الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا ، بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ، وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ
أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ، وَأَنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} (1)
(ت جة صم)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(" لَقِيَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي: يَا جَابِرُ ، مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا؟ " ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، اسْتُشْهِدَ أَبِي ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَتَرَكَ عِيَالًا وَدَيْنًا ، قَالَ: " أَفَلَا أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ اللهُ بِهِ أَبَاكَ؟ " ، فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: " مَا كَلَّمَ اللهُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ، وَأَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا (2)) (3)(لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ سِتْرٌ)(4)(فَقَالَ: يَا عَبْدِي ، تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ ، قَالَ: يَا رَبِّ ، تُحْيِينِي فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيَةً ، فَقَالَ الرَّبُّ عز وجل: إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّي)(5)(الْحُكْمُ)(6)(أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ ، فَقَالَ: يَا رَبِّ ، فَأَبْلِغْ مَنْ وَرَائِي ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا ، بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} ")(7)
(1)[آل عمران 169 - 171]
(2)
أَيْ: كَلَّمَهُ مُوَاجِهَةً ، لَيْسَ بَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَلَا رَسُولٌ. تحفة الأحوذي (ج7ص330)
(3)
(ت) 3010 ، (جة) 190
(4)
(صم) 603 ، انظر ظلال الجنة.
(5)
(ت) 3010 ، (جة) 190
(6)
(حم) 14924 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(7)
(جة) 190 ، 2800 ، (ت) 3010 ، (حب) 7022 ، الصَّحِيحَة: 3290، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1361
(د)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ ، جَعَلَ اللهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي جَوْفِ (1) طَيْرٍ خُضْرٍ ، تَرِدُ (2) أَنْهَارَ الْجَنَّةِ ، تَأكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا ، وَتَأوِي (3) إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ ، مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ ، فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ ، وَمَقِيلِهِمْ (4) قَالُوا: مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّا أَحْيَاءٌ فِي الْجَنَّةِ نُرْزَقُ؟ ، لِئَلَّا يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ وَلَا يَنْكُلُوا (5) عِنْدَ الْحَرْبِ ، فَقَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ ، فَأَنْزَلَ اللهُ: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا ، بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ، وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ ، أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ، وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ ، وَأَنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} (6) "(7)
(1) الجوف: الداخل أو الباطن.
(2)
الورود: الوصول والإتيان للمكان.
(3)
تأوي: ترجع وتعود.
(4)
المَقيل: المُسْتَقَر ، والمأوى ، والمنزل، وأصله: المكان الذي يُستراح فيه عند الظهيرة.
(5)
نَكَلَ: جَبُنَ ، ورجع عن الأمر ، وانصرف عنه.
(6)
[آل عمران/169 - 171]
(7)
(د) 2520 ، (حم) 2388 ، (ك) 3165 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5205 ، وصحيح الترغيب والترهيب: 1379
(م ت جة)، وَعَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ:(سَأَلْنَا عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنْ هَذِهِ الْآية: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا ، بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (1) قَالَ: أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ ، فَأُخْبِرْنَا " أَنَّ أَرْوَاحَهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ ، لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ ، تَسْرَحُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ ، ثُمَّ تَأوِي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ اطِّلَاعَةً ، فَقَالَ: هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا) (2) (فَأَزِيدُكُمْ؟ ، قَالُوا: رَبَّنَا) (3) (أَيَّ شَيْءٍ نَشْتَهِي ، وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا؟) (4) (ثُمَّ اطَّلَعَ إِلَيْهِمْ الثَّانِيَةَ ، فَقَالَ: هَلْ تَسْتَزِيدُونَ شَيْئًا فَأَزِيدُكُمْ؟) (5) (- فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يَسْأَلُوا ، قَالُوا: يَا رَبِّ ، نُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا) (6) (حَتَّى نَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا ، فَنُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى) (7) (فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُمْ لَا يَسْأَلُونَ إِلَّا ذَلِكَ ، تُرِكُوا ") (8)
(1)[آل عمران/169]
(2)
(م) 121 - (1887) ، (ت) 3011
(3)
(ت) 3011
(4)
(م) 121 - (1887) ، (ت) 3011
(5)
(ت) 3011
(6)
(م) 121 - (1887) ، (ت) 3011
(7)
(ت) 3011 ، (م) 121 - (1887)
(8)
(جة) 2801 ، (م) 121 - (1887)