الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يكفيك رب لم تزل في فضله
…
متقلبا في السر والإعلان
يدعوه أهل الأرض مع أهل السما
…
ء فكل يوم ربنا في شان
وهو الكفيل بكل ما يدعونه
…
لا يعتري جدواه من نقصان
فتوسط الشفعاء والشركاء والظـ
…
ـهراء أمر بيّن البطلان
ما فيه إلا محض تشبيه لهم
…
بالله وهو فأقبح البهتان
مع قصدهم تعظيمه سبحانه
…
ما عطلوا الأوصاف للرحمان
لكن أخو التعطيل ليس لديه
…
إلا النفي أين النفي من إيمان
والقلب ليس يقرّ إلا بالتعبـ
…
ـد فهو يدعوه إلى الأكوان
فترى المعطل دائما في حيرة
…
متنقلا في هذه الأعيان
يدعو إلها ثم يدعو غيره
…
ذا شأنه أبدا مدى الأزمان
ونرى الموحد دائما متنقلا
…
بمنازل الطاعات والإحسان
ما زال ينزل في الوفاء منازلا
…
وهي الطريق له إلى الرحمان
لكنما معبوده هو واحد
…
ما عنده ربان معبودان
فصل: في مثل المشرك والمعطل
أين الذي قد قال في ملك عظيـ
…
ـم لست فينا قط ذا سلطان
ما في صفاتك من صفات الملك
…
شيء كلها مسلوبة الوجدان
فهل استويت على سرير الملك أو
…
دبرت أمر الملك والسلطان
أو قلت مرسوما تنفذه الرعا
…
يا أو نطقت بلفظة ببيان
أو كنت ذا أمر وذا نهي وتكـ
…
ـليم لمن وافى من البلدان
أو كنت ذا سمع وذا بصر وذا
…
علم وذا سخط وذا رضوان
أو كنت قط مكلما متكلما
…
متصرفا بالفعل كل زمان
أو كنت تفعل ما تشاء حقيقة الـ
…
ـفعل الذي قد قام بالأذهان
أو كنت حيا فاعلا بمشيئة
…
وبقدرة أفعال ذي السلطان
فعل يقوم بغير فاعله محا
…
ل غير معقول لذي الإنسان
بل حالة الفعال قبل ومع وبعـ
…
ـد هي كالتي كانت بلا فرقان
والله لست بفاعل شيئا إذا
…
ما كان شأنك منك هذا الشان
لا داخلا فينا ولست بخارج
…
عنا خيالا درت في الأذهان
فبأي شيء كنت فينا مالكا
…
ملكا مطاعا قاهر السلطان
اسما ورسما لا حقيقة تحته
…
شأن الملوك أجل من ذا الشأن
هذا وثان وقال أنت مليكنا
…
وسواك لا نرضاه من سلطان
إذ حزت أوصاف الكمال جميعها
…
ولأجل ذا دانت لك الثقلان
وقد استويت على سرير الملك واسـ
…
ـتوليت مع هذا على البلدان
لكن بابك ليس يغشاه امرؤ
…
إن لم يجيء بالشافع المعوان