الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال المطوع: ينبغي أن تدعوا لي، لأنني أرحل الواحد من عيالكم أو رجالكم وهو فقير ليس على ظهره إلا ما يستر عورته فيذهب إلى الرياض أو الظهران، وبعد مدة يعود إليكم معه النقود التي توفي ديونكم ومعه الكسوة لكم! ! !
وأخوهما سليمان الموسى الجبير مؤذن في الربيعية توفي في عام 1360 هـ.
ومن الغرائب أنه توفيت أخته نورة الموسى وعندما خرجوا منها قبل تجهيزها مات هو فصلوا عليهما معًا وذهبوا بهما للمقبرة معًا.
الجْبَيِلي:
على لفظ النسبة إلى الجبيل تصغير الجبل:
من أهل بريدة يرجعون إلى أسرة الشدوخي إلَّا أن أحدهم سافر إلى جهة حائل وكان أهل نجد القدماء يسمونها (الجبل) فلما رجع منها سمي (الجبيلي) تصغير الجبلي المنسوب للجبل، فلحق بهم ذلك ونسي اسمهم القديم: الشدوخي.
منهم الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الكريم بن محمد الشدوخي الملقب الجبيلي تولى عدة مناصب قضائية منها قضاء الخبراء، ويعمل الآن مدرسًا في مدرسة تحفيظ القرآن في بريدة 1397 هـ. ثم توفي في عام 1411 هـ.
ذكره الشيخ صالح العمري في تلامذة الشيخ القاضي عمر بن سليم رحمه الله، قال: هو رئيس محكمة رياض الخبراء، زاملته عدة سنوات على المشايخ الشيخ عمر والشيخ عبد العزيز العبادي والشيخ عبد الله بن محمد بن حميد، وكنت أمسك له أحيانًا في بعض كتب الفقه والنحو التي يحفظها، وقد استفدت منه (1).
وأقول أنا مؤلف الكتاب: لقد زاملت الشيخ إبراهيم الجبيلي هذا في دروس شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد.
(1) علماء آل سليم، ص 134 - 135.
ويتميز عن غيره من سائر طلبة العلم بأن له غرفة في شمال الجامع القديم كان يضع فيها كتبه، ويجتمع إليه عدد من الطلبة يستفيد منه الصغار، أما أنا فإنه رغم كونه من الطبقة التي قبلنا فإنني لم أكن أحضر عنده للقراءة عليه، وإنما لمساعدته على حفظ دروسه، أو للبحث العام مع من يحضر إلى غرفته تلك من طلبة العلم.
ولادته كانت في عام 1333 هـ وهو من طبقة الشيخ صالح بن أحمد الخريصي.
أعماله:
قام الشيخ إبراهيم الجبيلي بإمامة مسجد العييري في بريدة وفي سنة 1369 هـ صدر أمر سام بتعيينه قاضيًا لبلدة (الأجفر) من منطقة حائل، وبقي مدة هناك ثم عاد إلى بريدة، وفي عام 1375 هـ تقل بناء على رغبة رئيس القضاة إلى قضية بلدة (دخنة) واستمر فيها حتى سنة 1383 هـ حيث رجع إلى بريدة مدرسًا في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم، وكان رحمه الله يتولى الإمامة والخطابة في جوامع جميع البلدان التي تولى القضاء فيها.
وفي عام 1397 هـ أصيب بجلطة أثقلت حركته ولسانه فاستقال من المسجد والتدريس.
وفاته:
وقد توفي رحمه الله في يوم السبت الموافق 23/ 8/ 1411 هـ وصُلِّي عليه بعد صلاة الظهر من يوم الأحد 24/ 8/ 1411 هـ في الجامع الكبير ببريدة ووري جثمانه في مقبرة الموطأ.
ومنهم الشيخ عبد الله بن صالح الجبيلي كان إمام مسجد يقع في حي الشماسية في بريدة عرفه الرميان فقال:
تولى الإمامة فيه من تأسيسه حتى توفي رحمه الله سنة 1408 هـ فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (1377 - 1408 هـ).
ولد رحمه الله في بريدة سنة 1349 هـ تقريبًا وبدأ بطلب العلم، فحفظ القرآن الكريم في صغره، وأخذ عن بعض العلماء ثم أم في هذا المسجد هذه المدة الطويلة، كان رحمه الله جميل الصوت سريع القراءة يختم في رمضان أكثر من مرة، وكان مُلازمًا للمسجد قل أن يتخلف عنه، توفي رحمه الله وهو في كامل صحته بعد استعداده للخروج لصلاة المغرب في يوم 29/ 10/ 1408 هـ فسقط فحمل إلى المستشفى فتوفي في الطريق، وكان قد حضر قبل يومين جنازة شيخه الشيخ عبد الله الدويش، وأثناء الزحام سقط في القبر المجاور لقبر الشيخ، فأخرج منه فكان هذا هو قبره، رحمه الله رحمة واسعة (1).
وكان محمد بن عبد العزيز الجبيلي وأخوه عبد الله لهما حانوت في وسط سوق بريدة لذلك ذكرهما عبد الرحمن الدوسري في قصيدته عروس بريدة فقال:
وقلت له: هَيَّا لسوق (الجبالي)
…
لا تقطعينن يا حَسيِن الدلال
تِفقِّديهم كلهم بالكمالا
…
ضعيفهم حمله من الزود يقواه
فجمع الجبيلي على (جُبالى) بفتح اللام.
وكانا من المشهورين الثقات في المعاملة، فكان بعض التجار من خارج بريدة يرسلون إليهم بضائعهم ليبيعوها في بريدة لهم.
كما كان بعضهم يرسل إليهم النقود ليشتروا بها ما يحتاجونه من سلع.
شعر في إحدى نساء (الجبيلي):
يا حول موسى طواه الياس
…
خلنه الهجن بالوادي (2)
بنت (الجبيلي) تقضّ الراس
…
يا عين خشفٍ لْيَاعاد
الغربه اللي بها نوماس
…
اشوي من الدَّين ببلادي
(1) مساجد بريدة للدكتور عبد الله الرميان، ص 283.
(2)
أي: مات ودفن بالوادي.
كما كان للجبالى هؤلاء تجارة خاصة بهم، ولديهم صبيان أي عمال يخدمونهم في أعمالهم، ويملكون سيارات لنقل البضائع بين مدن المملكة.
عرفت والدهم (عبد العزيز بن عبد الكريم الجبيلي) وهو رجل مسن له دكان قريب من دكان والدي في سوق بريدة الشمالي الذي صار اسمه (سوق الخراريز) بعد أن كان هو السوق الرئيسي للبيع والشراء في بريدة.
وكان في يديه أثر قطع أثَر على بعض أصابعه، وذلك أن مجنونًا كان يعتريه الجنون في بعض الأحيان ثم يخمد، جُنَّ مرة فصادف عبد العزيز الجبيلي هذا في دكانه فدخل عليه، وأخذ سكينا فيه يريد أن يطعنه أو يذبحه، أو حتى يذبح غيره فأمسك (الجبيلي) بالسكين يريد أن يأخذها منه، والمجنون يمسك بها حتى قطعت بعض أعصاب أصابعه فصارت معوجة لا يستطيع أن يثنيها ثنيا طبيعيًا.
وهذا من سيئات ترك المجانين في القديم بدون حجز، أو دور خاصة لهم يقيمون بها.
ومن أسرة الجبيلي: العقيد سليمان بن محمد الجبيلي، ولد عام 1368 هـ في بريدة.
وتدرج في دراسته حتى حصل على شهادة دبلوم العلوم الأمنية، وعين بعد تخرجه ضابط أمن، وعمل بهذه الصفة في الرياض والمدينة المنورة والقصيم.
ثم ترقى إلى وظيفة مساعد مدير شرطة منطقة القصيم للأمن الجنائي.
ومن الوظائف التي شغلها مدير شرطة المذنب في جنوب القصيم، ومدير شرطة مدينة بريدة، حصل على شهادة وأنواط تقدير.
وأحيل إلى التقاعد في عام 1421 هـ.