الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فى آن واحد. والإنشاء المقامى المعين يستخدم فى العادة أربع درجات فقط للرابعة، أو ثمانى درجات للأوكتاف فى نطاق قواعد الدياتونية السباعية heptatonic diatonism.
قيم المسافات وتكوين الأجناس
لقد أملت معالجة المقامات، سواء من الناحية التاريخية فى الدراسات، أو منطقيا فى التحليلات مع معرفة وحدة القياس وسلم الأصوات النظرى، دراسة المسافات ودرجات العفق، والتى تبحث فى تعريف (وتحديد) الأجناس الثلاثية، والرباعية، أو الخماسية التى تكون المقامات (وذلك أثناء الرابعة Fourth أو الخامسة Fifth). وهكذا يكون الجنس (بحر bahr، إكد ikd، وجنس djins فى العربية، دورتلو - بيشلى dortilu-besli فى تركيا) هو الوحدة الأولية للإنشاءات المقامية فى الدراسات العربية والتركية الحديثة. أما فى الدراسات الإيرانية فنجده غير معرف بوضوح، بل يجب إجراء تحليل مقامى للكشف عنه.
واختيار جنس معين يملى اختيارًا لدرجات العفق على سلم الأصوات النظرى، كما يملى سلسلة محددة من المسافات المتجاورة. وتحدد قيم تلك المسافات عن طريق الأنظمة أو التعديلات المستخدمة.
وفى الدول العربية وإيران، تقاس المسافات بأرباع النغمات بمعدل 24 ربعا فى الأوكتاف. أما أرباع النغمات الكروماتية فهى استثناء.
والمسافات الميلودية الحالية هى نصف النغمة (2 ربع)، وثلاثة أرباع النغمة (3 أرباع)، النغمة الكبيرة (4 أرباع)، النغمة العظمى (التامة) maxim tone (5 أرباع)، والنغمة ثلاثية الأنصاف trchemitone (ثانية زائدة (6 أرباع)). أما الثالثات thirds فهى: صغيرة minor (6 أرباع)، متعادلة (7 أرباع) أو كبيرة major (8 أرباع). والرابعات تكون تامة perfect (10 أرباع)، إلا أن الرابعة المخفضة Shortened (6 أرباع) لجنس الصبا يجب تدوينها مثل الرابعة الزائدة augmented
(تربتون من 12 ربعا) لأجناس النكريز، والنوى أثر، والكوردى أثر. بينما تكون الخامسات التامة (14 ربعا). وفى إيران تكون المسافات أكثر مرونة.
وفى تركيا والمعاهد الأكاديمية (حلب، الموصل، بغداد) تقاس المسافات بالكومات الهولدرية Holderian commas بمعدل 53 كوما للأوكتاف. والمسافات الحالية هى الليما Limma (4 كوما)، الأبوتوم Apotome (5 كوما)، النغمة الصغيرة (8 كوما) النغمة الكبيرة (9 كوما)، التريليما trilimma أو نصف النغمة ثلاثية الأنصاف trihemitone (شانيات زائدة من 12 أو 13 كوما)، متعادلات نادرة (15 - 16 كوما)، متعادلات زرلينية Zarlinian nautrals (17 كوما) أو كبيرات فيثاغورثية pythagorixan majors. والرابعات تكون تامة (22 كوما)، أو مخفضة (18 كوما)، أو زائدة (26 كوما)، وذلك للأجناس التى ذكرت آنفا. والخامات التامة تكون 31 كوما.
وتعطى الدراسات العربية والتركية والإيرانية للمسافات النوعية أسماء تاريخية، لن نذكر اختلافاتها هنا. ولا تحدد درجات العفق أو الدرجات السلمية دائمًا بأسمائها الشرقية، ولذا، وتحت تأثير نظام التدوين الأوروبى، تستخدم عادة أسماء لاتينية للنوتات بعد إضفاء نوع من التكييف فى الدرجة apted inflections، وأيضا، على وجه أكثر دقة (منذ مؤتمر الموسيقى الذى عقد فى القاهرة - 1932)، يمكن تسمية نوتة مخفضة ربع نغمة (نصف بيمول) نص بيمول، كاربيمول أو كورون. ونوته مرفوعه ربع نغمة (نصف دييز) نص دييز، أوس ورى Sori. والكودات التركية المستخدمة فى التعديل Inflection أكثر تصلبا نتيجة للنظام الكوماوى. وهناك مبادرات جديدة منتظمة منها كود مؤتمر بيروت Colloque de Beyrouth (1972). ومن أحدث المبادرات الكود العربى (1978) وهو. يطبع العلامات وينقل كل التعديلات الكوماوية Commatic inflrctios.
وبالضبط، كما أن سلم الأصوات النظرى هو مجرد مدى Range، فإن ربع النغمة أو الكوما ما هى إلا وحدات قياس وليست مسافات ميلودية أو كروماتية. وتتفادى الديانونية السباعية Heptatonic diatonism من الناحية النظرية، الإكثار من درجات العفق أو العفق السلمى بعد الثامنة للأوكتاف، عندما يكون هناك تحوير مقامى Modulation معين، وعلاوة على ذلك فمفهوم الأجناس على رقبة العود لا يستخدم سوى الوتر الحر والأصابع الأربعة، والتى تقوى الرابطة بين الخامسة وعزف البنتاكورد Pentachor ولا تحرك الموسيقى كى يتخيل مسافات متناهية الصغر أصغر من الليما التى لا توجد فى الأجناس التقليدية. وهنا نجد أن المقام، علاوة على ذلك، يدين أكثر للعود منه للمعمل.
وبالرغم من ذلك، فهناك مسافات متناهية الصغر، أصغر من نصف النغمة أو الليما. وفى النظام الدياتونى، قد يمكن اكتشافهم تحت درجة عفق السيكا للأجناس النادرة: أوج أرا awdjara وسازكار sazka، والتى وصفها إرلانجيه Erlanger (ربع نغمة بين رى دييز ومى نصف بيمول). وهناك نغمة حساسة leading note على نفس المستوى فى جنس السيكا، التى تحمل فوق الدياتونية. ورغم ذلك، فقد تبدو كليمات تركية turkish Iimmas، انتقلت إلى نظام الربع نغمة العربى مع خفض قيمتها. وفى النظام الكروماتى، نجد مسافات متناهية الصغر عند تنفيذ جنس المخالف Mukhalif النادر (العراق)؛ إلا أنه فى تلك الحالة، يكون تشافها متذبذبا لجنس الصبا والسيكا على نفس الجزء من السلم. وهنا، يكون حتى من الممكن تحليل مقام المخالف المتكون من تشافه قامات الصبا، والسيكا، والهزام حيث تحرك اثنا عشرة درجة فى الأوكتاف (cf. Arabesques records، luth entraq traditionnel vd Jamil Bachir - راجع المقامات العراقية التقليدية - عود جميل بشير - الموسيقى العربية السجل 5. العود).
ولما كان اختيار الجنس يأتى معه باختيارات درجات العفق ويملى
سلاسل محددة من المسافات المتجاورة، فإن الجنس يكون انشاءً أوليا ومقاميا ثابتا يجب تعريفه عند التحليل بدلالة قيم مسافاته، وبصورة مستقلة عن التعديل Temperament المستخدم. وقد تكون الأذن نفسها متيقظة لصيغ ميلودية مميزة للجنس وعن طريق الإدراك الحدسى intivitive perception. إلا أنه، برغم التنويعات فى التعديل بين قطر وآخر، فإن القوانين العالمية للموسيقى هى التى تطبع صلابة المسافات المحددة (النوعية).
وبعض درجات العفق للجنس، وخاصة قطبى نهايتى الوتر، وعادة ما يتم إدراجهما على الوتر الحر للعود، تكونان ثابتتين بدقة، فيما عدا، وعلى سبيل المثال، فى المقام الإيرانى -العراقى داشتى- داشت Dashti-Dasht. أما باقى الدرجات المتوسطة، فمن الممكن أن تتحرك. وتلك الحركة عادة ما ترتبط بظاهرة الميول التصاعدية أو التنازلية أو التغير الانهارمونى Enharmonic change، ويبدو ذلك طبيعيا تماما على الآلات ذات الرقبة دون دساتين non-Fretted مثل العود أو الفيولينا، وتبدو أكثر اصطناعا على آلات مثل القانون. كما تستجيب أيضًا لظاهرة الجذب أو التنافر السارية فى الأنواع الأخرى للموسيقى.
كما أن مثل درجات العفق هذه سترتفع بصورة أعلى فى الصعود عنها عند الهبوط. بالرغم من الدقة الكوماوية المتصلدة بعض الشئ للنظام المطبق فى تركيا، فدرجة العفق الثالثة، السيكا فى جنس الرست، تحدث عند 17 كوما من النهاية عند الصعود و 16 عند الهبوط، كما تظهر ثالثة زرلينية وثالثة زلزلية Zalzalian. وعلى النقيض، إذا ما أصبحت درجة العفق السيكا نهاية لجنس السيكا، نجدها تؤول إلى قطب مقامى modal pole وتثبت على وجه أكثر خصوصية حيث تتضاعف بنوتة حساسة leading note مع وجود مسافة لعدة كومات.
وقد تجدر ملاحظة أن الدرجات المتحركة عادة ما تربط معا، كما تؤكد الدراسات التاريخية أو الممارسات الموسيقية، وذلك باستخدام إصبع
السبابة أو الإصبع الأوسط على رقبة العود القديم أو الحديث. وتسمى تلك الدرجات المتغيرة فى المقامات الإيرانية، والتى لا يضمها المحللون إلى دور العود، بالمتغير mutaghayyir.
ووضع تسمية لأجناس موسيقية عربية - إيرانية - تركية لا يؤدى إلا إلى تسوية تعليميه نظرًا لتعقيدات المعايير التى تتيح توصيف الجنس الذى سيتم تحديده. ورغم ذلك، فمن الممكن استخدام نفس المصطلح لتحديد أجناس مختلفة، أو نفس الجنس يتم تحديده فى أشكال مختلفة حسب القطر المستخدم فيه. وفى عرضنا هذا سيتم تسوية اصطلاحات عربية - تركية.
ويقدم إيرلانجيه نظاما عربيا تركيا يميزه التقليد الأكاديمى لحلب فى سلم ذى أرباع النغمات، ويسرد سبعة عشر جنسا. وسنقدم هنا نظاما عربيا تركيا تميزه مدرسة العود فى بغداد فى سلم كوماوى. وسيتبع ذلك تعاقب من الإنشاءات بدءا من السلم الهيلينى Hellenic (أنغام وأنصاف نغمات) إلى السلم الإسلامى (والذى يحتوى أيضًا على ثانيات متعادلة وثالثات). وقد يكون من الممكن مناقشة الطريقة العكسية أيضًا.
سنوجه عنايتنا إلى ثمان إنشاءات للأجناس الأساسية بإعطاء معلومات دقيقة لمسافاتها المميزة: كاهارجاه أو عجم - عشيران (كبير)؛ بوساليك (صغير)؛ كوردى (ثانية صغيرة وثالثة)؛ حجاز (بثانية زائدة - ثلاثية الأنصاف trihemitone-augmentes 2 nd؛ تيتراكوردات tetrachords بياتى ونوى أو بينتاكوردات pentachtords حسينى وعشاق (ثانية متعادلة وثالثة صغيرة)؛ صبا (ثانية متعادلة، ثالثة صغيرة، ورابعة ناقصة)؛ سيكا وعراق (النهاية على درجة عفق متعادلة مع أبوتوم apotome وثالثة متعادلة قصيرة)، رست، وهو جنس أكاديمى كلاسيكى (ثانية كبيرة وثالثة متعادلة). وسنذكر أيضًا ست إنشاءات مشتقة من الأجناس الرئيسية من خلال إقامة علاقة متبادلة، وتشافه، ومزج، وتصريف inflection: كوردى - أثر (علاقة تبادلية، كوردى/