الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المصادر:
(1)
أبو يوسف: كتاب "الخراج" القاهرة 1352.
(2)
ابن شمس: "الضرائب فى الإسلام" ليدن 1958 - 69 م.
(3)
الغزالى "المستصفى" القاهرة 1965 م.
على يوسف على [ماجد خدورى Madjid Khadduri]
المطيع للَّه الفضل
هو أبو القاسم الفضل بن المقتدر بن المعتضد، الخليفة العباسى الذى تولى الخلافة من 334 حتى 363 هـ (= 946 - 974 م)، وأمه جارية صقلية اسمها مَشْعَله، وكان له من الأخوة الراضى والمُتقى.
كان المطيع للَّه من أشد الناس عداء ولددا للمستكفى الذى ما كاد يعتلى الخلافة حتى اختفى -أى المطيع- فلما أصبح معز الدولة الحاكم الفعلى التجأ إليه المطيع كما يقول الناس وراح يحرضه على المستكفى، فلما خلع 334 هـ (= يناير أو مارس 946 م) نودى بالمطيع خليفة، ويعتبر عهده أسوأ فترة وأتعس عهد فى تاريخ بنى العباس، فلم يكن للخليفة نفسه أدنى حظ من السلطة ولا النفوذ، بل كان الأمر كله فى يد معز الدولة أحمد بن بويه وفى عهده بدأ خراب العراق حتى أكل الناس الميتة وكثر المرض بينهم وعجز غيرهم عن دفنهم حتى كانت الكلاب تأكل لحومهم فلما مات معز الدولة عام 356 هـ (= 967 م) انتقلت السلطة كلها إلى ولده "عز الدين بختيار"[فولى العراق بعد وفاة أبيه وظل واليا حتى خلعه ابن عمه عضد الدولة سنة 637 هـ. واشتغل باللهو واللعب وانصاع للحريم]، وكان الفاطميون قد أخذوا يصعدون مدارج القوة يوما بعد يوم، كما أخذ السامانيون فى التدهور حتى لقد اعترفوا بالمطيع سلطانًا شرعيًا عليهم، أما الحمدانيون فقد أضعفتهم حروبهم مع البويهيين والفاطميين.
أما فى بغداد فقد كان السنة والشيعة يقاتل بعضهم بعضا وأدخل