الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ ، وَالدَّمُ ، وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ ، وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ ، وَالْمُنْخَنِقَةُ ، وَالْمَوْقُوذَةُ ، وَالْمُتَرَدِّيَةُ ، وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ ، وَمَا
ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ، وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ، ذَلِكُمْ فِسْقٌ ، الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ، الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ، وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ، فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ ، فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (1)
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج7ص85: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {المُنْخَنِقَةُ} : تُخْنَقُ فَتَمُوتُ.
{المَوْقُوذَةُ} : تُضْرَبُ بِالخَشَبِ ، يُوقِذُهَا فَتَمُوتُ.
{وَالمُتَرَدِّيَةُ} : تَتَرَدَّى مِنَ الجَبَلِ.
{وَالنَّطِيحَةُ} : تُنْطَحُ الشَّاةُ، فَمَا أَدْرَكْتَهُ يَتَحَرَّكُ بِذَنَبِهِ أَوْ بِعَيْنِهِ ، فَاذْبَحْ وَكُلْ.
وقَالَ الْبُخَارِيُّ ج6ص50: {مَخْمَصَةٍ} : مَجَاعَةٍ.
(1)[المائدة: 3]
(ك)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ:" بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قَوْمِي أَدْعُوَهُمْ إِلَى اللهِ تبارك وتعالى ، وَأَعْرِضُ عَلَيْهِمْ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ "، فَأَتَيْتُهُمْ وَقَدْ سَقُوا إِبِلَهُمْ ، وَأَحْلَبُوهَا وَشَرِبُوا ، فَلَمَّا رَأَوْنِي قَالُوا: مَرْحَبًا بِالصُّدَيِّ بْنِ عَجْلانَ، ثُمَّ قَالُوا: بَلَغَنَا أَنَّكَ صَبَوْتَ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ، قُلْتُ: لَا، وَلَكِنْ آمَنْتُ بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ، " وَبَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْكُمْ أَعْرِضُ عَلَيْكُمُ الْإِسْلَامَ وَشَرَائِعَهُ "، فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ ، إِذْ جَاءُوا بِقَصْعَةٍ دَمٍ فَوَضَعُوهَا، وَاجْتَمَعُوا عَلَيْهَا يَأكُلُوهَا، فَقَالُوا: هَلُمَّ يَا صُدَيُّ، فَقُلْتُ: وَيْحَكُمْ، إِنَّمَا أَتَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ مَنْ يُحَرِّمُ هَذَا عَلَيْكُمْ بِمَا أَنْزَلَهُ اللهُ عَلَيْهِ، قَالُوا: وَمَا ذَاكَ؟ ، قُلْتُ:" نَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةُ: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ .. إِلَى قَوْلِهِ: إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} (1) فَجَعَلْتُ أَدْعُوَهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَيَأبُونَ ، فَقُلْتُ لَهُمْ: وَيْحَكُمُ ايْتُونِي بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ ، فَإِنِّي شَدِيدُ الْعَطَشِ، قَالُوا: لَا، وَلَكِنْ نَدَعُكَ تَمُوتُ عَطَشًا ، قَالَ: فَاعْتَمَمْتُ، وَضَرَبْتُ رَأسِي فِي الْعِمَامَةِ، وَنِمْتُ فِي الرَّمْضَاءِ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ، فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي بِقَدَحِ زُجَاجٍ لَمْ يَرَ النَّاسُ أَحْسَنَ مِنْهُ، وَفِيهِ شَرَابٌ لَمْ يَرَ النَّاسُ أَلَذَّ مِنْهُ، فَأَمْكَنَنِي مِنْهَا فَشَرِبْتُهَا، فَحَيْثُ فَرَغْتُ مِنْ شَرَابِي اسْتَيْقَظْتُ، وَلَا وَاللهِ مَا عَطِشْتُ، وَلَا عَرَفْتُ عَطَشًا بَعْدَ تِلْكَ الشَّرْبَةِ فَسَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: أَتَاكُمْ رَجُلٌ مِنْ سُرَاةِ قَوْمِكُمْ (2) فَلَمْ تَمْجَعُوهُ بِمَذْقَةٍ فَأتُونِي بِمَذِيقَتِهِمْ، فَقُلْتُ: " لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا، إِنَّ اللهَ تبارك وتعالى أَطْعَمَنِي وَسَقَانِي فَأَرَيْتُهُمْ بَطْنِي ، فَأَسْلَمُوا عَنْ آخِرِهِمْ " (3)
(1)[المائدة/3]
(2)
أَيْ: من أشرافهم.
(3)
(ك) 6705، (طب) ج8ص280ح8074، انظر الصَّحِيحَة: 2706
(خ م)، وَعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ الْيَهُودِ (1) إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَءُونَهَا لَوْ نَزَلَتْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ ، لَاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا (2) فَقَالَ عُمَرُ: أَيُّ آيَةٍ؟، قَالَ:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ، وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا} (3) فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي لَأَعْلَمُ الْيَوْمَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ، وَالْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ، " نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَاتٍ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ "(4)
(1) هَذَا الرَّجُل هُوَ كَعْب الْأَحْبَار، بَيَّنَ ذَلِكَ مُسَدَّدٌ فِي مُسْنَده ، وَالطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيره ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَط. (فتح - ح45)
(2)
أَيْ: لَعَظَّمْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ وَجَعَلْنَاهُ عِيدًا لَنَا فِي كُلّ سَنَة لِعِظَمِ مَا حَصَلَ فِيهِ مِنْ إِكْمَال الدِّين ، وَالْعِيد: فِعْل مِنْ الْعَوْد ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ يَعُود فِي كُلّ عَام. (فتح - ح45)
(3)
[المائدة/3]
(4)
(م) 5 - (3017)، (خ) 6840، (ت) 3043، (س) 3002
(ت)، وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا} وَعِنْدَهُ يَهُودِيٌّ ، فَقَالَ: لَوْ أُنْزِلَتْ هَذِهِ عَلَيْنَا لَاتَّخَذْنَا يَوْمَهَا عِيدًا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي يَوْمِ عِيدٍ ، فِي يَوْمِ جُمْعَةٍ ، وَيَوْمِ عَرَفَةَ. (1)
(1)(ت) 3044،، انظر المشكاة: 1368
(حم)، وَعَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا بِأَرْضٍ تُصِيبُنَا بِهَا مَخْمَصَةٌ (1) فَمَا يَحِلُّ لَنَا مِنْ الْمَيْتَةِ؟ ، قَالَ:" إِذَا لَمْ تَصْطَبِحُوا (2) وَلَمْ تَغْتَبِقُوا (3) وَلَمْ تَحْتَفِئُوا (4) بَقْلًا ، فَشَأنُكُمْ بِهَا (5) "(6)
(1) أَيْ: مجاعة.
(2)
الصَّبوح: الشُّرب أول النهار.
(3)
الغَبوق: شرب آخر النهار ، مقابل الصَّبوح.
(4)
أَيْ: تقتلعوا.
(5)
معناه: إذا لم تجدوا صبوحا أو غبوقا ، ولم تجدوا بقلة تأكلونها ، حَلَّتْ لكم الميتة.
(6)
(حم) 21948 ، 21951 ، (ك) 7156 ، (هق) 19422 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حديث حسن بطرقه وشواهده.
(ك)، وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا رَوَيْتَ أَهْلَكَ مِنَ اللَّبَنِ غَبُوقًا ، فَاجْتَنِبْ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ مِنْ مَيْتَةٍ "(1)
(1)(ك) 7157 ، (هق) 19423 ، صَحِيح الْجَامِع: 582 ، الصَّحِيحَة: 1353
(د حم طل)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(نَزَلَ رَجُلٌ الْحَرَّةَ ، وَمَعَهُ أَهْلُهُ وَوَلَدُهُ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ نَاقَةً لِي ضَلَّتْ ، فَإِنْ وَجَدْتَهَا فَأَمْسِكْهَا ، فَوَجَدَهَا وَلَمْ يَجِدْ صَاحِبَهَا ، فَمَرِضَتْ)(1)(فَلَمَّا أَرَادَتْ أَنْ تَمُوتَ)(2)(قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: انْحَرْهَا حَتَّى نَأكُلَهَا)(3)(فَأَبَى ، فَنَفَقَتْ (4) فَقَالَتْ: اسْلَخْهَا حَتَّى نُقَدِّدَ شَحْمَهَا وَلَحْمَهَا وَنَأكُلَهُ ، فَقَالَ: حَتَّى أَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ:" هَلْ) (5) (عِنْدَكُمْ مَا يُغْنِيكُمْ؟ " قَالَ: لَا ، قَالَ:" فَكُلُوهَا "، قَالَ: فَأَكَلْنَا مِنْ وَدَكِهَا وَلَحْمِهَا وَشَحْمِهَا نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ يَوْمًا) (6)(ثُمَّ جَاءَ صَاحِبُهَا ، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ ، فَقَالَ: هَلَّا كُنْتَ نَحَرْتَهَا؟ ، قَالَ: إِنِّي اسْتَحْيَيْتُ مِنْكَ)(7).
(1)(د) 3816
(2)
(طل) 776 ، انظر الصَّحِيحَة: 2702
(3)
(حم) 20941 ، انظر الصَّحِيحَة تحت حديث: 2702
(4)
أَيْ: ماتت.
(5)
(د) 3816
(6)
(طل) 776 ، (د) 3816
(7)
(د) 3816 ، (طل) 776 ، (حم) 20941