الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1)
(طس)، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّكَ لأَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، وَإِنَّكَ لأَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي، وَأَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ وَلَدِي، وَإِنِّي لأَكُونُ فِي الْبَيْتِ فَأَذْكُرُكَ ، فَمَا أَصْبِرُ حَتَّى آتِيَكَ فَأَنْظُرُ إِلَيْكَ، وَإِذَا ذَكَرْتُ مَوْتِي وَمَوتَكَ ، عَرَفْتُ أَنَّكَ إِذَا دَخَلْتَ الْجَنَّةَ رُفِعْتَ مَعَ النَّبِيِّينَ، وَأَنِّي إِذَا دَخَلْتُ الْجَنَّةَ خَشِيتُ أَنْ لَا أَرَاكَ، " فَلَمْ يَرُدَّ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا "، حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيلُ عليه السلام بِهَذِهِ الْآية:{وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} " (2)
(1)[النساء/69]
(2)
(طس) 477 ، (ش) 31774، الصَّحِيحَة: 2933 ، فقه السيرة: ص 199
(خ م س حم)، وَعَنْ الْأَسْوَدِ قَالَ:(ذَكَرُوا عِنْدَ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه كَانَ وَصِيًّا ، فَقَالَتْ: مَتَى أَوْصَى إِلَيْهِ (1)؟) (2)(" رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ حِينَ دَخَلَ مِنْ الْمَسْجِدِ)(3)(فَأسْنَدْتُهُ إِلَى صَدْرِي)(4)(فَدَخَلَ)(5)(عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه)(6)(وَمَعَهُ سِوَاكٌ يَسْتَنُّ بِهِ، " فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ")(7)(فَعَرَفْتُ أَنَّهُ يُحِبُّ السِّوَاكَ، فَقُلْتُ: آخُذُهُ لَكَ؟ ، " فَأَشَارَ بِرَأسِهِ ، أَنْ نَعَمْ ")(8)(فَقُلْتُ لَهُ: أَعْطِنِي هَذَا السِّوَاكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَأَعْطَانِيهِ ، فَقَصَمْتُهُ ثُمَّ مَضَغْتُهُ ، فَأَعْطَيْتُهُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم " فَاسْتَنَّ بِهِ)(9)(وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى صَدْرِي)(10)(كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُهُ مُسْتَنًّا قَطُّ، ثُمَّ ذَهَبَ يَرْفَعُهُ إِلَيَّ فَسَقَطَ مِنْ يَدِهِ ")(11)(فَجَمَعَ اللهُ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ الدُّنْيَا وَأَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ الْآخِرَةِ)(12)(" وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ (13) فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي الْمَاءِ ، فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ ، وَيَقُولُ:" لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ) (14) (اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى سَكَرَاتِ الْمَوْتِ) (15) (وَدَعَا بِالطَّسْتِ لِيَبُولَ فِيهَا) (16) (قَالَتْ: وَكُنْتُ أَسْمَعُ) (17) (رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ صَحِيحٌ يَقُولُ:) (18) (لَا يَمُوتُ نَبِيٌّ) (19) (حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ، ثُمَّ) (20) (يُخَيَّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) (21) (فَلَمَّا اشْتَكَى وَحَضَرَهُ الْقَبْضُ) (22) (غُشِيَ عَلَيْهِ سَاعَةً ") (23)(فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ ، فَجَعَلْتُ أُمِرُّهَا عَلَى صَدْرِهِ ، وَدَعَوْتُ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ التَّي)(24)(" كَانَ يَدْعُو لَهُ بِهَا جِبْرِيلُ عليه السلام وَكَانَ هُوَ يَدْعُو بِهَا إِذَا مَرِضَ، فَلَمْ يَدْعُ بِهَا فِي مَرَضِهِ ذَلِكَ:)(25)(أَذْهِبْ الْبَأسَ رَبَّ النَّاسِ ، فَانْتَزَعَ يَدَهُ مِنْ يَدِي)(26)(وَرَفَعَ بَصَرَهُ)(27)(نَحْوَ سَقْفِ الْبَيْتِ)(28)(ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ)(29)(فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ - وَأَخَذَتْهُ بُحَّةٌ شَدِيدَةٌ -: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (30)") (31) وفي رواية: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، وَاجْعَلْنِي مَعَ الرَّفِيقِ الْأَعْلَى (32) ") (33)(فَقُلْتُ: " إِذَنْ لَا يَخْتَارُنَا، وَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَدِيثُ)(34)(الَّذِي كَانَ يُحَدِّثُنَا بِهِ وَهُوَ صَحِيحٌ)(35)(وَأَنَّهُ خُيِّرَ)(36)(فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، خُيِّرْتَ فَاخْتَرْتَ)(37)(قَالَتْ: فَكَانَتْ آخِرَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا: اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى)(38)(حَتَّى فَاضَتْ نَفْسُهُ)(39)(وَمَالَتْ يَدُهُ)(40)(فَلَمَّا خَرَجَتْ نَفْسُهُ ، لَمْ أَجِدْ رِيحًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْهَا)(41)(ومَالَ رَأسُهُ نَحْوَ رَأسِي، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ مِنْ رَأسِي حَاجَةً، فَخَرَجَتْ مِنْ فِيهِ نُطْفَةٌ بَارِدَةٌ " ، فَوَقَعَتْ عَلَى ثُغْرَةِ نَحْرِي ، فَاقْشَعَرَّ لَهَا جِلْدِي، " فَظَنَنْتُ أَنَّهُ غُشِيَ عَلَيْهِ، فَسَجَّيْتُهُ ثَوْبًا)(42)(فَقَبَضَهُ اللهُ وَإِنَّ رَأسَهُ لَبَيْنَ نَحْرِي وَسَحْرِي (43)) (44) وفي رواية: (بَيْنَ حَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي)(45)(وَلَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ غَيْرِي)(46)(فَمَا شَعَرْتُ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ)(47)(وَدُفِنَ فِي بَيْتِي)(48)(فَمَتَى أَوْصَى إِلَيْهِ؟)(49).
(1) قَالَ الْقُرْطُبِيّ: كَانَتْ الشِّيعَة قَدْ وَضَعُوا أَحَادِيث فِي أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أَوْصَى بِالْخِلَافَةِ لِعَلِيٍّ، فَرَدَّ عَلَيْهِمْ جَمَاعَة مِنْ الصَّحَابَة ذَلِكَ، وَكَذَا مَنْ بَعْدَهُمْ، فَمِنْ ذَلِكَ مَا اسْتَدَلَّتْ بِهِ عَائِشَة كَمَا سَيَأتِي.
وَمِنْ ذَلِكَ: أَنَّ عَلِيًّا لَمْ يَدَّعِ ذَلِكَ لِنَفْسِهِ وَلَا بَعْد أَنْ وُلِّيَ الْخِلَافَة، وَلَا ذَكَرَهُ أَحَد مِنْ الصَّحَابَة يَوْم السَّقِيفَة ، وَهَؤُلَاءِ تَنَقَّصُوا عَلِيًّا مِنْ حَيْثُ قَصَدُوا تَعْظِيمه، لِأَنَّهُمْ نَسَبُوهُ - مَعَ شَجَاعَته الْعُظْمَى وَصَلَابَته فِي الدِّين - إِلَى الْمُدَاهَنَة وَالتَّقِيَّة ، وَالْإِعْرَاض عَنْ طَلَب حَقّه ، مَعَ قُدْرَته عَلَى ذَلِكَ.
وَقَالَ غَيْره: الَّذِي يَظْهَر ، أَنَّهُمْ ذَكَرُوا عِنْدهَا أَنَّهُ أَوْصَى لَهُ بِالْخِلَافَةِ فِي مَرَض مَوْته ، فَلِذَلِكَ سَاغَ لَهَا إِنْكَارُ ذَلِكَ، وَاسْتَنَدَتْ إِلَى مُلَازَمَتهَا لَهُ فِي مَرَض مَوْتِه إِلَى أَنْ مَاتَ فِي حِجْرهَا ، وَلَمْ يَقَع مِنْهُ شَيْء مِنْ ذَلِكَ ، فَسَاغَ لَهَا نَفْيُ ذَلِكَ، كَوْنَه مُنْحَصِرًا فِي مَجَالِس مُعَيَّنَة ، لَمْ تَغِبْ عَنْ شَيْء مِنْهَا.
وَقَدْ أَخْرَجَ أَحْمَد وَابْن مَاجَهْ بِسَنَدٍ قَوِيّ وَصَحَّحَهُ مِنْ رِوَايَة أَرْقَم بْن شُرَحْبِيل عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي أَثْنَاء حَدِيث فِيهِ أَمْر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضه أَبَا بَكْر أَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، قَالَ فِي آخِر الْحَدِيث:" مَاتَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يُوصِ ".
وَسَيَأتِي فِي الْوَفَاة النَّبَوِيَّة عَنْ عُمَر: " مَاتَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَسْتَخْلِف ".
وَأَخْرَجَ أَحْمَد وَالْبَيْهَقِيُّ فِي " الدَّلَائِل " مِنْ طَرِيق الْأَسْوَد بْن قَيْس عَنْ عَمْرو بْن أَبِي سُفْيَان عَنْ عَلِيّ أَنَّهُ لَمَّا ظَهَرَ يَوْم الْجَمَل قَالَ: " يَا أَيّهَا النَّاس، إِنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَمْ يَعْهَد إِلَيْنَا فِي هَذِهِ الْإِمَارَة شَيْئًا " الْحَدِيث. فتح الباري (ج 8 / ص 295)
(2)
(خ) 2590، (م) 19 - (1636)
(3)
(حم) 26390 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(4)
(خ) 2590 ، (م) 19 - (1636)
(5)
(حم) 26390
(6)
(خ) 4174
(7)
(خ) 850
(8)
(خ) 4184
(9)
(خ) 850
(10)
(خ) 4185
(11)
(حم) 24262 ، (خ) 4186
(12)
(خ) 4186
(13)
الرَّكْوة: إناءٌ صغير من جِلْدٍ ، يُشْرَب فيه الماءُ. لسان العرب (ج14ص 333)
(14)
(خ) 4184
(15)
(جة) 1623 (حم) 24401 ، صححه الألباني في فقه السيرة ص464، والحديث ضعيف في (جة ، حم).
(16)
(س) 3624، (خ) 2590، (م) 19 - (1636)
(17)
(خ) 4171
(18)
(خ) 4173
(19)
(خ) 4171
(20)
(خ) 4173
(21)
(خ) 4171
(22)
(خ) 4173
(23)
(خ) 5988
(24)
(حم) 24979
(25)
(حم) 24262 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(26)
(حم) 24935 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.
(27)
(حم) 24262 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(28)
(خ) 4173
(29)
(خ) 4184
(30)
[النساء/69]
(31)
(خ) 4171، (م) 85 - (2444)، (جة) 1620
(32)
الْمُرَادُ بِالرَّفِيقِ الْأَعْلَى هُنَا: جَمَاعَةُ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَسْكُنُونَ أَعْلَى عِلِّيِّينَ ، وَالْمُرَادُ هُنَا الْجَمْعُ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:{وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} كَذَا قَالَ الْجَزَرِيُّ وَغَيْرُهُ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 395)
(33)
(م) 46 - (2191)، (خ) 4176
(34)
(خ) 6144، (م) 87 - (2444)
(35)
(م) 87 - (2444)، (خ) 5988
(36)
(خ) 4171
(37)
(حم) 26390
(38)
(خ) 4194، (م) 87 - (2444)
(39)
(حم) 24262 ، (خ) 4184
(40)
(خ) 4184
(41)
(حم) 24949 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(42)
(حم) 25883 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.
(43)
السَّحْر: هُوَ الصَّدْر، وَهُوَ فِي الْأَصْل الرِّئَة ، وَالنَّحْر: الْمُرَاد بِهِ مَوْضِع النَّحْر وَالْمُرَاد أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم مَاتَ وَرَأسه بَيْن حَنَكهَا وَصَدْرهَا ك. فتح الباري (ج12ص255)
(44)
(خ) 4919، (م) 84 - (2443)
(45)
(خ) 4174
(46)
(س) 3625
(47)
(خ) 2590، (م) 19 - (1636)
(48)
(خ) 553
(49)
(خ) 2590، (م) 19 - (1636)، (س) 3624، (جة) 1626
(حب)، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:" أُغْمِيَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرَأسُهُ فِي حِجْرِي "، فَجَعَلْتُ أَمْسَحُهُ وَأَدْعُو لَهُ بِالشِّفَاءِ ، " فَلَمَّا أَفَاقَ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا، بَلْ أَسْأَلُ اللهَ الرَّفِيقَ الأَعْلَى، مَعَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وإِسْرَافِيلَ " (1)
(1)(حب) 6591 ، (ن) 10936 ، انظر الصَّحِيحَة تحت حديث: 3104، صحيح موارد الظمآن: 1805