المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل: في صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل والمنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة - نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط مكتبة ابن تيمية

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌أول القصيدة

- ‌فصل: في مقدمة نافعة قبل التحكيم

- ‌فصل: وهذا أول عقد مجلس التحكيم

- ‌فصل: في قدوم ركب الإيمان وعسكر القرآن

- ‌فصل: في مجامع طرق أهل الأرض واختلافهم في القرآن

- ‌فصل: في مذهب الاقترانية

- ‌فصل: في مذاهب القائلين بأنه متعلق بالمشيئة والارادة

- ‌فصل: في مذهب الكرامية

- ‌فصل: في ذكر مذهب أهل الحديث

- ‌فصل: في إلزامهم القول بنفي الرسالة إذا انتفت صفة الكلام

- ‌فصل: في إلزامهم التشبيه للرب بالجماد الناقص إذا انتفت صفة الكلام

- ‌فصل: في إلزامهم بالقول بأن كلام الخلق، حقه وباطله، عين كلام الله سبحانه

- ‌فصل: في التفريق بين الخلق والأمر

- ‌فصل: في التفريق بين ما يضاف إلى الرب تعالى من الأوصاف والأعيان

- ‌فصل: في كلام الفلاسفة والقرامطة في كلام الرب جل جلاله

- ‌فصل: في مقالات طوائف الاتحادية في كلام الرب جل جلاله

- ‌فصل: في اعتراضهم على القول بدوام فاعلية الرب تعالى وكلامه والانفصال عنه

- ‌فصل في الرد عى الجهمية المعطلة القائلين بأنه ليس على العرش إله يعبد ولا فوق السموات إله يصلى له ويسجد، وبيان فساد قولهم عقلا ونقلا ولغة وفطرة

- ‌فصل: في سياق هذا الدليل على وجه آخر

- ‌فصل: في الإشارة إلى الطرق النقلية الدالة على أن الله تعالى فوق سماواته على عرشه

- ‌فصل: في الإشارة إلى ذلك من السنة

- ‌فصل: في جناية التأويل على ما جاء به الرسول والفرق بين المردود منه والمقبول

- ‌فصل: فيما يلزم مدعي التأويل لتصحيح دعواه

- ‌فصل: في طريقة ابن سينا وذويه من الملاحدة في التأويل

- ‌فصل: في شبه المحرفين للنصوص باليهود وإرثهم التحريف منهم وبراءة أهل الإثبات مما رموهم به من هذا الشبه

- ‌فصل: في بيان بهتانهم في تشبيه أهل الإثبات بفرعون وقولهم إن مقالة العلو عنه أخذوها وأنهم أولى بفرعون وهم أشباهه

- ‌فصل: في بيان تدليسهم وتلبيسهم الحق بالباطل

- ‌فصل: في بيان سبب غلطهم في الألفاظ والحكم عليها باحتمال عدة معان حتى أسقطوا الاستدلال بها

- ‌فصل: في بيان شبه غلطهم في تجريد اللفظ بغلط الفلاسفة في تجريد المعاني

- ‌فصل: في بيان تناقضهم وعجزهم عن الفرق بين ما يجب تأويله وما لا يجب

- ‌فصل: في المطالبة بالفرق بين ما يتأول وما لا يتأول

- ‌فصل: في ذكر فرق لهم آخر وبيان بطلانه

- ‌فصل: في بيان مخالفة طريقهم لطريق أهل الاستقامة عقلا ونقلا

- ‌فصل: في بيان كذبهم ورميهم أهل الحق بأنهم أشباه الخوارج وبيان شبههم المحقق بالخوارج

- ‌فصل: في تلقيبهم أهل السنة بالحشوية وبيان من أولى بالوصف المذموم من هذا اللقب من الطائفتين وذكر أول من لقب به أهل السنة أم أهل البدعة

- ‌فصل: في بيان عدوانهم في تلقيب أهل القرآن والحديث بالمجسمة وبيان أنهم أولى بكل لقب خبيث

- ‌فصل: في بيان مورد أهل التعطيل وأنهم تعوّضوا بالقلوط عن السلسبيل

- ‌فصل: في بيان هدمهم لقواعد الإسلام والإيمان بعزلهم نصوص السنة والقرآن

- ‌فصل: في بطلان قول الملحدين إن الاستدلال بكلام الله ورسوله لا يفيد العلم واليقين

- ‌فصل: في تنزيه أهل الحديث والشريعة عن الألقاب القبيحة الشنيعة

- ‌فصل: في نكتة بديعة تبين ميراث الملقبين والملقبين من المشركين والموحدين

- ‌فصل: في بيان اقتضاء التجهم والجبر والإرجاء للخروج عن جميع ديانات الأنبياء

- ‌فصل: في جواب الرب تبارك وتعالى يوم القيامة إذا سأل المعطل والمشبه عن قول كل منهما

- ‌فصل: في تحميل أهل الإثبات للمعطلين شهادة تؤدى عند رب العالمين

- ‌فصل: في عهود المثبتين مع رب العالمين

- ‌فصل: في شهادة أهل الإثبات على أهل التعطيل أنه ليس في السماء إله يعبد ولا لله بيننا كلام ولا في القبر رسول الله

- ‌فصل: في الكلام في حياة الأنبياء في قبورهم

- ‌فصل: فيما احتجوا به على حياة الرسل في القبور

- ‌فصل: في الجواب عما احتجوا به في هذه المسألة

- ‌فصل: في كسر المنجنيق الذي نصبه أهل التعطيل على معاقل الإيمان وحصونه جيلا بعد جيل

- ‌فصل: في أحكام بيان هذه التراكيب الستة

- ‌فصل: في أقسام التوحيد والفرق بين توحيد المرسلين وتوحيد النفاة المعطلين

- ‌فصل: في النوع الثاني من أنواع التوحيد لأهل الإلحاد

- ‌فصل: في النوع الثالث من التوحيد لأهل الإلحاد

- ‌فصل: في النوع الرابع من أنواعه

- ‌فصل: في بيان توحيد الأنبياء والمرسلين ومخالفته لتوحيد الملاحدة والمعطلين

- ‌فصل: في النوع الثاني من النوع الأول وهو الثبوت

- ‌فصل: في بيان حقيقة الإلحاد في أسماء رب العالمين وذكر انقسام الملحدين

- ‌فصل: في النوع الثاني من نوعي توحيد الأنبياء والمرسلين المخالف لتوحيد المشركين والمعطلين

- ‌فصل: في صف العسكرين وتقابل الصفين واستدارة رحى الحرب العوان وتصاول الأقران

- ‌فصل: في عقد الهدنة والأمان الواقع بين المعطلة وأهل الإلحاد حزب جنكيزخان

- ‌فصل: في مصارع النفاة والمعطلين بأسنة أمراء الإثبات والتوحيد

- ‌فصل: في بيان أن المصيبة التي حلت بأهل التعطيل والكفران من جهة الأسماء التي ما أنزل الله بها من سلطان

- ‌فصل: في كسر الطاغوت الذي نفوا به صفات ذي الملكوت والجبروت

- ‌فصل: في مبدأ العداوة الواقعة بين المثبتين الموحدين وبين النفاة المعطلين

- ‌فصل: في بيان أن التعطيل أساس الزندقة والكفران والإثبات أساس العلم والإيمان

- ‌فصل: في بهت أهل الشرك والتعطيل في رميهم أهل التوحيد والإثبات بتنقيص الرسول

- ‌فصل: في تعيين أن اتباع السنة والقرآن طريقة النجاة من النيران

- ‌فصل: في تيسير السير إلى الله على المثبتين الموحدين وامتناعه على المعطلين والمشركين

- ‌فصل: في ظهور الفرق بين الطائفتين وعدم التباسه إلا على من ليس ذي عينين

- ‌فصل: في التفاوت بين حظ المثبتين والمعطلين من وحي رب العالمين

- ‌فصل: في بيان الاستغناء بالوحي المنزل من السماء عن تقليد الرجال والآراء

- ‌فصل: في بيان شروط كفاية النصين والاستغناء بالوحيين

- ‌فصل: في لازم المذهب هل هو مذهب أم لا

- ‌فصل: في الرد عليهم في تكفيرهم أهل العلم والإيمان وذكر انقسامهم إلى أهل الجهل والتفريط والبدع والكفران

- ‌فصل: في تلاعب المكفرين لأهل السنة والإيمان بالدين كتلاعب الصبيان

- ‌فصل: في أن أهل الحديث هم أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يبغض الأنصار رجلا يؤمن بالله واليوم الآخر

- ‌فصل: في تعين الهجرة من الآراء والبدع إلى سنته كما كانت فرضا من الأمصار إلى بلدته عليه السلام

- ‌فصل: في ظهور الفرق المبين بين دعوة الرسل ودعوة المعطلين

- ‌فصل: في شكوى أهل السنة والقرآن أهل التعطيل والآراء المخالفين للرحمن

- ‌فصل: في أذان أهل السنة الأعلام بصريحها جهرا على رؤوس منابر الإسلام

- ‌فصل: في تلازم التعطيل والشرك

- ‌فصل: في بيان أن المعطل شر من المشرك

- ‌فصل: في مثل المشرك والمعطل

- ‌فصل: فيما أعد الله تعالى من الإحسان للمتمسكين بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عند فساد الزمان

- ‌فصل: فيما أعد الله تعالى في الجنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة

- ‌فصل: في صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل والمنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة

- ‌فصل: في صفة عرائس الجنة وحسنهن وجمالهن ولذة وصالهن ومهورهن

- ‌فصل: في ذكر الخلاف بين الناس هل تحبل نساء أهل الجنة أم لا

- ‌فصل: في رؤية أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى ونظرهم إلى وجهه الكريم

- ‌فصل: في يوم المزيد وما أعد لهم من الكرامة

- ‌فصل: في ذبح الموت بين الجنة والنار والرد على من قال إن الذبح لملك الموت وأن ذلك مجاز لا حقيقة

- ‌فصل: في أن الجنة قيعان وأن غراسها الكلام الطيب والعمل الصالح

- ‌فصل: في إقامة المأتم على المتخلفين عن رفقة السابقين

- ‌فصل: في زهد أهل العلم والإيمان وإيثارهم الذهب الباقي على الخزف الفاني

- ‌فصل: في رغبة قائلها إلى من يقف عليها من أهل العلم والإيمان أن يتجرد إلى الله ويحكم عليها بما يوجبه الدليل والبرهان، فإن رأى حقا قبله وحمد الله عليه وإن رأى باطلا عرف به وأرت إليه

- ‌فصل: في توجه أهل السنة إلى رب العالمين أن ينصر دينه وكتابه ورسوله وعباده المؤمنين

الفصل: ‌فصل: في صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل والمنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة

أو ماسمعت بل رأيت مصارع الـ

ـعشاق من شيب ومن شبان

ص: 309

‌فصل: في صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل والمنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة

فاسمع إذا أوصافها وصفات ها

تيك المنازل ربة الإحسان

هي جنة طابت وطاب نعيمها

فنعيمها باق وليس بفان

دار السلام وجنة المأوى ومنـ

ـزل عسكر الإيمان والقرآن

فالدار دار سلامة وخطابهم

فيها سلام واسم ذي الغفران

فصل: في عدد درجات الجنة وما بين كل درجتين

درجاتها مائة وما بين اثنتيـ

ـن فذاك في التحقيق للحسبان

مثل الذي بين السماء وبين هذي

الأرض قول الصادق والبرهان

لكن عاليها هو الفردوس مسـ

ـقوف بعرش الخالق الرحمن

وسط الجنان وعلوها فلذاك كا

نت قبة من أحسن البنيان

منه تفجر سائر الأنهار فالـ

ـينبوع منه نازل بجنان

ص: 309

فصل: في أبواب الجنة

أبوابها حق ثمانية أتت

في النص وهي لصاحب الإحسان

باب الجهاد وذاك أعلاها وبا

ب الصوم يدعى الباب بالريان

ولكل سعي صالح باب ورب

السعي منه داخل بأمان

ولسوف يدعى المرء من أبوابها

جميعا إذا وفى حلى الإيمان

منهم أبو بكر الصديق ذا

ك خليفة المبعوث بالقرآن

فصل: في مقدار ما بين الباب والباب منه

سبعون عاما بين كل اثنين منـ

ـها قدّرت بالعد والحسبان

هذا حديث لقيط المعروف بالـ

ـخبر الطويل وذا عظيم الشان

وعليه كل جلالة ومهابة

ولكم حواه بعد من عرفان

فصل: في مقدار ما بين مصراعي الباب الواحد منها

لكن بينهما مسيرة أربعيـ

ـن رواه حبر الأمة الشيباني

ص: 310

في مسند بالرفع وهو لمسلم

وقف كمرفوع بوجه ثان

ولقد روى تقديره بثلاثة الـ

أيام لكن عند ذي العرفان

أعني البخاري الرضى وهو منكر

وحديث راوية ذو نكران

فصل: في مفتاح باب الجنة

هذا وفتح الباب ليس بممكن

إلا بمفتاح على أسنان

مفتاحه بشهادة الإخلاص والتو

حيد تلك شهادة الإيمان

أسنانه الأعمال وهي شرائع الـ

إسلام والمفتاح بالأسنان

لا تلغين هذا المثال فكم به

من حل إشكال لذي العرفان

فصل: في منشور الجنة الذي يوقع به لصاحبها

هذا ومن يدخل فليس بداخل

إلا بتوقيع من الرحمان

وكذاك يكتب للفتى لدخوله

من قبل توقيعان مشهوران

إحداهما بعد الممات وعرض أر

واح العباد به على الديان

فيقول رب العرش جل جلاله

للكاتبين وهم أولو الديوان

ص: 311

ذا الاسم في الديوان يكتب ذاك ديـ

ـوان الجنان مجاور المنان

ديوان عليين أصحاب القرآ

ن وسنة المبعوث بالقرآن

فإذا انتهى للجسر يوم الحشر يعـ

ـطى للدخول إذا كتابا ثان

عنوانه هذا الكتاب من عزيـ

ـز راحم لفلان ابن فلان

فدعوه يدخل جنة المأوى التي ار

تفعت ولكن القطوف دوان

هذا وقد كتب اسمه مذ كان في الـ

أرحام قبل ولادة الإنسان

بل قبل ذلك هو وقت القبضتيـ

ـن كلاهما للعدل والإحسان

سبحان ذي الجبروت والملكوت والـ

إجلال والإكرام والسبحان

والله أكبر عالم الأسرار والـ

إعلان واللحظات بالأجفان

والحمد لله السميع لسائر الـ

أصوات من سر ومن إعلان

وهو الموحد والمسبح والممجـ

ـد والحميد ومنزل القرآن

والأمر من قبل ومن بعد له

سبحانك اللهم ذا السلطان

فصل: في صفوف أهل الجنة

هذا وإن صفوفهم عشرون مع

مائة وهذي الأمة الثلثان

يرويه عنه بريدة إسناده

شرط الصحيح بمسند الشيباني

وله شواهد من حديث أبي هريـ

ـرة وابن مسعود وحبر زمان

ص: 312

أعني ابن عباس وفي إسناده

رجل ضعيف غير ذي إتقان

ولقد أتانا في الصحيح بأنهم

شطر وما اللفظان مختلفان

إذ قال أرجوأن تكونوا شطرهم

هذا رجاء منه للرحمن

أعطاه رب العرش ما يرجو وزا

د من العطاء فعال ذي الإحسان

فصل: في صفة أول زمرة تدخل الجنة

هذا وأول زمرة فوجوههم

كالبدر ليل الست بعد ثمان

السابقون هم وقد كانوا هنا

أيضا أولي سبق إلى الإحسان

فصل: في صفة الزمرة الثانية

والزمرة الأخرى كأضواء كوكب

في الأفق تنظره به العينان

أمشاطهم ذهب ورشحهم فمسـ

ـك خالص يا ذلة الحرمان

ص: 313

فصل: في تفاضل أهل الجنة في الدرجات العلى

ويرى الذين بذيلها من فوقهم

مثل الكواكب رؤية بعيان

ما ذاك مختصا برسل الله بل

لهم وللصديق ذي الإيمان

فصل: في ذكر أعلى أهل الجنة منزلة وأدناهم

هذا وأعلاهم فناظر ربه

في كل يوم وقته الطرفان

لكن أدناهم وما فيهم دني

إذ ليس في الجنات من نقصان

فهو الذي تلفى مسافة ملكه

بسنيننا ألفان كاملتان

فيرى بها أقصاه حقا مثل رؤ

يته لأدناه القريب الداني

أو ماسمعت بأن آخر أهلها

يعطيه رب العرش ذو الغفران

أضعاف دنيانا جميعا عشر أمـ

ـثال لها سبحان ذي الإحسان

فصل: في ذكر سن أهل الجنة

هذا وسنهم ثلاث مع ثلا

ثين التي هي قوة الشبان

ص: 314

وصغيرهم وكبيرهم في ذا على

حد سواء ما سوى الولدان

ولقد روى الخدري أيضا أنهم

أبناء عشر بعدها عشران

وكلاهما في الترمذي وليس ذا

بتناقض بل ها هنا أمران

حذف الثلاث ونيف بعد العقو

د وذكر ذلك عندهم سيان

عند اتساع في الكلام فعندما

يأتوا بتحرير فبالميزان

فصل: في طول قامات أهل الجنة وعرضهم

والطول طول أبيهم ستون لـ

ـكن عرضهم سبع بلا نقصان

الطول صح بغير شك في الصحيـ

ـحين اللذين هما لنا شمسان

والعرض لم نعرفه في إحداهما

لكن رواه أحمد الشيباني

هذا ولا يخفى التناسب بين هـ

ـذا العرض والطول البديع الشان

كل على مقدرا صاحبه وذا

تقدير متقن صنعة الإنسان

فصل: في لحاهم وألوانهم

ألوانهم بيض وليس لهم لحى

جعد الشعور مكحّلوا الأجفان

هذا كمال الحسن في أبشارهم

وشعورهم وكذلك العينان

ص: 315

فصل: في لسان أهل الجنة

ولقد أتى أثر بأن لسانهم

بالمنطق العربي خير لسان

لكنّ في إسناده نظرا ففيـ

ـه راويان وما هما ثبتان

أعني العلاء هو ابن عمرو ثم يحـ

ـي الأشعري وذان مغموزان

فصل: في ريح أهل الجنة من مسيرة كم يوجد

والريح يوجد من مسيرة أربعيـ

ـن وإن تشأ مائة فمرويان

وكذا روى سبعين أيضا صح هـ

ـذا كله وأتى به أثران

ما في رجالهما لنا من مطعن

والجمع بين الكل ذو إمكان

وقد أتى تقديره مائة بخمـ

ـس ضربها من غير ما نقصان

إن صح هذا فهو أيضا والذي

من قبله في غاية الإمكان

إما بحسب المدركين لريحها

قربا وبعدا ما هما سيّان

أو باختلاف قرارها وعلوّها

أيضا وذلك اضح التبيان

أو باختلاف السير أيضا فهو أنـ

ـواع بقدر إطاقة الإنسان

ما بين ألفاظ الرسول تناقض

بل ذلك في الأفهام والأذهان

ص: 316

فصل: في أسبق الناس دخولا إلى الجنة

ونظير هذا سبق أهل الفقر للـ

ـجنات في تقديره أثران

مائة بخمس ضربها أو أربعيـ

ـن كلاهما في ذاك محفوظان

فأبو هريرة قد روى أولاهما

وروى لنا الثاني صحابيان

هذا بحسب تفاوت الفقراء في اسـ

ـتحقاق سبقهم إلى الإحسان

أو ذا بحسب تفاوت في الأغنيا

ء كلاهما لا شك موجودان

هذا وأولهم دخولا خير خلـ

ـق الله من قد خصّ بالقرآن

والأنبياء على مراتبهم من التـ

ـفضيل تلك مواهب المنان

هذا وأمة أحمد سباق با

قي الخلق عند دخولهم بجنان

وأحقهم بالسبق أسبقهم إلى الـ

إسلام والتصديق بالقرآن

وكذا أبو بكر هو الصديق أسـ

ـبقهم دخولا قول عند ذي البرهان

وروى ابن ماجه أن أولهم يصا

فحه إله العرش ذو الإحسان

ويكون أولهم دخولا جنة الـ

ـفردوس ذلك قامع الكفران

فاروق دين الله ناصر قوله

ورسوله وشرائع الإيمان

لكنه أثر ضعيف فيه مجـ

ـروح يسمى خالدا ببيان

لو صح كان عمومه المخصوص بالصـ

ـديق قطعا غير ذي نكران

ص: 317

هذا وأولهم دخولا فهو حمـ

ـاد على الحالات للرحمان

إن كان في السراء أصبح حامدا

أو كان في الضرا فحمد ثان

هذا الذي هو عارف بإلهه

وصفاته وكماله الرباني

وكذا الشهيد فسبقه متيقن

وهو الجدير بذلك الإحسان

وكذلك الملوك حين يقوم بالـ

ـحقين سباق بغير توان

وكذا فقير ذو عيال ليس بالـ

ـملحاح بل ذو عفة وصيان

فصل: في عدد الجنات وأجناسها

والجنة اسم الجنس وهي كثيرة

جدا ولكن أصلها نوعان

ذهبيتان بكل ما حوتاه من

حلي وآنية ومن بنيان

وكذاك أيضا ففضة ثنتان من

حلي وبنيان وكل أوان

لكن دار الخلد والمأوى وعد

ن والسلام إضافة لمعان

أوصافها استدعت إضافتها إلي

ـها مدحة مع غاية التبيان

لكنما الفردوس أعلاها وأو

سطها مساكن صفوة الرحمان

أعلاه منزلة لأعلى الخلق منـ

ـزلة هو المبعوث بالقرآن

ص: 318

وهي الوسيلة وهي أعلى رتبة

خلصت له فضلا من الرحمان

ولقد أتى في سورة الرحمن تفـ

ـضيل الجنان مفصلا ببيان

هي أربع ثنتان فاضلتان ثم

يليهما ثنتان مفضولان

فالأوليان الفضليان لأوجه

عشر ويعسر نظمها بوزان

واذا تأملت السياق وجدتها

فيه تلوح لمن له عينان

سبحان من غرست يداه جنة الـ

فردوس عند تكامل البنيان

ويداه أيضا أتقنت لبنائها

فتبارك الرحمان أعظم بان

هي في الجنان كآدم وكلاهما

تفضيله من أجل هذا الشان

لكنما الجهميّ ليس لديه من

ذا الفضل شيء فهو ذو نكران

ولد عقوق عق والده ولم

يثبت بذا فضلا على شيطان

فكلاهما تأثير قدرته وتأ

ثير المشيئة ليس ثم يدان

آلاهما أو نعمتاه وخلقه

كل بنعمة ربه المنان

لما قضى رب العباد العرش قا

ل تكلمي فتكلمت ببيان

قد أفلح العبد الذي هو مؤمن

ماذا ادّخرت له من الإحسان

ولقد روى حقا أبو الدرداء ذا

ك عويمر أثرا عظيم الشان

يهتز قلب العبد عند سماعه

طربا بقدر حلاوة الإيمان

ما مثله أبدا يقال برأيه

أو كان يا أهلا بذا العرفان

فيه النزول ثلاث ساعات فإحـ

ـداهن ينظر في الكتاب الثاني

ص: 319

يمحو ويثبت ما يشاء بحكمة

وبعزة وبرحمة وحنان

فترى الفتى يمسي على حال ويصـ

ـبح في سواها ما هما مثلان

هو نائم وأموره قد دبرت

ليلا ولا يدري بذاك الشان

والساعة الأخرى إلى عدن مسا

كن أهله هم صفوة الرحمان

الرسل ثم الأنبياء ومعهم الصـ

ـديق حسب فلا تكن بجبان

فيها الذي والله لا عين رأت

كلا ولا سمعت به الأذنان

كلا ولا قلب به خطر المثا

ل له تعالى الله ذو السلطان

والساعة الأخرى إلى هذي السما

ء يقول هل من تائب ندمان

أو داع أو مستغفر أو سائل

أعطيه إني واسع الإحسان

حتى يصلى الفجر يشهدها مع الـ

أملاك تلك شهادة القرآن

هذا الحديث بطوله وسياقه

وتمامه في سنة الطبراني

فصل: في بناء الجنة

وبناؤها اللبنات من ذهب

وأخرى فضة نوعان محتلفان

وقصورها من لؤلؤ وزبرجد

أو فضة أو خالص العيقان

وكذاك من در وياقوت به

نظم البناء بغاية الإتقان

ص: 320

والطين مسك خالص أو زعفرا

ن جا بذا أثران مقبولان

ليسا بمختلفين لا تنكرهما

فهما الملاط لذلك البنيان

فصل: في أرضها وحصبائها وتربها

والأرض مرمرة كخالص فضة

مثل المرات تناله العينان

في مسلم تشبيهها بالدرمك الصـ

ـافي وبالمسك العظيم الشان

هذا لحسن اللون لكن ذا لطيـ

ـب الريح صار هناك تشبيهان

حصباؤها در وياقوت كذا

ك لآلىء نثرت كنثر جمان

وترابها من زعفران أو من المـ

ـسك الذي ما استلّ من غزلان

فصل: في صفة غرفاتها

غرفاتها في الجو ينظر بطنها

من ظهرها والظهر من بطنان

سكانها أهل القيام مع الصيا

م وطيب الكلمات والإحسان

ثنتان خالص حقه سبحانه

وعبيده أيضا لهم ثنتان

ص: 321

فصل: في خيام أهل الجنة

للعبد فيها خيمة من لؤلؤ

قد جوفت هي صنعة الرحمن

ستون ميلا طولها في الجو في

كل الزوايا أجمل النسوان

يغشى الجميع فلا يشاهد بعضهم

بعضا وهذا لاتساع مكان

فيها مقاصير بها الأبواب من

ذهب ودر زين بالمرجان

وخيامها منصوبة برياضها

وشواطئ الأنهار ذي الجريان

ما في الخيام سوى التي لو قابلت

للنيرين لقلت منكسفان

لله هاتيك الخيام فكم بها

للقلب من علق ومن أشجان

فيهن حور قاصرات الطرف خيـ

ـرات حسان هن خير حسان

خيرات أخلاق حسان أوجها

فالحسن والإحسان متفقان

فصل: في أرائكها وسررها

فيها الأرائك وهي من سرر عليـ

ـهن الحجال كثيرة الألوان

لا تستحق اسم الأرائك دون ها

تيك الحجال وذاك وضع لسان

بشخانة يدعونها بلسان فا

رس وهو ظهر البيت ذي الأركان

ص: 322

فصل: في أشجارها وثمارها وظلالها

أشجارها نوعان منها ما له

في هذه الدنيا مثال ذان

كالسدر أصل النبق مخضود مكا

ن الشوك من ثمر ذوي ألوان

هذا وظل السدر من خير الظلا

ل ونفعه الترويح للأبدان

وثماره أيضا ذوات منافع

من بعضها تفريح ذي الأحزان

والطلح وهو الموز منضود كما

نضدت يد بأصابع وبنان

أو أنه شجر البوادي موقرا

حملا مكان الشوك في الأغصان

وكذلك الرمان والأعناب

التي منها القطوف دوان

هذا ونوع ما له في هذه الد

نيا نظير كي يرى بعيان

يكفي من التعجاج قول إلهنا

من كل فاكهة بها زوجان

وأتوا به متشابها في اللون مخـ

ـتلف الطعوم فذاك ذو ألوان

أو أنه متشابه في الاسم مخـ

ـتلف الطعوم فذاك قول ثان

أو أنه وسط خيار كله

فالفحل منه ليس ذا ثنيان

أو أنه لثمارنا ذي مشبه

في اسم ولون ليس يختلفان

لكن لبهجتها ولذة طعمها

أمر سوى هذا الذي تجدان

فيلذها في الأكل عند منالها

وتلذها من قبله العينان

ص: 323

قال ابن عباس وما بالجنة الـ

ـعليا سوى أسماء ما تريان

يعني الحقائق لا تماثل هذه

وكلاهما في الاسم متفقان

يا طيب هاتيك الثمار وغرسها

في المسك ذاب الترب للبستان

وكذلك الماء الذي يسقى به

ياطيب ذاك الورد للظمآن

وإذا تناولت المار أتت نظيـ

ـرتها فحلت دونها بمكان

لم تنقطع أبدا ولم ترقب نزو

ل الشمس من حمل إلى ميزان

وكذاك لم تمنع ولم تحتج إلى

أن ترتقي للقنو في العيدان

بل ذللت تلك القطوف فكيف ما

شئت انتزعت بأسهل الإمكان

ولقد أتى أثر بأن الساق من

ذهب رواه الترمذي ببيان

قال ابن عباس وهاتيك الجذو

ع زمرد من أحسن الألوان

ومقطعاتهم من الكرم الذي

فيها ومن سعة من العقيان

وثمارها ما فيه من عجم كأمـ

ـثال القلال فجلّ ذو الإحسان

وظلالها معدودة ليست تقي

حرا ولا شمسا وأنى ذان

أو ما سمعت بظل أصل واحد

فيه يسير الراكب العجلان

مائة سنين قدرت لا تنقضي

هذا العظيم الأصل والأفنان

ولقد روى الخدري أيضا أن طو

بى قدرها مائة بلا نقصان

تتفتح الأكمام فيها عن لبا

سهم بما شاؤوا من الألوان

ص: 324

فصل: في سماع أهل الجنة

قال ابن عباس ويرسل ربنا

ريحا تهز ذوائب الأغصان

فتثير أصواتا تلذ لمسمع الإ

نسان كالنغمات بالأوزان

يا لذة الأسماع لا تتعوضي

بلذاذة الأوتار والعيدان

أو ما سمعت سماعهم فيها غنا

ء الحور بالأصوات والألحان

واها لذيّاك السماع فإنه

ملئت به الأذنان بالإحسان

واها لذيّاك السماع وطيبه

من مثل أقمار على أغصان

واها لذيّاك السماع فكم به

للقلب من طرب ومن أشجان

واها لذيّاك السماع ولم أقل

ذيّاك تصغيرا له بلسان

ما ظن سامعه بصوت أطيب الـ

أصوات من حور الجنان حسان

نحن النواعم والخوالد خيرا

ت كاملات الحسن والإحسان

لسنا نموت ولا نخاف وما لنا

سخط ولا ضغن من الأضغان

طوبى لمن كنا له وكذاك طو

بى للذي هو حظنا لفظان

في ذاك آثار روين وذكرها

في الترمذي ومعجم الطبراني

ورواه يحيى شيخ الأوزاعي تفـ

ـسيرا للفظة يحبرون أغان

نزه سماعك إن أردت سماع ذيـ

ـاك الغناء عن هذه الألحان

ص: 325

لا تؤثر الأدنى على الأعلى فتحـ

ـرم ذا وذا يا ذلة الحرمان

إن اختيارك للسماع النازل الـ

أدنى على الأعلى من النقصان

والله إن سماعهم في القلب والـ

إيمان مثل السم في الأبدان

والله ما انفك الذي هو دأبه

أبدا من الإشراك بالرحمن

فلقلب بيت الرب جل جلاله

حبا وإخلاصا مع الإحسان

فإذا تعلق بالسماع أصاره

عبدا لكل فلانة وفلان

حب الكتاب وحب ألحان الغنا

في قلب عبد ليس يجتمعان

ثقل الكتاب عليهم لما رأوا

تقييده بشرائع الإيمان

واللهو خف عليهم لما رأوا

ما فيه من طرب ومن ألحان

قوت النفوس وإنما القرآن قو

ت القلب أنى يستوي القوتان

ولذا تراه حظ ذي النقصان كالـ

ـجهال والصبيان والنسوان

وألذهم فيه أقلهم من العقل

الصحيح فسل أخا العرفان

يا لذة الفساق لست كلذة الـ

أبرار في عقل ولا قرآن

فصل: في أنهار الجنة

أنهارها في غير أخدود جرت

سبحان ممسكها عن الفيضان

من تحتهم تجري كما شاؤوا مفجـ

ـرة وما للنهر من نقصان

ص: 326

عسل مصفى ثم ماء ثم خمـ

ـر ثم أنهار من الألبان

والله ما تلك المواد كهذه

لكن هما في اللفظ مجتمعان

هذا وبينهما يسير تشابه

وهو اشتراك قام بالأذهان

فصل: في طعام أهل الجنة

وطعامهم ما تشتهيه نفوسهم

ولحوم طير ناعم وسمان

وفواكه شتى بحسب مناهم

يا شبعة كملت لذي الإيمان

لحم وخمر والنسا وفواكه

والطيب مع روح ومع ريحان

وصحافهم ذهب تطوف عليهم

بأكف خدام من الولدان

وانظر إلى جعل اللذاذة للعيو

ن وشهوة للنفس في القرآن

للعين منها لذة تدعو إلى

شهواتها بالنفس والأمران

سبب التناول وهو يوجب لذة

أخرى سوى ما نالت العينان

فصل: في شرابهم

يسقون فيها من رحيق ختمه

بالمسك أوله كمثل الثاني

ص: 327

مع خمرة لذت لشاربها بلا

غول ولا داء ولا نقصان

والخمر في الدنيا فهذا وصفها

تغتال عقل الشارب السكران

وبها من الأدواء ما هي أهله

ويخاف من عدم لذي الوجدان

فنفى لنا الرحمن أجمعها عن الـ

ـخمر التي في جنة الحيوان

وشرابهم من سلسبيل مزجه الـ

ـكافور ذاك شراب ذي الإحسان

هذا شراب أولي اليمين ولكن الـ

أبرار شربهم شراب ثان

يدعى بتسنيم سنام شربهم

شرب المقرب خيرة الرحمن

صفى المقرب سعيه فصفا له

ذاك الشراب فتلك تصفيتان

لكن أصحاب اليمين فأهل مز

ج بالمباح وليس بالعصيان

مزج الشراب لهم كما مزجوا

هم الأعمال ذاك المزج بالميزان

هذا وذو التخليط مزجا أمره

والحكم فيه لربه الديان

فصل: في مصرف طعامهم وشرابهم وهضمه

هذا وتصريف المآكل منهم

عرق يفيض لهم من الأبدان

كروائح المسك الذي ما فيه خلـ

ـط غيره من سائر الألوان

فتعود هاتيك البطون ضوامرا

تبغي الطعام على مدى الأزمان

لا غائط فيها ولا بول ولا

مخط ولا بصق من الإنسان

ص: 328

ولهم جشاء ريحه مسك يكو

ن به تمام الهضم بالإحسان

هذا وهذا صح عنه فواحد

في مسلم ولأحمد الأثران

فصل: في لباس أهل الجنة

وهم الملوك على الأسرة فوق ها

تيك الرؤوس مرصع التيجان

ولباسهم من سندس خضر ومن

إستبرق نوعان معروفان

ما ذلك من دود بنى من فوقه

تلك البيوت وعاد ذا الطيران

كلا ولا نسجت على المنوال نسـ

ـج ثيابنا بالقطن والكتان

لكنها حلل تشق ثمارها

عنها رأيت شقائق النعمان

بيض وخضر ثم صفر ثم حمـ

ـر كالرباط بأحسن الألوان

لا تقرب الدنس المقرب للبلى

ما للبلى فيهن من سلطان

ونصيف إحداهن وهو خمارها

ليست له الدنيا من الأثمان

سبعون من حلل عليها لا تعو

ق الطرق عن مخ ورا السيقان

لكن يراه من ورا ذا كله

مثل الشراب لذي زجاج أوان

ص: 329

فصل: في فرشهم وما يتبعها

والفرش من إستبرق قد بطنت

ما ظنكم بظهارة لبطان

مرفوعة فوق الأسرة يتكي

هو والحبيب بخلوة وأمان

يتحدثان على الأرائك ما ترى

حبين في الخلوات ينتجيان

هذا وكم زربية ونمارق

ووسائد صفت بلا حسبان

فصل: في حلي أهل الجنة

والحلي أصفى لؤلؤ وزبرجد

وكذاك أسورة من العقيان

ما ذاك يختص الإناث وإنما

هو للإناث كذاك للذكران

التاركين لباسه في هذه الد

نيا لأجل لباسه بجنان

أو ما سمعت بأن حليتهم إلى

حيث انتهاء وضوئهم بوزان

وكذا وضوء أبي هريرة كان قد

فازت به العضدان والساقان

وسواه أنكر ذا عليه قائلا

ما الساق موضع حلية الإنسان

ما ذاك إلا موضع الكعبين والز

ندين لا الساقان والعضدان

وكذاك أهل الفقه مختلفون في

هذا وفيه عندهم قولان

والراجح الأقوى انتهاء وضوئنا

للمرفقين كذلك الكعبان

ص: 330