الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عرائس الشعر:
عرائس الشعر العامي جمع عروس وهي الفتاة الجميلة التي لم تتزوج وإنما هي تبحث عن زوج، فيعرض عليها الشاعر طائفة من الأزواج، واحدًا بعد الآخر يذكر مزايا كل واحد وعيوبه، ولكنها تصده وترده تريد غيره، فيكرر لها ذلك حتى يريد الشاعر أن ينهي قصيدته التي أغلبها من القصائد المربوعة التي تكون ثلاثة أشطار منها على قافية واحدة، والرابع على قافية أخرى هي لازمة لكل القصيدة أو العروس كما يسمونها.
فإذا ما أراد أن يصل بالقصيدة إلى منتهاها ذكر لها محاسن الرجل ومزاياه فتقتنع بها وتقبله زوجًا لها.
وتلك العرائس الشعرية معروفة منذ قرنين، أو نحوهما، وقد كنت عهدت صديقنا محمد بن حمد العمري رحمه الله عازما على جمع عرائس الشعر هذه مع قصائد أخرى في العجائز من النساء - جمع عجوز - سمى كتابه (العرائس والعجائز) ولا أدري ما فعل الله به، وإن كان يغلب على ظني أنه لم ينفذ ذلك.
وقد أسهم عبد الله الجديعي في نظم عرائس الشعر، بل جدد فيها كما سيأتي.
قال:
جتني غزال شوفها يدهش الروح
…
متزينه متشكله شكل بوضوح
قامت تهارجني مع الهرج بمزوح
…
وانساح بالي يوم دلت تحاكين
قالت انا ودي اوصِّيك يافلان
…
تفزع لنا يا صاحب الخير باحسان
الوقت هذا شين من بد الازمان
…
واخاف ما القي به صديق يصافين
ودي تدور لي من الناس رَجَّال
…
الا هوب لا حرفي ولا راعي اعمال
لا تاجر بالحيل ما يزكي المال
…
دايم هروجه بالدرر والملايين
قلت: ابشري باللي يسرك ويرضيك
…
اروح بك لم الجماعه واوريك
خوذي على كيفك ورايك وطاريك
…
تخيري منهم على اللي تريدين
هذا بجنبي واحدٍ تو ما شاب
…
شيب الصبا ماهوب عذروب أو عاب
يفتك ربعه بالملاقي ولا يهاب
…
مري عليه كان ودك تشوفين
قالت:
اهب حظي على طول دهوان
…
شايب كبير ما يبي زود نسوان
همه صلاته والعباده على شان
…
يغفر له المعبود في ماضي سنين
قلت:
انا ما ناب لمك ولا ابيك
…
وش لي من الفاده علشان أبي اوذيك
والراس منها مثل شكة الديك
…
روحي لربعك كان ربعك كثيرين
قلت ابشري لقيت صاحب بضايع
…
دايم بوسط السوق شاري وبايع
يجيب لك من كل شكل روايع
…
ويحط عندك كل ما انت تريدين
قالت:
خله يولِّي، لا يجئ حول داري
…
اللى بساعه يطرى له ثمانين طاري
يصبح على حيله يعدّ المصاري
…
عساه كسبان علشان يرضين
قلت:
هذا المقاول كان تبغين فنان
…
يضبط اعمال البيت تفصال واتقان
ويحط لك قصر رفيع علشان
…
يحطه بالصرفه على ما تريدين
قالت:
حظي ردي دائمًا لي عنيد
…
يما علي شايب والا فزيدي
من بد حظوظ الخلق فرَّط من ايدي
…
عيّا يقوم، اهب كيف هو متبلين
قلت: اجل هذا صاحب البز بلهان
…
شوفي السانه دايم تقل ميزان
احيلسًا واميلسًا تقل فستان
…
ويجيب لك من كل نوع تعشقين
قالت:
اللي يبيع البز ما فيه نوماس
…
يجيه من المخلوق من كل الاجناس
لي جا من الدكان والاه منحاس
…
دائم يهوجس كنه مضَيِّع شين
قلت:
اجل هذا اللي على الكيف والبال
…
هذا قوي النفس شو فيه دلَّال
يحرج على الخضره ويجمع له اموال
…
دائم بداره ما يسافر ولا شين
قالت:
رديتي للي يقلِّب فلوسه
…
لي قلت له شي يقول معكوسه
يبيع القرع ويبيع صناديق كوسه
…
بتله على الخضره يقلب كراتين
قلت:
اجل اروح بك لسوق التجاره
…
فيهم كرم واجواد واهل خياره
تخيري منهم على كل شاره
…
ولا لك عن الاجواد وين تبي تروحين؟
قالت تجار اليوم ما هي على الكيف
…
لابد بهم خونه ولابد بهم حيف
وأكثر تجار اليوم يرابي على السيف
…
ما احبهم لوهم تجار غنيين
قلت:
اجل امشي لم صاحب المعارض
…
اللي عليهم الخير كثير وفايض
طباطا للبيع مابه نقائض
…
واظن هالمره من رايي تطيعين
قالت:
ما ني قمام بالمزابل تلوفِ
…
ترى الدنيا للى كثير الحلوف
ولياشري وراح مهوب يوفي
…
يقلِّب السبحه ولا يوفي الدِّين
قلت اجل هذولا خراريز واجواد
…
فعالةٍ للخير والسير منقاد
اللي على المخراز درب ومعتاد
…
دايم حوال البيت ماهم بعيدين
قلت: ونعم، مير تالي اجاويد
…
ما يحرك الرابض ولا فيه تمجيد
واظن ما له رغبه يبي تجديد
…
همه شغيله مدبح بالدكاكين
قلت:
اجل امشي لاهل العرف والكار
…
دقاقة للهيل، شبابة النار
قولة تفضل دائما عندهم كار
…
كل يعرفهم عند حراج البعارين
قالت:
أعرفهم زين ولا هم ضمايم
…
مير يشغلونن دائما بالعزايم
من ينطح المطبخ على الدوم دايم
…
زيدي بعشانا عندنا زود ضيفين
قلت:
اجل أمشي لم ذباحة الحيل
…
اللي يبيعون اللحم ما بهم قيل
انشدي تراهم من خيار الرجاجيل
…
ولابد بالرجال خمعه على الطين
قالت:
رديتني للي يغشون واكذاب
…
اللي يبيعون الركب هي والاذناب
يجمع عظامه لعميله والاجناب
…
واللي يفتش عندهم ياخذ الزين
قلت:
اجل امشي يم صانع ونجار
…
حريص على الصنعه وشاطر وبيطار
يومي بقدومه تقل يضرب الطار
…
والا صناع يحب رب المواعين
قالت:
خله بشغله مشني في طريقي
…
الصانع والنجار ما هم رفيقي
كل بشغله دايما ما يفيق
…
ما هم يمي مير ودي تمشِّين
قلت:
اجل امشي لراعي بقاله
…
اللي يبيع ويشتري في حلاله
من كل نوع حايزينه لحاله
…
ويجيب لك من كل شكل تريدين
قالت:
راع البقاله دايما ماينام
…
الشغل عنده دايم الدوم حامي
حليلته ما تهتني بالمنام
…
لي جا من الدكان إلى ما يبي شين
قلت كثر الحكي والخربطة ما تفيد
…
امشي معي اوريك راعي حديد
قول ومعرفه وراي سديد
…
انا ابيك تختارين ترى الزين باللين
قالت:
اللي يبيعون الحديد بهواهم
…
كلِّ يقول اصلي وانا ماهقاهم
بَرِّقْ تشوف الفرق عند قصراهم
…
واخاف ما تحصل عن الميه اثنين
قلت اجل امشي لم بياعة الزين
…
اللي يبيعون العدن هم هل الدين (1)
اللسان ليِّن وترى الفرق باللين
…
واظنهم اجواد وانت تعرفين
قالت:
ذولا زباينهم عجايز وشيبان
…
وبياعة بالغرش ماهمب شجعان
والفرق ماهوب شوي لا تصير غلطان
…
كثيرهم بالدين ماهمب حريصين
اجل امشي لم اصحاب الدفاين
…
اللي يعرضون السلع للزباين
وسط المعارض شوفة العين باين
…
الكل جاهز ما يبي زود تبيين
قالت:
بيس المحل وبيس ذيك البضاعه
…
ما عندهم عز ولا به شجاعه
(1) العدن: المعدن، والمراد الأواني المعدنية.
من كل نوع جايبنه خلاعه
…
محلهم ما يدخله غير نذلين
قلت:
توي لقيت اللي يوافق على الكيف
…
واظنهم ماعندهم مكر او حيف
اللي يبيعون الذهب بالمشانيف
…
ما مثلهم ان كان ودك تعبرين
قالت:
قل للذهب واهل الذهب لا يعيدون
…
لا تحطني في جوز ناس يغشون
أكَّالةِ يشرون من يبيعون
…
يفخر إلى منه ضرب له مسيكين
قلت اجل امشي لم بياعة الطيب
…
اغاديك ما تلقين فيهم عذاريب
اهليةٍ مادك فيهم اجانيب
…
اللي روايحهم تسر المحازين
قالت:
رديتني للي يبيعون بالفقس
…
يفرح إلى منه سمع طاري العرس
هاذي والكل منهم ردي نفس
…
ما يشتري منهم غير عجز وبزارين
قلت:
ضيعت لي وقتي وانا احوم بالاسواق
…
واظن ما تلقين من فوق الأطباق
هيا معي تخيري لك بسواق
…
حتى معه لكل ديره تروحين
قالت:
اللي يكدون السفر مانبيهم
…
دائم اخبار وكثره الهم فيهم
ان سلموا من الأخطار فيهم وفيهم
…
والسجن مليان بناس برييين
قلت اجل امشي لم راع الحراج
…
اهل الغنم ما مثلهم بالبداجي
اللي من تطلع الشمس وهم لجاج
…
كل باثر رزقه يركض على وين
قالت:
كل المكر والكذب باهل الدلاله
…
إلى بارت السلعه يزود لحاله
كم واحد غشه وروح حلاله
…
جداع يحلف ل بن بالكذب يرضين
قلت: اجل امشي لم بياعة الأفران
…
وعندهم من الأفران اشكال والوان
واظنهم بالصدق وبعضهم اخوان
…
تخيري منهم تري واجد الزين
قالت:
اللي يبيعون الثلاجات يغشون
…
ان جاهم الرجال دلوا يحلفون
انه رخيص وزين يبي يصقُّون
…
مثل اللي ذبح كبشه وللنار بعدين
قلت:
اجل امشي كان بغيتي لك موظف
…
اللي تغاب الشمس وهو يتنظف
ومشي على البريد تلقين مكلف
…
تخيري منهم عيال نظيفين
اليا فرغ دلا يقلب جريده
…
ليل ونهار دايم هم شقيين
قلت:
اجل امشي بك لصوب الاماره
…
آموظفيه رجال كله خياره
اظنهم عز ومع العز شاره
…
وش عاد هالنوبه ودك تقولين؟
قالت:
ما همني واحد يناظر عقاله
…
لي جيت لمه قام يزفت لحاله
كنه على المخلوق راعي جماليه
…
ماهمب هَشِّين وللناس بشين
قلت:
اجل امشي لم راعي الجوازات
…
واظنهم اجواد واهل مروات
اللي باعمال الخلق حطوا بطاقات
…
ومجودين الناس دايم فطينين
قالت ونعم مير خلهم يؤلون
…
الواحد لي شفته والا تقل مسجون
لى جاهم التاجر على طول يبدّون
…
ولي جاهم الضعيف يقولون بعدين
قلت:
توني القى لك من الناس رجال
…
الموظفين بالبلد مالهم امثال
هم اللي على المطلوب وهم غاية البال
…
وإن كان طعت الشعور فلا تعيين
قالت:
الله دخيلك لا ترد الخساره
…
رديتني لاهل القشر والقذاره
اللي على المكتب يشب الزقاره
…
ما يشيم العاني ولا يشيم الدين
قلت:
اجل امشي لم راع المعارف
…
تخيري من هالعيال النظايف
خوذي على المطلوب راع الوظائف
…
وكثر التختل ما يجي صاحبه شين
قالت:
اهل المعارف كلهم ما بهم خير
…
وباعمالهم كله يجي زود تقصير
لي جا على المكتب مثل وقعة الطير
…
قام يتلفت كنه مضيّع شين
قلت اجل دوك موظفين الزراعه
…
الكل منهم نادر بالشجاعه
اللي بذلوا الجهد باهل الزراعه
…
ما مثلهم يا بنت وش بك تعيين
قالت:
كان انهم عندك عزيرين ورجال
…
لا تجيب طاريهم ترى العقل لي زال
كم حق فلاح جرى فيه الاهمال
…
واللي تطرف ينهبونه بلا شين
قلت:
اجل امشي لم بنك الزراعي
…
اظن كثر الحكي مافيه داعي
وانا حريص لك وبالخير ساعي
…
مري عليه ان كان ودك تشوفين
قالت:
انا بانصحك لا تجي الانذال
…
اهل الهوى والجور ما فيهم اشكال
التاجر يبدونه ويعطونه المال
…
واللي ضعيف عندهم ياخذ سنين
قلت:
توي لقيت اللي على العين والراس
…
اللي بها فخر وعز ونوماس
المحكمة اللي بها خيرة الناس
…
مشايخ معهم أهل الخير والدين
قالت:
رديتني للمحكمه واللواليس
…
بها المكر والكذب وهي منزل ابليس
ولا بها غير الردي والمفاليس
…
راحت حقوق الخلق من دون تبيين
قلت:
ضاقت علينا ما لقينا لنا باب
…
كثر التعب يا بنت والمدح مائاب
تقطعت من كل وجه الاسباب
…
واظن هالمره بالهيئة توقين
قالت:
قالت عز الله اني برت بين الرجال
…
ان كان الجدا هذولا فانا اقعد لحالي
الوحده اريح من كثير الجدال
…
الومر والنهي دفتَّاه مبطين
قلت:
اجل انكس بك لغرفة التجاره
…
اللي حموا اهل البلد بالشطاره
ويخوفون الخلق عند الخساره
…
ما مثلها حيث ان اهلها عزيزين
قالت:
غرفة التجاره ما بهم خير يا فلان
…
الكل منهم دايم وهو كسلان
نصف البلد ما يكلمونه علشان
…
هذا رفيق له وهذولا صديقين
قلت:
ضيقتي صدري وانا ودي ارتاح
…
هيا معي تخيري لك بفلاح
عنده نفاه وعنده الهم ينزاح
…
خليك بالبستان دايم تحومين
قالت:
راع الشقا ما ينقرب حول بيته
…
اليا بغيت تدوره ما لقيته
دايم بروس ودايم في قتيته
…
لي جا من شغيله ولا ما يبي شين
قلت:
وش لون شغلك والتعب معك ما فاد
…
ضيقتي صدري ثم عفتي الاجواد
هذي المطاوعه كان تبغين زهاد
…
ولا بهم عذورب حتى تعذلين
قالت:
مطاوعه زمانك ما بهم خير يا فلان
…
لو يقرأ على متعافي صابه جنان
خله يولي ما بهم عز واحسان
…
بياع صلاته لا تجيبه يحاكين
قلت:
الظاهر أنه قلت الحيله اليوم
…
قضيتي من الديره ولا فاد بك لوم
حتى أن مخي راح من كثر ما احوم
…
هذي القصيم كان ودك تحومين
ثم واصل الجديعي النظم والمحاورة مع عروسه التي عرض عليها أهل القصيم فذمتهم ثم أهل الرياض وباقي البلدان، وقد حذفت هذا القسم من القصيدة لأن فيه ذمًا - على لسان العروس - لبعض أهل البلدان كما هو مقتضى طبيعة العروس في الشعر.
ومن تجديدات عبد الله العلي الجديعي في شعره اختياره فتاتين تكونا عروسين يعرض عليهما من يراه أهلا لهما فتبديان رايهما فيه، ويكون في أول الأمر بالرفض مع ذكر بيان السبب كما هي العادة في عرائس الشعر.
وقد ضمن عروسه هذه أو إن شئنا الدقة قلنا قصة عروسيه الإثنتين كثيرًا من الإنتقادات للدوائر الحكومية وللجهات العامة الأخرى.
وهذا من مقاصد إنشاء مثل هذه العرائس.
ومن المعلوم أنه يقصد بانتقاده من كانوا موجودين إبان نظم العروسين، ولا يقصد في ذلك كل من عمل عملها فيما بعد ذلك.
قال الجديعي على شبه عروس:
امس الضحى جاني من البيض ثنتين
…
هيفٍ على المطلوب بالشكل والزين
قال لي: درب السوق بالأخو من وين
…
حنا ترانا نستحي واجنبيات
قلت اللزوم اللي تبنه نجيبه
…
السوق ما يخلو، دروبه صعيبه
وانا تراي افرح ولا منَّ ريبه
…
اقضي لزوم الناس من دون طمعات
قال:
أنت الذي تراك تقضي اللزوم
…
تسوي بنا معروف ولا نحوم
تدور لنا رجال مابه ثلوم
…
واحرص ترانا يا السنافي حريصات
قلت ابشرن عندي عيال أواليد
…
عيال الحمايل من فروع الأجاويد
عيال على المطلوب قروم مراشيد
…
عيال المزارع كان للشي رغبات
الأوله قالت: أنا ما أبيهم
…
ابي السموحه لا تحِدَّنْ عليهم
اللي يكدون المره لو تجيهم
…
يذكر لنا يوم السنين الصعيبات
والثانية قالت: ونعم بالاجواد
…
اللي مضى منهم أجاويد زهاد
واللي بقى يذكر لنا غشّ وعِناد
…
ناظر الطماط اللي يجي للمحلات
قلت:
أروح بكن لم البلد والعماير
…
واجيب لكن منه العيال النضاير
اللي يبيعون الذهب بالدراير
…
أحسن من الفلاح وأهل عمارات (1)
الاوله قالت: تراهم يغشون
…
لي جيتهم دهووك دلَّوا يحلفون
بهم جشع والا تراهم يعقبون
…
لي جاهم الجاهل خذوا منه زلات
والثانية قالت: بعد فيهم عيوبْ
…
لي جيتهم بياع قالوا: به ضروبْ
إلى جبتهم تشري يقولون محبوب
…
ذي دقة قلان اللي على الناس رغبات
(1) الدراير: جمع درة، أي: لؤلؤ.
قلت:
اجل عندي من هل البز شجعان
…
وأهل وفا وصدق وبعضهم إخوان
ولا أمدح لكن على غير برهان
…
وآزينهم اهل وفا وأهل مروات
الاوله قالت تراني معيه
…
ما أريدهم لو ان ايديهم حفيه
جاني خبر عنهم علوم خفيه
…
لا تكثر التكرير ما اشوف رغبات
الثانية تقول: انا ما عرف شين
…
ولا اسبهم وهم عني بعيدين
مير انهم بالذكر ناس حريصين
…
لا بد بالسلعه يجي سبع بيعات
قلت:
اجل امشن يم سوق التجاره
…
ولا يبون لي مدح اهل خياره
اويا رجال نازلين بحاره
…
واشيربهم ان كان طعتن المشورات
الاوله قالت ترفق احاكيك
…
التجار ذولا بهم شي خافيك
لو يتدين كان شد لي وأنا أعطيك
…
اكثر تجايرهم مرابي وحيلات
والثانية قالت ترى فيهم عيوبْ
…
يا خذون حكيك واكثر الحكي مقلوب
حكيه على ممشاه ما يبعد النوب
…
باعدني عنهم لا تحطن بورطات
قلت:
اجل امْشَنْ يم سوق الصناعه
…
عز وشرف وخير وأهل قناعه
والكل منهم عيشته من ذراعه
…
يا زينهم اللي نجحوا بالصناعات
الاوله قالت: انا شفت شاره
…
اللي بقى منهم محله بْداره
وعيالهم عابوا عليهم النجاره
…
الشغله هذي له زمانٍ مخلاة
الثانية قالت انا اقول يا فلان
…
اللي يخلي صنعته فهو غلطان
هذي بها فخر وعزّ علشان
…
عز الوطن لي صار بيديه شغلات
قلت:
اجل امشن يم سوق المعارض
…
الهقوة انه حظ وانتين حظايظ
أهل نصف وصدق والمال فايض
…
خوذن على المطلوب لي صار نقوات
الاوله قالت: تراك عندي أخطيت
…
احضر إلى منِّك مع العصر صليت
تشوف وش يجري مع الاجنبي ليت
…
لي صار عنده مويتر له سنيات
الثانية قالت إلى جيت عاني
…
دَلَّى بهلي بك هلا يا فلان
يبي يصيدك قبل يقضبك ثاني
…
عنده قرنبع قال: هذي مغَبَّاة
* * *
قلت اجل امشن يم صاحب البقايل
…
هذولا رجالٍ من خيار الحمايل
دايم حوال البيت عند الحلايل
…
ماله بعيدٍ دايمٍ بالمحلات
الاوله قالت: ونْعم بالاجواد
…
افطن لفلانة كان وده وتنقاد
والا انا مالي بهم مير وش عاد؟
…
ذولا اجاويد وكثر الحكي فات
والثانية قالت انا اللي أقول
…
ذولا أجاويدٍ وهم ما أصلحوا لي
يا الله تلفت لا تكثر ملولي
…
أهل البقايل ما بهم لنا رغبات
قلت اجل امشن يم سوق الجزازير
…
أهل الجزاله والرجال المناعير
اللي يعزون الحلايل بتوقير
…
شوري عليكن كان بغيتن كرامات
الاوله قالت تمهل شويه
…
خل نْتراود لين نشوف القضيه
المسألة طالتْ وكبرت عليه
…
عز الله اني برت بين الجماعات
الثانية قالت: ترفق علينا
…
كان الجدا ذولا فحنا هبينا
وش حظنا ها اللي تسلط علينا
…
عيا يقوم، إهبْ، بتله بنكبات
* * *
قلت امشن يم اصحاب البعارين
…
أهل المراجل ما نبي زود تبيين
انشدن تراهم بالمراجل قديمين
…
أهل كرم وطيب واهل مروات
الاوله قالت وانا اشهد على الطيب
…
ونْعم بهم وهم الرجال الاشابيب
عز الله انك صادق ما بهم عيب
…
اهل كرم واجواد واهل عزيمات
والثانية قالت: مع النعم نعمين
…
مير المره ما هيب ترغب كريمين
واهل الوفا دايم على الجود سمحين
…
مير اتعدَّر لا يجينا ملامات
قلت اجل امشن يم أهل المعارف
…
اللي بها اجواد واهل وظايف
ولا تكثرن القول ما به نكايف
…
تخيرن وانزلن على الزين باسكات
الأوله قالت انا ودي انصحك
…
ما ودي لي منك تغيبت نجرحك
ان كان ودك إلى ابعدت نفضحك
…
لا تحطنا بين المعارف ببلشات
الثانية قالت: ترى فيهم عيوب
…
ما يكمل الواجب ولا يدي النوب
واللي يْدرِّس دايم فيه عذروب
…
ياخذ المعاش ودايم فيه غفلات
* * *
قلت امشن يم مكتب اهل الخير
…
البلدية اللي رجْاله مناعير
يا زينهم لا تكثرن المشاوير
…
انا تراي افرح والاجواد رغبات
الاوله قالت تراك انت غلطان
…
اوما كوتك اللي تلاعب بالأوطان
راحت اراضي الناس غصبٍ وكْرهان
…
وكم حق مسكينٍ غفل راح بُسكات
والثانية قالت لا تحدن على الضيق
…
راحت اراض الناس ظلم وخنابيق
وبأعمالهم كله يجي شي ما يليق
…
ما تشوف بعيونك افعال شنيعات
اجتمعن وقالن: نقْدم دعايه
…
نبي نروِّح للوزارة شكايه
انهبوا أراض الناس باسم الولايه
…
وهي معروفه عندهم بالملفات
الشارع إلى منه تخرب يزقَّتْ
…
يسمى هذا الزفت شيّ موقَّتْ
واحدهم مثل الغلث بس يتلفت
…
اليا تدمي الناب ما فيه حيلات
إلى جيت الشارع يحدك الرصيف
…
تكلف ما تلقى محلٍّ نظيف
تطلع من الديره تعبانٍ معيف
…
ضاقت على الأجواد ما بَهْ محلات
لا تقدَّم المعروض مالك نصيب
…
مالك سَنَعْ الَّا ان كان لك نسيب
يكتب على الماصه، خلَّكْ قريبِ
…
يعطونك لي شبعوا فضال بعيدات
قلت: اصبرن لا تكثرن الطلايب
…
ان كان مالكن رغبه فلا هي غصايب
يحرم عليكن اعراض من كان غايب
…
وانتن اقصرن شوي لا تصير لجَّاتْ
ردَّنْ وقالن حكيك اليوم مقلوب
…
أوانت معطي لك قطعةٍ براس عرقوب
تبي تعدَّر دونهم تقل مندوب
…
الله كريم وتفترج قبل لحظات
ما تطالع الشِّرَّع بعينك تشوفِ
…
الشِّرَّع اللي غاديات رفوف
لي جيت للشارع والى معطوفِ
…
يلاحظ الأهداف في كل حارات
قلت العِشَرْ ما فيه خير ومصلوح
…
حنا نْدوِّر شغلنا وين نبي نروح
وشوله ندور الشرَّ والشر مطروح
…
هالحين على النواب عساكن مويقات
الاوله قالت عساها خفايف
…
كان الجدا ذولا فحنا عفايف
ذولا بس رجال ما هنا كلايف
…
ذولا يحسبون الشهر للمعاشات
الثانية قالت: تراهم مساكين
…
يسحب عصاه ولا يتكلم، ولا شين
حدر الإدارة بالعتب مستكنين
…
يروح نهاره والسواليف عَدْلاتْ
قلت: اجل امشن يم الجوازات
…
أهل الزكا والجود وأهل الشجاعات
اللي يعزون الوطن والجماعات
…
شوري عليكن لا تصيرن عنيدات
الاوله قالت انا أقول شينين
…
ما يقدرون الناس لي جوا عانين
ليا بغيت هويةٍ قال: بعدين
…
والخلق مجبورة بحط الهويَّات
والثانيه تقول: فيهم كسالى
…
لي جيت للمكتب والى بس لا، لا
تأخذ زمانٍ ما انقضى لك مجالا
…
بس يتردد يم محل الجوازات
قلت:
أجل امشن يم بعض المدارس
…
تخيرن من هالعيال الفوارس
كلٍّ على المطلوب معداه دارس
…
كان قولكن فهذي المحلات
الاوله قالت: بهم بس شاره
…
بساقة الكوره مثير غباره
يروح عليه الليل ما جا لداره
…
والشكل ذا ما للبني فيه رغبات
والثانيه قالت وانا اقول: ياليت
…
يروح عمري ما برجلي تهنيت
يقضي شبابه مع عيالٍ مناعيت
…
واقعد لي حْوَّل بتله مهَبَّاة
* * *
قلت:
اجل امشن يم محل الزراعه
…
اللي نوادر رجال وأهل شجاعه
اللي يعزون الوطن كل ساعه
…
ايضا مع الفلاح لهم محاماة
الاوله تقول خلن بفالي
…
لا تردني للي كثير الجدال
كان الجدا ذولا فأنا اقعد لحالي
…
راحت اراض الناس كله نهابات
الثانية تقول: عندي شهاده
…
قسم الزراعه ما حصل فيه فاده
انسفهم على يسراك مالي إراده
…
لا تمرهم خل الزراعة مهيَّاة
قلت:
اجل امشن يم أئمة المساحد
…
أهل فضل وأجواد والخير واجد
الكل منهم من هل الدين زاهد
…
وآزينهم ان كان للدين رغبات
الاوله قالت: المطاوعه ونعمين
…
لا شك دفنوا هل الخير والدين
ولا بقى غير الرجال المساكين
…
كلٍّ صلاته بس قدر القريشات
والثانية تقول ما هنا صمايل
…
لو آحسايف الدين وباقي الحمايل
لا تردنا للي بهم قول قايل
…
يبدي يترهبن والدواسي (1) معباه
قلت امشن يم سوق الخضارة
…
حيث أن بها رجال واهل شطاره
اهل المباصط حاضرٍ في نهاره
…
وأزينهم وان كان للشي سِكَّات
الاوله قالت: تراهم ذيابه
…
أكَّالة بالسوق ماله رقابه
اليا شري الصندوق شفت النهابه
…
عطاك ثلاثة ايمان ما شفت فادات
والثانية قالت: تراهم رديين
…
لي جا المحرج قال: ترى ما نبي شين
نغز رفيقه قال: حنا شريكين
…
والا نزوِّد كان ما فيه شركات
قلت:
توي لقيت اللي يسرون وأجواد
…
اللي بحراج الصبح عند الغنم عاد
مختلفة الأجناس من كل مجراد
…
دايم حوال الدار ما فيه غيبات
الاوله قالت: ترى فيهم عيوب
…
يقول: ما يسون وهو يحكي مقلوب
يشرط سليمه ويجحد اللي به عيوب
…
اللي يبيع ويشتري فيه قلبات
الثانية تقول ذولا خساره
…
الصدق مدفونٍ براس الزباره
(1) جمع دوسيه وهي الإضبارة.
ما يهتني في راحةٍ في نهاره
…
والحلف مطرَّفْ لي حصل زود نيرات
* * *
قلت اجل امشن يوم سوق الحديد
…
اللي يبيعون الغيار المفيد
دايم حضور ودايمٍ بالمزيد
…
الهقوه انه موافقه ياالكريمات
الاوله تقول ذولا طماميع
…
كم جاهل غشوه في مدخل البيع
واللي يغش الناس يبغى المنافيع
…
ما ينقرب حوله ولا فيه رغبات
والثانيه تقول انا ما اقبل الجور
…
بعضهم إلى جيته والي تقل مصفور
بس يتلهب دايمٍ تقل محرور
…
خله بمحله ما نبي منه قربات
* * *
قلت اسمحن لي طاب كيفي وملَّيت
…
اجيب لكن رجال لكن عناتيت
ولا ينفع التلزيق لي صار تزنيت
…
لكنني ما بي لكن زود فادات
صلاة ربي عد ما هلت امطار
…
وعداد ما فلَّتْ من الورد نوار
على النبي وآله وصحبه والأنصار
…
اللى صدعوا بالحق ما هي محاباة
قال عبد الله بن علي الجديعي:
عندنا حمام وصار البس يفرس منهن وفي يوم قامت الحرمة ومسكته وضربت به الجدار وفي أول ضربة مات فقلت هذه الأبيات:
البارحه بالليل حجزنا لنا بس
…
والظاهر انه من قرادة نصيبه
لي جا القدر عمي البصر لو هو محسّ
…
واخر قدم لازم يبي ينتهي به
بسٍ خبيث ضاري لتعسعس
…
شره على الديك الحمر يبتدي به
ديك الدجاج اللي عليه يتنومس
…
كم مرةٍ لي اذن بدا يهتزيبه
يما نصحته قلت عن دارنا طس
…
حمامنا لياك دائم تعثي به
قامت عليه الام من دون لها حس
…
صكت به الحايط على غير ريبه
قام الولد يقول يا يوه اجل بس
…
ومن النغاله صار دماغه ربيبه
يما نصحته قبل يطمع ويلهس
…
حمامنا لا تقربه وش تبي به؟
من عقب هذا قام يتلوى ويرفس
…
وام العيال تقول ما شاف عيبه
من شاف فعله ما يقرب وينفس
…
والله ما يقرب محلٍّ وهي به
لو طاع شوري ما عدا او تنجس
…
وعزيل من هو للمره هي طليبه
يوم صادته دلا يتلوى ويضرس
…
دلت تشيح وتقول ربي حسيبه
انا فزعت وقلت ياشين قم نس
…
مالك معه طلبة تسوي حريبه
اخذت للبارود ودي اتنومس
…
مير المره سوت امورٍ عجيبه
مسكت المسكين وهو يتلولس
…
يبي السلامه مير ما هي قريبه
مالك شفيع عندها لا تهوجس
…
ام الصراير كل قربه مصيبه
حنا عياله ما نتكلم ونلخس
…
الصادق منا ينتحي عن دريبه
الكل منا للحمام ايتلقس
…
يما على الزغلول يرجف قليبه
المقصد ان البس ضاع وتبعبس
…
خلا الشجاعه يوم صادت ذبيبه
من أول مبسوط يقمز ويفرس
…
ما ياكل إلَّا كل بيضا تريبه
مربع بين الحمام يتنكس
…
من شاف منا قام له يهتزي به
ما اخذ حساب اللي بدربه مترس
…
ودك تشوفه يوم قامت تليبه
دلى يصيح وفزع الجو بالحس
…
ما هنا شفيع لو كلش نجيبه
تم الجواب اللي من القلب يرجس
…
والمقصد ان البس تردي نصيبه
وقال الجديعي في التيس، وسماه (تيس جديع)، و (جديع) اسم ابن الشاعر:
امس الضحي نطيت راس الطويله
…
صبيت صوتٍ كل من حولي ارتاع
من سمع صوتي من بعيد يجي له
…
الكل منهم جان يركض وفزّاع
اللي معه مشعاب يا الله يشيله
…
واحد معه بارود واحدٍ بمقلاع
اجتمعت عليَّ الخلق ما هي قليله
…
كل انتخى لي بالشجاعه ومطواع
قلت:
تحزِّموا يا الربع الدعوى طويله
…
التيس حق (جديع) يذكر لنا ضاع
كلٍّ ضرب له درب يومي شليله
…
يا جود ربعي يوم دشَّوا مع القاع
من عيَّن تيس (جديع) ياها القبيله؟
…
واللي يجيب التيس نملا له الصاع
إمشوا مع الجره وجيبوا دليله
…
والحس لا يطلع ترى التيس مهراع
تيسٍ اصيلٍ ما لقينا مثيله
…
من جَيِّته ما قط يومٍ وهو جاع
يرضع حليبٍ كل نهاره وليله
…
وش لون يضيع التيس وهو توّ رضاع؟
يا ربي العقلان يا أبا الجميلة
…
واظن يا أبو علي التيس سَوَّاع (1)
جاني حدى الفزعه عطاه الغليله
…
يقول اظن التيس حافنه سباع
يا الربع بعض الناس ما به جميله
…
يركض يقول التيس ما يسوى افزاع
(جديع) يصيح دموع عينه هليله
…
ويقول: تيسي يا الربع وين ضاع؟
حدثني عبد الله بن علي الجديعي قال:
عندي ولد عمره ما يقارب خمس سنوات، وكان في بعض الأيام يذهب إلى الجيران يلعب مع أولادهم، وفي مرة نتعشى أنا وإياه وكانت أم الولد عندنا فقالت انه طالع اسد يقولون انه ياكل البزارين، وانه اكل ولد بعنيزه وأكل ولد بالوادي، بسم الله على اوليدي لا تروح لم الجيران ياكلك الأسد.
وأنا أعلم أنها تريد تخويف الولد حتى لا يروح للجيران وادري أنها تكذب ما هناك أسد، وبعد يومين من كلامها خرجت لصلاة الفجر والمسجد بعيد عن البيت، وعلى طريق المسجد غرفة للعمال الذين يعملون عندي بالمزرعة، وكان الطريق بعضه منور وبعضه طافية أنواره، وكنت في طريقي إلى المسجد ولم يرعني إلا بالاسد يقابلني مع الشارع فقلت بنفسي: اثر الحرمه صادقه، اثره
(1) ابا الجميلة: ذو النعم الجزيلة والعطايا الجميلة.
صحيح اهنا اسد وكانت غرفة العمال خلفي فرجعت بسرعة اريد غرفة العمال، وكان بيني وبين الغرفة ماسورة الكهرب وفيها رباط، والوقت ظلام وما كان مني إلا أنني ارتطمت بالماسورة وانقلبت على ظهري، وإذا رباط الأسد قد وصلني، ولكن لم يكن أسد كان ثور ابرق للجيران، ولم يكن كبير، وكان المسكين خايف جدًّا حيث إن الكلاب تطارده بالليل تريد أن تأكله، وحينما وقعت على الأرض إذا هو يجعل فمه على حلقي ولكن أنا عرفت أنه ثور.
فما كان مني إلا أنني مسكت رأسه وقبلته وقلت له: الله يجزاك خير، من شدة الفرح حيث لم يكن أسد، وقمت وحمدت الله على أن العمال لم ينتبهوا ويضحكوا عليّ وعبرت عن هذه القصة بهذه الأبيات:
يا سامعين ابيات قصة خفيه
…
خذها افصلها على كل ما صار
البارحه بالليل بعد العشيه
…
جاني خبر ان الاسد ياكل اصغار
يوم المره جابت اعلوم زهيه
…
تبي الولد لياه يبعد عن الدار
وانا اعرف انه اعلوم رديه
…
تبي ولدها ما يضيق على الجار
ذهبت للمسجد والانوا خفيه
…
واهل المساجد لجَّوْا الصبح باذكار
الوقت ظلما والكهارب اشويه
…
ولا راعني الا بالأسد يوم هو غار
ما اكذب خبر بالحال هجمه قويه
…
رديت ابشرد مير حالن الاقدار
ضربني ارباط بالعمد هالسويه
…
ردحت بالبيدا ولا عندي اخبار
يوم انه وصل وايلاه ثور بليه
…
ومن الفرح حبيت راسه لي امرار
قلت: يا مرحبا بالثور يا رب حيه
…
احسبك اسد يا شين خليتن انهار
اخذت قلبي وانت عجل هفيه
…
راسك بلاك الكلب يالثور من دار
خبرت ربعي مير ضحكوا عليه
…
الثور يروعك وين عقلك والأفكار
والله لو انتم حضرتوا القضيه
…
ان يتغير وضعكم يا ها الاخيار
امر دهان بلحظة لي اشويه
…
ضاعت المراجل والشجاعة والأقدار
جاني اسد يكفخ ازعومه قويه
…
وانهارت اعصابي والمقادير تندار