المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الشام فى عهد المماليك - موجز دائرة المعارف الإسلامية - جـ ١٩

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌سليمان باشا

- ‌المصادر:

- ‌سليمان جلبى

- ‌المصادر:

- ‌سليمان جلبى

- ‌المصادر:

- ‌سليمان بن داود [عليه السلام]

- ‌المصادر

- ‌سليمان بن صرد الخزاعى

- ‌المصادر:

- ‌سليمان بن عبد الملك

- ‌المصادر:

- ‌سليمان بن قتلمش

- ‌ المصادر

- ‌سليمان مولاى أبو الربيع

- ‌المصادر:

- ‌سليمان بن وهب

- ‌‌‌المصادر:

- ‌المصادر:

- ‌المصادر:

- ‌سماع

- ‌المصادر:

- ‌سمرقند

- ‌المصادر:

- ‌السمهودى

- ‌المصادر:

- ‌السموأل

- ‌المصادر:

- ‌سنان

- ‌1 - المساجد الجامعة

- ‌2 - (المساجد الصغيرة أو الزوايا)

- ‌3 - المدارس

- ‌4 - مدارس تحفيظ القرآن الكريم (دار القرّاء)

- ‌5 - الأضرحة

- ‌6 - المستشفيات

- ‌7 - القناطر المعلقة (كمر)

- ‌8 - الجسور

- ‌9 - مطاعم الفقراء (عمارت)

- ‌10 - المخازن

- ‌11 - الاستراحات (كاروان سراى)

- ‌12 - القصور (السرايات)

- ‌13 - الحمامات

- ‌المصادر:

- ‌سنائى

- ‌المصادر:

- ‌الطبعات:

- ‌سنبلية

- ‌سنجر

- ‌المصادر:

- ‌سنجق شريف

- ‌المصادر:

- ‌السند

- ‌المصادر:

- ‌سندباد نامه

- ‌المصادر:

- ‌سنغافورة *

- ‌المصادر:

- ‌سنغال *

- ‌السنة

- ‌المصادر:

- ‌السنوسى

- ‌المصادر:

- ‌السنوسى

- ‌المصادر:

- ‌السهروردى

- ‌المصادر:

- ‌السهروردى

- ‌المصادر:

- ‌تعليق السهروردى وحكمة الأشراق

- ‌1 - حياة السهروردى

- ‌2 - مصنفات السهروردى

- ‌مذهب السهروردى فى حكمة الإشراق

- ‌السهروردى

- ‌سهل بن هارون

- ‌المصادر:

- ‌سهل التسترى

- ‌المصادر:

- ‌السواد

- ‌المصادر:

- ‌سواكن

- ‌المصادر:

- ‌السودان

- ‌المصادر:

- ‌المصادر: العامة:

- ‌كتب الرحلات والاستكشاف:

- ‌السلالات البشرية:

- ‌اللغة:

- ‌الدين:

- ‌التاريخ: العهد المصرى والعهد الحديث

- ‌تعليق السودان المعاصر

- ‌1 - الوضع السياسى للسودان:

- ‌2 - الاقتصاديات

- ‌المصادر:

- ‌سودة بنت زمعة

- ‌المصادر:

- ‌سورة

- ‌المصادر:

- ‌السوسن

- ‌المصادر:

- ‌السوق

- ‌ السوق" (الجمع أسواق): لقد ناقشنا كل الآراء المتصلة بمعنى السوق فى المادة السابقة. وما من حاجة تدعونا إلى أن نعيد فيها النظر فى هذا المقام. على أن ثمة ملحوظات قليلة خاصة بأهمية السوق فى تاريخ الإسلام المبكر يقتضى الأمر فيما يظهر أن نوردها هنا، وسنقصر هذه الملحوظات على أماكن الأسواق القديمة وقيام أسواق المدن

- ‌المصادر:

- ‌سوكوتو

- ‌سومطرة

- ‌المصادر:

- ‌السويس

- ‌المصادر:

- ‌سيبويه

- ‌المصادر:

- ‌السيد الحميرى

- ‌المصادر:

- ‌السيرافى

- ‌السيرة

- ‌(1) أصل السيرة وطبيعتها

- ‌(2) تصنيف السيرة فى صورتها الأدبية

- ‌المصادر:

- ‌تعليق

- ‌سيرة عنتر

- ‌مضمون السيرة:

- ‌تحليل السيرة:

- ‌المصادر:

- ‌سيف الدولة

- ‌المصادر:

- ‌سيف بن ذى يزن

- ‌المصادر:

- ‌سيف بن عمر

- ‌المصادر:

- ‌السيوطى

- ‌المصادر

- ‌ش

- ‌الشاذلى

- ‌المصادر:

- ‌الشاذلية

- ‌الشاطبى

- ‌المصادر

- ‌شاعر

- ‌الشافعى

- ‌المصادر:

- ‌الشام

- ‌الشام فى عهد العباسيين والفاطميين:

- ‌الشام تحت حكم الفرنجة:

- ‌الشام فى عهد المماليك

- ‌سورية فى عهد العثمانيين:

- ‌سورية اليوم:

- ‌المصادر:

- ‌عهد الفتوح والأمويين:

- ‌العهد العباسى والفاطمى:

- ‌الحروب الصليبية:

- ‌عهد المماليك:

- ‌العهد العثمانى والحديث:

- ‌تعليق

- ‌سوريه (1920 - 1960)

الفصل: ‌الشام فى عهد المماليك

على أن القضاء على المملكة اللاتينية وأد كل أمل بنى على هذا الأساس. وقد استهل مجئ دولة المماليك عهدا من الفوضى لم تر له الشام مثيلا من قبل.

‌الشام فى عهد المماليك

لخصنا آنفا مغامرات سلاطين المماليك الأولين ضد إمارات الفرنجة. فقد خشى المماليك عودة الفرنجة والعمارات البحرية للدول الأوربية التى كانت تسيطر على البحر المتوسط، فبدءوا يخربون مدن الساحل غير متجاوزين حتى عن أكثر هذه المدن ازدهارا وهى عكا وصيداء وطرابلس ودمروا حصنى صيداء وبيروت وأعيد بناء طرابلس على مسيرة ميلين من الساحل وقد احتفظوا من الناحية الإدارية بالإقطاعات الأيوبية القديمة وقسموا الشام إلى ستة أقاليم كبرى سمى كل منها مملكة أو نيابة وهى: دمشق، وحلب، وحماه وطرابلس، وصفد والكرك (شرق الأردن).

ولم يحقق تاريخ الشام السابق للنائب (نائب الملك) السلطان على زملائه الشآميين فحسب، بل جعل له أيضا مكانة خاصة. ثم إن هذا العامل الرفيع القدر لم يجد إلا مشقة يسيرة فى إقناع نفسه بأن له من الحقوق فى العرش مثل ما أولاه فى مصر. أرادت القاهرة أن تأمن شر أطماع النواب الشآميين فحرصت على تغييرهم باستمرار (صالح بن يحيى) ولم يبلغ عدم استقرار الحكم وطمع الحكام الذين كانوا لا يأمنون ما يأتى به الغد، ما بلغه فى هذا العهد قط. واستمرت لبنان تنعم بضرب من الحكم الذاتى، واستغل مسلمو النجاد الساخطون (الدروز والمتولية) ما وقع فيه المماليك من متاعب بسبب انشغالهم بأمر الفرنجة والمغول، فأعلنوا استقلالهم. ولم يجد المماليك بدًا من حشد جميع قوات الشام، ونشبت من ثم حرب طويلة مريرة (1293 - 1305 م) انتهت بالقضاء على الثوار قضاء مبرما وتخريب لبنان الأوسط.

وكان خانات فارس المغول يتحرقون إلى الانتقام من الهزائم التى أنزلها بهم المماليك، وكان أعلى هؤلاء السلاطين همة هو غازان (1296 - 1304 م) وقد استوثق هذا السلطان سنة 1299 م

ص: 6102

من معونة الأرمن والكرج وفرنجة قبرس وهزم المماليك بالقرب من حمص. على أن المصريين عادوا فغزوا الشام، وعبر غازان الفرات مرة أخرى لملاقاتهم فدارت الدائرة عليه سنة 1303 م فى مرج الصفار قرب دمشق. ولم تغنم شيئًا من مجئ البرجية الذين حلوا محل دولة المماليك البحرية 1382 م. ذلك أن المماليك البرجية كما يقول ابن إياس، احتفظوا بالسنن القديمة، أو بحكم أسلافهم الذى اتسم بالفوضى. ولم يجد السلطان فرج (1392 - 1405 م) بدًا من أن يشرع فى فتح الشام من جديد ما لا يقل عن سبع مرات. وقد اقترنت سنة 1404 م بغزوة تيمور، فقد غزت حشوده حلب ونهبتها، ثم ظهرت أمام دمشق ورضيت هذه المدينة بالتسليم فنهبها التتار نهبا منتظما، فقد حملوا معظم سكانها القادرين أسرى، وخاصة أرباب الفن والمهندسين المعماريين وصناع الصلب والزجاج، ومضوا بهم جميعا أو يكادون إلى سمرقند، ثم أشعلوا النار فى المدينة وفى مسجد الأمويين وغير ذلك من الأثار، ورجع تيمور بجيوشه وترك الشام فريسة للأوبئة والعصابات من قطاع الطرق. وكان سلطان العثمانيين فى الوقت نفسه آخذا فى التجمع بهضاب الأناضول، وزاد استيلاؤهم على القسطينية (1453 م) فى أطماعهم، وإنما حال الموت بين محمد الثانى وبين فتح الشام، ولم يكف خلفاؤه عن التأهب لذلك، ووقع قاتيباى (1468 - 1496 م) وبايزيد معاهدة سلام، تبين من بعد أنها لم لن إلا هدنة.

وقد أدى تخريب هولاكو لبغداد وسقوط الخلافة العباسية إلى نقل قاعدة العالم الإسلامى إلى غربى الفرات، ووجد أصحاب التصانيف العربية فى أرض المماليك ملجأ محفوفا بالمكاره فى خير حالاته. ولم يكن من المنتظر أن يلقوا أى تشجيع من سلاطين جهلة اتسموا بالوحشية لا يعرف الكثير منهم حتى أن يوقعوا بأسمائهم. وعاش المثقفون فى الماضى، وأصبح نشاطهم يفتقر إلى الأصالة والابتكار، وكانت هذه الأيام العصر الذهبى للملخصين المصنفين وكتاب الرسائل المدرسية

ص: 6103

وأصحاب الموسوعات. وقد عنى هؤلاء بجمع المعلومات وحفظها عن ظهر قلب. ويجب أن ننوه من بين أصحاب الموسوعات بالكاتب النابه شهاب الدين بن فضل اللَّه العمرى صاحب "مسالك الأبصار" وهو مصنف ضخم تاريخى جغرافى أدبى جعل لعمال ديوان المماليك. ونذكر من بعد أبا الفداء المؤرخ الجغرافى والجغرافى شمس الدين الدمشقى المتوفى سنة 1327 م، وهو أقل مكانة بشكل ملحوظ من سلفه المقدسى. وقد ولد الذهبى المتفنن فى علوم جمة بالعراق ولكنه عاش ومات فى دمشق (1353 م) وكان ابن عربشاه المتوفى سنة 1450 م وهو صاحب تاريخ تيمور وصنف الصفدى معجما كبيرا فى السير (1296 - 1383 م) وخلف لنا صالح بن يحيى (توفى سنة 1436 م) صاحب "تاريخ بيروت" بكتابه هذا خير تاريخ للبنان وذيلا قيما لحوليات الدول الفرنجية. وكان ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية من أعظم الكتاب أصالة فى هذا العهد. . وقد شمل نشاطهم العقلى ميدان الدراسات الإسلامية جميعا. وكان من التوفيق العجيب الذى أصابه هذان المناظران اللذان لا تفتر لهما همة واللذان رزقا حسا مرهفا فى تبين البدع أن مجّدهما الوهابيون وأصحاب التجديد المسلمون فى يومنا هذا.

وكان رحيل الصليبيين نهاية عهد من الازدهار الاقتصادى العجيب؛ فقد عادت التجارة الشآمية إلى ما كانت عليه من ركود. على أن الحاجة قضت باستئناف العلاقات مع أوروبة شيئًا فشيئًا. وكان اضمحلال عكا وصور وطرابلس التى خربها المماليك، وسقوط مملكة قيليقية (قاليقلا) الأرمنية (1347 م) التى شخص إليها التجار الغربيون أول الأمر، فى مصلحة بيروت، ذلك أن هذه المدينة غدت أكثر من قرن أهم ميناء فى الشام، فقد كان يزور بيروت كل عام بحكم قربها من دمشق ووقوعها قبالة قبرس -مملكة اللوزينيان وملتقى السوق الأوربية- سفن البنادقة والجنوبيين والقطلونيين والبروفنساليين والرودسيين، وكان لهذه الجاليات المختلفة من ثم قناصل يمثلونها ويعترف بهم المماليك رسميا

ص: 6104