الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(5)
A History of the Peninsular Malays: R.J.Wilkinson، ص 78 وما بعدها، سنغافورة سنة 1923
(6)
British Malaya: F.A.Swettenham، ص 62 وما بعدها، لندن سنة 1907
(7)
Political and Statistical Account of the British Settlements in the Stratis of Malacca: T.J.Newbold لندن سنة 1839، جـ 1، ص 266 - 398
الشنتناوى [بلاجدن C.O.Blagden]
سنغال *
لم يثبت أصل كلمة سنغال ثبوتًا قاطعًا، وينسبها معظم الكتاب المحدثين إلى القبيلة البربرية صنهاجة أورناجه التى احتل بعض أفرادها منذ زمن بعيد ناحية تقع شمالى المجرى الأسفل لنهر السنغال، وفسروا الاسم "نهر السنغال" بأنه هو "نهر صنهاجة" والظاهر أن هذا التفسير إنما يعتمد على قيام تشابه عارض بين اسمين يدل كل منهما على شئ مستقل عن الآخر، وقد نستبين من المعلومات التى زودنا بها الجغرافيون والرحالة المتقدمون، من مسلمين ونصارى؛ أنه كانت تقوم فى وقت من الأوقات فى الوادى الأسفل للنهر مملكة للسود تسمى سَنَغانة أو سَنْغانة (البكرى، القرن الحادى عشر) أوسِنِجانى Sengany (كتاب الملاحة الخاص بآل مديتشى الذين كانوا يحكمون سنة 1351) أو سَنكة Sanaga Denz Fernadez)، 144) أو سِنكة The anet Ca de Mosto) و Senega ومارمول Marmol) أوس - ن - ج - ل و (لا نعرف نطقها على التحقيق؛ محمود كولى صاحب الفتّاش، القرن السادس عشر)، ويذكر هولاء الكتاب أنفسهم كما تذكر الوثائق أسماء لصنهاجة تختلف فيما بينها اختلافا واضحا
(*) عدد السكان 9.092.749 نسمة الكثافة السكانية: 120 فى الميل المربع المناطق الحضرية 43 % الأعراف: وولوف Wolof 36 % ، الفولانى Fulani 17 %، السيرير Serer 17 % ، الديولا Diola 9 %، التوكولور Toucouleur 9 %، الماندنجو Mandingo 9 %، اللغات: الفرنسية (رسمية) والولوف والبولار والديولا والماندجو وغيرها. الأديان: مسلمون 92 %، مسيحيون 2 %، أديان محلية 6 %، المساحة:75.951 ميل مربع، الحكومة: جمهورية: الرئيس عبده ضيوف المولود فى 7 سبتمبر 1935 وشغل منصبه فى أول يناير 1981 العاصمة: داكار [د. عبد الرحمن الشيخ]
(صنهاجة، zanhagu،Azanghes،Assenages،Sehegues، وغير ذلك) ويجعلون منازلها أبعد من ذلك شمالا، ولا يزال المغاربة المنحدرون من صنهاجة يطلقون الاسم أسُنْكان على الوادى الأسفل للنهر؛ ولعل الإسم "سنغال" مشتق من اسم الولاية؛ ثم إن مارمول Marmol يقول إن لانسيلو دولاك Lancelot du Lac الذى زار هذه المنطقة سنة 1447 أطلق على النهر اسم مملكة كان مصبه يقع فيها.
ومهما يكن من أمر فإن الإسم بصيغته "سنغال" قد أطلق منذ القرن السابع عشر على النهر الذى يصب فى المحيط الأطلسى على مسيرة نحو 120 ميلا شمالى الرأس الأخضر، كما أطلق على المستعمرة التى أسسها الفرنسيون فى هذا الجزء من إفريقية، وقصبة هذه المستعمرة سانت لويس، وتقع على نهر السنغال قرب مصبه ، وتشمل مدينة دكّار، قصبة إفريقية الفرنسية؛ وتبلغ مساحة المستعمرة نحو 75000 ميل مربع، وكان عدد سكانها (سنة 1921) 1225533 نسمة منهم 5.287 أوربيا و 1.220.236 من أهل البلاد، ومن هؤلاء 1.021.791 من الزنوج و 191.351 من موّلدى الفلبة أو البول و 7904 من البيض (المغاربة)؛ ويحد السنغال من منطقة سانت لويس مصعدًا حتى ملتقاه بنهر فاليمه، ويحده شرقا نهر فاليمه من مصبه مصعدا حتى خط عرض 12 ْ 40 َ شمالا تقريبًا؛ ويحده جنوبًا خط يمتد من مجرى فاليمه الأعلى حتى المحيط عند روكسو، إلى الجنوب قليلًا من مصب نهر كازامنس؛ أما فى داخل البلاد فثمة مملكة دخيلة محصورة تتألف من مستعمرة غامبيا البريطانية التى تشتمل على ضفتى غامبيا من ياربوتندا إلى البحر، وتضم المستعمرتان جغرافيا فى بعض الأحيان ويطلق عليهما جميعا الاسم المركب "سنغامبيا".
ولعل سنغال كانت أول دولة من دول الزنوج جميعا فى إفريقية تستسلم لجيش المسلمين، وقد بدأت الحركة الدينية التى قام بها المرابطون حولى سنة 1040 م فى صومعة أقيمت فى جزيرة فى السنغال الأسفل، وأدخل المرابطون فى دين اللَّه حوالى سنة
1050 م ملك مملكة تكرور الزنجية وخاصة أعيانها، وموضع هذه المملكة اليوم فى إقليم فوتا السنغالى، وقد تغيّر اسمها قليلا فاتخذ صيغة تكلور ولا يزال الفرنسيون يطلقون هذا الإسم على أهل هذا الإقليم الزنوج، وربما يكون قد حدث بعد هذا مباشرة، أى حوالى أواخر القرن الحادى عشر، أن اعتنق الإسلام بنو سَركُله أو سننكه الذين ينزلون إقليم كلام أعلى فوتا؛ وحدث بعد هذا بكثير، حوالى سنة 1770، أن أعلنت عشيرة تورضبه التكلورية الجهاد على الفلبة الوثنيين، وكانوا يسيطرون وقتئذ على فوتا من الناحية السياسية، وانتهت الحرب سنة 1776 وهزم الفلبة وأكره عدد كبير منهم على الدخول فى الإسلام، واستولى التكارنة على فوتا وأقاموا فيها حكما دينيًا إسلاميًا تتولاه حكومة منتخبة ظلت فى الحكم حتى سنة 1809، عندما ضم الفرنسيون فوتا نهائيًا إلى مستعمرة السنغال الفرنسية؛ وقد خرج من هذا المركز الدينى الذى أنشأه التورضبة من أهل فوتا السنغالية بضع حملات كبيرة للفتح ونشر الإسلام شملت رقعة عظيمة من الأرض، وكان أهم هذه الحملات حملة قادها عثمان فوديه حوالى سنة 1800 وانتهت بفتحه بلاد الهوسا (الحوصة) وتأسيسه دولة سكوتو الإسلامية، وحملة قام بها حوالى سنة 1845 عمر تل، الذى اشتهر بالحجاج عمر، وقد انتهت هذد الحملة سنة 1854 - 1862 بغزو التكلور مملكتى كآرته وسيكو الجديدتين ومملكة ماسينا الفلبية، وكان الإسلام قد انتشر فى هذه الأثناء فدخل فيه خلق كثير من شعوب الماندينكو الذين ينزلون الجزء الأعلى من نهر غامبيا والجزء الأعلى من نهر كازامنس، واعتنق هذا الدين فى عهد أحدث من ذلك كل أو جل الولف الذين ينزلون الجزء الأسفل من نهر السنغال والأراضى التى إلى الجنوب حتى الرأس الأخضر. أما الشعوب الوطنية الأخرى التى تقطن المستعمرة (سرر، ونون، وبنيون، وبلنت، وديولا، وبسارى وغيرها) فقد ظلت متمسكة بمذهب أجدادها القائل بحيوية المادة، وتقسم الإحصاءات أهل السنغال الوطنيين إلى 19.000 مسلم