الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سطوة آل جَلاجل وأهل الروضة في بلد جلاجل:
وفي هذه السنة انتقض الصلح بين أهل سدير ورئيس جلاجل، وذلك أن محمد بن عبد الله بن جلاجل هو الذي قام في حرب سدير على صاحب جلاجل كما تقدم، لأن نخله ومنزله في جلاجل، وكان أبوه عبد الله بن جلاجل أميرًا فيه زمن عبد العزيز على كافة بلدان سدير، كما ذكرنا فيما تقدم، فخاف منه صاحب جلاجل وأجلاه، فقام عليهم بالحرب من أجل ذلك، فلما طال ذلك الحرب على أهل سدير وأثقلهم وقطعهم عن أسباب معايشهم وأشغالهم، جنح كل منهم للصلح فتصالحوا كما سبق.
وركب (محمد بن جلاجل) إلى بغداد قاصدًا ابن عمه راشد بن عثمان بن جلاجل فيه، وكان راشد ذا شجاعة وحمية ومال، فلما قدم عليه ذكر له أن رئيس جلاجل أجلاه وأخذ نخله وماله، فساعده وظهر معه من بغداد وانتدب للحرب وبذل فيه المال، وساعدهم إبراهيم بن فريح بن حمد بن ماضي صاحب بلد الروضة، وظهر معهم من بغداد حمية لهم، فلما قدم راشد بلد الزبير جمع رجالًا من أهل سدير وغيرهم وظهر إلى نجد في نحو خمس وعشرين مطية، فلما قدم على أهل سدير قاموا يتشاورون في الحرب أو الصلح بينه وبين رئيس جلاجل وأقبلوا في ذلك وأدبروا وطمع مضرمة الفتن في ماله، فشبوا الحرب فانتقض الصلح وحصل بينهم مجاولة حرب.
وفي السنة التي قبل هذه - أي سنة 1241 هـ - أرسل الإمام تركي محمد بن جلاجل عاملًا للقصيم، فخرص ثماره، ثم جلس في بريدة لقبض بيت المال، وجعل أيضًا في بيت مال عنيزة وما يليها عثمان بن حمد القاضي (1).
وقال ابن بشر أيضًا:
(1) عنوان المجد، ج 2، ص 63.
ثم سار محمد بن عبد الله بن جلاجل بأهل جلاجل على آل سويد وحصروهم في قصرهم وأخرجوهم بالأمان، ونزل محمد القصر وأرسل إلى مشاري بن سعود بن عبد العزيز بعدما لفي الدرعية كما سيأتي، فأقره فيه وجعله أميرا على سدير (1).
وظني أن (الجلاجل) منسوبون إلى جد لهم اسمه جلاجل ولبس إلى بلدة جلاجل في سدير فقد جاء في تاريخ ابن عيسى قوله:
في سنة 1078 قتل جلاجل بن إبراهيم رئيس آل ابن خميس من الدواسر في سدير قتله أهل بلد العطار من العرينات من سبيع (2).
وهذا يدل على عراقة اسم (جلاجل) في هذه الأسرة.
والجلاجل: أسرة مشهورة بجمال الخلقة حتى كان أهل بريدة يقولون: إن أجمل أسرتين في بريدة كانتا (الجلاجل) و (البيبي) ومن ذلك أن امرأة من الجلاجل اسمها نورة الجلاجل تزوجها مهنا الصالح أبا الخيل أمير القصيم، فرزق منها بابنه عبد الرحمن وهو أصغر أبنائه وهو والد صديقنا مهنا بن عبد الرحمن المهنا.
وبعد أن قتل مهنا في عام 1292 تزوجها دحيم بن محمد العبد الرحمن الربدي.
ومن الطريف أن مهنا الصالح عندما تزوج على نورة (الجلاجل) كان من العادة آنذاك أن ينام الزوج مع زوجته في الليل ثم يذهب مع طلوع الشمس أو نحوها ثم يعود ضحى ويسمون مجيئه ذلك بالمقيل فلما جاء مهنا الصالح للمقيل عند زوجته وكان عليها خلاخيل ومصاغ مع الثياب الفضفاضة الجديدة، وكان عندهم خروف صغير كان في السطح فلما طلعت عليه فجأة أجفل وقفز، وإذا به يتجاوز سور السطح الذي لم يكن عاليًا ويقع على الناس في سوق البيع
(1) عنوان المجد، ص 444 (الطبعة الرابعة).
(2)
خزانة التواريخ، ج 4، ص 48.
والشراء الذي كان يقع إلى الشرق من بيت الجلاجل الذي كان هو بيت حجيلان بن حمد وقد ذهب في الشارع الذي يقع إلى الجنوب من جامع بريدة الحالي وكان ذلك السوق متصلًا بالمقصب الذي هو الآن سوق الذهب فقال الذين في السوق من أصحاب الدكاكين وغيرهم: ها الخروف هبله زين نورة الجلاجل أي أصابه جمالها بالجنون لذلك قفز من السطح إلى السوق.
وقال في ذلك الشاعر ناصر أبو علوان:
يا كبر عذرك يا خروف (الجلاجل)
…
ماجور يوم إنك مع السطح طبيت
وآكبر عذرك يوم شفت الهوايل
…
شالوك للقصاب لا حي! ولا ميت
انا اشهد إنك من عيال الحمايل
…
لو انت ما سويت هذا ترديت
قوله: الهوايل أي الجمال الهائل.
وقد صاهرهم حسن بن مهنا أبا الخيل أمير بريدة أيضًا فتزوج لولوة بنت عثمان الجلاجل فولدت له ابنه سليمان الحسن وماتت ثم تزوج حصة أختها فولدت له عبد الرحمن بن حسن الذي نزح إلى العراق وتزوج فيها ولكنه لم يعقب فمات وورثه أخوه سليمان بن حسن.
وبعد موت حسن المهنا تزوج حصة المذكورة سلطان بن حمود العبيد الرشيد فلم تنجب له، ثم تزوجها بعده سليمان العبد الكريم العيسى وولدت له ابنه فهدًا.
وقد جاء الجمال لآل جلاجل فيما يقال من أمهما مضاوي بنت عثمان اليحيى من آل سابق أهل الشماسية تزوجها فوزان السابق من أهل بريدة الذين
جاءوا إليها من الشماس ولم يذهبوا من الشماسية فمات عنها في الحج فتزوجها عثمان الجلاجل فطلبها مهنا ولكن بعد أن عقد عليها، فقال جماعة من رجال المهنا وهم يسايرونها من الشماسية إلى بريدة.
يا بنت يا نشمية
…
خطو الرجل تسوينه
أمس حليلك (فوزان)
…
واليوم ما تلقينه
صار الخلف له عثمان
…
لي جاك يمِصر عينه
وقصيدة أخرى يمدحون بها فوزان لأنه أمير الشماسية ويذكرون عثمان الجلاجل بأنه صاحب دكان.
وسمعت ابن عم والدي عبد الكريم بن عبد الله العبودي يحدث أبي وأنا صغير ويقول: كانت فلانة من بنات (الجلاجل) جميلة وكانت وهي صغيرة تلعب في السوق فكنا نراها ونحن صغار غير أنها عندما بلغ عمرها نحو الحادية عشرة تخفرت أي منعها أهلها من الخروج إلى الشارع سافرة كما هو شأن جميع الفتيات، فصرنا لا نراها، وقد مضت على تخفرها سنتان فهي في نحو الثالثة عشرة.
قال: ذات مرة ونحن مراهقون في نحو الخامسة عشرة تذاكرنا زين بنت الجلاجل هذه أي جمالها فقال أحد الصبيان الأشقياء، من هو الذي يقدر يحبها؟ أي يقبلها، فقال أحدهم: أنا، بعد أن كان الجميع سكتوا، فهزؤا به وقالوا: أنت تقدر تحبها - تقبلها -؟
قال: فقلت: أنا أقدر.
ثم طرق باب الجلاجل مثل طرق المرأة، وذلك أنه وإن كانت الحلقة من الحديد التي تكون في الباب يطرقها من يريد أن يفتح له أهل البيت، وأحيانًا تكون على هيئة مطرقة مستطيلة فإن طرق الرجل عليها يختلف عن طرق المرأة.
ولذلك يعرف أهل البيت ما إذا كان الطارق عليهم رجلًا أو امرأة فيقولون مثلًا: هذي طقة مرة، وذلك الصبي الشقي طرق الباب طرق امرأة أي طرقًا يقلد فيه طرق المرأة فجاءت بنت الجلاجل إلى الباب وقالت قبل أن تفتحه: من هذا؟ فتكلم بكلام يقلد كلام المرأة: لاسيما أن صوته لم يكن غليظًا، فلما فتحت الباب حاول تقبيلها على خدها ولكنه لم يستطع وهرب.
فسأل والدي ابن عمه عما قالت للصبي؟ فقال: قالت: الله يقطعك يا ولد الفلان، تريد أسرته، وهذا دعاء عليه وليس شتمًا له.
قال له والدي: ألم يأت إليه أهلها؟ فقال: هم أطفال جهال لا يمكن أن يؤاخذهم أحد، وهي أيضًا طفلة.
ولولوة الجلاجل لها حكايات وأخبار طريفة منها أن شعر رأسها كان كثيفًا، فكانت تجمعه وتتخذ منه وسادة لرأسها تنام عليها.
وهذا وصف عجيب عند النساء والرجال في ذلك الوقت، إذ كثافة شعر المرأة من أهم شروط الجمال فيها.
ومنها أن امرأة قالت لها: أنت يا لولوة الجلاجل المشهورة بالزين والجمال؟ فقالت: نعم.
قالوا: وكانت لولوة الجلاجل تلبس ثوبًا حريريًا متميزًا عندما قالت لها المرأة ذلك.
فقالت المرأة: والله يا لولوه أني أنا لو لبست هذا الثوب اللي عليك أني لأصير جميلة، أنت اللي مجملك هذا الثوب الحريري الغالي.
قالوا: فما كان من لولوة الجلاجل إلا أن خلعت ذلك الثوب الجميل وأعطته المرأة، قائلة لها: خذيه خليه يجملك! ! !
وتزوج فهد بن معمر الذي كان أمير بريدة في العشر الرابعة من القرن الرابع عشر إبان إمارته هيلة بنت محمد العثمان الجلاجل ثم طلقها، وكانت صغيرة فتزوجها بعده الشيخ فوزان السابق أول سفير للمملكة العربية السعودية في مصر ولا تزال موجودة حتى الآن 1399 هـ.
وهذا أنموذج من خط عثمان الجلاجل وهو عثمان بن راشد الجلاجل.
وتتضمن هذه الوثيقة مداينة بين براك وابنه حمد، والظاهر أنهما من البراك أهل الشقة، فقد كان بين من يداينهم الدائن وهو علي العبد العزيز (السالم) من أسرة السالم الكبيرة القديمة السكني في بريدة أناسًا من أهل الشقة.
والدين أربعمائة وزنة تمر عوض عشرة أريل أي ثمنها عشرة ريالات، ووفاء ذلك التمر يحل أجله طلوع شوال أي انسلاخ شهر شوال عام 1297 هـ.
والشاهد على ذلك جار الله الحميد وهو جد (جار الله الحميد) الذي ادركناه وهم من الجار الله المتفرعين من أسرة الحميد، وتقدم ذكرهم في أول حرف الجيم هذا.
وتحتها مداينة أخرى بخط عثمان بن راشد الجلاجل مؤرخة في دخول ربيع الأول من عام 1298 هـ.
وهذه وثيقة أخرى بخط عثمان بن جلاجل مؤرخة في عام 1295 هـ. لأن حلول أجل الدين فيها منصوص عليه أنه في عام 1296 هـ. والعادة أن تأجيل الدين عندهم يكون السنة واحدة.
واللافت للنظر فيها أن الشاهد هو ابن الكاتب وهو عبد الله العثمان بن جلاجل.
وهي مداينة بين الدائن الذي سبق ذكره وهو علي العبد العزيز (السالم) والمستدين عثمان الصغير من أهل الزلفي.
ووثيقة ثالثة بخط عثمان الجلاجل وكتب فيها اسمه ثلاثيا (عثمان بن راشد بن جلاجل).
وتتضمن إقرارا من عبيد المجيدل بأن معه أي عنده لعبد الرحمن العبد الله الصوينع وهو الملقب (عيبان) ستة عشر قطعة مجيدية وثمان قطع فرنجية أمانة كان قبضها من يد علي العبد العزيز (السالم).
وتاريخها نهار خامس من صفر عام 1299 هـ.
وهذه وثيقة فيها شهادة عثمان الراشد الجلاجل مؤرخة في عام 1274 هـ:
و (عثمان بن راشد الجلاجل) كان يتأجر أيضًا ويستدين إذا اقتضى الأمر بعض ما يحتاجه من التجار.
وقفت له على عدة وثائق كان أغلب تعامله مع مهنا بن صالح أبا الخيل أمير القصيم السابق، ولكن كل الوثائق التي اطلعنا عليها متعلقة بهذا الأمر هي جرت قبل أن يتولى مهنا الصالح إمارة القصيم.
فالوثيقة الأولى مؤرخة في 19 ذي العقدة عام 1274 هـ بخط حمد بن سويلم، وفيها مبلغ من المال كبير في ذلك الوقت وهو مائة وأربعة وتسعون ريالًا فرانسة منها خمسون ريالًا سلف، أي ليست دينًا فيه ربح لمهنا.
وربما كان السبب في ذلك أن مهنا صاهر آل جلاجل فتزوج امرأة منهم ولدت له أصغر أبنائه وهو عبد الرحمن المهنا.
وأما الشاهد على هذه الوثيقة فإنه شخص معروف، بل بارز في ذلك الوقت، وهو سليمان الرشيد الحجيلاني من كبار آل أبو عليان.
والوثيقة الثانية تحتها وهو بخط صلطان الرشيد بن عمرو، والرشيد هي بإسكان الراء وفتح الشين.
والدين فيها مائة وثلاثون ريالًا، يحل أجل وفائها في صفر من عام 1276 هـ.
وهذا المبلغ من المال ثمن (مرود) أسود، والمرود: من لباس النساء الجيد، وبخاصة للأعرابيات وأهل القرى، والمراد بالمرود هنا مراود وليس واحدًا.
والشاهد على هذه الوثيقة خضير آل محمد بن شيبان.
وتحتها وثيقة قصيرة بخط حمد بن سويلم مؤرخة في رمضان سنة 1275 هـ.
والوثيقة الثالثة مطولة وموضحة وهي بخط عبد المحسن بن محمد بن سيف الملقب (الملا) لحسن خطه.
والدين فيها ثمانية وثلاثون ريالًا يحل أجل وفائها في صفر من عام 1275 هـ، والشاهد سعيد الحمد وهو معروف لنا لأنه المعروف بسعيد المنفوحي وله ذرية باقية منها طالب كان عندنا في المعهد العلمي في بريدة إيان أن كنت مديرًا له، وسوف يأتي الكلام على هذه الأسرة في حرف السين بإذن الله.
الوثيقة الرابعة بخط سعيد بن صقيه من أقارب الشيخ القاضي عبد الله بن صقيه، وفيها شاهدان هما عبد العزيز الشايع المحيسني وعلي آل مغيص، وسيأتي ذكر هاتين الأسرتين في مكانهما من هذا الكتاب - بإذن الله.
وتاريخ الوثيقة في ذي الحجة إنسلاخ سنة 1275 هـ.
وهذه وصية هيلة بن عبد الله بن عثمان الجلاجل بخط الحجة الثبت ناصر السليمان بن سيف وشهادة ابنه عبد الله:
ومن أخبار الجلاجل ما ذكره الأستاذ ناصر بن سليمان العمري، قال:
أسرة الجلاجل في بريدة انتقل جدها من بلدة جلاجل في سدير إلى بريدة في عهد إمارة حجيلان بن حمد أمير القصيم، وقد زوجه حجيلان جد الجلاجل بنته وهي من بنات زوجته العرفجية المشهورة التي أخذت ثأرها بولدها عبد الله الحجيلان أمير بريدة بعد نقل أبيه مع إبراهيم باشا في عام 1234 هـ إلى مصر فوافته المنية في المدينة المنورة ودفن هناك.
وفي عام 1324 هـ كان في بريدة شاب من ذرية ابن جلاجل اسمه صالح بن عثمان بن عبد الله الجلاجل ووالدته زوجة للتاجر علي المقبل من تجار بريدة، وقد اشترى له ناقة ليغزو عليها مع أهل بريدة لمقاتلة عبد العزيز بن متعب بن رشيد وأتباعه في روضة مهنا اشترك في الوقعة صالح بن عثمان
بن عبد الله الجلاجل، وبعد قتل عبد العزيز بن معتب بن رشيد دخل صالح بن عثمان بن عبد الله الجلاجل مخيم ابن رشيد فغنم مزودة بداخلها نقود أو رصاص لا أدري بالضبط ونقلها إلى حيث تبرك ناقته ليحملها عليها، وقبل أن يركب ناقته تقدم إليه رجل من المقاتلين وكل منهما يعرف الآخر وسأله عما معه فرد عليه ابن جلاجل قائلًا دعك مما معي وأمامك مخيم ابن رشيد ادخل إذا كنت شجاعا وخذ ما تريده أو تجده.
ويبدو أن بين الرجلين سابقة عداوة فأطلق عليه الرجل النار وجرحه برصاصته وانصرف.
تحامل ابن جلاجل على نفسه وركب مطيته ولحق بموكب أهل بريدة المنتصر يحمل جرحه وشعر الناس الذين حوله بجرحه فسألوه عمن جرحه لعلمهم أن المعركة قد انتهت دون أن يصاب فيها، فأخبرهم أن رجلًا يعرفه قد تعدى عليه وأطلق عليه النار، فإن مات من جرحه فهو يحتسب الأجر عند الله ويريد ثوابه في الآخرة ولا يريد القصاص منه بعد وفاته، وإن قدرت له السلامة فهو يعرف كيف يأخذ ثأره، وبقي الرجل مدة يعاني آلام جرحه ثم توفي وهو يصر على رفض إخبارهم عمن أطلق عليه النار، وبقي اسم المعتدي سرًّا في ذهن الجريح صالح بن عثمان العبد الله الجلاجل وتوفي وهو يخفي هذا السر عن أقرب الناس إليه، إنه يريد الأجر من الله (1).
انتهى كلام الأستاذ العمري.
ومنهم ابن جلاجل ولم أعرف اسمه، كان يقرأ على الناس، ذكر سليمان العبيد أنه ذهب إليه وقال ضرسي يوجعني فكتب ورقة وقال: ضعها عليه فوضعها فخمد الوجع سنين، ثم بعد عشرين سنة صار يوجعني فذكر لي فهد المزيد رجلًا مثله يقرأ على الناس ذهبت إليه فوضع عليه ورقة مثل ابن جلاجل فكأنما أوقد فيه نارًا لم أسترح حتى خلعته.
(1) ملامح عربية، ص 68 - 69.