الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا الذي قد حده الرحمن في الـ
…
ـقرآن لا تعدل عن القرآن
واحفظ حدود الرب لا تتعدها
…
وكذاك لا تجنح إلى النقصان
وانظر إلى فعل الرسول تجده قد
…
أبدى المراد وجاء بالتبيان
ومن استطاع يطيل غرته فمو
…
قوف على الراوي هو الفوقاني
فأبو هريرة قال ذا من كيسه
…
فغدا يميزه أولو العرفان
ونعيم الراوي له قد شك في
…
رفع الحديث كذا روى الشيباني
وإطالة الغرات ليس ببمكن
…
أبدا وذا في غاية التبيان
فصل: في صفة عرائس الجنة وحسنهن وجمالهن ولذة وصالهن ومهورهن
يا من يطوف بكعبة الحسن التي
…
حفت بذاك الحجر والأركان
ويظل يسعى دائما حول الصفا
…
ومحسّر مسعاه لا العلمان
ويروم قربان الوصال على منى
…
والخيف يحجبه عن القربان
فلذا تراه محرما أبدا ومو
…
ضع حله منه فليس بدان
يبغي التمتع مفردا من حبه
…
متجردا يبغي شفيع قران
فيظل بالجمرات يرمي قلبه
…
هذي مناسكه بكل زمان
والناس قد قضوا مناسكهم وقد
…
حثوا ركائبهم إلى الأوطان
وحدت بهم همم لهم وعزائم
…
نحو المنازل أول الأزمان
رفعت لهم في السير أعلام الوصا
…
ل فشمّروا يا خيبة الكسلان
ورأوا على بعد خياما مشرفا
…
ت مشرقات النور والبرهان
فتيمموا تلك الخيام فآنسوا
…
فيهن أقمارا بلا نقصان
من قاصرات الطرف لا تبغى سوى
…
محبوبها من سائر الشبان
قصرت عليه طرفها من حسنه
…
والطرف في ذا الوجه للنسوان
أو أنها قصرت عليه طرفه
…
من حسنها فالطرف للذكران
والأول المعهود من وضع الخطا
…
ب فلا تحدن عن ظاهر القرآن
ولربما دلت إشارته على الثـ
…
ـاني فتلك إشارة لمعان
هذا وليس القاصرات كمن غدت
…
مقصورة فهما إذا صنفان
يا مطلق الطرف المعذب في الألى
…
جردن عن حسن وعن إحسان
لا تسبينّك صورة من تحتها
…
الداء الدوي تبوء بالخسران
قبحت خلائقها وقبح فعلها
…
شيطانة في صورة الإنسان
تنقاد للأنذال والأرذال هم
…
أكفاؤها من دون ذي الإحسان
ما ثم من دين ولا عقل ولا
…
خلق ولا خوف من الرحمان
وجمالها زور ومصنوع فإن
…
تركته لم تطمح لها العينان
طبعت على ترك الحفاظ فما لها
…
بوفاء حق البعل قط يدان
إن قصر الساعي عليها ساعة
…
قالت وهل أوليت من إحسان
أو رام تقويما لها استعصت ولم
…
تقبل سوى التعويج والنقصان
أفكارها في المكر والكيد الذي
…
قد حار فيه فكرة الإنسان
فجمالها قشر رقيق تحته
…
ما شئت من عيب ومن نقصان
نقد رديء فوقه من فضة
…
شيء يظن به من الأثمان
فالناقدون يرون ماذا تحته
…
والناس أكثرهم من العميان
أما جميلات الوجوه فخائنا
…
ت بعولهن وهن للأخدان
والحافظات الغيب منهن التي
…
قد أصبحت فردا من النسوان
فانظر مصارع من يليك ومن خلا
…
من قبل من شيب ومن شبان
وارغب بعقلك أن تبيع العالي الـ
…
ـباقي بذا الأدنى الذي هو فان
إن كان قد أعياك خود مثل ما
…
تبغي ولم تظفر إلى ذا الآن
فاخطب من الرحمن خودا ثم قد
…
م مهرها ما دمت ذا إمكان
ذاك النكاح عليك أيسر إن يكن
…
لك نسبة للعلم والإيمان
والله لم تخرج إلى الدنيا للذ
…
ة عيشها أو للحطام الفاني
لكن خرجت لكي تعد الزاد للـ
…
أخرى فجئت بأقبح الخسران
أهملت جمع الزاد حتى فات بل
…
فات الذي ألهاك عن ذا الشان
والله لو أنّ القلوب سليمة
…
لتقطعت أسفا من الحرمان
لكنها سكرى بحب حياتها الد
…
نيا وسوف تفيق بعد زمان
فصل
فاسمع صفات عرائس الجنات ثم اخـ
…
ـتر لنفسك يا أخا العرفان
حور حسان قد كملن خلائقا
…
ومحاسنا من أجمل النسوان
حتى يحار الطرف في الحسن الذي
…
قد ألبست فالطرف كالحيران
ويقول لما أن يشاهد حسنها
…
سبحان معطي الحسن والإحسان
والطرف يشرب من كؤوس جمالها
…
فتراه مثل الشارب النشوان
كملت خلائقها وأكمل حسنها
…
كالبدر ليل الست بعد ثمان
والشمس تجري في محاسن وجهها
…
والليل تحت ذوائب الأغصان
فتراه يعجب وهو موضع ذاك من
…
ليل وشمس كيف يجتمعان
فيقول سبحان الذي ذا صنعه
…
سبحان متقن صنعة الإنسان
لا اليل يدرك شمسها فتغيب عنـ
…
ـد مجيئه حتى الصباح الثاني
والشمس لا تأتي بطرد الليل بل
…
يتصاحبان كلاهما أخوان
وكلاهما مرآة صاحبه إذا
…
ما شاء يبصر وجهه يريان
فيرى محاسن وجهه في وجهها
…
وترى محاسنها به بعيان
حمر الخدود ثغورهن لآلئ
…
سود العيون فواتر الأجفان
والبرق يبدو حين يبسم ثغرها
…
فيضيء سقف القصر بالجدران
ولقد روينا أن برقا ساطعا
…
يبدو فيسأل عنه من بجنان
فيقال هذا ضوء ثغر ضاحك
…
في الجنة العليا كما تريان
لله لاثم ذلك الثغر الذي
…
في لثمه إدراك كل أمان
ريانة الأعطاف من ماء الشبا
…
ب فغصنها بالماء ذو جريان
لما جرى ماء النعيم بغصنها
…
حمل الثمار كثيرة الألوان
فالورد والتفاح والرمان في
…
غصن تعالى غارس البستان
والقد منها كالقضيب اللدن في
…
حسن القوام كأوسط القضبان
في مغرس كالعاج تحسب أنه
…
عالي النقا أو واحد الكثبان
لا الظهر يلحقها وليس ثديها
…
بلواحق للبطن أو بدوان
لكنهن كواعب ونواهد
…
فثديهن كألطف الرمان
والجيد ذو طول وحسن في بيا
…
ض واعتدال ليس ذا نكران
يشكو الحليّ بعاده فله مدى الـ
…
أيام وسواس من الهجران
والمعصمان فان تشأ شبههما
…
بسبيكتين عليهما كفان
كالزبد لينا في نعومة ملمس
…
أصداف در دورت بوزان
والصدر متسع على بطن لها
…
حفت به خصران ذا ثمان
وعليه أحسن سرة هي مجمع الـ
…
ـخصرين قد غارت من الأعكان
حق من العاج استدار وحوله
…
حبات مسك جل ذو الإتقان
وإذا انحدرت رأيت أمرا هائلا
…
ما للصفات عليه من سلطان
لا الحيض يغشاه ولا بول ولا
…
شيء من الآفات في النسوان
فخذان قد حفا به حرسا له
…
فجنابه في عزة وصيان
قاما بخدمته هو السلطان بيـ
…
ـنهما وحق طاعة السلطان
وهو المطاع أميره لا ينثني
…
عنه ولا هو عنده بجبان
وجماعها فهو الشفا لصبها
…
فالصبّ منه ليس بالضجران
وإذا يجامعها تعود كما أتت
…
بكرا بغير دم ولا نقصان
فهو الشهي وعضوه لا ينثني
…
جاء الحديث بذا بلا نكران
ولقد روينا أن شغلهم الذي
…
قد جاء في يس دون بيان
شغل العروس بعرسه من بعدما
…
عبثت به الأشواق طول زمان
بالله لا تسأله عن أشغاله
…
تلك اليالي شأنه ذو شان
واضرب لهم مثلا بصب غاب عن
…
محبوبه في شاسع البلدان
والشوق يزعجه إليه وما له
…
بلقائه سبب من الإمكان
وافى إليه بعد طول مغيبه
…
عنه وصار الوصل ذا إمكان
أتلومه إن صار ذا شغل به
…
لا والذي أعطى بلا حسبان
يا رب غفرا قد طغت أقلامنا
…
يا رب معذرة من الطغيان
فصل
أقدامها من فضة قد ركبت
…
من فوقها ساقان ملتفان
والساق مثل العاج ملموم يرى
…
مخ العظام وراءه بعيان
والريح مسك الجسوم نواعم
…
واللون كالياقوت والمرجان
وكلاهما يسبي العقول بنغمة
…
زادت على الأوتار والعيدان
وهي العروب بشكلها وبدرها
…
وتحبب للزوج كل أوان
وهي التي عند الجماع تزيد في
…
حركاتها للعين والأذنان
لطفا وحسن تبعل وتغنج
…
وتحبب تفسير ذي العرفان
تلك الحلاوة والملاحة أوجبا
…
إطلاق هذا اللفظ وضع لسان
فملاحة التصوير قبل غناجها
…
هي أول وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا لصب وامق
…
بلغت به اللذات كل مكان
فصل
أتراب سن واحد متماثل
…
سن الشباب لأجمل الشبان
بكر فلم يأخذ بكارتها سوى الـ
…
ـمحبوب من إنس ولا من جان
حصن عليه حارس من أعظم الـ
…
ـحرّاس بأسا شأنه ذو شان
فإذا أحسّ بداخل للحصن ولـ
…
ـى هاربا فتراه ذا إمعان
ويعود وهنا حين رب الحصن يخـ
…
ـرج منه فهو كذا مدى الأزمان
وكذا رواه أبو هريرة أنها
…
تنصاغ بكرا للجماع الثاني
لكن دراجا أبا السمح الذي
…
فيه يضعفه أولو الإتقان
هذا وبعضهم يصحح عنه في التـ
…
ـفسير كالمولود من حبان
فحديثه دون الصحيح وإنه
…
فوق الضعيف وليس ذا إتقان
يعطي المجامع قوة المائة التي اجـ
…
ـتمعت لأقوى واحد الإنسان
لا أن قوته تضاعف هكذا
…
إذ قد يكون لأضعف الأركان
ويكون أقوى منه ذا نقص من الـ
…
إيمان والأعمال والإحسان
ولقد روينا أنه يغشى بيو
…
م واحد مائة من النسوان
ورجاله شرط الصحيح رووا لهم
…
فيه وذا في معجم الطبراني
هذا دليل أن قدر نسائهم
…
متفاوت بتفاوت الإيمان
وبه يزول توهم الإشكال عن
…
تلك النصوص بمنة الرحمان
وبقوة المائة التي حصلت له
…
أفضى إلى مائة بلا خوران
وأعفهم في هذه الدنيا هو الـ
…
أقوى هناك لزهده في الفاني
فاجمع قواك لما هناك وغمض الـ
…
ـعينين واصبر ساعة لزمان
ما ههنا والله ما يسوى قلا
…
مة ظفر واحدة ترى بجنان
ما ههنا إلا النقار وسيّيء الـ
…
أخلاق مع عيب ومع نقصان
هم وغم دائم لا ينتهي
…
حتى الطلاق أو الفراق الثاني
والله قد جعل النساء عوانيا
…
شرعا فأضحى البعل وهو العاني
لا تؤثر الأدنى على الأعلى فإن
…
تفعل رجعت بذلة وهوان
فصل
وإذا بدت في حلة من لبسها
…
وتمايلت كتمايل النشوان
تهتز كالغصن الرطيب وحمله
…
ورد وتفاح على رمان
وتبخترت في مشيها ويحق ذا
…
ك لمثلها في جنة الحيوان
ووصائف من خلفها وأمامها
…
وعلى شمائلها وعن أيمان
كالبدر ليلة تمه قد حف في
…
غسق الدجى بكواكب الميزان
فلسانه وفؤاده والطرف في
…
دهش وإعجاب وفي سبحان
فالقلب قبل زفافها في عرسه
…
والعرس إثر العرس متصلان
حتى إذا ما واجهته تقابلا
…
أرأيت إذ يتقابل القمران
فسل المتيم هل يحل الصبر عن
…
ضم وتقبيل وعن فلتان
وسل المتيم اين خلف صبره
…
في أي واد أم بأي مكان
وسل المتيم كيف حالته وقد
…
ملئت له الأذنان والعينان
من منطق رقت حواشيه ووجـ
…
ـه كم به للشمس من جريان
وسل المتيم كيف عيشته إذا
…
وهما على فرشيهما خلوان
يتساقطان لآلئا منثورة
…
من بين منظوم كنظم جمان
وسل المتيم كيف مجلسه مع الـ
…
ـمحبوب في روح وفي ريحان
وتدور كاسات الرحيق عليهما
…
بأكف أقمار من الولدان
يتنازعان الكأس هذا مرة
…
والخود أخرى ثم يتكئان
فيضمها وتضمه أرأيت معـ
…
ـشوقين بعد البعد يلتقيان
غاب الرقيب وغاب كل منكد
…
وهما بثوب الوصل مشتملان
أتراهما ضجرين من ذا العيش لا
…
وحياة ربك ما هما ضجران
ويزيد كل منهما حبا لصا
…
حبه جديدا سائر الأزمان
ووصاله يكسوه حبا بعده
…
متسلسلا لا ينتهي بزمان
فالوصل محفوف بحب سابق
…
وبلاحق وكلاهما صنوان
فرق لطيف بين ذاك وبين ذا
…
يدريه ذو شغل بهذا الشان
ومزيدهم في كل وقت حاصل
…
سبحان ذي الملكوت والسلطان
يا غافلا عما خلقت له انتبه
…
جد الرحيل فلست باليقظان
سار الرفاق وخلفوك مع الألى
…
قنعوا بذا الحظ الخسيس الفاني
ورأيت أكثر من ترى متخلفا
…
فتبعتهم ورضيت بالحرمان
لكن أتيت بخطتي عجز وجهـ
…
ـل بعد ذا وصحبت كل أمان
منتك نفسك باللحاق مع القعو
…
د عن المسير وراحة الأبدان
ولسوف تعلم حين ينكشف الغطا
…
ماذا صنعت وكنت ذا إمكان