الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرجال وندخر أي لما يعرض لنا من الأهوال وقوله بيضة أي أهل وعشيرة وغير بكسر المعجمة وفتح التحتية أي تغير وانتقال من صلاح لفساد، والغماء الحزن والغمر بفتح المعجمة وفتح الميم الحقد وهتافا الخ أي صوتاً مشتملاً على حزن وإن لم تداركه جوابه محذوف أي هلكوا أو هو شرط في ابقيت، فلا حذف ومحضها بفتح الميم أي لبنها الخالص والدرر بكسر المهملة وفتح الراء الدرر، والدرر بكسر الراء كثرة اللبن وسيلانه جمع درة، ويزينك بفتح الياء وشالت نعامته ارتفعت والنعامة باطن القدم أي هلك، واستبق مفعوله محذوف أي ثناءًا يدوم وزهر بضمتين وكفرت بالبناء للمفعول، وقوله مشتهر أي مشتهر حسنه بين الناس، ومرحت كفرح نشطت، وكمت بضم الكاف وسكون الميم جمع كميت، والهياج القتال واستوقد بالبناء للمفعول، وتلبسه بضم الفوقية وكسر الموحدة وهادي منادي، أي هادي البرية، وفي نسخة هذي إشارة للنسوة وقوله فاعفوا بالإشباع والظفر: الفوز. قاله الزرقاني.
وها أنا أذكر ما وعدت بذكره إن شاء الله تعالى: وهي غزوة سليم ثم غزوة بني قينقاع، ثم غزوة السويق، ثم غزوة غطفان، ثم غزوة بحران؛ وهذه الخمس بعد بدر وقبل أحد.
أما "
غزوة بني سليم
" فهي أولها، وجزم ابن إسحاق بأنها بعد بدر، بسبعة أيام وتعرف بغزوة قرقرة الكدر ويقال قرارة الكدر ويقال قراقر وقرقرة بفتح القافين وحكى البكري ضمهما والمعروف فتحهما وبعد كل قاف راء، أولاهما ساكنة ثم هاء تأنيث. وفي الصحاح قراقر على فعالل بضم القاف اسم ماء ومنه غزوة قراقر، قاله محمد بن عبد الباقي.
وفي المواهب وفي أول شوال وقيل في نصف المحرم سنة ثلاث خرج عليه الصلاة والسلام في مائتي رجل يريد بني سليم فبلغ ماء يقال له الكدر، وتعرف بغزوة ذي قرقرة، وهي أرض ملساء والكدر طير في ألوانها كدرة، عرف بها ذلك الموضع، فأقام بها عليه السلام ثلاثاً، وقيل
عشراً، فلم يلق أحداً. قال الزرقاني والكدر بضم الكاف وسكون الدال وسببها أنه عليه الصلاة والسلام بلغه أن بهذا الموضع جمعاً من بني سليم بضم السين وفتح اللام وغطفان وذكر ابن إسحاق والجماعة أنه أرسل نفراً من أصحابه في أعلى الوادي واستقبلهم صلى الله تعالى عليه وسلم في بطن الوادي فوجد رعاء بالكسر جمع راع فيهم غلام يقال له يسار بتحتية ومهملة فسأله عن الناس فقال لا علم لي بهم إنما أورد الخمس وهذا يوم ربعي والناس قد ارتفعوا في المياه ونحن عزاب في النعم.
وانصرف صلى الله تعالى عليه وسلم وقد ظفر بالنعم فانحدر بها إلى المدينة واقتسموا غنائمهم وكانت خمسمائة بعير بصرار وهو بكسر الصاد المهملة فراء مهملة مخففة فألف فراء ثانية موضع قريب من المدينة وقيل بئر قديمة على ثلاثة أميال منها من طريق العراق، فأخرج خمسه وقسم أربعة أخماسه على المسلمين فأصاب كل رجل منهم بكران، وصار يسار في سهمه صلى الله تعالى عليه وسلم فأعتقه وخمس بكسر المعجمة من إظماء الإبل أن ترعى ثلاثة أيام وترد اليوم الرابع وأخمس الرجل وردت إبله انتهى.
وكانت غيبته عليه السلام عن المدينة خمسة عشر ليلة واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة وقيل بن أم مكتوم وحمل اللواء علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وذكرها ابن سعد بعد غزوة السويق وسباء بكسر السين المهملة فموحدة فألف فمهملة، وعرفطة بمهملة مضمومة فراء ساكنة ففاء مضمومة فطاء مهملة غفاري، ويقال كناني وصحابي شهير، واستعمله عليه السلام عليهما أيضاً عام خيبر، وابن أم مكتوم اسمه عمرو عند الأكثر وقيل عبد الله وهو ابن قيس بن زائدة القرشي العامري وأمه عاتكة بنت عبد الله المخزومية؛ قال الزرقاني ولم تسلم وجمع بين القولين بأنه استخلف سباعاً للحكم وابن أم مكتوم للصلاة على عادته انتهى.