الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ، وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ، وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ
، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} (1)
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج6ص50: {تَيَمَّمُوا} : تَعَمَّدُوا.
(1)[البقرة: 267]
(ت جة)، وَعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ:(كُنَّا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَصْحَابَ نَخْلٍ ، فَكَانَ الرَّجُلُ يَأتِي مِنْ نَخْلِهِ عَلَى قَدْرِ كَثْرَتِهِ وَقِلَّتِهِ ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَأتِي بِالْقِنْوِ (1) وَالْقِنْوَيْنِ ، فَيُعَلِّقُهُ) (2)(عَلَى حَبْلٍ بَيْنَ أُسْطُوَانَتَيْنِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(3)(وَكَانَ أَهْلُ الصُّفَّة (4) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ ، فَكَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا جَاعَ أَتَى الْقِنْوَ فَضَرَبَهُ بِعَصَاهُ ، فَيَسْقُطُ مِنْ الْبُسْرِ وَالتَّمْرِ فَيَأكُلُ ، وَكَانَ نَاسٌ مِمَّنْ لَا يَرْغَبُ فِي الْخَيْرِ ، يَأتِي الرَّجُلُ بِالْقِنْوِ فِيهِ الشِّيصُ (5) وَالْحَشَفُ (6) وَبِالْقِنْوِ قَدْ انْكَسَرَ ، فَيُعَلِّقُهُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ تبارك وتعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنْ الْأَرْضِ ، وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} (7)) (8)(يَقُولُ: لَا تَعْمِدُوا لِلْحَشَفِ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ، {وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ})(9)(يَقُولُ: لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أُهْدِيَ إِلَيْهِ مِثْلُ مَا أَعْطَاهُ)(10)(مَا قَبِلْتُمُوهُ إِلَّا عَلَى اسْتِحْيَاءٍ مِنْ صَاحِبِهِ ، غَيْظًا أَنَّهُ بَعَثَ إِلَيْكُمْ مَا لَمْ يَكُنْ لَكُمْ فِيهِ حَاجَةٌ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْ صَدَقَاتِكُمْ)(11)(قَالَ: فَكُنَّا بَعْدَ ذَلِكَ يَأتِي أَحَدُنَا بِصَالِحِ مَا عِنْدَهُ)(12).
(1)(الْقِنْو): الْعَذْقُ بِمَا فِيهِ مِنْ الرُّطَبِ.
(2)
(ت) 2987 ، (جة) 1822
(3)
(جة) 1822
(4)
أَصْحَاب الصُّفَّةِ: الْفُقَرَاء الْغُرَبَاء الَّذِينَ كَانُوا يَأوُونَ إِلَى مَسْجِد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَتْ لَهُمْ فِي آخِره صُفَّة، وَهُوَ مَكَان مُنْقَطِع مِنْ الْمَسْجِد ، مُظَلَّل عَلَيْهِ ، يَبِيتُونَ فِيهِ، وَأَصْله مِنْ صُفَّةِ الْبَيْت، وَهِيَ شَيْء كَالظُّلَّةِ قُدَّامه.
(5)
الشِّيصُ: التَّمْرُ الَّذِي لَا يَشْتَدُّ نَوَاهُ وَيَقْوَى ، وَقَدْ لَا يَكُونُ لَهُ نَوًى أَصْلًا. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 307)
(6)
الْحَشَفُ: أَرْدَأُ التَّمْرِ ، أَوْ الضَّعِيفُ الَّذِي لَا نَوًى لَهُ ، أَوْ الْيَابِسُ الْفَاسِدُ.
(7)
[البقرة/267]
(8)
(ت) 2987 ، (جة) 1822
(9)
(جة) 1822
(10)
(ت) 2987
(11)
(جة) 1822
(12)
(ت) 2987
(حم ك)، وَعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(" خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ الْعَصَا - وَفِي الْمَسْجِدِ أَقْنَاءٌ مُعَلَّقَةٌ فِيهَا قِنْوٌ فِيهِ حَشَفٌ - فَغَمَزَ الْقِنْوَ بِالْعَصَا الَّتِي فِي يَدِهِ ، قَالَ: لَوْ شَاءَ رَبُّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ تَصَدَّقَ بِأَطْيَبَ مِنْهَا، إِنَّ رَبَّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ لَيَأكُلُ الْحَشَفَ (1) يَوْمَ الْقِيَامَةِ ") (2)
(1) الْقِنْوُ: هُوَ الْعِذْق بِمَا فِيهِ مِنْ الرُّطَب ، وَالْحَشَف: هُوَ الْيَابِسُ الْفَاسِدُ مِنْ التَّمْرِ. شرح سنن النسائي
(2)
(ك) 3126 ، (حب) 6774 ، (حم) 24022 ، (هق) 7318 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 879 ، وقال الأرناؤوط في (حب): إسناده حسن.
(س)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} قَالَ: هُوَ الْجُعْرُورُ ، وَلَوْنُ حُبَيْقٍ (1)" فَنَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُؤْخَذَ فِي الصَّدَقَةِ الرُّذَالَةُ (2) "(3)
(1) هُمَا نَوْعَانِ مِنْ التَّمْر رَدِيئَانِ. شرح سنن النسائي - (ج 3 / ص 494)
(2)
الرُّذَالَةُ: الرَّدِيءُ. شرح سنن النسائي - (ج 3 / ص 494)
(3)
(س) 2492 ، (د) 1607 ، (ك) 3124 ، وقال الشيخ الألباني: صحيح.
(ط) ، وَعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِبَنِيهِ: يَا بَنِيَّ لَا يُهْدِيَنَّ أَحَدُكُمْ مِنَ الْبُدْنِ شَيْئًا يَسْتَحْيِي أَنْ يُهْدِيَهُ لِكَرِيمِهِ ، فَإِنَّ اللهَ أَكْرَمُ الْكُرَمَاءِ ، وَأَحَقُّ مَنِ اخْتِيرَ لَهُ. (1)
(1)(ط) 850 ، وإسناده صحيح.