الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تسعة سليط وشاصر وماضر وحسا ونسا وبجعم والأرقم والأدرس وخاصر وضبط فى الإصابة خاضرا بخاء وضاد معجمتين وآخره راء. اهـ.
وفي التجريد أن حديث هامة بن الهيم بن الأريقيس بن إبليس فى الجنة موضوع وروى ابن حبان والحاكم مرفوعا
الجن على ثلاثة أصناف:
صنف لهم أجنحة يصيرون فى الهواء وصنف حياة وعقارب وصنف يحلون وظعنون اهـ.
وعن ابن عباس كان الجن يستمعون الوحي فيسمعون الكلمة فيزيدون فيها عشرا فيكون ما سمعوه حقا وما زادوه باطلا وكانت النجوم لا يرمى بها قبل المبعث النبوي فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحدهم لا يأتي مقعده إلا رمى بشهاب يحرق ما أصابه منه فشكوا ذلك إلى إبليس فقال ما هذا إلا من أمر قد حدث فبث جنوده، وفى الصحيحين فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فمن النفر جمعة أخذوا نحو تهامة فإذا هم بالنبي صلى الله عليه وسلم يصلي بين جبلي نخلة فأخبروه أي إبليس فقال هذا الحدث الذي فى الأرض قال فى المواهب وحديث ابن عباس وحديث ابن مسعود هذا يقتضى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشعر بحضورهم فى هذه المرة وبهذا جزم الدمياطي ثم بعد ذلك وفدوا عليه أرسالا فوجا بعد فوج اهـ.
قال الزرقاني عقبه كما تفيده الأحاديث ففى حديث أنهم كانوا على ستين راحلة وآخر ثلاث مائة وآخر خمسة عشر، وعن عكرمة اثنى عشر ألفا فهذا الإختلاف دليل على تكرر وفادتهم عليه فالمتحصل من الأخبار أنهم وفدوا عليه لما خرجوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها لاستكشاف الخبر عن حراسة السماء بالشهب فوافوه صلى الله عليه وسلم بنخلة عامدا سوق عكاظ يصلى بأصحابه الفجر فسمعوا القرآن وقالوا هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء فرجعوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا إنا سمعنا قرآنا عجبا. فأنزل الله:{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} [الجن: 1] كما قاله ابن عباس فى الصحيحين وغيرهما وأخرى بنخلة
وهو عائد من الطائف، وأخرى بالحجون، وفى لفظ بأعلى مكة بالجبال لما أتاه داعي الجن فذهب معه وقرأ عليهم القرآن ورجع لأصحابه من جهة حراء وأخرى ببقيع الغرقد، وفى هاتين حضر ابن مسعود وخط عليه خطا بأمر المصطفى وأخرى خارج المدينة وحضرها الزبير وأخرى فى بعض أسفاره وحضرها بلال بن الحارث، وبهذا لا يبقى تعارض بين الأحاديث ويحصل الجمع بين نفى ابن عباس رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وبينما أثبته غيره من رؤيته لهم والله أعلم ولا يشكل ما مر من حراسة الشهب عند المبعث بما روي من أن السماء حرست بمولده صلى الله عليه وسلم لجواز أن يبقي لهم بعض قدرة الإستماع كاللص فلما بعث زال ذلك بل قال السهيلي إنه بقي منه بقايا يسيرة بدليل وجوده نادرا فى بعض الأزمنة وبعض البلاد وقال البيضاوي لعل المراد منعهم من كثرة وقوعه انتهى من الزرقاني فى موضوعين.
وقوله يصلي الفجر، ولا يعارضه ما ذكر ابن إسحاق من أنه كان يصلي فى جوف الليل لأن الأول كان قبل عند المبعث لما منعوا من استراق السمع، نعم وقع لمن ساق القصة التى هنا وهو يصلي الفجر فإن صح فيكون أطلق على افجر جوف الليل لاتصاله به أو ابتداء الصلاة فى الجوف فاستمر حتى دخل الفجر، والمراد بالفجر الركعتان اللتان كان يصليهما قبل طلوع الشمس فسقط اعتراض البرهان بأن صلاة الفجر لم تكن فرضت اهـ.
وفى الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم أعلمته بهم سمرة وهي بفتح السين وضم الميم شجرة من شجر الطلح وفى الصحيح أنهم سألوه الزاد أي ما يفضل من طعام الإنس فقال: كل عظم ذكر اسم الله عليه هو زادكم يقع فى يد أحدكم أوفر ما كان لحما، ولأبى داوود كل عظم لم يذكر اسم الله عليه، وجمع بينهما بأن رواية مسلم فى حق المؤمنين وهذه فى حق شياطينهم، قال السهيلي وهو صحيح تعضده الأحاديث، وكل بعر علف لدوابكم، زاد ابن سلام فى تفسيره إن البعر يعود خضرا، وسؤالهم الزاد كان فى قصة أخرى كما قال الدمياطي لا فى رجوعه من الطائف إذ
لم يشعر بهم صلى الله عليه وسلم حين استمعوه وفى هذا ردّ على من زعم أن الجن لا تأكل ولا تشرب، قال ابن العربي من نفى عن الجن الشرب والأكل فقد وقع فى إلحاد وعدم رشاد، بل الشيطان وجميع الجن يأكلون ويشربون وينكحون ويولد لهم وذلك جائز عقلا، وتظافرت به الأحاديث فلا يخرج عن هذا إلا حمار، ومن زعم أن أكلهم شم فما شم رائحة العلم اهـ. من المواهب وشرحها.
وقال المحلي فى تفسير وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن جن نصيبين أو جن نينوى وكانوا سبعة أو تسعة وكان صلى الله عليه وسلم ببطن نخلة يصلي بأصحابه الفجر، رواه الشيخان وقال الثعالبي اختلف الرواة هل هؤلاء الجن هم الوفد أو المتجسسون والتحرير فى هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم جاءه نفر من الجن دون أن يشعر بهم وهم المتجسسون المتفرقون من أجل رمي الشهب الذي حل بهم وهؤلاء هم المرادون بقوله قل أوحي إلي ثم بعد ذلك وفد عليه وفدهم حسب ما ورد من الآثار اهـ.
وفي الخازن بعد كلام طويل: وروي ان الجن لما رموا بالشهب بعث إبليس سرياه ليعرف الخبر فكان أول بَعث بُعث من أهل نصيبين وهم أشراف الجن وساداتهم، فبعثهم إلى تهامة ثم قال وقال جماعة بل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينذر الجن ويدعوهم إلى الله ويقرأ عليهم القرآن فصرف الله عز وجل نفرا من الجن وهم أهل نينوى وجمعهم له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنمى أمرت أن أقرأ على الجن الليلة فايكم يتبعنى؟ فأطرقوا، ثم استتبعتم فأطرقوا، ثم استتبعهم الثالثة فتبعه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال ابن مسعود ولم يحضر مع أحد غيرى، قال فانطلقنا حتى إذا كنا بأعلى مكة دخل نبي الله صلى الله عليه وسلم شعبا يقال له شعب الحجون وخط لى خطا ثم أمرنى أن أجلس فيه وقال لا تخرج منه حتى أعود إليك، فانطلق حتى قام عليهم فافتتح القرآن فجعلت أرى أمثال النسور تهوى وسمعت لغظا شديدا حتى خفت على نبي الله صلى الله عليه وسلم