيديها ثم نادت حفيدها سليمان بن عبد الله العجاجي وأمرته باستدعاء والده، وقد حاول اللص فتح الباب ولكنه عجز أمام قوة المرأة وشجاعتها، وحضر عبد الله بن محمد العجاجي فاجتمع مع والده ووالدته وهي متحجبة وأخرجوا اللص من الغرفة بعد أن ربطوا يديه بحبل وأوثقوه.
وصاح بهم يطلب الستر عليه وتوسل إليهم الا يذهبوا به إلى الإمارة، فقام عبد الله بن محمد العجاجي بضربه ضربًا مبرحًا آلمه وصاح منه وبعد ضربه أخرجه عبد الله بن محمد العجاجي وولده سليمان إلى الشارع وتركوه ينعي حظه العاثر الذي أوقعه في شباك هذه المرأة الشجاعة.
وعبد الكريم الناصر الجربوع طالب علم وهو أحد الرجال الذين عملوا على تولي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الحكم في بريدة وولاه الملك عبد العزيز إدارة مالية بريدة، وبقي فيها حتى توفي ثم تولاها بعده ولده سليمان بن عبد الكريم.
وعبد الله بن محمد العجاجي طالب علم ووالده محمد العبد العزيز العجاجي عالم جليل، وقد صار قاضيًا وإمامًا لدي فيصل الدويش بأمر الملك عبد العزيز وسليمان بن عبد الله العجاجي متخرج من كلية الشريعة بالرياض.
من (الجربوع) ..... الجربوع الملقب (الدبَيَّة) على لفظ تصغير (الدباة) التي هي من أولاد الجراد، وهذه الألقاب لابد منها لما ذكرته من تكرر الأسماء في أسرة الجربوع.
ولم أدركه إلا بالتذكر، وإنما أدركت أبناءه ساكنين في بيته الواقع إلى الشمال من بيت الشيخ عمر بن سليم الذي كان مع بيت الجربوع لأحد أبناء عبد العزيز بن محمد آل أبو عليان أمير القصيم في وقته، وصار بعد ذلك بيتين، لأنه كان قصرًا واسعًا، يقابله من جهة الشمال بيت القاضي الوجيه سليمان بن علي المقبل.
ومجرد تملك (الدبية) لهذا البيت يدل على الثراء والقدرة المالية، لما ذكرته من سعته ونفاسته.
ويشتهر (الجربوع) بمحبتهم للمشايخ من آل سليم ولوجود عدد منهم حتى زعماؤهم من المتدينين ومن طلبة العلم.
وقد عاصرنا منهم طائفة بهذه المثابة، وذكر الأستاذ صالح العمري رحمه الله عددا منهم في تلاميذ آل سليم.
منهم عبد الكريم بن ناصر الجربوع وهو شخصية سياسية أيضًا، ذكر أنه من تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، وقال: هو أحد زعماء بريدة وأعيانها.
ومحمد بن ناصر الجربوع قال الشيخ صالح العمري: أدركته وقد كبر سنه، وانقطع للعبادة.
وعبد العزيز بن محمد الجربوع (1).
وذكر الشيخ عبد الله بن محمد بن جربوع وقال: هو من أقران الشيخ محمد العجاجي وآل عبيد (2).
وعبد العزيز السليمان العبد الكريم الناصر الجربوع (3).
(1) علماء آل سليم، ص 44.
(2)
المصدر نفسه، ص 82.
(3)
المصدر نفسه، ص 93.
والشيخ عبد الله بن محمد بن جربوع ذكره الشيخ صالح العمري في تلاميذ الشيخ القاضي عمر بن سليم رحمهما الله، وقال:
العالم الفقيه الشيخ عبد الله بن محمد بن جربوع، وهو من زملاء الشيخ محمد العبد العزيز العجاجي والشيخ عبد الرحمن بن عبيد (آل عبد المحسن) وأمثالهما من الطبقة الأولى من تلاميذ الشيخين عبد الله وعمر، توفي عام 1337 هـ. وهو برفقة شيخه مغتربًا معه في الأرطاوية لطلب العلم، فرحمه الله (1).
والشيخ صالح بن عبد الكريم بن ناصر الجربوع وقال: من الطبقة الأولى من تلامذة الشيخين عبد الله وعمر، قُتل في عام 1337 هـ وهو عائد من الحج قتله قطاع طرق قرب مكة، قبل أمن البلاد، وقبل استيلاء الملك عبد العزيز آل سعود على الحجاز (2).
ومن علماء الجربوع الشيخ سليمان بن محمد بن ناصر الجربوع كان من جيل المشايخ الذين سبقونا، ولكنني أدركته قاضيًا في بلدة (العظيم) على لفظ تصغير العظم، وهي تابعة لمنطقة حائل، فكان إذا حضر إلى بريدة منها صار يحضر حلق التدريس على شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد.
وكان سريعًا إلى البحث والاستفادة.
ثم نقل إلى قضاء الأرطاوية، فكان أيضًا يأتي إلى بريدة الفينة بعد الأخرى، ويجتمع بنا وببقية طلبة العلم للمذاكرة والبحث.
وقد نشأت بيني وبينه صداقة استمرت حتى بعد أن توظفت وتركت طلب العلم على المشايخ.
(1) علماء آل سليم، ص 139.
(2)
المصدر نفسه، ص 154 - 155.