الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل: في بطلان قول الملحدين إن الاستدلال بكلام الله ورسوله لا يفيد العلم واليقين
واحذر مقالات الذين تفرقوا
…
شيعا وكانوا شيعة الشيطان
واسأل خبيرا عنهم ينبيك عن
…
أسرارهم بنصيحة وبيان
قالوا الهدى لا يستفاد بسنة
…
كلا ولا أثر ولا قرآن
إذ كل ذاك أدلة لفظية
…
لم تبد عن علم ولا إيقان
فيها اشتراك ثم إجمال يرى
…
وتجوز بالتزييد والنقصان
وكذلك الإضمار والتحقيق والحـ
…
ـذف الذي لم يبد عن تبيان
والنقل آحاد فموقوف على
…
صدق الرواة وليس ذا برهان
إذ بعضهم في البعض يقدح دائما
…
والقدح فيهم فهو ذو إمكان
وتواتر وهو القليل ونادر
…
جدا فأين القطع بالبرهان
هذا ويحتاج السلامة بعد من
…
ذاك المعارض صاحب السلطان
وهو الذي بالعقل يفرض صدقه
…
والنفي مظنون لدى الإنسان
فلأجل هذا قد عزلناها
…
وولينا العقول ومنطق اليونان
فانظر إلى الاستلام كيف بقاؤه
…
من بعد هذا القول ذي البطلان
…
وانظر إلى القرآن معزولا لـ
…
ـديهم عن نفوذ ولاية الإيقان
وانظر إلى قول الرسول كذاك معـ
…
ـزولا لديهم ليس ذا سلطان
والله ما عزلوه تعظيما له
…
أيظن ذلك قط ذو عرفان
يا ليتهم إذ يحكمون بعزله
…
لم يرفعوا رايات جنكسخان
يا ويلهم ولوا نتائج فكرهم
…
وقضوا بها قطعا على القرآن
ورذالهم ولوا إشارات ابن سـ
…
ـينا حين ولوا منطق اليونان
وانظر إلى نص الكتاب مجندلا
…
وسط العرين ممزق اللحمان
بالطعن بالإجمال والإضمار
…
والتخصيص والتأويل بالبهتان
والاشتراك وبالمجاز وحذف ما
…
شاؤوا بدعواهم بلا برهان
وانظر إليه ليس ينفذ حكمه
…
بين الخصوم وما له من شان
وانظر إليه ليس يقبل قوله
…
في العلم بالأوصاف للرحمن
لكنما المقبول حكم العقل لا
…
حكامه لا يستوي الحكمان
يبكي عليه أهله وجنوده
…
بدمائهم ومدامع الأجفان
عهدوه قدما ليس يحكم غيره
…
وسواه معزول عن السلطان
إن غاب نابت عنه أقوال الرسو
…
ل هما لهم دون الورى حكمان
فأتاهم ما لم يكن في ظنهم
…
في حكم جنكسخان ذي الطغيان
بجنود تعطيل وكفران من المفعـ
…
ـول ثم اللاص والعلان
فعلوا بملته وسنته كما
…
فعلوا بأمته من العدوان
والله ما انقادوا لجنكسخان حتى أعـ
…
ـرضوا عن محكم القرآن
والله ما ولوه إلا بعد عز
…
ل الوحي عن علم وعن إيقان
عزلوه عن سلطانه وهو اليقـ
…
ـين المستفاد لنا من السلطان
هذا ولم يكف الذي فعلوه حتى
…
تمموا الكفران بالبهتان
جعلوا القرآن عضين إذ عضـ
…
ـهوه أنواعا معددة من النقصان
منها انتفاء خروجه من ربنا
…
لم يبد من رب ولا رحمن
لكنه خلق من اللوح ابتداء
…
أو جبرئيل أو الرسول الثاني
ما قاله رب السموات العلى
…
ليس الكلام بوصف ذي الغفران
تبا لهم سلبوه أكمل وصفه
…
عضهوه عضه الريب والكفران
هل يستوي بالله نسبته إلى
…
بشر ونسبته إلى الرحمن
من أين للمخلوق عين صفاته
…
الله أكبر ليس يستويان
بين الصفات وبين مخلوق كما
…
بين الإله وهذه الأكوان
هذا وقد عضهوه أن نصوصه
…
معزولة عن إمرة الإيقان
لكن غايتها الظنون وليته
…
ظنا يكون مطابقا ببيان
لكن ظواهر ما يطابق ظنها
…
ما في الحقيقة عندنا بوزان
إلا إذا ما أولت فمجازها
…
بزيادة فيها أو النقصان
أو بالكناية واستعارات وتشـ
…
ـبيه وأنواع المجاز الثاني
فالقطع ليس يفيده والظن
…
منفي كذلك فانتفى الأمران
فلم الملامة إذ عزلناها
…
وولينا العقول وفكرة الأذهان
فالله يعظم في النصوص أجوركم
…
يا أمة الآثار والقرآن
ماتت لدى الأقوام لا يحيونها
…
أبدا ولا تحييهم لهوان
هذا وقولهم خلاف الحس
…
والمعقول والمنقول والبرهان
مع كونه أيضا خلاف الفطرة الأو
…
لى وسنة ربنا الرحمن
فالله قد فطر العباد على التفا
…
هم بالخطاب لمقصد التبيان
كل يدل على الذي في نفسه
…
بكلامه من أهل كل لسان
فترى المخاطب قاطعا بمراده
…
هذا مع التقصير في الإنسان
إذ كل لفظ غير لفظ نبينا
…
هو دونه في ذا بلا نكران
حاشا كلام الله فهو الغاية القصـ
…
ـوى له أعلى ذرى التبيان
لم يفهم الثقلان من لفظ كما
…
فهموا من الأخبار والقرآن
فهو الذي استولى على التبيان
…
كاستيلائه حقا على الإحسان
ما بعد تبيان الرسول لناظر
…
إلا العمى والعيب في العميان
فانظر إلى قول الرسول لسائل
…
من صحبه عن رؤية الرحمن
حقا ترون إلاهكم يوم اللقا
…
رؤيا العيان كما يرى القمران
كالبدر ليل تمامه والشمس في
…
نحر الظهيرة ما هما مثلان
بل قصده تحقيق رؤيتنا له
…
فأتى بأظهر ما يرى بعيان
ونفى السحاب وذاك أمر مانع
…
من رؤية القمرين في ذا الآن
فأتى إذا بالمقتضى ونفى الموا
…
نع خشية التقصير في التبيان
صلى عليه الله ما هذا الذي
…
يأتي به من بعد ذا ببيان
ماذا يقول القاصد التبيان يا
…
أهل العمى من بعد ذا التبيان
فبأي لفظ جاءكم قلتم له
…
ذا اللفظ معزول عن الإيقان
وضربتم في وجهه بعسـ
…
ـاكر التأويل دفعا منكم بليان
لو أنكم والله عاملتم بذا
…
أهل العلوم وكتبهم بوزان
فسدت تصانيف الوجود بأسرها
…
وغدت علوم الناس ذات هوان
هذا وليسوا في بيان علومهم
…
مثل الرسول ومنزل القرآن
والله لو صح الذي قد قلتم
…
قطعت سبيل العلم والإيمان
فالعقل لا يهدي إلى تفصيلها
…
لكن ما جاءت به الوحيان
فإذا غدا التفصيل لفظيا ومعـ
…
زولا عن الإيقان والرجحان
فهناك لا علم أفادت لا ولا
…
ظنا وهذا غاية الحرمان
لو صح ذاك القول لم يحصل لنا
…
قطع بقول قط من إنسان
وغدا التخاطب فاسدا وفساده
…
أصل الفساد لنوع ذا الإنسان
ما كان يحصل علمنا بشهادة
…
ووصية كلا ولا إيمان
وكذلك الإقرار يصبح فاسدا
…
إذ كان محتملا لسبع معان
وكذا عقود العالمين بأسرها
…
باللفظ إذ يتخاطب الرجلان
أيسوغ للشهدا شهادتهم بها
…
من غير علم منهم ببيان
إذ تكلم الألفاظ غير مفيدة
…
للعلم بل للظن ذي الرجحان
بل لا يسوغ لشاهد أبدا شها
…
دته على مدلول نطق لسان
بل لا يراق دم بلفظ الكفر من
…
متكلم بالظن والحسبان
بل لا يباح الفرج بالإذن الذي
…
هو شرط صحته من النسوان
أيسوغ للشهداء جزمهم بأن
…
رضيت بلفظ قابل لمعان
هذا وجملة ما يقال بأنه
…
في ذا فساد العقل والأديان
هذا ومن بهتانهم أن اللغا
…
ت أتت بنقل الفرد والوحدان
فانظر إلى الألفاظ في جريانها
…
في هذه الأخبار والقرآن
أتظنها تحتاج نقلا مسندا
…
متواترا أو نقل ذي وحدان
أم قد جرت مجرى الضرورات لا
…
تحتاج نقلا وهي ذات بيان
إلا الأقل فإنه يحتاج للنقل
…
الصحيح وذاك ذو تبيان
ومن المصائب قول قائلهم بـ
…
ـأن الله أظهر لفظة بلسان
وخلافهم فيه كثير ظاهر
…
عربي وضع ذاك أم سرياني
وكذا اختلافهم أمشتقا يرى
…
أم جامدا قولان مشهوران
والأصل ماذا فيه حلف ثابت
…
عند النحاة وذاك ذو ألوان
هذا ولفظ الله أظهر لفظة
…
نطق اللسان بها مدى الأزمان
فانظر بحق الله ماذا في الذي
…
قالوه من لبس ومن بهتان
هل خالف العقلاء أن الله
…
رب العالمين مدبر الأكوان
ما فيه إجمال ولا هو موهم
…
نقل المجاز ولا له وضعان