الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولم تكن الحركة العرابية فى أساسها ثورة سياسية أو اجتماعية، فبرغم أنها رفضت طاعة الخديو وأعلنت العصيان ضده، إلا أنها لم تضع على الإطلاق خطة لإزاحته عن العرش، وكذلك أكدت باستمرار على ولائها التام للسلطان العثمانى. أما بخصوص التغيير فى بنية المجتمع، فهى لم تطالب بأكثر من تحقيق العدالة والحد من مغالاة الأرستقراطية التركية الجركسية، إلا أنها قدمت تجربة محاولة جادة لبعض الجماعات المصرية التى قررت على مسئوليتها كيف تحل مشكلات مصر. وفى مجلس النواب مهدت الحركة الطريق للوصول إلى هذا الغرض وتحقيقه. وحتى إذا كان الكفاح من أجل الاستقلال قد باء بالفشل، فإن أسس الوعى القومى وُضعت وهى التى استطاعت أجيال المستقبل البناء عليها (*).
المصادر:
(1)
الطبرى: تاريخ الرسل والملوك طبعة De Goele ليدن 1879 - 1901 م، جـ 1، ص 217.
(2)
اليعقوبى: تاريخ اليعقوبى ليدن 1883 م، جـ 1، ص 210.
(3)
المسعودى: مروج الذهب باريس 1861 - 1877 م، جـ 2، ص 394، 806.
(4)
السيوطى: حسن المحاضرة، طبعة بولاق، ص 15.
(5)
محمد عبد المعطى المنوفى: كتاب أخبار الدول، القاهرة 1311 هـ/ 1893 م، ص 4، 5.
(6)
الجاحظ: كتاب الأمصار وعجائب البلدان، طبعة Pellat 1966 م، ص 169 - 205.
(7)
المقريزى: الخطط، طبعة بولاق 1270 هـ/ 1853 م
(8)
ابن دقماق: كتاب الانتصار بواسطة عقد الأمصار، بولاق 1310 هـ.
(9)
ساويرس بن المقفع، تاريخ بطاركة الاسكندرية، نشر B. Evetts، 1948 م.
د. عطية القوصى